خطبة عيد الفطر                                                       بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين  اللهم صلى على محمد وال محمد السلام عليكم اخوتي الاعزاء ورحمة الله وبركاته اسعد الله ايامكم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم باليمن والايمان والامان وتقبل الله صيامكم وقيامكم انه سميع الدعاءوعيدكم مبارك  وكل عام وانتم بالف خير  والحمد لله رب العالمين  « الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لا نُشْرِكُ بِالله شيئاً وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَليّا وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخرةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ، يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الغَفُورُ، كذلِكَ الله لا إِلهَ إِلاّ هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماء أَنْ تَقَعَ عَلى الأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ، إِنَّ الله بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ. اللَّهُمَّ ارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ وَاعْمُمْنا بِمَغْفِرَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيُّ الكَبِيرُ، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لا مَقْنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلا مَخْلُوُّ مِنْ نِعْمَتِهِ وَلا مُؤْيَسٌ مِنْ رَوْحِهِ وَلا مُسْتَنْكَفُ عَنْ عِبادَتِهِ ، بِكَلِمَتِهِ قامَتِ السَّماواتِ السَّبْعُ وَاسْتَقَرَّتْ الأَرْضُ المِهادُ وَثَبَتَتِ الجِبالُ الرَّواسِي وَجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ وَسارَ فِي جَوِّ السَّماء السَّحابُ وَقامَتْ عَلى حُدُودِها البِحارُ وَهُوَ إِلهٌ لَها، وَقاهِرٌ يَذِلُّ لَهُ المُتَعَزِّزُونَ وَيَتَضأَلُ لَهُ المُتَكَبِّرُونَ وَيَدِينُ لَهُ طَوْعاً وَكَرْهاً العالَمُونَ.
نَحْمَدُهُ كَما حَمَدَ نَفْسَهُ وَكَما هُوَ أَهْلُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ يَعْلَمُ ما تُخْفِي النُّفُوسُ وَما تُجِنُّ البِحارُ وَما تُوارِي مِنْهُ ظُلْمَةٌ وَلا تَغِيبُ عَنْهُ غائِبَةٌ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ مِنْ شَجَرَةٍ وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلْمَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها، لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَلا رَطَبٍ وَلا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَيَعْلَمُ ما يَعْمَلُ العامِلُونَ وَأيَّ مَجْرىً يَجْرُونَ وَإِلى أَيِّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ وَنَسْتَهْدِي الله بِالهُدى، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ وَرَسُولُهُ إِلى خَلْقِهِ وَأَمِينُهُ عَلى وَحْيِهِ وَأَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ وَجاهَدَ فِي الله الحائِدِينَ عَنْهُ العادِلِينَ بِهِ، وَعَبَدَ الله حَتّى أَتاهُ اليَّقِينُ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
أُوصِيكُمْ بِتَقْوى الله الَّذِي لا تَبْرَحُ مِنْهُ نِعْمَةٌ وَلا تَنْفَذُ مِنْهُ رَحْمَةٌ وَلا يَسْتَغْنِي العِبادُ عَنْهُ وَلا يَجْزِي أَنْعُمَهُ الاَعْمالُ الَّذِي رَغَّبَ فِي التَّقْوى وَزَهَّدَ فِي الدُّنْيا وَحَذَّرَ المَعاصِي وَتَعَزَّزَ بِالبَقاءِ وَذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالمَوْتِ وَالفَناءِ، وَالمَوْتُ غايَةُ المَخْلُوقِينَ وَسَبِيلُ العالَمِينَ وَمَعْقُودٌ بِنَواصِي الباقِينَ لا يُعْجِزُهُ إِباقُ الهارِبِينَ وَعِنْدَ حُلُولِهِ يَأْسِرُ أَهْلَ الهَوى، يَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ وَيُزِيلُ كُلَّ نِعْمَةٍ وَيَقْطَعُ كُلَّ بَهْجَةٍ وَالدُّنْيا دارٌ كَتَبَ الله لَها الفَناءِ وَلاِ هْلِها مِنْها الجَلاَء فَأَكْثَرُهُمْ يَنْوِي بَقائها وَيُعَظِّمُ بِنائَها وَهِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ عُجِّلَتْ لِلْطَّالِبِ وَالتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ، وَيُضْنِي ذو الثَّرْوَةِ الضَّعِيفَ وَيَجْتَويها الخائِفُ الوَجِلُ ؛ فَارْتَحِلُوا مِنْها يَرْحَمُكُمُ الله بِأَحْسَنِ مابِحَضْرَتِكُمْ وَلا تَطْلُبُوا مِنْها أَكْثَرَ مِنْ القَلِيلِ وَلا تَسْأَلُوا مِنْها فَوْقَ الكَفافِ، وَارْضَوْا مِنْها بِاليَسِيرِ وَلا تَمُدُّنَّ أَعْيُنَكُمْ مِنْها إِلى ما مُتِّعَ المُتْرَفُونَ بِهِ وَاسْتَهِينُوا بِها وَلا تُوَطِّنُوها، وَأَضِرُّوا بِأَنْفُسِكُمْ فِيها وَإِيّاكُمْ وَالتَّنَعُّمَ وَالتَّلَهِّي وَالفاكِهاتِ فَإِنَّ فِي ذلِكَ غَفْلَةً وَاغْتِراراً. أَلا أَنَّ الدُّنْيا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَأَدْبَرَتْ وَاحْلَوْلَتْ وَآذَنَتْ بِوَداعٍ ؟ أَلا وَإِنَّ الآخرةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ وَأَشْرَفَتْ وَآذَنَتْ بِاطِّلاعٍ ؟ أَلا وَإِنَّ المِضْمارَ اليَوْمَ وَالسِّباقَ غَداً ؟ أَلا وَإِنَّ السُّبْقَةَ الجَنَّةَ وَالغايَةَ النَّارُ ؟ أَلا أَفَلا تائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ ؟ أَلا عامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ وَفَقْرِهِ ؟! جَعَلَنا الله وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخافُهُ وَيَرْجُو ثَوابَهُ ؟ أَلا إِنَّ هذا اليَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ الله لَكُمْ عِيداً وَجَعَلَكُمْ لَهُ أهْلا فَاذْكُرُوا الله يَذْكُرْكُمْ وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ، وَأَدُّوا فِطْرَتَكُمْ فَإِنَّها سُنَّةُ نِبِيِّكُمْ وَفَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ، فَلْيُؤَدِّها كُلُّ امْرِيٍ مِنْكُمْ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ عِيالِهِ كُلِّهِمْ ذَكَرِهِمْ وَاُنْثاهُمْ وَصَغِيرِهِمْ وَكَبِيرِهِمْ وَحُرِّهِمْ وَمَمْلُوكِهِمْ عَنْ كُلِّ إِنْسانٍ مِنْهُمْ صاعاً مِنْ بُرٍّ أَوْ صاعاً مِنْ تَمْرٍ أَوْ صاعاً مِنْ شَعِيرٍ. وَأَطِيعُوا الله فِيما فَرَضَ عَلَيْكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ إِقامِ الصَّلاةَ وَإِيْتاءِ الزَّكاةِ وَحَجِّ البَيْتِ وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضانَ وَالاَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهِيِ عَنِ المُنْكَرِ وَالاِحْسانِ إِلى نِسائِكُمْ وَمامَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ، وَأَطِيعُوا الله فِيما نَهاكُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ المُحْصَنَةِ وَإِتْيانِ الفاحِشَةِ وَشُرْبِ الخَمْرِ وَبَخْسِ المِكْيالِ وَنَقْصِ المِيزانِ وَشَهادَةِ الزُّورِ وَالفَرارِ مِنَ الزَّحْفِ عَصَمَنا الله وَإِيَّاكُمْ بِالتَّقْوى وَجَعَلَ الآخرةَ خَيْراً لَنا وَلَكُمْ مِنَ الأوّلى، إِنَّ أَحْسَنَ الحَدِيثِ وَأَبْلَغَ مَوْعِظَةِ المُتَّقِينَ كِتابُ الله العَزِيزِ الحَكِيمِ، أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواأَحَدٌ 

الخطبة الثانية                                                                                بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين اللهم صلي على محمد وال محمد
« الحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَواتُ الله وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً تَرْفَعُ بِها دَرَجَتَهُ وَتُبَيِّنَ بِها فَضْلَهُ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الكِتابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَيَجْحَدُونَ آياتِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، اللَّهُمَّ خالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَألْقِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رَجْزَكَ وَنَقِمَتَكَ وَبَأْسَكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ، اللَّهُمَّ انْصُرْ جُيُوشَ المُسْلِمِينَ وَسَراياهُمْ وَمُرابِطِيهِمْ فِي مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِماتِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ التَّقْوى زادَهُمْ وَالاِيمانَ وَالحِكْمَةَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وَأَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ إِلهَ الحَقِّ وَخالِقَ الخَلْقِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِماتِ وَلِمَنْ هُوَ لاحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْهُمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالاِحْسانِ وَإِيْتاءِ ذِي القُرْبى وَيَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، اُذْكُرُوا الله يَذْكُرْكُمْ فَإِنَّهُ ذاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ وَاسْأَلُوا الله مِنْ رَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ فَإِنَّهُ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ داعٍ دَعاهُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخرةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّار »  أيها الناس أن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون  وهو أشبه يوم بيوم قيامكم  فاذكروا بخروجكم من منازلكم
إلى مصلاكم خروجكم من الاجداث إلى ربكم  واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم، رجوعكم إلى منازلكم في الجنة أو النار ! ! ! واعلموا عباد الله أن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك - في آخر يوم من شهر رمضان -: أبشروا عباد الله فقد غفر [الله] لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون
والعيد له ملامح معينة والعيد له مميزات تميزه على غيره من الايام، ما هي ملامح العيد ومميزاته؟                                                                             الملمح الاول: التوبة الى الله.
يوم عيد الفطر ليس يوم لهو وليس يوم غناء وليس يوم تصابي يوم عيد الفطر يوم التوبة.مر علينا شهر رمضان قد أمرنا فيه بالصيام والقيام، وأمرنا فيه بالبعد عن الذنوب والتجرد من الرذائل والمعاصي، ولكن هناك منا من سار على الطريق سيراً دقيقاً وهناك منا من أصابه غفلة أو نسيان فأخطأ يوماً أو أذنب يوماً أو عصى يوماً، وهناك منا من تعمد المعصية أو تعمد الذنب والرذيلة في شهر رمضان المبارك، كلنا من تعمد أو غفل، من صدر عنه الذنب عن عمد أو غلبةٍ لشهوة النفس الجميع يحتاج الى التوبة.كان بإمكاننا أن نتوب في شهر رمضان وأن نستغل الفرصة بالتوبة، ولكن إذا لم نتب فالفرصة ما زالت موجودة، الفرصة هي يوم العيد يوم عيد شوال يوم عيد رمضان هو يوم إعلان التوبة تدارك ما مضى عوض عما مضى لعلك تفوز برضا الله هذا اليوم.اليوم رحمات توزع على العباد، اليوم رشحات من رحمة الله تغمر العباد فبادر الى إستمطار تلك الرشحات وإستمطار تلك الرحمات بإعلان التوبة ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.                                                                                       الملمح الثاني: صلة صاحب العصر والزمان                                                 يوم عيد الفطر هو يومه، يوم عيد الجمعة هو يومه، يوم عاشوراء هو يومه، مناسباتنا التي تمر علينا هو يوم تجديد البيعة لإمامنا ولي أمرنا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه، هذا اليوم يوم تجديد البيعة له يوم إعلان والإرتباط والصلة به.إذن نحن نحتاج هذا اليوم إلى أن نظهر هذه البيعة الى أن نظهر هذه الصلة بإمامنا وولي أمرنا وقائد مسيرتنا الإمام المنتظر «عج» الشريف.إظهار الصلة: إما بأن نتصدق عنه هذا اليوم، إما بان نصلي ركعتين له هذا اليوم وإما بأن نزور الحسين جده نيابة عنه هذا اليوم.المهم أن يصدر من كل واحد منا عمل هذا اليوم يربطه بقائده بإمامه المهدي المنتظر ليكون ذلك إبرازاً للصلة وإبرازاً للإرتباط بإمامنا وولي أمرنا علنا نحظى بعنايته الربانية.نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا من المرضيين عنده ومن أنصاره وأعوانه.                                                                             الملمح الثالث: إدخال السرور على أهل القبور.                                            يوم العيد ليس يوم فرح للأحياء فقط بل يوم فرح للأموات أنت تريد أن تَفرح هذا اليوم وتُفرح أطفالك وعيالك أيضاً عليك أن تُفرح أسلافك الموتى في هذا اليوم، أنت تقرأ في أدعية شهر رمضان المبارك ”اللهم أدخل على اهل القبور السرور“ كل يوم من أيام شهر رمضان تقرأ هذه الجملة، ماهو السرور الذي يدخل على أهل القبور؟ قراءة القرآن، قراءة الناس، صلاة النافلة، الصدقة، كل ماتستطيع فعله تهديه لصاحب القبر يُدخل السرور عليه.ومن أعظم مظاهر السرور في يوم العيد الذي يدخل على صاحب القبر زيارة قبره أو قراءة القرآن وإهدائه له أو الصدقة عنه هذا اليوم، حاول أن تسر أسلافك وأعزائك في هذا اليوم حتى يتذكروك وهم في جوار الله تبارك وتعالى ويقولون مازال فلان باراً بنا واصلاً إلينا ”اذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، وسُنة يهتدي بها، وولد صالح يدعو له“.
الملمح الرابع: إدخال الفرحة على الأطفال.
يسرك يوم العيد أن ترى أطفالك الصغار فرحين مسرورين بهدايا يوم العيد، يسر قلبك ويُقر عينك أن ترى أطفالك وأطفال جيرانك أطفال أقربائك مسرورين محبورين في يوم العيد هذا سرورك وإدخال السرور على الاطفال أمرٌ مستحب في كل يوم فضلاً عن يوم العيد، ولكن لا تنسى أن هناك أطفالا في العراق وغيرها لايصل اليهم شئ.هناك أطفالا يعيشون اليُتم، يعيشون الفقر، يعيشون المأساة، يعيشون الحُزن، يعيشون الكمد، إذن فليكن يوم العيد مُنبهاً على أوضاع المسلمين، كما ورد عن النبي محمد  ”ليس منا من لم يهتم بامور المسلمين“، ”ليس منا من بات شبعان وجاره جائع“ أطفال المسلمين في هذا اليوم في فلسطين في العراق وسوريا في أماكن كثيرة أطفال المسلمين يعيشون مأساة اليتم الفقر الحزن الكمد فليكن يوم العيد يوما منبهاً ومذكراً لك على أن هذه الفرحة التي دخلت على قلوب أطفالك حُرم منها كثير من أطفال المسلمين وهذا المُنبه والمُذكر يقودك إلى بذل العون ويقودك إلى بذل التراحم والتعاطف مع أوضاع المسلمين وأطفال المسلمين في كل مكان.اللهم إجعلنا ممن يسعى لخدمة دينك وممن يسعى لخدمة المسلمين جميعاً، اللهم إغفر ذنوبنا وأستر عيوبنا وكفر عنا سيئتنا وتوفنا مع الأبرار.اللهم إشفي مرضانا ومرضى المؤمنين والمؤمنات، وإقضي حوائجنا وحوائج المؤمنين والمؤمنات، اللهم فرج عن المؤمنين في كل مكان، اللهم أنصر المسلمين اللهم أنصر إخواننا المؤمنين وأعزهم بعزك اللهم إحفظ عتباتنا المقدسة، اللهم إحفظ مراجعنا الأعلام، اللهم إحفظ المؤمنين والمؤمنات وأيدهم بتأييدك وأعزهم بعزك بحق محمد وآله وعجل فرج وليك وابن أوليائك وإجعلنا في زمرتهم وأحشرنا معهم وأرزقنا شفاعتهم برحمتك يا أرحم الرحمين.والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين .اللهم صلى على محمد وال محمد 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فتنة الاعور الدجال - الجزء الثاني

فتنة الاعور الدجال