زيارة عاشوراء بسم الله الرحمن الرحيم السَّلامُ عليْك يا ابا عبْدالله، السَّلامُ
عليْك يا بْن رسُول الله (السَّلامُ عليك يا خيرة الله وابْن خيرته) السَّلامُ
عليْك يا بْن امير الْمُؤْمنين وابْن سيِّد الْوصيّين، السَّلامُ عليْك يا بْن
فاطمة سيِّدة نساء الْعالمين، السَّلامُ عليْك يا ثار الله وابْن ثاره والْوتْر
الْموْتُور، السَّلامُ عليْك وعلى الأرْواح الَّتي
حلَّتْ بفنائِك عليْكُمْ منّي جميعا سلامُ الله ابدا ما بقيتُ وبقى اللَّيْلُ
والنَّهارُ، يا ابا عبْدالله لقدْ عظُمت الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعظُمت الْمُصيبةُ بك
عليْنا وعلى جميع اهْل الإسْلام وجلَّتْ وعظُمتْ مُصيبتُك في السَّماوات على جميع
اهْل السَّماوات، فلعن اللهُ اُمَّة اسَّستْ اساس الظُّلْم والْجوْر عليْكُمْ اهْل
الْبيْت، ولعن اللهُ اُمَّة دفعتْكُمْ عنْ مقامكُمْ وازالتْكُمْ عنْ مراتبكُمُ
الَّتي رتَّبكُمُ اللهُ فيها، ولعن اللهُ اُمَّة قتلتْكُمْ ولعن اللهُ
الْمُمهِّدين لهُمْ بالَّتمْكين منْ قتالكُمْ، برئْتُ الى الله واليْكُمْ منْهُمْ
ومنْ اشْياعهمْ واتْباعهمْ واوْليائِهم، يا ابا عبْدالله انّي سلْمٌ لمنْ سالمكُمْ
وحرْبٌ لمنْ حاربكُمْ الى يوْم الْقيامة ولعن اللهُ آل زياد وآل مرْوان، ولعن
اللهُ بني اُميَّة قاطبة، ولعن اللهُ ابْن مرْجانة، ولعن اللهُ عُمر بْن سعْد،
ولعن اللهُ شمْرا، ولعن اللهُ اُمَّة اسْرجتْ والْجمتْ وتنقَّبتْ لقتالك، بابي
انْت واُمّي لقدْ عظُم مُصابي بك فاسْأَلُ الله الَّذي كْرم مقامك واكْرمني انْ
يرْزُقني طلب ثارك مع امام منْصُور منْ اهْل بيْت مُحمَّد صلَّى اللهُ عليْه وآله،
اللّـهُمَّ اجْعلْني عنْدك وجيها بالْحُسيْن عليْه السَّلامُ في الدُّنْيا
والاْخرة، يا ابا عبْدالله انّي اتقرَّبُ الى الله و الى رسُوله والى امير
الْمُؤْمنين والى فاطمة والى الْحسن واليْك بمُوالاتك وبالْبراءة (ممَّنْ قاتلك
ونصب لك الْحرْب وبالْبراءة ممَّنْ اسسَّ اساس الظُّلْم والْجوْر عليْكُمْ وابْرأُ
الى الله والى رسُوله) ممَّنْ اسسَّ اساس ذلك وبنى عليْه بُنْيانهُ وجرى في ظُلْمه
وجوْره عليْكُمْ وعلى اشْياعكُمْ، برئْتُ الى الله واليْكُمْ منْهُمْ واتقرَّبُ
الى الله ثُمَّ اليْكُمْ بمُوالاتكُمْ ومُوالاة وليِّكُمْ وبالْبراءة منْ
اعْدائِكُمْ والنّاصبين لكُمُ الْحرْب وبالْبراءة منْ اشْياعهمْ واتْباعهمْ، انّي
سلْمٌ لمنْ سالمكُمْ وحرْبٌ لمنْ حاربكُمْ وولىٌّ لمنْ والاكُمْ وعدُوٌّ لمنْ
عاداكُمْ فاسْأَلُ الله الَّذي أكْرمني بمعْرفتكُمْ ومعْرفة اوْليائِكُمْ ورزقنى
الْبراءة منْ اعْدائِكُمْ انْ يجْعلني معكُمْ في الدُّنْيا والاْخرة وانْ يُثبِّت
لي عنْدكُمْ قدم صدْق في الدُّنْيا والاْخرة واسْأَلُهُ انْ يُبلِّغنى الْمقام
الَْمحْمُود لكُمْ عنْد الله وانْ يرْزُقني طلب ثاري مع امام هُدى ظاهر ناطق
بالْحقِّ منْكُمْ واسْألُ الله بحقِّكُمْ وبالشَّأن الَّذي لكُمْ عنْدهُ انْ
يُعْطيني بمُصابي بكُمْ افْضل ما يُعْطي مُصابا بمُصيبته مُصيبة ما اعْظمها واعْظم
رزيَّتها في الإسْلام وفي جميع السَّماوات والاْرْض اللّـهُمَّ اجْعلْني في مقامي
هذا ممَّنْ تنالُهُ منْك صلواتٌ ورحْمةٌ ومغْفرةٌ، اللّـهُمَّ اجْعلْ محْياى محْيا
مُحمَّد وآل مُحمَّد ومماتي ممات مُحمَّد وآل مُحمَّد ، اللّـهُمَّ انَّ هذا يوْمٌ
تبرَّكتْ به بنُو اُميَّة وابْنُ آكلة الاكباد اللَّعينُ ابْنُ اللَّعين على لسانك
ولسان نبيِّك صلَّى اللهُ عليْه وآله في كُلِّ موْطن وموْقف وقف فيه نبيِّك صلَّى
اللهُ عليْه وآله، اللّـهُمَّ الْعنْ ابا سُفْيان ومُعاوية ويزيد ابْن مُعاوية
عليْهمْ منْك اللَّعْنةُ ابد الاْبدين، وهذا يوْمٌ فرحتْ به آلُ زياد وآلُ مرْوان
بقتْلهمُ الْحُسيْن صلواتُ الله عليْه، اللّـهُمَّ فضاعفْ عليْهمُ اللَّعْن منْك
والْعذاب (الاْليم) اللّـهُمَّ انّي اتقرَّبُ اليْك في هذا الْيوْم وفي موْقفي هذا
وايّام حياتي بالْبراءة منْهُمْ واللَّعْنة عليْهمْ وبالْمُوالاة لنبيِّك وآل
نبيِّك عليْه وعليْهمُ السَّلامُ.ثمّ تقول مائة مرّة : اللّـهُمَّ الْعنْ اوَّل ظالم ظلم حقَّ مُحمَّد وآل مُحمَّد وآخر تابع
لهُ على ذلك، اللّـهُمَّ الْعن الْعصابة الَّتي جاهدت الْحُسيْن (عليه السلام)
وشايعتْ وبايعتْ وتابعتْ على قتْله، اللّـهُمَّ الْعنْهُمْ جميعا.ثمّ تقول مائة مرّة : السَّلامُ عليْك يا ابا عبْد الله وعلى الاْرْواح الَّتي حلَّتْ
بفنائِك عليْك منّي سلامُ الله ابدا ما بقيتُ وبقي اللَّيْلُ والنَّهارُ ولا جعلهُ
اللهُ آخر الْعهْد منّي لزيارتكُمْ، السَّلامُ على الْحُسيْن وعلى عليِّ بْن
الْحُسيْن وعلى اوْلاد الْحُسيْن وعلى اصْحاب الْحُسيْن،ثمّ
تقول : اللّـهُمَّ خُصَّ انْت اوَّل ظالم باللَّعْن منّي وابْدأْ به اوَّلا
ثُمَّ (الْعن) الثّاني والثّالث والرّابع اللّـهُمَّ الْعنْ يزيد خامسا والْعنْ
عُبيْد الله بْن زياد وابْن مرْجانة وعُمر بْن سعْد وشمْرا وآل ابي سُفْيان وآل
زياد وآل مرْوان الى يوْم الْقيامة. ثمّ تسجد وتقُول : اللّـهُمَّ لك الْحمْدُ حمْد الشّاكرين لك على مُصابهمْ الْحمْدُ
لله على عظيم رزيَّتي اللّـهُمَّ ارْزُقْني شفاعة الْحُسيْن يوْم الْوُرُود
وثبِّتْ لي قدم صدْق عنْدك مع الْحُسيْن واصْحاب الْحُسيْن الَّذين بذلُوا
مُهجهُمْ دُون الْحُسيْن عليْه السَّلامُ
دعاء علقمة:
يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا مُجيب دعوة المُضطَّرين ، يا كاشف كُرب المكرُوبين ، يا غياث المُستغيثين ، يا صريخ المُستصرخين ، يا من هُو أقربُ إليَّ من حبل الوريد ، يا من يحُولُ بين المرء وقلبه ، ويا من هُو بالمنظر الاعلى ، وبالاُفُق المُبين ، ويا من هُو الرَّحمنُ الرَّحيمُ على العرش استوى ، ويا من يعلمُ خائِنة الاعيُن وما تُخفي الصُّدُورُ ، ويا من لأ يخفى عليه خافية ، يا من لأ تشتبهُ عليه الاصواتُ ، ويا من لاتُغلِّطُهُ الحاجاتُ ، ويا من لأ يُبرمُهُ إلحاحُ المُلحِّين ، ويا مُدرك كُلِّ فوت ، ويا جامع كُلِّ شمل ، ويا بارئَ النُّفُوس بعد الموت ، يا من هُو كُلَّ يوم في شأْن ، يا قاضي الحاجات ، يا مُنفِّس الكُرُبات ، يا مُعطي السُّؤلات ، يا وليَّ الرَّغبات ، يا كافي المُهمَّات ، يا من يكفي من كُلِّ شيء ولا يكفي منهُ شي في السَّموات والارض ، أَسأَلُك بحقِّ مُحمَّد خاتم النبيين وعليٍّ أمير المُؤمنين ، وبحقّ فاطمة بنت نبيِّك ، وبحقِّ الحسن والحُسين.فإنِّي بهم أتوجَّهُ إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسَّلُ ، وبهم أتشفَّعُ إليك ، وبحقِّهم أَسأَلُك واُقسمُ وأعزمُ عليك ، وبالشَّأْن الَّذي لهُم عندك وبالقدر الّذي لهُم عندك ، وبالَّذي فضَّلتهُم على العالمين ، وباسمك الّذي جعلتهُ عندهُم ، وبه خصصتهُم دُون العالمين ، وبه أبنتهُم وأَبنت فضلهُم من فضل العالمين حتَّى فاق فضلُهُم فضل العالمين جميعا أسألُك أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي ، وتكفيني المُهمَّ من اُمُوري ، وتقضي عنِّي ديني ، وتُجيرني من الفقر ، وتجيرني من الفاقة ، وتُغنيني عن المسأَلة إلى المخلُوقين ، وتكفيني همَّ من أخافُ همَّهُ ، وجور من أَخافُ جوره ، وعُسر من أخافُ عُسرهُ ، وحُزُونة من أخافُ حُزُونتهُ ، وشرَّ من أخافُ شرَّهُ ، ومكر من أخافُ مكرهُ ، وبغي من أخافُ بغيهُ ، وسُلطان من أخافُ سُلطانهُ ، وكيد من أخافُ كيدهُ ، ومقدُرة من أخافُ مقدُرته عليَّ ، وترُدَّ عنِّي كيد الكيدة ، ومكر المكرة.اللهُمَّ من أرادني فأردهُ ، ومن كادني فكدهُ ، واصرفُ عنِّي كيدهُ ومكرهُ وبأْسهُ وأمانيَّهُ ، وامنعهُ عنِّي كيف شئْت ، وأنّّى شئْت. اللهُمَّ اشغلهُ عنِّي بفقر لا تجبُرُهُ ، وببلاء لا تستُرُهُ ، وبفاقة لا تسُدَّها ، وبسُقم لا تُعافيه ، وذُلٍّ لا تُعزُّهُ ، وبمسكنة لا تجبُرُها. اللهُمَّ اضرب بالذُلِّ نصب عينيه ، وادخل عليه الفقر في منزله ، والعلَّة والسَّقم في بدنه ، حتَّى تشغلهُ عنِّي بشُغل شاغل لا فراغ لهُ ، وأنسه ذكري كما أنسيتهُ ذكرك ، وخُذ عنِّي بسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه ، وأدخل عليه في جميع ذلك السُّقم ، ولا تشفه حتَّى تجعل ذلك لهُ شُغلا شاغلا به عنِّي وعن ذكري واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك فإنَّك الكافي لا كافي سواك ، ومُفرِّج لا مُفرِّج سواك ، ومُغيث لا مُغيث سواك ، وجار لا جار سواك ، خاب من كان جارُهُ سواك ، ومُغيثُهُ سواك ، ومفزعُهُ إلى سواك ، ومهربُهُ إلى سواك ، وملجأُهُ إلى غيرك ، ومنجاهُ من مخلُوق غيرك ، فأنت ثقتي ورجائِي ومفزعي ومهربي وملجاي ومنجاي ، فبك أستفتحُ ، وبك أستنجحُ ، وبمُحمَّد وآل مُحمَّد أَتوجَّهُ إليك وأتوسَّلُ وأتشفَّعُ ، فأَسأَلُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، فلك الحمدُ ، ولك الشُّكرُ ، وإليك المُشتكى وأنت المُستعانُ ، فأسألُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، بحقِّ مُحمَّد وآل مُحمَّد أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأَن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيِّك همَّهُ وغمَّهُ وكربهُ ، وكفيتهُ هول عدُوِّه ، فاكشف عنِّي كما كشفت عنهُ ، وفرِّج عنِّي كما فرَّجت عنهُ ، واكفني كما كفيتهُ واصرف عنّي هول ما أخافُ هولهُ ومؤُونة ما أخافُ مؤُونتهُ ، وهمَّ ما أخافُ همَّهُ بلا مؤُونة على نفسي من ذلك ، واصرفني بقضاء حوائِجي وكفاية ما أهمَّني همُّهُ من أمر آخرتي ودُنياي يا أمير المُؤْمنين ويا أبا عبد الله ، عليكُما منِّي سلامُ الله أبدا ما بقي الليلُ والنَّهارُ ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد من زيارتكُما ولا فرَّق اللهُ بيني وبينكُما.اللهُمَّ أحيني حياة مُحمَّد صلّى الله عليه وآله وذُرِّيَّته ، وأمتني مماتهُم ، وتوفَّني على ملَّتهم ، واحشُرني في زُمرتهم ، ولا تُفرِّق بيني وبينهُم طرفة عين أبدا في الدُّنيا والاخرة.يا أمير المُؤْمنين ويا أبا عبدالله ، أَتيتُكُما زائِرا ومُتوسِّلا إلى الله ربِّي وربِّكُما ، ومُتوجِّها إليه بكُما ، ومُستشفعا بكُما إلى الله تعالى في حاجتي هذه فاشفعا لي فإنَّ لكُما عند الله المقام المحمُود ، والجاه الوجيه ، والمنزل الرَّفيع والوسيلة ، إنِّي أنقلبُ عنكُما مُنتظرا لتنجُّز الحاجة وقضائِها ونجاحها من الله بشفاعتكُما لي إلى الله في ذلك فلا أخيبُ ، ولا يكُونُ مُنقلبي مُنقلبا خائِبا خاسرا بل يكُونُ مُنقلبي مُنقلبا راجحا مُفلحا مُنجحا مُستجابا بقضاء جميع الحوائِج وتشفعا لي إلى الله ، انقلبتُ على ما شاء اللهُ ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله ، ومُفوِّضا أمري إلى الله ، مُلجئا ظهري إلى الله ، مُتوكِّلا على الله ، وأقُولُ حسبي اللهُ وكفى ، سمع اللهُ لمن دعا ، ليس لي وراء الله ووراءكُم يا سادتي مُنتهى ، ما شاء ربِّي كان ، وما لم يشأْ لم يكُن ، ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله أستودعُكُم الله ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد منِّي إليكُما ، انصرفتُ يا سيِّدي يا أمير المُؤْمنين ومولاي وأنت يا أبا عبدالله ، يا سيّدي وسلامي عليكُما مُتَّصل ما اتَّصل الليلُ والنَّهارُ واصل ذلك إليكُما غيرُ محجُوب عنكُما ، سلأمي إن شاء ، اللهُ وأسأَلُهُ بحقِّكُما أن يشاء ذلك ويفعل فإنَّهُ حميد مجيد ،نقلبتُ يا سيِّديَّ عنكُما تائِبا حامدا لله ، شاكرا راجيا للاجابة ، غير آيس ولا قانط ، آئِبا عائِدا راجعا إلى زيارتكُما غير راغب عنكُما ولا عن زيارتكُما ، بل راجع عائِد إن شاء اللهُ ، ولا حول ولا قُوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم ، يا سادتي رغبتُ إليكُما وإلى زيارتكُما بعد أن زهد فيكُما وفي زيارتكُما أهلُ الدُّنيا فلا خيَّبني اللهُ ما رجوتُ ، وما أمّلتُ في زيارتكُما ، إنّه قريب مُجيب.
يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا مُجيب دعوة المُضطَّرين ، يا كاشف كُرب المكرُوبين ، يا غياث المُستغيثين ، يا صريخ المُستصرخين ، يا من هُو أقربُ إليَّ من حبل الوريد ، يا من يحُولُ بين المرء وقلبه ، ويا من هُو بالمنظر الاعلى ، وبالاُفُق المُبين ، ويا من هُو الرَّحمنُ الرَّحيمُ على العرش استوى ، ويا من يعلمُ خائِنة الاعيُن وما تُخفي الصُّدُورُ ، ويا من لأ يخفى عليه خافية ، يا من لأ تشتبهُ عليه الاصواتُ ، ويا من لاتُغلِّطُهُ الحاجاتُ ، ويا من لأ يُبرمُهُ إلحاحُ المُلحِّين ، ويا مُدرك كُلِّ فوت ، ويا جامع كُلِّ شمل ، ويا بارئَ النُّفُوس بعد الموت ، يا من هُو كُلَّ يوم في شأْن ، يا قاضي الحاجات ، يا مُنفِّس الكُرُبات ، يا مُعطي السُّؤلات ، يا وليَّ الرَّغبات ، يا كافي المُهمَّات ، يا من يكفي من كُلِّ شيء ولا يكفي منهُ شي في السَّموات والارض ، أَسأَلُك بحقِّ مُحمَّد خاتم النبيين وعليٍّ أمير المُؤمنين ، وبحقّ فاطمة بنت نبيِّك ، وبحقِّ الحسن والحُسين.فإنِّي بهم أتوجَّهُ إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسَّلُ ، وبهم أتشفَّعُ إليك ، وبحقِّهم أَسأَلُك واُقسمُ وأعزمُ عليك ، وبالشَّأْن الَّذي لهُم عندك وبالقدر الّذي لهُم عندك ، وبالَّذي فضَّلتهُم على العالمين ، وباسمك الّذي جعلتهُ عندهُم ، وبه خصصتهُم دُون العالمين ، وبه أبنتهُم وأَبنت فضلهُم من فضل العالمين حتَّى فاق فضلُهُم فضل العالمين جميعا أسألُك أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي ، وتكفيني المُهمَّ من اُمُوري ، وتقضي عنِّي ديني ، وتُجيرني من الفقر ، وتجيرني من الفاقة ، وتُغنيني عن المسأَلة إلى المخلُوقين ، وتكفيني همَّ من أخافُ همَّهُ ، وجور من أَخافُ جوره ، وعُسر من أخافُ عُسرهُ ، وحُزُونة من أخافُ حُزُونتهُ ، وشرَّ من أخافُ شرَّهُ ، ومكر من أخافُ مكرهُ ، وبغي من أخافُ بغيهُ ، وسُلطان من أخافُ سُلطانهُ ، وكيد من أخافُ كيدهُ ، ومقدُرة من أخافُ مقدُرته عليَّ ، وترُدَّ عنِّي كيد الكيدة ، ومكر المكرة.اللهُمَّ من أرادني فأردهُ ، ومن كادني فكدهُ ، واصرفُ عنِّي كيدهُ ومكرهُ وبأْسهُ وأمانيَّهُ ، وامنعهُ عنِّي كيف شئْت ، وأنّّى شئْت. اللهُمَّ اشغلهُ عنِّي بفقر لا تجبُرُهُ ، وببلاء لا تستُرُهُ ، وبفاقة لا تسُدَّها ، وبسُقم لا تُعافيه ، وذُلٍّ لا تُعزُّهُ ، وبمسكنة لا تجبُرُها. اللهُمَّ اضرب بالذُلِّ نصب عينيه ، وادخل عليه الفقر في منزله ، والعلَّة والسَّقم في بدنه ، حتَّى تشغلهُ عنِّي بشُغل شاغل لا فراغ لهُ ، وأنسه ذكري كما أنسيتهُ ذكرك ، وخُذ عنِّي بسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه ، وأدخل عليه في جميع ذلك السُّقم ، ولا تشفه حتَّى تجعل ذلك لهُ شُغلا شاغلا به عنِّي وعن ذكري واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك فإنَّك الكافي لا كافي سواك ، ومُفرِّج لا مُفرِّج سواك ، ومُغيث لا مُغيث سواك ، وجار لا جار سواك ، خاب من كان جارُهُ سواك ، ومُغيثُهُ سواك ، ومفزعُهُ إلى سواك ، ومهربُهُ إلى سواك ، وملجأُهُ إلى غيرك ، ومنجاهُ من مخلُوق غيرك ، فأنت ثقتي ورجائِي ومفزعي ومهربي وملجاي ومنجاي ، فبك أستفتحُ ، وبك أستنجحُ ، وبمُحمَّد وآل مُحمَّد أَتوجَّهُ إليك وأتوسَّلُ وأتشفَّعُ ، فأَسأَلُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، فلك الحمدُ ، ولك الشُّكرُ ، وإليك المُشتكى وأنت المُستعانُ ، فأسألُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، بحقِّ مُحمَّد وآل مُحمَّد أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأَن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيِّك همَّهُ وغمَّهُ وكربهُ ، وكفيتهُ هول عدُوِّه ، فاكشف عنِّي كما كشفت عنهُ ، وفرِّج عنِّي كما فرَّجت عنهُ ، واكفني كما كفيتهُ واصرف عنّي هول ما أخافُ هولهُ ومؤُونة ما أخافُ مؤُونتهُ ، وهمَّ ما أخافُ همَّهُ بلا مؤُونة على نفسي من ذلك ، واصرفني بقضاء حوائِجي وكفاية ما أهمَّني همُّهُ من أمر آخرتي ودُنياي يا أمير المُؤْمنين ويا أبا عبد الله ، عليكُما منِّي سلامُ الله أبدا ما بقي الليلُ والنَّهارُ ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد من زيارتكُما ولا فرَّق اللهُ بيني وبينكُما.اللهُمَّ أحيني حياة مُحمَّد صلّى الله عليه وآله وذُرِّيَّته ، وأمتني مماتهُم ، وتوفَّني على ملَّتهم ، واحشُرني في زُمرتهم ، ولا تُفرِّق بيني وبينهُم طرفة عين أبدا في الدُّنيا والاخرة.يا أمير المُؤْمنين ويا أبا عبدالله ، أَتيتُكُما زائِرا ومُتوسِّلا إلى الله ربِّي وربِّكُما ، ومُتوجِّها إليه بكُما ، ومُستشفعا بكُما إلى الله تعالى في حاجتي هذه فاشفعا لي فإنَّ لكُما عند الله المقام المحمُود ، والجاه الوجيه ، والمنزل الرَّفيع والوسيلة ، إنِّي أنقلبُ عنكُما مُنتظرا لتنجُّز الحاجة وقضائِها ونجاحها من الله بشفاعتكُما لي إلى الله في ذلك فلا أخيبُ ، ولا يكُونُ مُنقلبي مُنقلبا خائِبا خاسرا بل يكُونُ مُنقلبي مُنقلبا راجحا مُفلحا مُنجحا مُستجابا بقضاء جميع الحوائِج وتشفعا لي إلى الله ، انقلبتُ على ما شاء اللهُ ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله ، ومُفوِّضا أمري إلى الله ، مُلجئا ظهري إلى الله ، مُتوكِّلا على الله ، وأقُولُ حسبي اللهُ وكفى ، سمع اللهُ لمن دعا ، ليس لي وراء الله ووراءكُم يا سادتي مُنتهى ، ما شاء ربِّي كان ، وما لم يشأْ لم يكُن ، ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله أستودعُكُم الله ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد منِّي إليكُما ، انصرفتُ يا سيِّدي يا أمير المُؤْمنين ومولاي وأنت يا أبا عبدالله ، يا سيّدي وسلامي عليكُما مُتَّصل ما اتَّصل الليلُ والنَّهارُ واصل ذلك إليكُما غيرُ محجُوب عنكُما ، سلأمي إن شاء ، اللهُ وأسأَلُهُ بحقِّكُما أن يشاء ذلك ويفعل فإنَّهُ حميد مجيد ،نقلبتُ يا سيِّديَّ عنكُما تائِبا حامدا لله ، شاكرا راجيا للاجابة ، غير آيس ولا قانط ، آئِبا عائِدا راجعا إلى زيارتكُما غير راغب عنكُما ولا عن زيارتكُما ، بل راجع عائِد إن شاء اللهُ ، ولا حول ولا قُوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم ، يا سادتي رغبتُ إليكُما وإلى زيارتكُما بعد أن زهد فيكُما وفي زيارتكُما أهلُ الدُّنيا فلا خيَّبني اللهُ ما رجوتُ ، وما أمّلتُ في زيارتكُما ، إنّه قريب مُجيب.
تعليقات
إرسال تعليق