بسمه تعالى
      العلم والعالم من سر كلام سماحة الشيخ جعفر الموسى

{ فتنة الأعور الدجال الشيطاني وحزبه من الجن والإنس ومخططه الشيطاني لغزو أهل الأرض واستعبادهم وتنصيب نفسه اله على كل أهل الأرض وأنواع أسلحته وكشف اسرار مخططاته الشيطانية }
 الجزء الرابع والثلاثون34 السلاح الثالث والثلاثون 33للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح  مشروع أسلحة النانو تكنولوجى

ملاحظة : هذا الكلام في هذا البحث هام جدا جدا وخطير جدا جدا واخطر كلام سوف تسمعه في حياتك اخي العزيز القارئ وهذا الكلام توصلت له بالعلم الحصولي من القرآن الكريم ومن سنة محمد وآل محمد (عليهم السلام) ومن اكابر العلماء والمختصين بهذا المجال مع توثيق الكلام بمئات الفيديوهات والصور من قلب الحدث وبنفس الوقت توصلنا لمعرفة هذا الكلام بالعلم الحضوري والقدرة بالكشف العام لاسرار بواطن الامور ومجرياتها وكشف حقائق اسرار ما يدور من مخططات شيطانية ما وراء هذا العالم الخفي وما يدور حولك اخي العزيز وما خطط لك لاختراقك من الداخل والاستعواذ عليك والسيطرة الكاملة عليك باحدث تقنية عرفها التأريخ والتحكم بك تحكم كامل من حيث تعلم او لا تعلم شاة ام ابيت ويتحكمون بدينك ودنياك اشد دقة منك بنفسك بتقنية دقيقة ومتطورة جدا غير مرئية ولا محسوسة للسيطرة على كل سكان اهل الارض واستعبادهم من قبل المسيح الدجال الشيطاني وتنصيب نفسه اله عليهم بقول الله عز وجل {هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او ياتي ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون} وبقول الحديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) {ثلاث اذا خرجن لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها . والدجال . ودابة الارض} وعنه (ص) {ستأتي فتن على امتي كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافر ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا} وبقول الله عز وجل {يوم ترونها تذهل كل مرضعه عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }فستعدوا للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد من القادم ومعرفة مايدورفيك وما يدورحولك في الحاضر وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين فانا احذر كل شعوب العالم بمختلف دياناتهم وقومياتهم مسيح ويهود وغيرهم كما احذر الامة العربية الاسلاميه سنة وشيعة وغيرهم كما احذر الشعب العراقي خصوصا من هذه الفتنة القادمة التي حذرت منها كل الانبياء والرسل وهي اكبر فتنة على وجه الارض وهي فتنة الاعور الدجال وهي قادمة لامحال شئتم ام أبيتم ونحن الان على ابوابها وهم ألان يجربون اسلحهم وتقنيتهم الحديثة جدا ومتخذين من شعوب سكان الارض حقل تجارب ومنتضرين ساعة الصفر باطلاق احدث تقنية أسلحة غير مرئية ولا محسوسة ولا تخطر على بال احد لانقضاض والسيطرة على كل سكان العالم وسوف انا اذكر في هذا البحث بعض من هذه المخططات الشيطانية والتقنية المتطورة جدا والأسلحة الفتاكة الغير مرئية ولا محسوسة ولا مسموعة وما ورائها واهدافها ومن يريد ان يبحث عن ذلك ويتعمق به سوف يكشف المزيد من ذلك بحيث لا رأت عينه بذلك من قبل ولا سمع بذلك ولا يخطر ذلك على لب وعقل أي شخص من قبل فستعدو للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد... سماحة الشيخ جعفر الموسى . 
السلاح الثالث والثلاثون33للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح مشروع أسلحة النانو تكنولوجى


أسلحة النانو تكنولوجى - نانو روبوت - بديل السلاح النووي .

مشروع حرب النانو

هاااام...حرب النانو...مؤامرة اوباما والمتنورين على العالم...رقاقة المسيح الدجال 666 للتحكم في الأشخاص عن بعد أعظم أسرار العصر الحالي للتمهيد للنظام العالمي الجديد وقدوم الدجال
كلنا نعلم أن أوباما أكبر خدعة للعرب والمسلمين وبداية الحرب العالمية الثالثة ستكون علي يدية كما ذكرنا سابقا في تفاصيل كثيرة....مشروع أوباما السري للعالم الجديد وهو من وضع اساسا في الحكم من قبل المتنورين ليعد العدة لأستقبال الدجال وتحقيق النظام الجديد ذو الحكومه الموحدة والديانه الشيطانية...وكما ذكرنا من قبل موضوع النانوتكنولوجي وقدرات الرقاقة الشيطانية..نواصل اليوم شرح وافي عن حرب النانو:
رقاقة المسيح الدجال 666 للتحكم في الأشخاص عن بعد , بعد زراعتها في أجسادهم لحين أستخدامهم ومن لم يستجب يكون مصيرة القتل او التفجير عن بعد..ذات قدرة عالية على التحكم في التفكير بل ونسخ وتغيير الافكار..والتحكم في عمليات الجسم والاعضاء..وتعطى الاوامر عن بعد بواسطة نظام كامل من الاقمار الصناعية تم نشرها بالفعل من خلال منظومة الجن الفضائي التي وافق الكونجرس الامريكي عليها منذ سنوات وترتبط بنظام كومبيوتر عظيم للتحكم ورصد شفرات كل شخص..هذه ليست بخرافه...انها الان حقيقة..بل والاخطر ان الكونجرس الامريكي يدرس خطة قانون لالزام الامريكيين بوضع الرقاقة لمن يتمتع بالتأمين الصحي خلال عام 2013 بخديعة انها تحوي التاريخ المرضي للمواطنين الامريكيين.
والكارثة ان العالم المصري احمد زويل كان قد روج لها خلال مؤتمره بجامعة القاهرة العام المنصرم...وتحدثنا على الصفحة عن التفاصيل وكيفية تحقيق ذلك بفضل تكنولوجيا النانو وما نتج عنها من ابحاث جربت بالفعل منذ سنوات.

الهدف الأستراتيجي...
التحكم في الأشخاص المهمة عن بعد ومعرفة أسرارهم تحت مسمي محاربة الأرهاب (يقصدون المسلمين)
مشروع 666 هو مشروع سري لأوباما أنتج المشروع رقاقة الوحش وهي شريحة أليكترونية شيطانية أسموها رقاقة المسيح الدجال , يخدرون الأشخاص ويزرعونها في أجسادهم وينتقون الشخصيات الهامة ورؤساء الدول والشخصيات العسكرية ليتتبعو أماكنهم ويعرفون أسرارهم لحين السيطرة الكلية عليهم , ومن لم يستجب يتم تفجيرة كما يعتقد انهم استدلوا بها على القذافي..
آلية التحكم
بيتم التحكم في الشريحة عبر الأقمار الصناعية وهواتف البلاك بيري.
الهدف الخفي
القضاء علي كل أعداء المسيح الدجال قبل قدومة وتمهيد الأرض للعالم الجديد.
المنظور الديني
الرقم 666 رقم مقدس عند المتنورين اعلى درجات الماسونية العالمية والمتحكمين بها وهم رؤساء حكومة العالم الخفية التى تولي رؤساء الدول الكبرى وتمتلك بالاساس المؤسسات الاقتصادية والاعلامية وغيرها عبر العالم... وذكرنا من قبل أن الماسون غايتهم الكبري هي أعداد العدة لقدوم المسيح الدجال ..http://www.youtube.com/watch?v=iNEgcNoQliA&feature

التقنية العلمية
كما ذكرنا من قبل.. زرع رقائق الكترونية للتحكم في جسم الانسان...هذا ليس من روايات الخيال العلمي ولكنه تصريح من وكالة الاسيوشايتدبرس على لسان عملاق صناعة البرمجيات العالمية مايكروسوفت بيل جيتس خلال مؤتمر للبرمجيات في سينغافورة واضاف انه سيكون بقدرتها مساعدة المكفوفين على الرؤية والصم على السمع وغيرها...وانها قد تتطور لشحن الذكرايات على رقائق الكترونية او التحكم بالاطراف الصناعية والاعضاء المزروعة عن طريق ذبذبات دماغية..كما يمكنها ايضا تقوية الذكاء الاصطناعي اووو في اسوأ التطبيقات التحكم في عقل وجسم الانسان..هذه هي احد تطبيقات النانوتكنولوجي..ولكي نفهم جليا..ما هو النانوتكنولوجي وكيف طبق؟؟؟

تقنية النانو تكنولوجي Nanotechnology
كلمة نانو nano باللغة الإنجليزية تطلق على كل ما هو ضئيل الحجم دقيق الجسم.
فالنانومتر يساوي واحد على مليار من المتر ويساوي عشر مرات من قطر ذرة الهيدروجين،مع العلم إن قطر شعرة الرأس العادية في المعدل يساوي 80000 نانومتر.
وفي هذا المقياس القواعد العادية للفيزياء والكيمياء لا تنطبقان على المادة. على سبيل المثال: خصائص المواد مثل اللون والقوة والصلابة والتفاعل،كما إنه يوجد تفاوت كبير بين Nanoscale وبين The micro .
فمثلاَ Carbon Nanotubes أقوى 100 مرة من الفولاذ ولكنه أيضاَ أخف بست مرات.
النانو تكنولوجي تمكن من امتلاك الإمكانية لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة،ويساعد في تنظيف البيئة،ويحل مشاكل الصحة الرئيسية،كما إنه قادر على زيادة الإنتاج التصنيعي بشكل هائل وبتكاليف منخفضة جداَ،وستكون منتجات النانوتكنولوجي أصغر.
ماذا يقول الخبراء حول النانو تكنولوجي؟
في عام 1999م،الفائز بجائزة نوبل للكيمياء “ريتشارد سمالي Richard Smalley ” خاطب لجنة الولايات المتحدة الأمريكية التابعة لمجلس النواب عن علم النانوتكنولوجي تحت موضوع: “تأثير النانو تكنولوجي على الصحة،الثروة،وحياة الناس” وقال: “سيكون على الأقل مكافئ التأثيرات المشتركة لعلم الإلكترونيات الدقيقة،والتصوير الطبي،والهندسة بمساعدة الحاسوب وتكوين مركبات كيميائية اصطناعية متطورة خلال هذا القرن”.

التطبيقات الحربيه للنانوتكنولوجي:
فيما يلي نسرد القائمة المفصلة لأستعمال مواد النانو مثل النانوتيوب في الزي العسكري والمعدات لجعلها أقوى وأخف ويمكن أن تؤدي الى النانوفيبر مثل المواد التي تقطع من اللباس أو المعدات وتدخل في الجسم والبيئة.
جزيئات النانو: تغطي السطح لجعله أكثر صلابة و نعومة وأكثر خفة ومن الممكن أن يتآكل ويستنشقه الجنود أو المواطنين. ويمكن أن تستخدم مواد النانو كفلاتر لإزالة الشوائب من السوائل بثمن رخيص جدا ويوجد تخوف من إمكانية تسرب بعض الشوائب السامة الى هذه السوائل. وسنوضح فيما يلي أهم الأخطار الصحية التي يمكن حدوثها بعد 2010 وحتى 2025 فممكن أن تؤدي خلايا الدم الصناعية -التي تعزز أداء الجسم- تضخم بالدم وأستعمال الكميات الكبيرة من الأسلحة الذكية خصوصا المصغرة منها والأسلحة الآلية والذخيرة الموجهة عن بعد يمكن أن يؤدي لخسائر في صفوف المحاربين والمدنيين وتدمير البنيات التحتية وتلويث البيئة. وتسبب المستقبلات المعززة الصغيرة و المصممة لزيادة اليقظة ومدة رد الفعل الإدمان والتعب المزمن والأمراض العصبية وقد تصل إلى الموت.
هاام..هذه بعض الأسئله التي يحاول العلماء الأجابه عليها:
كيف يتم امتصاص جزيئات النانو داخل الجسم عبر الجلد والعينين والأذن والرئتين والجهاز الهضمي ؟ وهل يمكن لهذه الجزيئات تجنب المقاومة الطبيعية عند الإنسان والحيوان ؟ وما هو احتمال تعرف الجهاز المناعي على هذه الجزيئات ؟ وما هي طرق التعرض المحتمله لمواد النانو بالماء والهواء على حد سواء ؟ وهل يمكن لجزيئات النانو أن تدخل في السلسلة الغذائية عن طريق الدخول الي البكتيريا وتتراكم بها ؟ وكيف تتسرب مواد النانو الى البيئة ؟ وكيف تتغير عند الأنتقال من بيئة متوسطة كالهواء إلى أخرى كالماء ؟ وكيف سنحدد ونتخلص من نفايات النانو ؟ وكيف يمكن أن تستخدم النانوتكنولوجي لتنظيف ساحة المعركة بما فيها الأسلحة البيولوجية الكيميائية والنفايات النووية حتى لا تتلوث البيئه ؟ وما الذي سيحدث حينئذ ؟
في الحقيقة لا ندري. هذا ويقوم معهد الجندي للنانوتكنولوجي بتمهيد الطريق لتطوير تكنولوجيا عالية ومتطورة عن طريق أستخدام العلم والتكنولوجيا والهندسة. وينصب تركيز المعهد على تصميم جندي قادر على الأختراق بأستخدام النانوتكنولوجي. فهم يريدون زيادة الجنود الناجين من ساحة المعركة. وهم لديهم خمسه مجالات إستراتيجية تتراوح بين تكامل نظام النانو ومعركة تناسب الطب.

النانو والحرب الرقمية
لهذه المخلوقات النانوية تطبيقات هائلة في المجال العسكري، وهي أخطر بكثير من الأسلحة الذرية والهايدروجينية، في الحقيقة هي أخطر من كل ما اخترعه الإنسان حتى الان، ولقد أوضح الأدميرال ديفيد جرمايا نائب الرئيس السابق لهيئة أركان الحرب الأمريكية خطورة النانوتكنولوجي بقوله" إن للتطبيقات العسكرية لتكنولوجيا النانو إمكانات أكبر من الأسلحة النووية في تغيير توازن القوي جذريا, حيث يمكن إلتهام قوة معادية في ساعات قليلة بقطعان غير مرئية تقريبا لتريليونات من أجهزة الانسان الآلي التي تنسخ نفسها وتتكاثر بهذه الطريقة"
ان هذا يعني ببساطة أن جيوش المستقبل لن تتكون من البشر بل من هذه الكائنات النانوية التي يمكن إرسالها إلى أية بقعة معادية للقضاء على كل من فيها من بشر خلال ساعات قليلة ، وقبل ذلك تكون أجهزة الكمبيوتر قد قضت على كل أثر للمدنية وطرق السيطرة في الدولة المعادية ، من تدمير شبكات الاتصال والطاقة الكهربائية الخ ، تكون المنطقة المستهدفة مهيئة تماما كي تقوم جيوش النانو بعملها، ولا أريد الاستطراد أكثر في موضوع الحرب الرقمية لأن لها تطبيقات وأوجه لا تكاد تحصر لكثرتها، وبالإمكان تأليف كتب فيها.
ولخطورة هذه التقنية الجديدة( النانوتكنولوجي) فقد خصصت الدول المتقدمة ميزانيات هائلة لتطوير بحوثها، يكفي أن نعلم أن اليابان مثلا قد خصصت مبلغ بليون دولار لتطوير أبحاث النانوتكنولوجي في العام الماضي فقط ، أما أمريكا فقد خصصت مبلغا هائلا يقدر بترليون دولار لتمويل أبحاث النانو تكنولوجي وذلك حتى العام 2015، كما أن لدى أمريكا الان جيشا صغيرا من علماء النانو يقدر عددهم ب 40000 عالم فقط!!!
تكنولوجيا النانو تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل
بدأ مصطلح (تقنية النانو) ينتشر، في مجال الصناعات الإلكترونية، المتصلة بالمعلوماتية. فلو تفحصنا البطاقات المستخدمة في الحواسيب اليوم، وخاصة الحواسيب المحمولة لوجدت أنها مضغوطة إلى درجة كبيرة، فالبطاقة التي لا يزيد سمكها على بضعة ملليمترات، تتكون في الحقيقة من خمس طبقات، أو لنقل رقاقات مضغوطة مع بعضها.
كما أننا لو تفحصنا الكبلات والمكثفات التي كان وزنها يقدر بالكيلوجرام، لوجدنا أن وزنها لا يتجاوز أجزاء الميللي جرام. فقد تضاءل الحجم، وتضاعفت القدرة وكل ذلك بفضل اختزال سُمك الكابلات وضغط حجم المكثفات والدارات، مما قصّر المسافات، التي تقطعها الإلكترونات، وأكسب الحواسيب، سرعة أكبر في تنفيذ العمليات.

تشير عبارة تكنولوجية النانو إلى التفاعلات بين المكونات الخلوية والجزيئية والمواد المهندسة وهي عادة مجموعات من الذرات والجزيئات والأجزاء الجزيئية عن المستوى البدائي الأول للبيولوجيا. وتكون هذه الأشياء الدقيقة بشكل عام ذات أبعاد تقل عن 100 نانومتر ويمكن أن تكون مفيدة بحد ذاتها أو كجزء من أجهزة أكبر تحتوي على أشياء دقيقة متعددة.
وعند المستوى الدقيق (النانو)، نجد أن الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية تختلف جوهرياً، وغالبا بشكل غير متوقع عن تلك المواد الكبيرة الموازية لها بسبب أن خواص الكمية الميكانيكية للتفاعلات الذرية يتم التأثير عليها بواسطة التغيرات في المواد على المستوى الدقيق. وفي الواقع أنه من خلال تصنيع أجهزة طبقا لمعيار النانومتر من الممكن السيطرة على الخصائص الجوهرية للمواد بما في ذلك درجة الانصهار والخواص المغنطيسية وحتى اللون بدون تغير التركيب الكيميائي لها.
من جهة أخرى فإن هناك العديد من الاستخدامات التي تخدم مجال الصناعات الإلكترونية مثل مجال صناعة الترانزستورات حيث بدأ مصنعو الترانزيستور في الوصول إلى الحدود الطبيعية لمدى صغر رقائق السيليكون والنحاس التي تصنع منها مثل هذه المواد، وقد ساعدت هذه التقنية هؤلاء العلماء للوصول إلى طريقة مبتكرة لتصنيع ترانزيستورات أصغر بكثير من الرقائق الحالية ليس من خلال تقليل حجم الرقائق الحالية ولكن من خلال تصنيعها من الجزيئات الفردية.
فقد ساعدت الأبحاث التي تم القيام بها بواسطة أربعة علماء يعملون في مركز الأبحاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على تمهيد الطريق لبناء ترانزيستورات من الأنابيب الكربونية البالغة الصغر التي تم صنعها من طبقة واحدة من الذرات الكربونية يتم قياسها من خلال النانومتر (واحد نانومتر يعادل واحد على بليون من المتر).
واستنتج العلماء إمكانية تصنيع الترانزستورات من الأنابيب البالغة الصغر، وشملت اكتشافاتهم الغوارتيمية لتشكيل هذه التطبيقات، والتقنيات الجديدة لإرسال المعلومات، والمكونات الكربونية التي تعمل مثل المحطات الطرفية لمفتاح تشغيل الترانزيستور ووسائل استخدام سلاسل أنابيب النانو بالأنظمة الإلكترونية.

البديل الكربوني ومن إحدى المعايير المعروفة لتكنولوجية المعلومات هو قانون مور، الذي قام المؤسس الشريك في شركة انتل (جورودون مور) بوضعه، والذي ينص على أن عدد الترانزيستورات المتواجدة في بوصة مربعة واحدة بالدوائر المتكاملة سوف يتضاعف كل 18 شهر، إلا إن مصنعي الرقائق من المتوقع أن يصلوا قريبا إلى الحدود التقليدية للرقائق.
هذا وتتطلب تقنية التطوير الحالية لأشباه الموصلات تخفيض حجم ترانزستورات السيلكون أو ببساطة الإسراع في نظم الإرسال الحالية.
ومن غير المرجح أن يعمل هذا التوجه من الأعلى إلى الأسفل نحو نمنمة الترانزيستورات والليزر ذي الصمام الثنائي وهو مكونات البناء الجوهرية لنظم الكمبيوتر والاتصالات أن يتمكن من الوفاء بالطلب المتزايد على المعالجة والبث البالغ السرعة للمعلومات.
حتى وإن تم تصنيع الرقائق بحجم صغير بشكل كاف، فإن هذه الدوائر الموضوعة بشكل مكثف بجانب بعضها البعض سوف تنبعث عنها حرارة شديدة يصعب تبريدها بشكل فعال.
وإذا استمر تخفيض حجم الرقائق، يتعين العثور على طريقة جديدة لتصنيعها، وبما أن الأنابيب الدقيقة تم اكتشافها في عام 1991، فقد قدمت نفسها كمرشح للخطوة القادمة في النمنمة أو التصغير الكبير في الحجم، وقد اهتم علماء الطبيعة بهذه الأنابيب بسبب خصائصها الإلكترونية حيث يمكنها العمل إما كمعادن أو أشباه موصلات.
وبصفتها معادن، يمكنها توصيل موجات بالغة الارتفاع بدون الانحلال والسخونة التي لا تزال تشكل مشاكل مع الأسلاك النحاسية، وبصفتها أشباه موصلات، يمكن استخدامها في الترانزيستورات الدقيقة العالية الأداء.
وعند استكشاف البدائل للطريقة التقليدية من أعلى إلى أسفل لتخفيض حجم ترانزستورات السيلكون، أدرك العلماء أن الأجهزة التي تعتمد على الأنابيب الدقيقة المنمنمة يمكن بناؤها من اسفل إلى أعلى من خلال الدقة الذرية.
تعتبر الأجهزة الناتجة عن ذلك بواسطة العلماء الآخرين نوعا جديدا من الترانزيستورات. فترانزيستور الأنابيب المصغرة تقل بمقدار 60.000 مرة عن الترانزيستور التقليدي.
وقال سريفستافا الذي قام بالتركيز على جعل الأنابيب الدقيقة تعمل مثل مفاتيح التشغيل (يمكنك وضع المزيد من الترانزستورات في مساحة صغيرة)، ويضيف إن زيادة كثافة الترانزستورات تعمل في العادة على زيادة كثافة الطاقة التي تقوم ببث حرارة كبيرة تجعل الجهاز يحرق نفسه، إلا أن الهيكل الكربوني يحتاج لطاقة أقل ولذلك يمكن تشغيل الترانزيستور بحرارة وطاقة اقل.

ومن ناحية أخرى قام العلماء بدراسة مواد تكنولوجية التصغير المحتملة، نظرياً أو من خلال محاكاة الكمبيوتر، حيث اكتشفوا مميزات ومساوئ بناء مفاتيح التشغيل والترانزستورات المنمنمة باستخدام أنابيب كربونية دقيقة متنوعة الارتباط، وسلاسل ذرية مصنوعة من الذرات الفردية أو حتى جزيئات DNA إلا أن مساهمتهم الرئيسية تمثلت في تركيزهم على بناء الأجهزة الدقيقة، وقالوا انه إذا تعين على المطورين بناء أجهزة دقيقة من الأسفل إلى الأعلى، فإنهم سوف يكونون بحاجة لتوجهات جديدة تماما نحو التطوير.
وفيما يلي بعض استنتاجات كل باحث من الباحثين الأربعة:
المطورون بحاجة لطريقة لصياغة شكل الأجهزة الدقيقة، وذلك لأن الطرق التقليدية لا يمكنها أن تصف كيفية تدفق التيار الكهربائي من خلال الجهاز الدقيق، وقام فريق الباحث انانترام بوضع غوارتيمية مبتكرة.
ركزت أبحاث الباحث نينج بشكل رئيسي على بث المعلومات حيث اكتشف أن نظام البث يمكن أن يعتمد على تسخين الإلكترونات في سلك دقيق لأشباه الموصلات بدلا عن تشغيل وإغلاق التيار الكهربائي.
بعد دراسة تكوين واستقرار وهيكل سلوك رد الفعل الإلكتروني للوصلات المختلفة في الأنابيب الدقيقة، قام سيرفستافا بابتكار سلسلة من الهياكل التي تعتمد تماما على الكربون والتي يمكن أن تؤدي كافة وظائف الأجهزة الثلاثية الطرق اللازمة لدوائر الكمبيوتر. قام ياماد بابتكار طريقة لصنع سلاسل ذرية لأشباه الموصلات خاصة بالتطبيقات الإلكترونية.

تكنولوجيا النانو والكمبيوتر
تتلخص فكرة استخدام تقنية النانو في إعادة ترتيب الذرات التي تتكون منها المواد في وضعها الصحيح، وكلما تغير الترتيب الذري للمادة كلما تغير الناتج منها إلى حد كبير. وبمعنى آخر فإنه يتم تصنيع المنتجات المصنعة من الذرات، وتعتمد خصائص هذه المنتجات على كيفية ترتيب هذه الذرات، فإذا قمنا بإعادة ترتيب الذرات في الفحم يمكننا الحصول على الماس، أما إذا قمنا بإعادة ترتيب الذرات في الرمل وأضفنا بعض العناصر القليلة يمكننا تصنيع رقائق الكمبيوتر. وإذا قمنا بإعادة ترتيب الذرات في الطين والماء والهواء يمكننا الحصول على البطاطس.
وما يعكف عليه العلم الآن أن يغير طريقة الترتيب بناء على النانو، من مادة إلى أخرى، وبحل هذا اللغز فإن ما كان يحلم به العلماء قبل قرون بتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب سيكون ممكنا، لكن الواقع أن الذهب سيفقد قيمته.
وتعتبر طرق التصنيع اليوم غير متقنة على مستوى الجزيئات. فالصب والطحن والجلخ وحتى الطباعة على الحجر تقوم بنقل الذرات في مجموعات ضخمة، مثل محاولة تصنيع أشياء من مكعبات الليجو أثناء ارتداء قفازات الملاكمة، وفي المستقبل، سوف تسمح لنا تكنولوجية التصغير أن نقوم بالتخلص من قفازات الملاكمة وان تقوم بترتيب مكونات البناء الجوهرية للطبيعة بسهولة وبدون تكلفة وفي معظم الأحيان حسبما تسمح به قوانين الطبيعة، وسوف يكون هذا الأمر حيوياً وهاماً إذا تعين علينا الاستمرار في ثورة مكونات الكمبيوتر لتمتد بعد القرن القادم، كما سوف تسمح بتصنيع جيل جديد تماما من المنتجات الأنظف والأقوى والأخف وزنا بل والأكثر دقة. ومن الجدير بالذكر أن كلمة (تكنولوجية التصغير) أو (نانو تكنولوجي) أصبحت شائعة إلى حد كبير ويتم استخدامها لوصف العديد من أنواع الأبحاث حيث تكون أبعاد المادة المصنعة اقل من 1.000 نانومتر، على سبيل المثال التحسينات المستمرة في الطباعة على الحجر نتج عنها عرض خطوط أقل من ميكرون واحد.
فالكثير من توجهات التحسن في قدرة وحدات ومكونات الكمبيوتر ظلت ثابتة خلال الـ 50 سنة الأخيرة وهناك اعتقاد شائع أن هذه التوجهات سوف تستمر على الأقل لعدة سنوات، وبعد ذلك سوف تصل الطباعة الحجرية إلى حدودها في ذلك الوقت.
فإذا تعين علينا الاستمرار في هذه التوجهات يجب أن نقوم بتطوير تكنولوجية تصنيع جيدة تسمح لنا ببناء أنظمة كمبيوتر بشكل غير مكلف بواسطة كميات من العناصر المنطقية التي تكون جزيئية في كل من الحجم والدقة، ومرتبطة ببعضها البعض من خلال أنماط معقدة وبالغة الحساسية. وسوف تسمح تكنولوجية التصغير بالقيام بذلك. ويمكننا استخدام مصطلح (تكنولوجية التصغير الجزيئية) أو (التصنيع الجزيئي) بدلا عن (النانو تكنولوجي) ولكن أيًّا كان المصطلح الذي نقوم باستخدامه، فإنه يتعين عليه أن يسمح لنا بان نقوم بشكل جوهري بوضع كل ذرة في المكان الصحيح، وان نجعل كل هيكل متناسق مع قوانين الطبيعة التي يمكن أن نحددها بالتفاصيل الجزيئية، مع عدم تجاوز تكاليف التصنيع بشكل بالغ لتكلفة المواد الخام والطاقة المطلوبة.
ومن الواضح أننا سوف نكون سعداء بأي طريقة تحقق بشكل متزامن أول ثلاثة أهداف، إلا أنه يبدو انه من الصعوبة استخدام بعض أنماط التركيب المكاني (أي وضع أجزاء الجزيئات الصحيحة في المكان الصحيح) وبعض أشكال النسخ المتطابقة الذاتية (لتقليل التكلفة). وتنطوي الحاجة للحصول على التجميع المكاني على الاهتمام بالآليات الجزيئية (أي الأجهزة الآلية التي تكون جزيئيه من حيث حجمها ودقتها). ومن المحتمل أن تقوم هذه الآليات المكانية على النطاق الجزيئي بإعادة تجميع النسخ البالغة الصغر من الأجزاء المقابلة لها الميكروسكوبية.
ويتم استخدام التجميع المكاني بشكل متكرر في التصنيع الميكروسكوبي اليوم مع ربط كلتا يديك خلف ظهرك! ففكرة السيطرة على وضع الذرات الفردية والجزيئات لا تزال حديثة، إلا انه يتعين علينا أن نستخدم على المستوى الجزيئي المفهوم الذي بين فعاليته على المستوى الميكروسكوبي، ونجعل الأجزاء تذهب إلى المكان الذي نريد منها الذهاب إليه.
وينجم عن شرط التكلفة المنخفضة اهتمام بأنظمة تصنيع النسخ المتطابقة ذاتياً، حيث يمكن لهذه النظم القيام بعمل نسخ عن نفسها وتصنيع منتجات مفيدة. فإذا أمكننا تصميم وبناء هذا النظام، فإن تكلفة تصنيع هذا النظام وتكاليف تصنيع الأنظمة المشابهة والمنتجات التي تعمل على إنتاجها (بافتراض قدرتها على إنتاج نسخ عن نفسها في بيئة غير مكلفة بشكل معقول) سوف تكون منخفضة للغاية.
تكنولوجية IBM للتصغير
تهدف أبحاث شركة IBM في مجال تكنولوجية التصغير إلى تصميم مكونات وهياكل ذرية جديدة على المستوى الجزيئي لتحسين تكنولوجيات المعلومات، بالإضافة إلى اكتشاف وفهم أساسها العلمي. ومن خلال ريادة تطوير تكنولوجية التصغير أو النانو، استطاع علماء شركة IBM وضع دراسات لهذه التكنولوجيات على مستوى النانو أو التكنولوجية القزمية. وعلى وجه التحديد، فإن الأنابيب الكربونية المصغرة ومسبار الفحص الذي تم إنتاجه من ميكروسكوب الطاقة الذرية يقدم وعداً بتمكين تحسين الدوائر ووسائل تخزين البيانات.
ويؤدي البحث في جزيئات النانو إلى تطبيقات في الطب الطبيعي بالإضافة إلى التخزين على القرص الصلب للكمبيوتر.
ومما يذكر أن الأبحاث في مجال تخزين المعلومات بواسطة تكنولوجية النانو الميكانيكية، مثل مشروع شركة IBM الذي يطلق عليه MILLIPEDE سوف تستمر في زيادة احتمالات زيادة كثافة التخزين الهوائي.
علم لا يزال في المهد
وتستخدم تقنية (النانو) الخصائص الفيزيائية المعروفة للذرات والجزيئات لصناعة أجهزة ومعدات جديدة ذات سمات غير عادية وعند إحكام قبضة العلماء على جوانب هذا العلم الخارق يصبح في حكم المؤكد تحقيق إنجازات تفوق ما حققته البشرية منذ ظهورها على الأرض قبل ملايين السنين. ويقول الخبراء أن تقنية النانو تعد البشرية بثورة علمية هائلة قد تتغير معها ملامح الحياة في جميع النواحي الصحية والتعليمية والمالية.. الخ، بما يجعل الحياة أفضل، ويساعد في التخلص من الأمراض المستعصية التي يعاني منها الناس على مدى قرون طويلة.
كذلك ستعمل النانو على تحسين أساليب الإنتاج الزراعي والصناعي وتخفض التكاليف على نحو غير مسبوق مما يعني مزيدا من الراحة ونهاية المتاعب لإنسان العصر.
هذا وتشهد المختبرات في الوقت الراهن سباقاً محموماً بين الباحثين يهدف لوضع مخطط تفصيلي عام يوضح وظائف (طرق عمل البروتينات في إطارها الكيميائي فيما يهتم الفيزيائيون بدراسة هياكل هذه المواد وخصائصها الوظيفية وذلك بهدف تركيب البروتينات بنسخ صناعة ذات خصائص جديدة وبجزيئات أكبر وأكثر تعقيداً ويحصر الباحثون مهامهم في الوقت الحالي في تصميم روبوت ضئيل الحجم قادر على تحريك الجزيئات وذلك حتى يكون ممكنا لها مضاعفة ذاتها بشكل آلي دون تدخل العوامل الخارجية. وفيما يتعلق بجسم الإنسان يتوقع أن تعمل تقنية النانو على مكافحة أمراض الجسم وإعادة إنتاج الخلايا الميتة ومضاعفتها والقيام بدور الشرطي في الجسم لحماية الأجهزة لتدعيم جهاز المناعة لدى الإنسان.
تكنولوجيا المنمنمات..ثورة صناعية ثانية

لقد كان هناك تساؤل يثار منذ فترة بعيدة عن التطورات التي يمكن أن تحدث في مجال التصنيع إذا ما تمكن الإنسان من السيطرة على الذرة بشكل جيد والاستفادة منها كما ينبغي عن طريق تحريكها؟ وكان أول من أثار هذا التساؤل عالم الفيزياء ريتشارد فينمان حيث تساءل عن (ماذا سيحدث إذا أصبح بمقدور العلماء ترتيب الذرات بالطريقة التي يريدونها؟).
جاء ذلك في إطار إعلانه عن ظهور تقنية حديثة في مهدها الأول في ذلك الوقت، سميت بالتقنية النانوية أو النانوتكنولوجيا (Nanotechnology) . ولقد مضى على إعلان (فينمان) ما يربو على أربعة عقود من الزمان حتى الآن، وبالرغم من أن التطور في هذه التقنية قد تأخر نسبياً بالمقارنة بالتقدم المطرد في علوم الكمبيوتر مثلا، لكن هذه التقنية عاودت الظهور بكثافة عالية مؤخراً، على هيئة مبتكرات وتقارير علمية في كثير من المطبوعات العلمية العالمية.
لكن هناك ثمة اتفاقا على أن عام 1990م هو البداية الحقيقية لعصر التقنية النانوية، ففي ذلك العام، تمكن الباحثون في مختبر فرعي لإحدى شركات الإلكترونات العالمية العملاقة من صنع أصغر إعلان في العالم، حيث استخدموا 35 ذرة من عنصر الزينون في كتابة اسم الشركة ذي الحروف الثلاثة على واجهة مقر فرعها بالعاصمة السويسرية! ويتنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية، التي باتت الدول الصناعية في أوروبا واليابان والولايات المتحدة تضخ إليها ملايين الدولارات من أجل تطويرها.
والولايات المتحدة وحدها التزمت هذا العام بتخصيص أكثر من 497 مليون دولار للتقنية النانوية واستخداماتها، كما أن شركات الكمبيوتر الكبرى المهتمة بالبحث العلمي، مثل (هيوليد باكارد) و(آي بي إم) و(ثري إم) تقوم بتخصيص ما يصل إلى ثلث المبالغ المخصصة للبحوث العلمية على التقنية النانوية.
وقد ظهرت عدة تقارير علمية دفعة واحدة، واحتلت أبحاث النانوتكنولوجي باباً كاملاً في مجلة العلم الأمريكية (ساينس) في تشرين الثاني نوفمبرِ (2000م)، ثم تلاها عدة تقارير في مطبوعات علمية أخرى كمجلة الطبيعة (نيتشر).
فيروسات في حجم الديناصورات

قام العلماء بتكبير صور الدقائق والجسيمات والكائنات المتناهية في الصغر كالبكتيريا والفيروسات إلى أحجام تصل لحجم ملعب كرة القدم.
وتمكنوا عن طريق تقنيات متقدمة؛ من رؤية المناظر بطريقة طبيعية ثلاثية الأبعاد والتفاعل معها، بل لقد قام أحدهم بوخز بعض البكتريا الموحلة في بعض الأوساط الغذائية ووخز أنابيب الكربون التي لا يتعدى حجمها النانومتر (النانو = جزء من البليون من المتر).
وأطلق على الآلة الجديدة ” نانومانيبيولاتور”nanoManip
ulator)) أو المعالج النانومتري، ومكنت هذه الآلة الحديثة العلماء من السباحة في عالم متناه في الصغر، عن طريق ارتداء منظار خاص. وتقبع النسخة الأكثر تقدّما من النانومانيبيولاتور في قسم الفيزياء بجامعة نورث كارولينا في “تشابل هل”.
ولقد تم استخدام أحدث التقنيات المتقدمة في العالم اليوم لابتكار هذا الجهاز(أحدث تقنيات الحقيقة الافتراضيّة وأحدث مسبر (مجس) حسيّ دّقيق، الذي سمح للعلماء أن يلمسوا ويشعروا بجزيئات متناهية الصغر).
يقول “إيرك هينديرسون” الأستاذ في جامعة ولاية إيوا بعد زيارته لحرم الجامعة لاختبار جهاز “النانومانيبيولاتور”: هذا الجهاز يشعرك بأنك تطير بين الجزيئات، ويجعل الكروموزومات تبدو هائلة مثل حجم سلسلة جبال. ويقول “ريتشارد سوبرفاين” أستاذ الفيزياء في جامعة نورث كارولينا، الذي أشرف على الفريق المطوّر لجهاز “النانومانيبيولاتور”: إنّ لديه غرضا عمليّا أهم للباحثين وهو يتمثل في توفير الوقت والجهد والمال؛ حيث يمكنهم هذا الجهاز من عمل تجربة ما؛ يلاحظون ويلمسون نتائجها فورًا ويشاهدون مفرداتها على الطبيعة في ثوان معدودة.
كيف تطوّر النانومانيبيولاتور
النانومانيبيولاتور” هو ثمرة تعاون بين باحثي العلوم الطّبيعيّة ومجموعة من خبراء علم الكمبيوتر. ولقد بدأ العمل الفعلي لإنتاجه في نهايات الثمانينيات، عندما بدأ العلماء العمل على تطوير نوع جديد لمجهر سُمي “بالمجهر المسبر الماسح”.
وبدلاً من استعمال أمواج الضوء أو الإلكترونات لفحص عيّنة ما وتكوين صورة محسوسة لها، يقوم هذا المجهر بتحسس العيّنة مباشرةً عن طريق مسبرّ متناه في الصغر؛ يتمثل في نقطة لا يتعدى حجمها حجم الجزيء. ويمسح هذا المجس سطح العيّنة برقّة؛ مثلما يقرأ العميان بأصابعهم على طريقة بريل. وتظهر النتيجة في الحال على هيئة صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد يمكن تكبيرها إلى أحجام تزيد عن المليون ضعف؛ بالرغم من أنها لا يزيد حجمها الأصلي عن بضع من النانومترات.
بدأ “روبينيت وارين” باحث علم الكمبيوتر في جامعة نورث كارولينا العمل الفعلي في هذا المشروع في أوائل التسعينيات عندما كان يبحث عن طريقة لاستعمال تكنولوجيا الواقع الافتراضيVirtual Reality) )، وقد كلّف “روبينيت” طالبا للدّراسات العليا بالعمل على إيجاد وسيلة تطبيقية لهذا المجال. ثم تطور المشروع ليصبح مشروعا مشتركا بين عدة أقسام علمية في جامعة نورث كارولينا.
يتضمن النانومانيبيولاتور آلة مشيرة تبدو مثل عصا قيادة السيارات، وتتصل هذه الآلة بكمبيوتر شخصيّ مزود ببطاقة رسم بيانيّ متقدمة للغاية، تقوم بتحويل بيانات المجهر لتعرضها على هيئة صورة ثلاثية الأبعاد ذات ألوان متعدّدة، ويمكن هذا المجس الدقيق العلماء من أن يلمسوا ويشعروا بمعالم الأشياء الصغيرة التي يدرسونها، ولقد شعر العلماء بالحوافّ الصّغيرة والفجوات المتواجدة في جزيئات البروتين، وبلزوجة بعض أنواع البكتريا الممرضة.
كما استطاع الفيزيائيّون دراسة أنابيب الكربون الدقيقة أو النانوتيوب nanotubes) ) التي قد تشكّل أجزاء للآلات الإلكترونيّة الصغيرة والماكينات يومًا ما. ولقد شاهد الكيمائيون شجار الذّرّات داخل أنابيب الكربون الدقيقة، مما حدا بهم بالتفكير في عمل محركات صغيرة عن طريق حث هذه الأنابيب لتتحرك مثل أسنان التّرس.
ويقول “سين واشبرن” أستاذ فيزياء وعلوم الموادّ في جامعة نورث كارولينا: إنّ فريق النانومانيبيولاتور قد تعلّم كثيرا من القواعد الفيزيائية التي تحكم حركة الجسيمات الدقيقة، على سبيل المثال الجزيئات الصغيرة لا تتأثر بالجاذبيّة، ولكنهاّ تتأثر بشدة بالقوانين الفيزيائية الأخرى مثل اللّزوجة.
تكنولوجية النانو وعلاج السرطان
يمكن للأجهزة الدقيقة أن تعمل بشكل جذري على تغيير علاج السرطان إلى الأفضل وان تزيد بشكل كبير من عدد العناصر العلاجية، وذلك لأن الوسائل الدقيقة، على سبيل المثال يمكن أن تعمل كأدوات مصممة حسب الطلب تهدف لتوصيل الدواء وقادرة على وضع كميات كبيرة من العناصر الكيميائية العلاجية أو الجينات العلاجية داخل الخلايا السرطانية مع تجنب الخلايا السليمة وسوف يعمل ذلك بشكل كبير من تخفيض أو التخلص من المضاعفات الجانبية السلبية التي تصاحب معظم طرق العلاج الحالية للسرطان.
وهناك مثال جيد من العالم البيولوجي وهي كبسولة الفيروس، المصنعة من عدد محدد من البروتينات، كل منها له خصائص كيميائية محددة تعمل معا على إنشاء وسيلة متعددة الوظائف دقيقة لتوصيل المواد الجينية. سوف تعمل تكنولوجية التصغير على تغيير أساس تشخيص وعلاج والوقاية من السرطان، ومن خلال الوسائل الدقيقة المبتكرة القادرة على القيام بوظائف طبية بما في ذلك الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة وتحديد موقعه في الجسم وتوصيل الأدوية المضادة للسرطان إلى الخلايا السرطانية وتحديد إذا كانت هذه الأدوية تقتل الخلايا السرطانية أم لا.
تطوير خطة تكنولوجية التصغير لمعالجة السرطان
تقوم خطة تكنولوجية التصغير لمعالجة السرطان على تزويد دعم مهم في هذا المجال من خلال مشاريع داخلية وخارجية ومعمل لتوحيد مقاييس التكنولوجية الدقيقة الذي سوف يعمل على تطوير معايير هامة لأجهزة ووسائل التكنولوجية الدقيقة التي سوف تمكن الباحثين من تطوير واجهات عمل متعددة الوظائف وتقوم بمهام متعددة.
قنابل نانوية لتفجير الخلايا السرطانية
طور علماء من مركز السرطان (ميموريان كيتيرنج) الأمريكي قنابل مجهرية ذكية تخترق الخلايا السرطانية، وتفجرها من الداخل. استخدم العلماء بقيادة (ديفيد شينبيرج) التقنية النانوية في إنتاج القنابل المنمنمة، ومن ثَم استخدامها في قتل الخلايا السرطانية في فئران المختبر. وعمل العلماء على تحرير ذرات مشعة من مادة (أكتينيوم 225) ترتبط بنوع من الأجسام المضادة من (قفص جزيئي)، ونجحت هذه الذرات في اختراق الخلايا السرطانية ومن ثم في قتلها.
وأكد (شينبيرج) أن فريق العلماء توصل إلى طريقة فعالة لربط الذرات بالأجسام المضادة ومن ثَم إطلاقها ضد الخلايا السرطانية. واستطاعت الفئران المصابة بالسرطان أن تعيش 300 يوم بعد هذا العلاج، في حين لم تعِش الفئران التي لم تتلقَّ العلاج أكثر من 43 يوماً.
وتوجد في كل (قنبلة) خلية ذات عناصر إشعاعية قادرة على إطلاق ثلاث جزيئات عند اضمحلالها. وكل جزيئة من هذه الجزيئات تطلق ذرة (ألفا) ذات الطاقة العالية، لذلك فإن وجودها داخل الخلية السرطانية يقلص من احتمال قيام ذرات ألفا بقتل الخلايا السليمة.
وتم تجريب الطريقة على خلايا مستنبَتة مختبرياً من مختلف الأنواع السرطانية التي تصيب الإنسان، مثل الأورام السرطانية في الثدي والبروستاتة وسرطان الدم. وستجرَّب الطريقة أولا في مكافحة سرطان الدم بعد أن تأكد العلماء أن التجارب على الفئران سارت دون ظهور أعراض جانبية.
(النانوبيوتيك).. أحدث بديل للمضاد الحيوي
توصل العلماء الأمريكيون إلى طريقة علمية جديدة لمكافحة البكتيريا القاتلة التي طورت مقاومة ضد المضادات الحيوية، وللبكتريا القاتلة الفتاكة التي طورت مناعة ذاتية للمضادات الحيوية، والبكتريا المحورة وراثيا المستخدمة عادة في الحرب البيولوجية. ويعتبر هذا النوع الجديد من الأدوية الذكية بديلا غير مسبوق للمضادات الحيوية، ويساعد على حل مشكلة مقاومة هذه الأنواع البكتيرية للأدوية.
ومن المعروف أن الجراثيم نشطت المقاومة للأدوية؛ بسبب إفراط المرضى في استخدام المضادات الحيوية، وعدم إدراك الأطباء لقدرة البكتيريا الكبيرة على تطوير نفسها لمقاومة المضادات الحيوية، كما تدخلت علوم الهندسة الوراثية والمناعة والكيمياء الحيوية في هندسة بعض الكائنات وراثياً بحيث لا تؤثر فيها المضادات الحيوية، كما لا تؤثر فيها الطعوم أو اللقاحات التي تم تحضيرها بناء علي التركيب الجيني للكائنات الطفيلية المُمرِضة العادية . وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت مؤخراً تحذيراً من أن جميع الأمراض المُعدية تطور مناعة ضد المضادات الحيوية بصورة منتظمة.
مخاوف حول التأثيرات الممكنة على الصحة الإنسانية والبيئة:


إيريك دريكسلر Eric Drexler العالم الذي وضع أسس النانو تكنولوجي حذر من التطوير القوي جداَ والتقنيات الخطيرة،في كتابه Engines of Creation ،تصور دريكسلر بأن الجزيئات الذاتية الإستنساخ التي عمل بها الناس قد تتجنب سيطرتنا. ولو أن هذه النظرية أساءت إلى سمعة الباحثين في هذا الحقل على نحو واسع،والعديد من المخاوف تبقى بخصوص تأثير النانو تكنولوجي على الصحة الإنسانية والبيئية بالإضافة إلى تأثير الصناعة الجديدة. يقلق النشطاء بإن العلم وتطوير النانو تكنولوجي سيتقدمان سريعاَ ويستطيعان إبتكار الإجراءات التنظيمية المناسبة                   لا يتوفر نص بديل تلقائي.

أسلحة "نانو" خطر محدق بالبشرية جمعاء




http://www.dailymail.co.ukخبراء: أسلحة "نانو" قد تؤدي لانقراض البشرية بحلول نهاية القرن
A+AA-
33001
حذر الخبراء من خطر الأسلحة العسكرية الصغيرة (بحجم الحشرات) التي يجري تطويرها من قبل الجيش، على البشرية جمعاء.
ونشر لويس ديل مونتي، عالم الفيزياء من مينيسورا، العديد من التحذيرات حول الأسلحة الصغيرة التي يطلق عليها اسم "nanoweapons"، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب عالمية مدمرة، ما قد يؤدي إلى انقراض البشر بحلول نهاية القرن.
ويرى السير ديل مونتي أن النهوض بتكنولوجيا النانو، يمكن أن يكون أشد خطورة من الأسلحة النووية التقليدية، وخاصة في ظل استثمار الولايات المتحدة وروسيا والصين المليارات في عمليات البحث، وفقا لكتابه "Nanoweapons: A Growing Threat To Humanity"، الذي نشرته جامعة نبراسكا برس.

وقال ديل مونتي، إن هذه التكنولوجيا التي قد تخلق أسلحة مميتة بحجم الحشرات، ستحث حكومات العالم على المنافسة في سباق التسلح الأكثر دموية على الإطلاق.

وأضاف موضحا: "يوجد احتمال كبير بأن تكون هذه الأسلحة العسكرية سببا في انقراض البشرية هذا القرن".
وتأتي أسلحة "Nanoweapons" على شكل روبوتات تشبه الحشرات، يمكن برمجتها لأداء مجموعة من المهام "المرعبة"، مثل تسميم البشر وتلويث الغذاء وامدادات المياه.
وتجدر الإشارة إلى صعوبة رصد الروبوتات القاتلة المصنوعة من تكنولوجيا النانو، كما يتوقع السيد مونتي أيضا أن الإرهابيين سيحصلون على هذه الأسلحة النانوية في غضون السنوات الثلاث المقبلة، عبر السوق السوداء.
وقال السيد ديل مونتي: "يعتقد معظم البشر أن انقراض الحياة على الأرض سيكون بسبب تأثير كويكب كبير أو ثوران بركاني ضخم، ولكن في واقع الأمر، تشكل هذه الأسباب نسبة ضئيلة نسبيا بمعدل 1 إلى 50 ألفا أو أقل".
وقام خبراء المؤتمر العالمي للمخاطر الكارثية في جامعة أكسفورد، بالتنبؤ بالأمر لأول مرة عام 2008، حيث قالوا إن تكنولوجيا النانو الجزيئية تعد واحدة من أكثر الطرق المحتملة لإبادة البشرية                                                              (النانو تكنولوجي) ثورة العلم والصناعة والحرب
يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة علمية هائلة لا تقل عن الثورة الصناعية التي نقلته إلى عصر الآلات وعصر الصناعات أو الثورة التكنولوجية التي نقلته إلى عصر الفضاء، وهي ثورة الـ Nanotechnology أو التكنولوجيا متناهية الصغر، تلك التي تقوم على استخدام الجزيئات في صناعة كل شيء بمواصفات جديدة وفريدة ومتميزة وبتكلفة تصل في كثير من الأحيان إلى عشر التكلفة الحالية.
وحتى نبسط الأمور سوف نشرح القصة من البداية
بادئ ذي بدأ تتفرع العلوم في ما تضعه محل البحث والدراسة الى مجالات شتى منها ما تبحث في الأجرام الكبيرة جدا وكل ما يخص علوم الفلك من الأرض الى الشمس الى المجموعة الشمسية الى النجوم المبعثرة في فضاء الكون بل و الكون كله المترامي الأطراف ، ومنها ما يوجه نظره الى المتناهي الصغر ، العالم الذي لا يمكننا أن نراه بالعين المجردة و لا حتى بأقوى الميكرسكوبات العادية

و بعد الثورة الهائلة التى صنعتها فيزياء الكم في فهمنا لتركيب الذرات ومستويات الطاقة الموجودة بداخلها ، توجهت انظار العلماء الى ذلك الكيان البالغ الصغر “الذرة” الوحدة البنائية الأولى لكل المواد بما فيهم انت نفسك ، وأدرك العلماء منذ أربعينيات القرن الماضي أن ترتيب الذرات بصورة محددة سوف يغير من الصفات الفيزيائية والكيميائية للمادة ، فانبثقت فروع جديد للمعرفة مثل الكيمياء الجزيئية والفيزياء الجزيئية ، لتتناول هذا الكيان بالدراسة والبحث يحدوهم الأمل في امكانية التحكم في الذرات وطريقة ترتيبها ، وبالتالي استخدام خواصها الفريدة فى عمليات الصناعة والوصول الى أقسى درجة استفادة ممكنة من المواد الخام المستخدمة بأقل حجم و أقل تكلفة.
بل فكر العلماء في أنه بأمكانهم ترتيب الذرات بالشكل الذي يتيح لهم الحصول علي جزيئات جديدة غير موجودة في الطبيعة ، وردت أشارة الى ذلك للمرة الأولى في محاضرة للعالم الفيزياء الأمريكي ريتشارد فينمان وكان ذلك عام 1959.

ففي عام 1959 ألقى فاينمان محاضرة في جامعة كاليفورنيا بعنوان “هناك حيز كبير في القاع” There’s Plenty of Room at the Bottom، قدم فاينمان ما يعد بجدارة بداية الكشف الثوري في تقنية النانو ، حيث أشار الى امكانية التحكم في أعادة تركيب الذرات والجزيئات في المادة من مقياس أصغر ثم الى مقياس أصغر فأصغر الى أن نصل الى القياس المطلوب وأوضح أن في هذا العالم الدقيق سوف تكون قوي الجاذبية غير مهمة ويكون التحكم لقوي أخري مثل التوتر السطحي وقوي فاندرفال ، وختم قائلا إن مبادئ الفيزياء لاتعارض قدرة التحكم على الأشياء جزيء جزيء ، لكنه لم يعطي تسمية للموضوع ، فقد اكتفى بتقديم أفكاره الثورية … لقد مهد فاينمان الطريق وترك المجال للأجيال التالية كي تسير عليه و تواصل البحث و الأكتشاف في هذا العالم البالغ الصغر ، ولم يظهر مصطلح تقنية النانو أو (النانو تكنولوجي) الى فى عام 1974 في جامعة طوكيو للعلوم ، وكان هذا المسمي قد أطلق على بحث جديد في احد أقسام الهندسة في الجامعة لفصل أو ربط أو تغيير المادة بمقدار ذرة أو جزيئة واحدة و ذلك من قبل الباحث الياباني نوريو تانيغوشي عندما حاول بهذا المصطلح التعبير عن وسائل و طرق تصنيع وعمليات تشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية بدقة ميكروية عالية ، .

ثم فى الثمانينات من القرن العشرين بدأ هذا العلم يتشكل وتطور هذا الحقل تطورا لافتا ، بعد عدد من المحاضرات وعدة كتب و أبحاث صدرت في هذا الميدان ، ومن أهمها ما كتبه الدكتور اريك دريكسلروخصوصا أشهر كتبه “العصر القادم هو عصر التقنية النووية” والذي وضع تعريفا محددا لهذا العلم و أكسبه بصفة دائمة اسمه المعروف ، مما تسبب في زيادة عدد الأكتشافات في هذا الحقل وتطوره فى العقدين الأخيرين، حتي أن بعض الباحثين يعتبرونه المؤسس الفعلى لهذا العلم، و في عام 1991اكتشف الباحث الياباني سوميو ليجيما الأنابيب النانوية المؤلفة فقط من شبكة من الذرات الكربونية.ريتشارد فاينمان
وعودة قلبلا الى الوراء ففي العام ١٩٦٥ كان أحد مؤسسي شركة إنتل وهو السيد جوردان مور قد تنبئ بأن عدد الترانزستورات الموجودة في حيز معين سيتضاعف عددها في نفس ذلك الحجم كل ١٨ شهراً. وذلك خلال العشر سنوات القادمة.جوردن مور

وما توقعه السيد مور حدث فعلا حتى سميت هذه الظاهرة بعد ذلك باسمه (نظرية مور) لكنها استمرت أكثر من مجرد عشر سنوات متجاوزة توقعات مور نفسه.

فمن عدد ترانزستورات لم تتجاوز الألفين في ال (original 4004) في العام ١٩٧١ إلى ما وصل عليه الحال اليوم أكثر من 700,000,000 ترانزستر في ال (core 2).

وبالطبع… تقلص في حجم هذه الترانزستورات لتصبح الدوائر الإلكترونية أصغر حجما… فمن عهد السانتيمترات في بداية السبعينات إلى قياسها بوحدة النانو متر في الدوائر الإلكترونية الحديثة.


أن ما حدث مع الترانزستورات المكونة للدوائر الألكترونية والنجاح المنقطع النظير والذي يلمسه القاصي والداني – فحتى عام 1950 لم يكن هناك سوى التلفاز الأبيض والأسود، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع. ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو الإنترنت، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الألكترونية البالغة الصغر وتكنولوجبا أشباه الموصلات المكونة من الترانزستورات والتي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحيط بنا اليوم – كل هذا قد أنعكس تأثيره على كافة أشكال الصناعة و التصاميم ، بل وامتد أثره الى كافة أشكال العلوم مثل الكيمياء والفيزياء والكيمياء العضوية والعناصر الذرية والهندسة الوراثية وصناعة الدواء و الأسلحة والألكترونيات والطب وغيرها….

وبأختصار فأن النانوتكنولوجي هو الجيل الخامس الذي ظهر في عالم الإلكترونيات وقد سبقه أولاً الجيل الأول الذي استخدم المصباح الإلكتروني ( Lamp) بما فيه التلفزيون ، والجيل الثاني الذي استخدم جهاز الترانزيستور ، ثم الجيل الثالث من الإلكترونيات الذي استخدام الدارات التكاملية (IC ( Integrate Circuit = وهي عبارة عن قطعة صغيرة جداً قامت باختزال حجم العديد من الأجهزة بل رفعت من كفاءتها وعددت من وظائفها .

وجاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة Microprocessor الذي أحدث ثورة هائلة في مجال الإلكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية (Personal Computer) والرقائق الكومبيترية السيليكونية التي أحدثت تقدماً في العديد من المجالات العلمية والصناعية . .

والأن تبدأ قصتنا وقصة العالم من حولنا مع النانو تكنولوجي

أربطوا الأحزمة لقد بدأ عصر “النانو تكنولوجي”

ولننطلق لفهم هذا العالم بمزيد من التفصيل …

كما قلنا دراسة عالم النانو تبحث فى أساسات البناء لكل ما نراه حولنا … ومن هذه الدراسة يرغب العاملون في هذا المجال الى أحداث تغييرات على مستوى الذرات والجزيئات وما هو دون ذلك حجما.

لكن كيف ؟ ولماذا ؟ وماذا حدث في سبيل تعديل وتغيير العوالم الصغيرة جدا؟

هذا ما سنعمل على شرحه في هذا البحث.

ماهية تكنولوجيا النانو.

كلمة نانو “Nano” هي كلمة يونانية قديمة تعني “قزم” وتم استخدام مصطلح النانو كبادئة أو “Prefix” للتعبير عن الجزء من المليار ، فمثلا كلمة “نانو جرام” تعني جزءاً من ألف مليون جزء من الجرام ، فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر ولكي نتخيل صغر النانو متر نذكر ما يلي ؛ تبلغ سماكة الشعرة الواحدة للإنسان 50 ميكرومترا أي 50,000 نانو متر, وأصغر الأشياء التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة يبلغ عرضها حوالي 10,000 نانو متر، وعندما تصطف عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يبلغ نانو مترا واحدا فيا له من شيء دقيق للغاية.
والأن وحتى لا نضيع في المصطلحات المتخصصة فأن تكنولوجيا النانو هي مقدرة الإنسان على تصنيع المادة والأجهزة والأنظمة عند مقياس النانو وكما قلنا فأن مقياس النانو هو واحد من المليار من المتر، بمعنى لو قسمنا المتر إلى ألف قسم لحصلنا على المليمتر ولو قسمنا المليمتر إلى ألف قسم لحصلنا على المايكرومتر ولو قسمنا المايكرومتر إلى ألف قسم فسوف نحصل على النانومتر وهو بمثابة أن يأخذ إنسان شعرة من رأسه وينظر إليها ويتخيل أنه يستطيع أن يقلص قطرها ثمانين ألف مرة، فهذا هو مقياس النانومتر.
تطبيقات النانو
مجالات و تطبيقات تقنية النانو واسعة وتكاد تشمل كل أنواع العلوم والصناعات . هذه التقنية ستكون قادرة في فترة قريبة على التأثير في كل مجالات الحياة ، بطريقة لا يمكن توقعها ، وتفوق قدرة الخيال على تصورها ، وقد بدأت بالفعل هذه التقنيّة في الدخول إلى مجالات الطب والصناعة والإلكترونيات والصناعة الحربيّة ، إضافة إلى أنها تحمل حلولاً لكثير من مشكلات البيئة والصحة والتقنية

الطب

يطمح الأطباء في تطوير وسائل لفحص الخلايا البشرية,عوضاً عن الأنسجة , خلية خلية ,لاقتلاع الخلايا السرطانية , والخلايا المريضة, واحدة تلو الأخرى ونفيه خارج الجسد، ويطمح الباحثون كذلك الى التغلغل داخل مكونات الحمض النووي للمرضى وأن يتحكموا بجزيء بروتيني بعينه في خيط موروث محدد مسبقاً في جسمه ليقضوا على المرض أويزيلوا الظاهرة الوراثية منه فلا تنتقل لذريته من بعده أبداً.
ولا يتوقع أحد أن يتم التعامل مع الجسم البشري بهذا المستوى الرفيع من الدقة بواسطة الكشف الطبي المباشر ، لكن يوجد توجه جاد لتطوير أطباء إلكترونيين وعقاقير آلية بحجم الخلايا والذرات , يتم تصنيعها وبرمجتها لتنطلق في جسم الإنسان وتنساب داخل مجرى الدم ونسيج البدن لتبحث عن الخلايا المريضة فتقتلها أو تصل إلى الجزء المصاب فتحقنه بعقار أو تجري عملية جراحية دقيقة داخل الجسم بذاتها ودون أن يشعر المريض ، ومشروع المركبات الدقيقة التي تسير مع كريات الدم الحمراء أمر محتمل تحقيقه في المستقبل القريب وذلك عن طريق علم النانو تكنولوجي أو التقنية الدقيقة والتقنيات الهندسية اللازمة لتصنيع (روبوتات )بهذا الحجم الفائق الضالة موجودة بالفعل , والدراسات لتوجيهها لهذا الفرع الطبي تجري على قدم وساق

ويطمح الباحثون كذلك الى التغلغل داخل مكونات الحمض النووي للمرضى وأن يتحكموا بجزيء بروتيني بعينه في خيط موروث محدد مسبقاًفي جسمه ليقضوا على المرض أويزيلوا الظاهرة الوراثية منه فلا تنتقل لذريته من بعده أبداً، ولا يتوقع أحد أن يتم التعامل مع الجسم البشري بهذا المستوى الرفيع من الدقة بواسطة الكشف الطبي المباشر ، لكن يوجد توجه جاد لتطوير أطباء إلكترونيين وعقاقير آلية بحجم الخلايا والذرات , يتم تصنيعها وبرمجتها لتنطلق في جسم الإنسان وتنساب داخل مجرى الدم ونسيج البدن لتبحث عن الخلايا المريضة فتقتلها أو تصل إلى الجزء المصاب فتحقنه بعقار أو تجري عملية جراحية دقيقة داخل الجسم بذاتها ودون أن يشعر المريض ، ومشروع المركبات الدقيقة التي تسير مع كريات الدم الحمراء أمر محتمل تحقيقه في المستقبل القريب وذلك عن طريق علم النانو تكنولوجي أو التقنية الدقيقة والتقنيات الهندسية اللازمة لتصنيع (روبوتات )بهذا الحجم الفائق الضالة موجودة بالفعل , والدراسات لتوجيهها لهذا الفرع الطبي تجري على قدم وساق .
يرى العلماء أن مواجهة الأمراض الأكثر فتكاً بالإنسان كالسرطان، تغدو ممكنة في غضون السنوات المقبلة، بفضل التقدّم في طب النانو «نانو- ميدسين» Nano-medicine الذي بدأت كثير من بحوثه وتطبيقاته التجريبية في مراكز البحوث عالميّاً، فالأجهزة الدقيقة لديها الكفائة على أن تعمل بشكل جذري في سبيل علاج السرطان بطرق ذات فاعلية ومبتكرة لا يمكن تطبيقها بالوسائل التقليدية ، وذلك لأن الوسائل الدقيقة، على سبيل المثال يمكن أن تعمل كأدوات مصممة حسب الطلب تهدف لتوصيل الدواء وقادرة على وضع كميات كبيرة من العناصرالكيميائية العلاجية أو الجينات العلاجية داخل الخلايا السرطانية مع تجنب الخلايا السليمة وسوف يعمل ذلك بشكل كبير من تخفيض أو التخلص من المضاعفات الجانبية السلبية التي تصاحب معظم طرق العلاج الحالية للسرطان..
قام معهد Foresight Nanotech Institute في كاليفورنيا بوضع أطار عام لما تمكن ان تمثله تقنية النانو لنا في حقل الطب. ” الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة الأشخاص كبار السن أو الذين أصيبو في حادث ما ، هم يعانون بسبب تسلسل غير صحيح للذرات ، قد يكون فيروس هو المسبب لهذه الوضعية الخاطئة للذرات ، قد يكون الزمن هو المسبب لها ، أو حادث مروري مؤسف ، الأدوات القادرة علي اعادة ترتيب الذرات ستكون ايضا قادرة على السماح لهؤلاء الأشخاص بتجاوز عللهم ، تكنولوجيا النانو تشكل جزءا أساسيا في الطب”


و من تطبيقات هذه التكنولوجيا نجد ال Nanocatalysis الذي يسمح بأستخدام الأنزيمات ، بما أن الأنزيمات قادرة على إنتاج مواد كالحوامض (Acids) تكفل حدوث التفاعلات الكيميائية اللازمة لأستمرارية الخلايا الحية ، ومن الأستخدامات الحالية أيضا ما يسمى ب DNA Microarray أو ما تم التعارف عليه بإسم ال DNA Chip “رقاقة الحمض النووي” التى تسمح بدراسة الجينات.
هذا ومن المتوقع في المستقبل القريب ، الوصول الى استخدام هذه التكنولوجيا ايضا في العمليات الجراحية لتصحيح أو تحفيز الخلايا لتمكينها من التكاثر مجددا.
صناعة الدواء
كان لتداخل تقنـيّة الـنانو الـحيـويّة مع الكيمياء الحيويّة وعلمي الوراثة البيولوجيا الجزيئية، تأثير عميق في تطوّر طُرُق التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض والمشاكل الصحيّة، خصوصاً التعرّف بدقّة الى الأسباب المؤديّة إلى المرض ، وقد شهدت السنوات الأخيرة تسارعاً في إدخال التكنولوجيا في صناعة الدواء وطرق تناوله أو إعطائه ، ومع بداية العام الحالي طورت العديد من مراكز الأبحاث تقنيات جديدة في الصناعة الدوائية في مهمة يسعى العلماء والباحثون من خلالها للوصول إلى أفضل النتائج في خدمة البشرية خصوصاً في مجال معالجة الأمراض التي بدأت بالتزايد والتعقيد ، فبعد أن كانت عملية تطور واكتشاف الأدوية تسير ببطئٍ في القرون الماضية شهدت العقود الأخيرة ظهور أنماط وأشكال جديدة لهذا العلم ، فقد تم تطوير (روبوت) يقوم بصناعة نحو 30 نوعاً من الأدوية والمحاليل الوريدية وأدوية علاج السرطان ، في حين تم تطوير تقنية (النانو) في إعطاء الجرعات الدوائية ، وأدى هذا الأمر إلى تحقيق طفرة تكنولوجية كبيرة في صناعة الأدوية، وابتكار طُرُق جديدة وفعّالة في عمليات توصيل الدواء إلى خلايا معينة في الجسم، وتقديم تقنيّات حديثة ومتقدّمة لقهر السرطان ودحره من دون تدخّل جراحي، إضافة إلى ابتكارات تتعلّق بموضوع زراعة الأنسجة في جسم الإنسان.


و يبدو أن عددا متزايدا من كبرى شركات صناعة الدواء تعتقد أن طب “النانو” سيكون الحدث الأهم في العقود القادمة فقد أثرت تكنولوجيا النانو تأثيرا واسعاً علي صناعة الدواء، حيث وصلت مبيعاته إلى ما يقارب 6.8 مليار دولار أمريكي خلال عام 2004. ويضم ذلك المجال أكثر من 200 شركة و38 منتج عبر أرجاء العالم، بتمويلٍ لا يقل عن 3.8 مليار دولار أمريكي تستثمر في مجالي البحث والتنمية سنوياً. فمن المتوقع مع استمرار نمو هذه الصناعة المرتبطة بطب النانو، أن يكون لها تأثيرها الهام على الاقتصاد العالمي.
الكيمياء
هناك حقيقة علمية تقول أنه كلما صغرت حجم الحبيبات زادت نسبة المساحة السطحية الى الحجم – ويمكنك فهم وتخيل هذه النقطة بالمقارنة بين مساحة سطح اى جسم وحجمه مثل الكرة فكلما صغر نصف القطر زادت المساحة السطحية مقارنة بالحجم – وهذه النقطة هامة جدا في المساعدة علي زيادة سرعة التفاعلات الكيميائية ، وكذلك بروز أكبر لبعض الظواهر الفيزيائية ، وهذه التأثيرات لا تكون واضحة ولا تظهر بالذهاب من الأحجام الأعتيادية الى مقياس الميكرو ولكن تظهر اذا وصلنا الى مقياس النانو ، ولهذه التأثيرات ظواهر عجيبة منها مثلا تحول بعض المواد الى الشفافية مثل (النحاس) ، و تحول بعض المواد الخاملة الى مواد سريعة التفاعل مثل (البلاتينيوم) وتحول بعض المواد المستقرة الى عكس ذلك مثل (الألومنيوم) وتحول بعض المواد من الحالة الصلبة الى الحالة السائلة في درجات حرارة اعتيادية مثل (الذهب) وتحول بعض المواد العازلة الى مواد موصلة مثل (السيليكون) وقد وصل علم الكيمياء التركيببية الى درجة من التقدم بحيث أصبح من الممكن تشكيل أى جزيئة بأى شكل نشاء ، وهذه الطرق تستعمل اليوم لتصنيع مركبات كيميائية مفيدة مثل بعض الأدوية و مواد التجميل وبعض اللدائن
,ومن المعروف جيدا لدى الأختصاصيين اهمية ترتيب الذرات في الجزيئة ، وكيف أن ترتيبها بطريقة معينة يعطي تلك الجزيئات صفات فيزيائية وكيميائية معينة ، و أن هذه الصفات تعتمد تماما على ترتيب الذرات داخل الجزيئة ، و أفضل مثال نضربه هنا هو أن الحجر الكريم (الألماس) والفحم الذي هو وقود رخيص كلاهما كربون ، لكن ترتيب الذرات في جزيئات الماس يختلف عن ترتيب الذرات في جزيئات الفحم .

إذن علام يتوقف تحول الكربون إلى فحم، أو إلى ماس؟ وكيف يحصل أن السليكون قد يصبح رملا وقد يصبح رقاقة كمبيوترية؟ كل شيء يتوقف على كيفية تتابع الذرات ذاتها وتوزعها إزاء بعضها البعض. على بنائها بالذات تتوقف ماهية المادة التي ستظهر: هل هي متينة أو هشة، وهل هي رخيصة أو ثمينة… القدرة على توزع الذرات والجزيئيات فيما بينها ستفتح أمام الناس بابا تختفي وراءه إمكانيات جديدة تماما، كما يؤكد النانوتكنولوجيون.

الميكانيكا
تصنيع ألآت ومحركات متناهية الصغر والقدرة على التحكم في درجة حرارتها أثناء العمل وبخصائصها الكهربائية والمغناطيسية والبصرية هو أهم ما يصبو علماء ومتخصصوا الميكانيكا في الوصول اليه.

هناك اتجاه على سبيل المثال لتطوير أجزاء خاصة بمحركات السيارات بالأعتماد على مواد نانونية مضادة للحرارة و لا تتأثر بمقدار وزمن عملها (أى أنها لا تهترئ)

توجد رغبة ايضاً لتطوير محركات تعتمد على تكنولوجيا النانو و قادرة على أنشاء نفسها بشكل تلقائى مما يعني أنها ستكون قادرة على الأستمرار في العمل سنوات وسنوات دون توقف ، لماذا سنحتاج هذه المحركات وأين يمكننا أستخدامها في الرحلات الفضائية الطويلة جدا.

الكمبيوتر و الأتصالات

أول ما علينا ذكره هو أن الأنترنت بالصورة التى عليها اليوم لم يكن ليوجد لولا تكنولوجيا النانو ؛ فكل التطورات الخاصة بالألياف البصرية المستعمبة في جميع نقاط الشبكات العالمية جاءت من هذا الحقل العلمي ، ولهذا نجد أن سرعة نقل المعلومات تصل الى ما بين (2.5) و(10) مليار بيت في الثانية.

تكنولوجيا النانو في الكمبيوتر

الأتجاه الأن هو لأستخدام هذه التكنولوجيا علي نطاق واسع في تصنيع أجزاء الكمبيوتر ، التكنولوجيا المعتمدة على السيلكون تكاد تصل الى أقصى حدودها الممكنة ، إن لم تكن قد وصلت أليها بالفعل ،اعتمدت تصميمات الذاكرة الإلكترونية فيما مضى على بنية الترانزستورات. إلا أن البحث في مجال الإلكترونيات القائمة على شكل أنبوب crossbar switch قد وفرت بديلاً من خلال استخدام الربطات الداخلية المعاد تشكيلها فيما بين حزم وصفائف الأسلاك العمودية والأفقية وذلك بهدف إنتاج ذاكرة مرتفعةً الكثافة. وتعد كلٌ من شركة نانتيرو والتي قامت بتطوير الذاكرة العريضة القائمة على الأنابيب النانوية الكربونية والتي تسمى ذاكرة الوصول العشوائي النانوية بالإضافة إلى شركة هوليت-باكارد والتي اقترحت استخدام مواد ممرستور في عملية إحلالٍ مستقبليٍ لذاكرة الفلاش..

التطبيقات العسكرية

كما نعلم فإن التطبيقات العسكرية لا تعني ذخيرة فقط وانما تعنى كثيرا البقاء في الميدان في حالة من الراحة والسيطرة والتفوق ، وكالعادة فأن التطبيقات العسكرية لا تترك اكتشافا علميا ثوريا الا وحاولت ان تضمه التى ترسانتها العسكرية وأن تحيطه بهالة من السرية ، فالسباق العسكري بين الأمم يجعلها تتقاتل من اجل الأستحواذ على اهم و أحدث المعارف الحديثة لتحقيق السبق والتفوق ، وما فعلته الأمم سابقا مع التكنولوجيا النووية ابان وبعد الحرب العالمية الثانية تمارسه الأن مع تكنولوجيا النانو، و ترجع أهمية التطبيقات المختلفة لتقنية النانو في المجالات العسكرية والأمنية والفضائية نظرا للتطوّر السريع في التكتيك العسكري والأمني والفضائي، بالإضافة إلى سباق التسلح وامتلاك الفضاء، هذا التطوّر التقني الدقيق لم يعد سرا من الأسرار العسكرية، فالقوى العظمى تتنافس في السيطرة والهيمنة على العالم

فمثلا تسعي المؤسسات العسكرية الى تصنيع ما يعد خرقا هائلا لمنظومات نانوية هجومية لها شكل وحجم حشرة اعتيادية تطير وتستطيع مطاردة الخصم و متابعته وتصويره بل وحتى قتله
يقول الأدميرال “ديفيد جيرمايا ” نائب الرئيس السابق لهيئة أركان الحرب الأمريكية في ورقة بحثية بعنوان “النانوتكنولوجي والأمن العالمي” (إلتهام قوة معادية في ساعات قليلة بجيوش غير مرئية من أجهزة الروبوتات التي تستطيع أن تنسخ نفسها وتتكاثر).
وحول اهتمام إسرائيل بتطوير ترسانة من الأسلحة تعتمد على النانو تكنولوجي يقول “شيمون بيريز ” لقد أثبتت حرب لبنان أننا بحاجة إلى وسائل قتالية صغيرة جدا فمن غير المعقول أن نرسل طائرة تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون دولار لملاحقة مقاتل انتحاري واحد لهذا فتكنولوجيا النانو ستتيح لنا بناء أسلحة مستقبلية.

ويذكر “شيمون بيريز ” دائماً بأهمية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة واستغلالها للاغراض العسكرية ففي لقاء اجرته معه صحيفة يديعوت احرونوت قال بيريز ان النانوتكنولوجيا تعتبر ثورة حقيقية وامتداد للتكنولوجيا النووية من حيث الفاعلية والتأثير، كما ان هذه التكنولوجيا ستغير وجه الحرب والسلام في المنطقة وستكون رقماً هاماً ولا يمكن تجاهله في هذه المعادلة تماماً كما فعلت التقنية النووية الإسرائيلية في السابق.

في مجال تقنيه النانو العسكري (Nanomilitary) فإن التخيلات العلمية والبحثية تعتبر الأساس في البحث والتقصي والاستنباط لمختلف فروع السلاح العسكري، والذي يدخل ضمن السلاح العسكري للقوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي. تعتبر طائرة الشبح على سبيل المثال، مثالا واضحا لتلك التخيلات والتي من المتوقع أن يتم تطويرها استنادا إلى تقنية النانو ليتم معها أيضا إنتاج غواصات صغيرة الحجم ذات مقاومة عالية للصدمات الحرارية والميكانيكية المختلفة، بالإضافة إلى طائرات وسفن بحرية دقيقة الحجم ذات سرعة فائقة تستوعب أعدادا كبيرة من العتاد والمؤن والجنود
أولى هذه التطبيقات ما يعرف بالدرع الفوري وهو عبارة عن سترات عسكرية واقية ضد الرصاص يمكن أن تسمح بدخول الهواء وتمنع دخول الغازات السامة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تتغير مواصفاتها وخصائصها عن طريق تغيير المجال الكهربائي أو المغناطيسي المطبق عليها كما يمكن لها تغيير لونه الخارجي إلى أشكال متنوعة بهدف التمويه والتخفي ويمكن أن تتحول إلى جبيرة مؤقتة عند حدوث الكسر أو ضاغط لمنع النزيف بل يتوقع العلماء أن تصبح أكثر ذكاء من خلال حساسات نانوية يمكنها الكشف عن الحالة الفيزيائية للجندي من حيث الضغط ونبضات القلب والإجهاد.
وهنالك الكثير مثل احتواء الملابس على ألياف تعمل كبطاريات بأحجام متناهية في الصغر ومجسات للاستشعار وإنتاج عضلات خارجية مزروعة داخل الزى العسكري لتعطي الجندي قوة خارقة ، ومن ذلك الوسادة الهوائية الخاصة بالجنود والتي تعمل على تصلب الرصاصة في جزء صغير جدا من الثانية لكي لا تخترق جسد الجندي.
وقد تمكن فريق بحثي صيني من صنع صدريات مضادة للرصاص من الأنابيب النانوية وكذلك طور فريق بحثي أمريكي لتطوير معدات عالية التكنولوجيا يجعل الجنود غير مرئيين ويقفزون فوق الجدران لستة أمتار ويعالجون جروحهم في ميادين القتال.
بالأمس القريب كانت لدينا أسلحة الدمار الشامل (General Weapons Destroyed)، والتي تتضمن السلاح البيولوجي(Biological Weapons)، والسلاح الكيميائي (Chemical Weapons)، والسلاح النووي (Nuclear Weapons)، وذلك لإنتاج أسلحة فتاكة ذات تأثير فعال سريع. ثم تطوّر الأمر ليصبح لدينا خليط من السلاح أكثر ضراوة يجمع بين الأسلحة الثلاثة السابقة، وقد تم للقوى العظمى ذلك مما أذهل العالم من خطورة ذلك الناتج العجيب. واليوم تم الانتقال تماما من تلك الأسلحة التقليدية حديثة العهد إلى السلاح المعتمد على تقنيه النانو.
المسلمون إستخدموا تكنولوجيا النانو منذ قرون.

السيف الاسلامى المحدب الشهير الذى استخدم ضد الفرسان المسيحيين فى الحروب الصليبية ربما كان مميتا إلى هذا الحد الكبير الذى كان عليه لأن صانعى الشفرات المسلمين خلال العصور الوسطى استخدموا شكلا من أشكال النانو تكنولوجى -التكنولوجيا الدقيقة متناهية الصغر- بحسب ما ذكره خبراء ألمان. فقد ……

اشتهرت الشفرات الدمشقية التى كان يستخدمها المقاتلون المسلمون بقوة غير عادية وبحافتها الحادة وشكلها المقوس الاخاذ.

ومن المعتقد أنها صنعت من قطع صغيرة من الصلب المعروفة باسم “ووتز” كانت تنتج فى الهند القديمة.

وكان الصلب يعالج بعد ذلك بطريقة معقدة بيد أن أسرار هذه التقنيات فقدت فى القرن 18.

وعجز حدادو أوروبا عن القيام بهذه العملية.

وظلت الكيفية التى تمكن بها حدادو العصور الوسطى من التغلب على ضعف المادة الصلبة لاخراج هذا المنتج النهائى القوى سرا من الاسرار حتى يومنا هذا.

بيد أن العلماء بدأوا الآن فى إزاحة الستار عن أسرار السيف الدمشقى وكانت النتائج مدهشة.

فقد كشف تحليل لواحد من الشفرات دقيقة التكوين صنعت خلال القرن السابع عشر عن وجود أثار لانابيب متناهية الصغر من الكربون عبارة عن اسطوانات دقيقة من الكربون ذات مواصفات خاصة.

واليوم صارت تلك الأنابيب متناهية الصغر المصنوعة من الكربون قمة تكنولوجيا النانو أو علم المواد متناهية الصغر التى تعد بتغيير نمط حياتنا.

كما وجدت بقايا ” لاسلاك متناهية فى الصغر” من الكربيد. هذه الاسلاك المصنوعة من مادة شديدة الصلابة ربما احتوت داخلها على أنابيب متناهية الصغر من الكربون وأنها هى التى أعطت للسلاح قوته غير الطبيعية وشكله الاخاذ.

ويقول فريق من الباحثين يقوده بيتر بوفلر من الجامعة التكنولوجيا بمدينة دريسدن الالمانية ” استطاع الحدادون من خلال تطوير معالجة الشفرة لاقصى حد ممكن من عمل أنابيب متناهية فى الصغر قبل أكثر من 400 سنة”.

وهم يعتقدون أنه بمزيد من الدراسة لتركيبة السيف ربما صار من الممكن إعادة إنتاج هذه الوصفة التى طال نسيانها للصلب الدمشقي.                                                                               


تسليح تكنولوجي: تنافس غير تقليدي في مجال التكنولوجيا العسكرية




لاشك في أن إدماج التكنولوجيا في المجال العسكري يُكسب الجيوش ميزة إضافية، هجوماً ودفاعاً، إلا أن تلك التكنولوجيا باتت تمثل في الوقت ذاته تحديات أمنية جديدة, خاصةً مع ظهور منافسين أقوياء للولايات المتحدة في ذلك المجال؛ إذ يشكل انتشارها تحدياً صعباً أمام التفوق التكنولوجي الأمريكي في القدرات الدفاعية والهجومية.


في هذا الإطار، تضمن العدد الثالث عشر من دورية Defense Dossier الرُبع سنوية والصادرة عن مجلس السياسة الخارجية الأمريكية, سلسلة من المقالات لعدد من الباحثين ركزوا خلالها على العلاقة بين التكنولوجيا المتطورة والأمن القومي الأمريكي, وتطرقوا إلى تأثير هذه التقنيات على مستقبل الشؤون العسكرية في السنوات المقبلة، ويشمل ذلك مجال الفضاء الإلكتروني, وأبحاث “النانو تكنولوجي”، وكذلك “الحرب الروبوتية” robotic warfare والتي تُعبر عن مفهوم جديد من “القتال ذاتي التحكم”.

“النانو تكنولوجي” والقوة العسكرية الأمريكية

تحت هذا العنوان، يشير Kelley Sayler– باحث مشارك في برنامج التقديرات والاستراتيجيات الدفاعية بمركز الأمن الأمريكي الجديد – في مقاله بالدورية إلى أن تقنية “النانو تكنولوجي” تُقدم قوة مضاعفة للجيش الأمريكي في مجالات عدة؛ وفي مقدمتها تطوير أسلحة دمار شامل مصغرة. ويتطرق الكاتب بالتفصيل إلى تطبيقات هذه التكنولوجيا في المجال العسكري الأمريكي، والدول المنافسة لها، وذلك كالتالي:

1- تطبيقات “النانو تكنولوجي” في المجال العسكري الأمريكي:

تتمتع الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بالريادة فى مجال أبحاث “النانو تكنولوجي”, بيد أنها تعاني من انخفاض مطرد في التمويل الحكومي، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات العالمية لدول أخرى، والتي تهدد الصدراة الأمريكية في هذا المجال.

ونظراً للقيمة المحتملة لتطبيقات “النانو تكنولوجي” في كلِ من المجال المدني والعسكري, أنشأت الولايات المتحدة ما يُعرف بـ”المبادرة الوطنية لتكنولوجيا النانو”NNI عام 2001 لتعزيز أبحاث “النانو تكنولوجي” في عدد من الجهات الحكومية.

ومنذ ذلك الحين, استثمرت الحكومة الأمريكية ما يقرب من 21 مليار دولار في أبحاث “النانو تكنولوجي”, بما في ذلك 1.5 مليار دولار في السنة المالية لعام 2014, وتم تخصيص منها 156 مليون دولار للأبحاث الخاصة بهيئات وأقسام البنتاجون؛ مثل (وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية DAPRA, وبرنامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي DATRA, ووكالة الحد من التهديدات الدفاعية).

وكما ورد في الخطة الاستراتيجية للمبادرة الوطنية لتكنولوجيا النانو NNI, فإنه يتم تخصيص جزء كبير من ميزانية الدفاع الأمريكية الحالية في تحسين أجهزة الاستشعار, وزيادة كفاءة استخدام الطاقة, بما يصب في اتجاه تعزيز القدرات القتالية والأمن القومي الأمريكي.

وفي ذلك المجال, يطور الجيش الأمريكي أبحاث تطبيقات المجسات البيولوجيةBiosensors والتي تستخدم في الكشف عن أي إصابات دماغية طفيفة لدى الجنود. كذلك, يمتلك الجيش الأمريكي أجهزة استشعار ضد التهديدات البيئية، بما في ذلك المواد الكيمائية والبيولوجية والأمراض الخطرة الأخرى. كذلك توصلت أبحاث “النانوبيولوجي” إلى زراعة أعصاب يمكن أن تعالج اضطرابات ما بعد الصدمة لدى الجنود المصابين أو تحسين ذاكرتهم.

كما يتطرق Sayler إلى استخدام تقنيات “النانو تكنولوجي” في توليد وتخزين الطاقة. ومن ثم, تعزز هذه التكنولوجيا الاستقلال في مجال الطاقة للمنشآت العسكرية.

2- البيئة التنافسية العالمية لأبحاث “النانو تكنولوجي”: ano air vehichle تائج مثمرة فى مجال النانوتكنولوجى, وخاصة برنامج النانوأنه يجرى تطوير نظم تمويه أكثر تقدما تساعد على إخفاء القو

على الرغم من استمرارية صدارة الولايات المتحدة كمستثمر رائد في مجال “النانو تكنولوجي”, غير أنها تعاني من تراجع تمويلها في ذلك المجال. فمنذ عام 2012, انخفضت مستويات التمويل الأمريكي لأبحاث “النانو تكنولوجي” بنسبة 17%, وبما يُقدر بنحو 59% بالنسبة للأبحاث المرتبطة بالشؤون العسكرية.

وفي المقابل, ارتفعت نسبة الإنفاق العالمي في هذا المجال من قَبل الحكومات والقطاع الخاص إلى 40% بين عامي 2010 و2013؛ إذ يوجد أكثر من 60 دولة تمول برامج بحثية “للنانو تكنولوجي” مثل اليابان (1.3 مليار دولار) وروسيا (974 مليون دولار) وألمانيا (617 مليون دولار).

وطبقاً لما ذكره Sayler في مقاله، إذا أرادت واشنطن الحفاظ على ميزتها في التكنولوجيا العسكرية المعتمدة على “النانو تكنولوجي”, فإنه يتعين عليها مضاعفة التزامها للمبادرة الوطنية “للنانو تكنولوجي”, وزيادة تمويل البرامج الدفاعية المتخصصة, وكذلك تحفيز المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص لمتابعة الأبحاث في ذلك المجال. وبدون التزام الولايات المتحدة بما سبق, ستصبح عُرضه على نحو متزايد للتقنيات العسكرية الأجنبية المدمرة.

الفضاء الإلكتروني والقدرات العسكرية

في مقال آخر بالدورية، يطرح Paul Rosenzweig – وهو محاضر في القانون وتحديداً قانون الأمن السييراني بجامعة جورج واشنطن– عدة تساؤلات من قبيل: ما الوضع الحالي للولايات المتحدة ومنافسيها فيما يخص قدرات أسلحة الفضاء الإلكتروني؟ وكيف تؤثر تلك القدرات الخاصة على الأمن القومي الأمريكي؟

يُذكَّر الكاتب بشهادة الأميرال مايكل روجرز, مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية, أمام مجلس النواب الأمريكي في نوفمبر 2014، حيث حذَّر من أن البنية التحتية الأمريكية في مجال الفضاء الإلكتروني عُرضة للهجوم والاختراق المعلوماتي من قِبل دول أجنبية.

ويشير الكاتب إلى كل من روسيا والصين وإيران باعتبارهم أقوى ثلاث خصوم منافسين للولايات المتحدة في ذلك المجال، إذ تعتبر موسكو الأكثر تقدماً من بكين في مجال صراع الفضاء الإلكتروني، بل تمتلك روسيا قدرات قد تتفوق بها جزئياً على الولايات المتحدة. ويكمن أساس هذا التفوق الروسي في البنية التحتية المتميزة لقدراتها السيبرية. كذلك لا تكمن هذه القدرات في وحدات الجيش الروسي فحسب, بل أيضاً في امتلاكها كوادر تمتلك مهارات تقنية عالية من مخترقي الشبكات.

أما الصين, فقد اعتبرها مركز Verizon Risk Center في تقرير له صدر عام 2013, أكبر فاعل خارجى في مجال الاختراق الإلكتروني. ووفقاً للتقرير، قامت الصين بنحو 95% من الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدول.

كما أشار تقرير للبنتاجون في عام 2010 والمُقدم إلى الكونجرس الأمريكي عن التطورات العسكرية والأمنية للصين، إلى استمرار تعرض العديد من أنظمة الحاسب الآلي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملوكة للحكومة الأمريكية، إلى عمليات الاختراق التي نشأت في الصين.

ومن بين جميع المنافسين للولايات المتحدة, فقد أظهرت إيران استعداداً جدياً لاستخدام الأدوات السيبرية بطرق تدميرية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية ودول أخرى بالمنطقة. وفي عام 2012, أفادت التقارير أن الميزانية السنوية الإيرانية في مجال الفضاء الإلكتروني بلغت 1 مليار دولار تقريباً.

ورداً على البيئة التنافسية الدولية, فقد أسس البنتاجون وحدة خاصة بالقوة السيبرانية القتالية وقيادة الأمن السيبراني، هدفت إلى تنسيق الجهود اللامركزية للأمن السيبراني وتوفير قيادة موحدة لكل من العمليات الدفاعية والهجومية. فعلى الجانب الدفاعي, تعد القيادة السيبرانية مسؤولة عن الإجراءات الهادفة إلى حماية واكتشاف والاستجابة للنشاط الخفي في إطار نظم المعلومات وشبكات الإنترنت للبنتاجون. كذلك, تنطوي العمليات السيبرانية الهجومية على تعطيل ومنع وتدمير المعلومات, والهجوم الإلكتروني بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية أو المدنية للخصم.

“الحرب الروبوتية” ومعضلاتها الأخلاقية

تحت عنوان: “الروبوتات، الحرب، والمجتمع”، تضمنت دورية Defense Dossier مقالاً أعدته Camille François الباحثة المتخصصة في قضايا السياسية الأمنية السيرانية والحرب الإلكترونية بمركز بيركمان للإنترنت والمجتمع في كلية الحقوق بجامعة هارفارد؛ إذ تؤكد الباحثة أنه منذ عام 2007, اكتسبت الروبوتات العسكرية اهتماماً متزايداً في ظل السعي لدراسة الآثار الأخلاقية لاستخدامها في مجال الحروب، ومدى امتثالها لمتطلبات القانون الدولي الإنساني.

وفي هذا الصدد، يُثار خلاف أكاديمي حول مدى أخلاقية استخدام الروبوتات في المجال العسكري، فالبعض يتوقع أنها ستكون أفضل من الجنود في تسيير الحرب في الظروف المعقدة, بل ويمكن أن تكون أكثر إنسانية فى ساحة المعركة من البشر. وفي المقابل, اعتبر أكاديميون آخرون الروبوتات العسكرية من الأسلحة الفتاكة.

وتؤكد الكاتبة أنه لا يوجد حتى الآن أسلحة “ذاتية التحكم تماماً” – أي الأسلحة التي يمكن أن تختار أو تنفذ أهدافها بدون تدخل بشري- منتشرة في أرض المعركة. ولكن التقدم في مجال الهندسة والبرمجيات قد جعل هذا النوع المتقدم من الأسلحة أقرب إلى الواقع, مع تزايد استخدام أسلحة التحكم عن بعد.

وقد ولدت النقاشات السابق ذكرها تحالفات وأشكال جديدة من منظمات المجتمع المدني في ذلك المجال، ومثال على ذلك تأسيس اللجنة الدولية للحد من استخدام أسلحة الروبوت (ICRAC), وهي عبارة عن تحالف من الأكاديميين وناشطي حقوق الإنسان, للدفاع عن فرض حظر دولي على استخدام الأسلحة الفتاكة ذاتية التحكم.

وفي مايو 2014, عقدت الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة التقليدية اجتماعاً في جنيف حول “أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التحكم” من أجل وضع الروبوتات القاتلة على قائمة الاهتمام الإنساني الدولي.

وأشارت الباحثة Camille إلى تسارع وتيرة إدماج القطاع الخاص في إنتاج الروبوتات، خاصةً العسكرية. ففي عام 2013, أعلنت Google عن شرائها شركة Boston Dynamicالمتخصصة في صناعة الروبوتات العسكرية. وفي يناير 2014, أعلنت Google شراء شركة Deep Mind المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويقود نقل أبحاث الروبوتات العسكرية من الهيئات العلمية التابعة للجيش الأمريكي مثل وكالة DARPA إلى عمالقة التكنولوجيا مثل شركة Google، إلى توقع تقصير المدى الزمني لتحويل الأبحاث إلى منتجات حقيقية في الأسواق ومجال المعركة.

من ناحية أخرى، توضح الكاتبة أنه يوجد الكثير من الروبوتات العسكرية التي تستخدم في أغراض غير مدمرة؛ مثل الروبوتات المخصصة لحماية القوات في أرض المعركة, أو التي تستخدم في استخراج الجنود الجرحى، أو مساعدة الجنود على اجتياز التضاريس الوعرة, أو الكشف عن العبوات الناسفة والمتفجرات وفكها.

الضربة العالمية الفورية التقليدية CPGS

في مقال رابع بالدورية، يتناول Thomas Scheberنائب رئيس المعهد الوطني للسياسات العامة بولاية فرجينيا – جهود الجيش الأمريكي لتطوير ما يسمى “الضربة العالمية الفورية التقليدية” CPGS، وهي منظومة تستطيع ضرب أي مكان بالعالم بواسطة سلاح تقليدي في أقل من ساعة واحدة من وقت إعطاء أومر التنفيذ. وقد أيدت إدارتا “جورج بوش” و”أوباما” نشر هذه القدرات العسكرية, ومع ذلك لا يوجد خطط محددة لدى البنتاجون لنشرها.

ويؤكد الكاتب على أهمية هذه المنظومة العسكرية في ضرب الأهداف ذي الأولويات العالمية مثل الأهداف العابرة كالفاعلين الإرهابيين أو وقف عملية نقل أسلحة الدمار الشامل. وفي الماضي, منعت القيود المفروضة على توجيه التكنولوجيا وعدم إتاحة المعلومات الاستخبارتية الدقيقة تطوير تلك القدرة العسكرية. وعبر العقدين الماضيين, فإن تطوير تكنولوجيا التوجيه الدقيق precision guidance technologies وتعزيز قدرات المراقبة، جعلت من الأسلحة التقليدية بعيدة المدى ممكنة التحقيق.

وفي ظل بيئة عالمية تنافسية, باتت الولايات المتحدة لا تستأثر بتلك القدرة العسكرية وحدها, بل تعمل الصين وروسيا على تطويرها ومضاعفتها. بالنسبة لروسيا، فإنها تواصل تطوير ترسانة أسلحة تقليدية بعيدة المدى كقوة مكملة للقوة النووية الروسية ولمواجهة القوات التقليدية المتقدمة للولايات المتحدة. وقد حددت العقيدة العسكرية الروسية الأخيرة التي صدرت عام 2014, الأسلحة التقليدية عالية الدقة ضمن مهمة الردع الاستراتيجي.

أما الصين، فمنذ تسعينيات القرن الماضي وهي تعمل على تطوير وإنتاج الصورايخ الباليستية تقليدية التسليح، وهدفت بكين من وراء إنتاج وتطوير تلك الأسلحة إلى تهديد وردع تايوان, لفرض هيمنتها في منطقة غرب المحيط الهادي, أو لدعم استراتيجيتها في منافسة الجيش الأمريكي.

ختاماً, ثمة تحذيرات عديدة لصُناع قرار الأمن القومي الأمريكي من تراجع صدارة الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا العسكرية, مع صعود الصين وروسيا وإيران كمنافسين لا يستهان بقدراتهما في ذلك المجال, علاوة على تعقد الأزمات الأمنية من الفوضى اللامتناهية في الشرق الأوسط, والتوترات في آسيا والمحيط الهادى, وصولاً إلى ازدياد كثافة الحروب اللامتماثلة مع الإرهاب الدولي, وغيرها.

من ثم, وحتى لا تكون البنية التحتية للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية عُرضة للهجوم والتدمير, يجب عليها مضاعفة تركيزها على التفوق التكنولوجي من خلال زيادة تمويل البحوث والابتكارات التكنولوجيا العسكرية, وزيادة تعاونها مع القطاع الخاص لإسراع وتيرة نقل تلك التطبيقات لميدان المعركة, وإصدار البنتاجون تقارير سنوية للكونجرس لتقييم أداءه في تطوير الأبحاث والابتكارات العلمية.                                        


“أسلحة النانو” تهدد بانقراض البشرية

حذر خبراء , الخميس , من خطر الأسلحة العسكرية الصغيرة (بحجم الحشرات) التي يجري تطويرها من قبل الجيش، على البشرية جمعاء.
وذكر , لويس ديل مونتي عالم الفيزياء من مينيسورا , ان ” العديد من التحذيرات حول الأسلحة الصغيرة التي يطلق عليها اسم “nanoweapons“، يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب عالمية مدمرة، ما قد يؤدي إلى انقراض البشر بحلول نهاية القرن”.
واضاف ديل مونتي , أن ” النهوض بتكنولوجيا النانو، يمكن أن يكون أشد خطورة من الأسلحة النووية التقليدية، وخاصة في ظل استثمار الولايات المتحدة وروسيا والصين المليارات في عمليات البحث، وفقا لكتابه “Nanoweapons A Growing Threat To Humanity“، الذي نشرته جامعة نبراسكا برس.
واكد ,إن ” هذه التكنولوجيا التي قد تخلق أسلحة مميتة بحجم الحشرات، ستحث حكومات العالم على المنافسة في سباق التسلح الأكثر دموية على الإطلاق”.

واشار الى، ان “هنالك احتمال كبير بأن تكون هذه الأسلحة العسكرية سببا في انقراض البشرية هذا القرن”.

ويذكر , ان ” أسلحة “Nanoweapons” على شكل روبوتات تشبه الحشرات، يمكن برمجتها لأداء مجموعة من المهام “المرعبة”، مثل تسميم البشر وتلويث الغذاء وامدادات المياه”.                                                                               

رقاقة المسيح الدجال 666 (الوحش) للتحكم في الأشخاص عن بعد أعظم أسرار أوباما.


أعظم أسرار أمريكا ننقلها أليكم.Microchip Antichrist Mark of the Beast 666 Obama Health Care Plan- End Times Prophecy .
.
كنا نعلم أن أوباما أكبر خدعة للعرب والمسلمين وبداية الحرب العالمية الثالثة ستكون علي يدية مشروع أوباما السري للعالم الجديد , ضحك أوباما علي الأسلاميين وأعطاهم الدلالة علي أسلامة الخفي وهاهو يعد العدة لأستقبال الدجال
.

.
المسمي
رقاقة المسيح الدجال 666 (الوحش) للتحكم في الأشخاص عن بعد , بعد زراعتها في أجسادهم لحين أستخدامهم ومن لم يستجب يكون مصيرة التفجير عن بعد هكذا قتلو القذافي..http://www.youtube.com/watch?v=G0ToMcjkivk&feature=share.

الهدف الأستراتيجي
التحكم في الأشخاص المهمة عن بعد ومعرفة أسرارهم تحت مسمي محاربة الأرهاب (يقصدون المسلمين)
كنا نعلم أن أوباما أكبر خدعة للعرب والمسلمين وبداية الحرب العالمية الثالثة ستكون علي يدية مشروع أوباما السري للعالم الجديد , ضحك أوباما علي الأسلاميين وأعطاهم الدلالة علي أسلامة الخفي وهاهو يعد العدة لأستقبال الدجال.
مشروع 666 هو مشروع سري لأوباما أنتج المشروع رقاقة الوحش وهي شريحة أليكترونية شيطانية أسموها رقاقة المسيح الدجال , يخدرون الأشخاص ويزرعونها في أجسادهم وينتقون الشخصيات الهامة ورؤساء الدول والشخصيات العسكرية ليتتبعو أمكانهم ويعرفون أسرارهم لحين السيطرة الكلية عليهم , ومن لم يستجب يتم تفجيرة كما فجرو القذافي..
 آلية التحكم
بيتم التحكم في الشريحة عبر الأقمار الصناعية وهواتف البلاك بيري.
الهدف الخفي
القضاء علي كل أعداء المسيح الدجال قبل قدومة وتمهيد الأرض للعالم الجديد.
المنظور الديني
الرقم 666 رقم مقدس عند الماسون وذكرنا من قبل أن الماسون غايتهم الكبري هي أعداد العدة لقدوم المسيح الدجال ..http://www.youtube.com/watch?v=iNEgcNoQliA&feature=share.

التقنية العلمية
كما ذكرنا من قبل.. زرع رقائق الكترونية للتحكم في جسم الانسان...هذا ليس من روايات الخيال العلمي ولكنه تصريح من وكالة الاسيوشايتدبرس على لسان عملاق صناعة البرمجيات العالمية مايكروسوفت بيل جيتس خلال مؤتمر للبرمجيات في سينغافورة واضاف انه سيكون بقدرتها مساعدة المكفوفين على الرؤية والصم على السمع وغيرها...وانها قد تتطور لشحن الذكرايات على رقائق الكترونية او التحكم بالاطراف الصناعية والاعضاء المزروعة عن طريق ذبذبات دماغية..كما يمكنها ايضا تقوية الذكاء الاصطناعي اووو في اسوأ التطبيقات التحكم في عقل وجسم الانسان..هذه هي احد تطبيقات النانوتكنولوجي..ولكي نفهم جليا..ما هو النانوتكنولوجي وكيف طبق؟؟؟

تقنية النانو تكنولوجي Nanotechnology

كلمة نانو nano باللغة الإنجليزية تطلق على كل ما هو ضئيل الحجم دقيق الجسم.
فالنانومتر يساوي واحد على مليار من المتر ويساوي عشر مرات من قطر ذرة الهيدروجين،مع العلم إن قطر شعرة الرأس العادية في المعدل يساوي 80000 نانومتر.
وفي هذا المقياس القواعد العادية للفيزياء والكيمياء لا تنطبقان على المادة. على سبيل المثال: خصائص المواد مثل اللون والقوة والصلابة والتفاعل،كما إنه يوجد تفاوت كبير بين Nanoscale وبين The micro .
فمثلاَ Carbon Nanotubes أقوى 100 مرة من الفولاذ ولكنه أيضاَ أخف بست مرات.
النانو تكنولوجي تمكن من امتلاك الإمكانية لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة،ويساعد في تنظيف البيئة،ويحل مشاكل الصحة الرئيسية،كما إنه قادر على زيادة الإنتاج التصنيعي بشكل هائل وبتكاليف منخفضة جداَ،وستكون منتجات النانوتكنولوجي أصغر.
ماذا يقول الخبراء حول النانو تكنولوجي؟
في عام 1999م،الفائز بجائزة نوبل للكيمياء “ريتشارد سمالي Richard Smalley ” خاطب لجنة الولايات المتحدة الأمريكية التابعة لمجلس النواب عن علم النانوتكنولوجي تحت موضوع: “تأثير النانو تكنولوجي على الصحة،الثروة،وحياة الناس” وقال: “سيكون على الأقل مكافئ التأثيرات المشتركة لعلم الإلكترونيات الدقيقة،والتصوير الطبي،والهندسة بمساعدة الحاسوب وتكوين مركبات كيميائية اصطناعية متطورة خلال هذا القرن”.

التطبيقات الحربيه للنانوتكنولوجي:

عالم يحكمه السلاح وأجهزة الأمن: التطبيقات الحربية للنانوتكنولوجي في الفترة التي سبقت 1999 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد 92 من الصراعات بالأسلحة والتكنولوجيا الحربية المتطورة. وتسبب هذا في تدهور الحالة الأجتماعية والأقتصادية للبلدان النامية التي تمثل نسبة 68% من الدول المستهلكه لهذه التكنولوجيات العسكرية. وسبب أستخدام وتجريب الكثير من الحكومات في جميع أنحاء العالم لهذه التكنولوجيا هي كونها أكثر فاعلية وأرخص. والمشكلة هي هل نقوم بأستخدام النانوتكنولوجي في الأستعمالات الحربية دون تقنينها أم نقوم بتقنينها دون معرفة مدى تطبيقها. وقد أوكلت لمجموعة من الباحثين مسؤولية تحقيق أهداف مشروع الألفية والتأكد من مدى تاثير الأستخدامات الحربية للنانوتكنولوجي على الصحة والبيئة. وفي نفس الوقت يريدون معرفة أثر أبحاثهم علي المساعده في الحد والتخفيف من التلوث والأخطار. وقامت هذه اللجنة المكونة من 20 مختص بتحديد أهم الأستخدامات الحربية للنانوتكنولوجي التي قد تحدث من الأن حتى عام 2025 مع الإشارة إلى أهم المشكلات والأخطار الصحية والتلوث البيئي ...الخ. وقامت اللجنة بتحديد وتقييم أسئلة البحث التي قد تقودنا الأجوبة عليها إلى إنتاج معرفة تساعدنا على تجنب الأخطار الصحية وتلوث البيئة الناتج عن الأستخدامات العسكرية للنانوتكنولوجي. والتقرير النهائي يعتبر أن التلوث والأخطار الصحية أهم المشكلات وأكثرها تعقيدا. وقد سلط التقرير النهائي الضوء على العديد من الأستخدامات العسكرية المحتملة للنانوتكنولوجي التي قد تحدث حتى عام2010 . وفيما يلي نسرد القائمة المفصلة لأستعمال مواد النانو مثل النانوتيوب في الزي العسكري والمعدات لجعلها أقوى وأخف ويمكن أن تؤدي الى النانوفيبر مثل المواد التي تقطع من اللباس أو المعدات وتدخل في الجسم والبيئة.
جزيئات النانو: تغطي السطح لجعله أكثر صلابة و نعومة وأكثر خفة ومن الممكن أن يتآكل ويستنشقه الجنود أو المواطنين. ويمكن أن تستخدم مواد النانو كفلاتر لإزالة الشوائب من السوائل بثمن رخيص جدا ويوجد تخوف من إمكانية تسرب بعض الشوائب السامة الى هذه السوائل. وسنوضح فيما يلي أهم الأخطار الصحية التي يمكن حدوثها بعد 2010 وحتى 2025 فممكن أن تؤدي خلايا الدم الصناعية -التي تعزز أداء الجسم- تضخم بالدم وأستعمال الكميات الكبيرة من الأسلحة الذكية خصوصا المصغرة منها والأسلحة الآلية والذخيرة الموجهة عن بعد يمكن أن يؤدي لخسائر في صفوف المحاربين والمدنيين وتدمير البنيات التحتية وتلويث البيئة. وتسبب المستقبلات المعززة الصغيرة و المصممة لزيادة اليقظة ومدة رد الفعل الإدمان والتعب المزمن والأمراض العصبية وقد تصل إلى الموت.
وهذه بعض الأسئله التي يحاول العلماء الأجابه عليها:
كيف يتم امتصاص جزيئات النانو داخل الجسم عبر الجلد والعينين والأذن والرئتين والجهاز الهضمي ؟ وهل يمكن لهذه الجزيئات تجنب المقاومة الطبيعية عند الإنسان والحيوان ؟ وما هو احتمال تعرف الجهاز المناعي على هذه الجزيئات ؟ وما هي طرق التعرض المحتمله لمواد النانو بالماء والهواء على حد سواء ؟ وهل يمكن لجزيئات النانو أن تدخل في السلسلة الغذائية عن طريق الدخول الي البكتيريا وتتراكم بها ؟ وكيف تتسرب مواد النانو الى البيئة ؟ وكيف تتغير عند الأنتقال من بيئة متوسطة كالهواء إلى أخرى كالماء ؟ وكيف سنحدد ونتخلص من نفايات النانو ؟ وكيف يمكن أن تستخدم النانوتكنولوجي لتنظيف ساحة المعركة بما فيها الأسلحة البيولوجية الكيميائية والنفايات النووية حتى لا تتلوث البيئه ؟ وما الذي سيحدث حينئذ ؟
في الحقيقة لا ندري. هذا ويقوم معهد الجندي للنانوتكنولوجي بتمهيد الطريق لتطوير تكنولوجيا عالية ومتطورة عن طريق أستخدام العلم والتكنولوجيا والهندسة. وينصب تركيز المعهد على تصميم جندي قادر على الأختراق بأستخدام النانوتكنولوجي. فهم يريدون زيادة الجنود الناجين من ساحة المعركة. وهم لديهم خمسه مجالات إستراتيجية تتراوح بين تكامل نظام النانو ومعركة تناسب الطب.

الحرب الرقمية

لهذه المخلوقات النانوية تطبيقات هائلة في المجال العسكري، وهي أخطر بكثير من الأسلحة الذرية والهايدروجينية، في الحقيقة هي أخطر من كل ما اخترعه الإنسان حتى الان، ولقد أوضح الأدميرال ديفيد جرمايا نائب الرئيس السابق لهيئة أركان الحرب الأمريكية خطورة النانوتكنولوجي بقوله" إن للتطبيقات العسكرية لتكنولوجيا النانو إمكانات أكبر من الأسلحة النووية في تغيير توازن القوي جذريا, حيث يمكن إلتهام قوة معادية في ساعات قليلة بقطعان غير مرئية تقريبا لتريليونات من أجهزة الانسان الآلي التي تنسخ نفسها وتتكاثر بهذه الطريقة"

ان هذا يعني ببساطة أن جيوش المستقبل لن تتكون من البشر بل من هذه الكائنات النانوية التي يمكن إرسالها إلى أية بقعة معادية للقضاء على كل من فيها من بشر خلال ساعات قليلة ، وقبل ذلك تكون أجهزة الكمبيوتر قد قضت على كل أثر للمدنية وطرق السيطرة في الدولة المعادية ، من تدمير شبكات الاتصال والطاقة الكهربائية الخ ، تكون المنطقة المستهدفة مهيئة تماما كي تقوم جيوش النانو بعملها، ولا أريد الاستطراد أكثر في موضوع الحرب الرقمية لأن لها تطبيقات وأوجه لا تكاد تحصر لكثرتها، وبالإمكان تأليف كتب فيها.

ولخطورة هذه التقنية الجديدة( النانوتكنولوجي) فقد خصصت الدول المتقدمة ميزانيات هائلة لتطوير بحوثها، يكفي أن نعلم أن اليابان مثلا قد خصصت مبلغ بليون دولار لتطوير أبحاث النانوتكنولوجي في العام الماضي فقط ، أما أمريكا فقد خصصت مبلغا هائلا يقدر بترليون دولار لتمويل أبحاث النانو تكنولوجي وذلك حتى العام 2015، كما أن لدى أمريكا الان جيشا صغيرا من علماء النانو يقدر عددهم ب 40000 عالم فقط!!!
تكنولوجيا النانو تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل
بدأ مصطلح (تقنية النانو) ينتشر، في مجال الصناعات الإلكترونية، المتصلة بالمعلوماتية. فلو تفحصنا البطاقات المستخدمة في الحواسيب اليوم، وخاصة الحواسيب المحمولة لوجدت أنها مضغوطة إلى درجة كبيرة، فالبطاقة التي لا يزيد سمكها على بضعة ملليمترات، تتكون في الحقيقة من خمس طبقات، أو لنقل رقاقات مضغوطة مع بعضها.
كما أننا لو تفحصنا الكبلات والمكثفات التي كان وزنها يقدر بالكيلوجرام، لوجدنا أن وزنها لا يتجاوز أجزاء الميللي جرام. فقد تضاءل الحجم، وتضاعفت القدرة وكل ذلك بفضل اختزال سُمك الكابلات وضغط حجم المكثفات والدارات، مما قصّر المسافات، التي تقطعها الإلكترونات، وأكسب الحواسيب، سرعة أكبر في تنفيذ العمليات.

تشير عبارة تكنولوجية النانو إلى التفاعلات بين المكونات الخلوية والجزيئية والمواد المهندسة وهي عادة مجموعات من الذرات والجزيئات والأجزاء الجزيئية عن المستوى البدائي الأول للبيولوجيا. وتكون هذه الأشياء الدقيقة بشكل عام ذات أبعاد تقل عن 100 نانومتر ويمكن أن تكون مفيدة بحد ذاتها أو كجزء من أجهزة أكبر تحتوي على أشياء دقيقة متعددة.
وعند المستوى الدقيق (النانو)، نجد أن الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية تختلف جوهرياً، وغالبا بشكل غير متوقع عن تلك المواد الكبيرة الموازية لها بسبب أن خواص الكمية الميكانيكية للتفاعلات الذرية يتم التأثير عليها بواسطة التغيرات في المواد على المستوى الدقيق. وفي الواقع أنه من خلال تصنيع أجهزة طبقا لمعيار النانومتر من الممكن السيطرة على الخصائص الجوهرية للمواد بما في ذلك درجة الانصهار والخواص المغنطيسية وحتى اللون بدون تغير التركيب الكيميائي لها.
من جهة أخرى فإن هناك العديد من الاستخدامات التي تخدم مجال الصناعات الإلكترونية مثل مجال صناعة الترانزستورات حيث بدأ مصنعو الترانزيستور في الوصول إلى الحدود الطبيعية لمدى صغر رقائق السيليكون والنحاس التي تصنع منها مثل هذه المواد، وقد ساعدت هذه التقنية هؤلاء العلماء للوصول إلى طريقة مبتكرة لتصنيع ترانزيستورات أصغر بكثير من الرقائق الحالية ليس من خلال تقليل حجم الرقائق الحالية ولكن من خلال تصنيعها من الجزيئات الفردية.
فقد ساعدت الأبحاث التي تم القيام بها بواسطة أربعة علماء يعملون في مركز الأبحاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على تمهيد الطريق لبناء ترانزيستورات من الأنابيب الكربونية البالغة الصغر التي تم صنعها من طبقة واحدة من الذرات الكربونية يتم قياسها من خلال النانومتر (واحد نانومتر يعادل واحد على بليون من المتر).
واستنتج العلماء إمكانية تصنيع الترانزستورات من الأنابيب البالغة الصغر، وشملت اكتشافاتهم الغوارتيمية لتشكيل هذه التطبيقات، والتقنيات الجديدة لإرسال المعلومات، والمكونات الكربونية التي تعمل مثل المحطات الطرفية لمفتاح تشغيل الترانزيستور ووسائل استخدام سلاسل أنابيب النانو بالأنظمة الإلكترونية.

البديل الكربوني ومن إحدى المعايير المعروفة لتكنولوجية المعلومات هو قانون مور، الذي قام المؤسس الشريك في شركة انتل (جورودون مور) بوضعه، والذي ينص على أن عدد الترانزيستورات المتواجدة في بوصة مربعة واحدة بالدوائر المتكاملة سوف يتضاعف كل 18 شهر، إلا إن مصنعي الرقائق من المتوقع أن يصلوا قريبا إلى الحدود التقليدية للرقائق.
هذا وتتطلب تقنية التطوير الحالية لأشباه الموصلات تخفيض حجم ترانزستورات السيلكون أو ببساطة الإسراع في نظم الإرسال الحالية.
ومن غير المرجح أن يعمل هذا التوجه من الأعلى إلى الأسفل نحو نمنمة الترانزيستورات والليزر ذي الصمام الثنائي وهو مكونات البناء الجوهرية لنظم الكمبيوتر والاتصالات أن يتمكن من الوفاء بالطلب المتزايد على المعالجة والبث البالغ السرعة للمعلومات.
حتى وإن تم تصنيع الرقائق بحجم صغير بشكل كاف، فإن هذه الدوائر الموضوعة بشكل مكثف بجانب بعضها البعض سوف تنبعث عنها حرارة شديدة يصعب تبريدها بشكل فعال.
وإذا استمر تخفيض حجم الرقائق، يتعين العثور على طريقة جديدة لتصنيعها، وبما أن الأنابيب الدقيقة تم اكتشافها في عام 1991، فقد قدمت نفسها كمرشح للخطوة القادمة في النمنمة أو التصغير الكبير في الحجم، وقد اهتم علماء الطبيعة بهذه الأنابيب بسبب خصائصها الإلكترونية حيث يمكنها العمل إما كمعادن أو أشباه موصلات.
وبصفتها معادن، يمكنها توصيل موجات بالغة الارتفاع بدون الانحلال والسخونة التي لا تزال تشكل مشاكل مع الأسلاك النحاسية، وبصفتها أشباه موصلات، يمكن استخدامها في الترانزيستورات الدقيقة العالية الأداء.
وعند استكشاف البدائل للطريقة التقليدية من أعلى إلى أسفل لتخفيض حجم ترانزستورات السيلكون، أدرك العلماء أن الأجهزة التي تعتمد على الأنابيب الدقيقة المنمنمة يمكن بناؤها من اسفل إلى أعلى من خلال الدقة الذرية.
تعتبر الأجهزة الناتجة عن ذلك بواسطة العلماء الآخرين نوعا جديدا من الترانزيستورات. فترانزيستور الأنابيب المصغرة تقل بمقدار 60.000 مرة عن الترانزيستور التقليدي.
وقال سريفستافا الذي قام بالتركيز على جعل الأنابيب الدقيقة تعمل مثل مفاتيح التشغيل (يمكنك وضع المزيد من الترانزستورات في مساحة صغيرة)، ويضيف إن زيادة كثافة الترانزستورات تعمل في العادة على زيادة كثافة الطاقة التي تقوم ببث حرارة كبيرة تجعل الجهاز يحرق نفسه، إلا أن الهيكل الكربوني يحتاج لطاقة أقل ولذلك يمكن تشغيل الترانزيستور بحرارة وطاقة اقل.

ومن ناحية أخرى قام العلماء بدراسة مواد تكنولوجية التصغير المحتملة، نظرياً أو من خلال محاكاة الكمبيوتر، حيث اكتشفوا مميزات ومساوئ بناء مفاتيح التشغيل والترانزستورات المنمنمة باستخدام أنابيب كربونية دقيقة متنوعة الارتباط، وسلاسل ذرية مصنوعة من الذرات الفردية أو حتى جزيئات DNA إلا أن مساهمتهم الرئيسية تمثلت في تركيزهم على بناء الأجهزة الدقيقة، وقالوا انه إذا تعين على المطورين بناء أجهزة دقيقة من الأسفل إلى الأعلى، فإنهم سوف يكونون بحاجة لتوجهات جديدة تماما نحو التطوير.
وفيما يلي بعض استنتاجات كل باحث من الباحثين الأربعة:
المطورون بحاجة لطريقة لصياغة شكل الأجهزة الدقيقة، وذلك لأن الطرق التقليدية لا يمكنها أن تصف كيفية تدفق التيار الكهربائي من خلال الجهاز الدقيق، وقام فريق الباحث انانترام بوضع غوارتيمية مبتكرة.
ركزت أبحاث الباحث نينج بشكل رئيسي على بث المعلومات حيث اكتشف أن نظام البث يمكن أن يعتمد على تسخين الإلكترونات في سلك دقيق لأشباه الموصلات بدلا عن تشغيل وإغلاق التيار الكهربائي.
بعد دراسة تكوين واستقرار وهيكل سلوك رد الفعل الإلكتروني للوصلات المختلفة في الأنابيب الدقيقة، قام سيرفستافا بابتكار سلسلة من الهياكل التي تعتمد تماما على الكربون والتي يمكن أن تؤدي كافة وظائف الأجهزة الثلاثية الطرق اللازمة لدوائر الكمبيوتر. قام ياماد بابتكار طريقة لصنع سلاسل ذرية لأشباه الموصلات خاصة بالتطبيقات الإلكترونية.

تكنولوجيا النانو والكمبيوتر

تتلخص فكرة استخدام تقنية النانو في إعادة ترتيب الذرات التي تتكون منها المواد في وضعها الصحيح، وكلما تغير الترتيب الذري للمادة كلما تغير الناتج منها إلى حد كبير. وبمعنى آخر فإنه يتم تصنيع المنتجات المصنعة من الذرات، وتعتمد خصائص هذه المنتجات على كيفية ترتيب هذه الذرات، فإذا قمنا بإعادة ترتيب الذرات في الفحم يمكننا الحصول على الماس، أما إذا قمنا بإعادة ترتيب الذرات في الرمل وأضفنا بعض العناصر القليلة يمكننا تصنيع رقائق الكمبيوتر. وإذا قمنا بإعادة ترتيب الذرات في الطين والماء والهواء يمكننا الحصول على البطاطس.
وما يعكف عليه العلم الآن أن يغير طريقة الترتيب بناء على النانو، من مادة إلى أخرى، وبحل هذا اللغز فإن ما كان يحلم به العلماء قبل قرون بتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب سيكون ممكنا، لكن الواقع أن الذهب سيفقد قيمته.
وتعتبر طرق التصنيع اليوم غير متقنة على مستوى الجزيئات. فالصب والطحن والجلخ وحتى الطباعة على الحجر تقوم بنقل الذرات في مجموعات ضخمة، مثل محاولة تصنيع أشياء من مكعبات الليجو أثناء ارتداء قفازات الملاكمة، وفي المستقبل، سوف تسمح لنا تكنولوجية التصغير أن نقوم بالتخلص من قفازات الملاكمة وان تقوم بترتيب مكونات البناء الجوهرية للطبيعة بسهولة وبدون تكلفة وفي معظم الأحيان حسبما تسمح به قوانين الطبيعة، وسوف يكون هذا الأمر حيوياً وهاماً إذا تعين علينا الاستمرار في ثورة مكونات الكمبيوتر لتمتد بعد القرن القادم، كما سوف تسمح بتصنيع جيل جديد تماما من المنتجات الأنظف والأقوى والأخف وزنا بل والأكثر دقة. ومن الجدير بالذكر أن كلمة (تكنولوجية التصغير) أو (نانو تكنولوجي) أصبحت شائعة إلى حد كبير ويتم استخدامها لوصف العديد من أنواع الأبحاث حيث تكون أبعاد المادة المصنعة اقل من 1.000 نانومتر، على سبيل المثال التحسينات المستمرة في الطباعة على الحجر نتج عنها عرض خطوط أقل من ميكرون واحد.
فالكثير من توجهات التحسن في قدرة وحدات ومكونات الكمبيوتر ظلت ثابتة خلال الـ 50 سنة الأخيرة وهناك اعتقاد شائع أن هذه التوجهات سوف تستمر على الأقل لعدة سنوات، وبعد ذلك سوف تصل الطباعة الحجرية إلى حدودها في ذلك الوقت.
فإذا تعين علينا الاستمرار في هذه التوجهات يجب أن نقوم بتطوير تكنولوجية تصنيع جيدة تسمح لنا ببناء أنظمة كمبيوتر بشكل غير مكلف بواسطة كميات من العناصر المنطقية التي تكون جزيئية في كل من الحجم والدقة، ومرتبطة ببعضها البعض من خلال أنماط معقدة وبالغة الحساسية. وسوف تسمح تكنولوجية التصغير بالقيام بذلك. ويمكننا استخدام مصطلح (تكنولوجية التصغير الجزيئية) أو (التصنيع الجزيئي) بدلا عن (النانو تكنولوجي) ولكن أيًّا كان المصطلح الذي نقوم باستخدامه، فإنه يتعين عليه أن يسمح لنا بان نقوم بشكل جوهري بوضع كل ذرة في المكان الصحيح، وان نجعل كل هيكل متناسق مع قوانين الطبيعة التي يمكن أن نحددها بالتفاصيل الجزيئية، مع عدم تجاوز تكاليف التصنيع بشكل بالغ لتكلفة المواد الخام والطاقة المطلوبة.
ومن الواضح أننا سوف نكون سعداء بأي طريقة تحقق بشكل متزامن أول ثلاثة أهداف، إلا أنه يبدو انه من الصعوبة استخدام بعض أنماط التركيب المكاني (أي وضع أجزاء الجزيئات الصحيحة في المكان الصحيح) وبعض أشكال النسخ المتطابقة الذاتية (لتقليل التكلفة). وتنطوي الحاجة للحصول على التجميع المكاني على الاهتمام بالآليات الجزيئية (أي الأجهزة الآلية التي تكون جزيئيه من حيث حجمها ودقتها). ومن المحتمل أن تقوم هذه الآليات المكانية على النطاق الجزيئي بإعادة تجميع النسخ البالغة الصغر من الأجزاء المقابلة لها الميكروسكوبية.
ويتم استخدام التجميع المكاني بشكل متكرر في التصنيع الميكروسكوبي اليوم مع ربط كلتا يديك خلف ظهرك! ففكرة السيطرة على وضع الذرات الفردية والجزيئات لا تزال حديثة، إلا انه يتعين علينا أن نستخدم على المستوى الجزيئي المفهوم الذي بين فعاليته على المستوى الميكروسكوبي، ونجعل الأجزاء تذهب إلى المكان الذي نريد منها الذهاب إليه.
وينجم عن شرط التكلفة المنخفضة اهتمام بأنظمة تصنيع النسخ المتطابقة ذاتياً، حيث يمكن لهذه النظم القيام بعمل نسخ عن نفسها وتصنيع منتجات مفيدة. فإذا أمكننا تصميم وبناء هذا النظام، فإن تكلفة تصنيع هذا النظام وتكاليف تصنيع الأنظمة المشابهة والمنتجات التي تعمل على إنتاجها (بافتراض قدرتها على إنتاج نسخ عن نفسها في بيئة غير مكلفة بشكل معقول) سوف تكون منخفضة للغاية.

تكنولوجية IBM للتصغير
تهدف أبحاث شركة IBM في مجال تكنولوجية التصغير إلى تصميم مكونات وهياكل ذرية جديدة على المستوى الجزيئي لتحسين تكنولوجيات المعلومات، بالإضافة إلى اكتشاف وفهم أساسها العلمي. ومن خلال ريادة تطوير تكنولوجية التصغير أو النانو، استطاع علماء شركة IBM وضع دراسات لهذه التكنولوجيات على مستوى النانو أو التكنولوجية القزمية. وعلى وجه التحديد، فإن الأنابيب الكربونية المصغرة ومسبار الفحص الذي تم إنتاجه من ميكروسكوب الطاقة الذرية يقدم وعداً بتمكين تحسين الدوائر ووسائل تخزين البيانات.
ويؤدي البحث في جزيئات النانو إلى تطبيقات في الطب الطبيعي بالإضافة إلى التخزين على القرص الصلب للكمبيوتر.
ومما يذكر أن الأبحاث في مجال تخزين المعلومات بواسطة تكنولوجية النانو الميكانيكية، مثل مشروع شركة IBM الذي يطلق عليه MILLIPEDE سوف تستمر في زيادة احتمالات زيادة كثافة التخزين الهوائي.
علم لا يزال في المهد
وتستخدم تقنية (النانو) الخصائص الفيزيائية المعروفة للذرات والجزيئات لصناعة أجهزة ومعدات جديدة ذات سمات غير عادية وعند إحكام قبضة العلماء على جوانب هذا العلم الخارق يصبح في حكم المؤكد تحقيق إنجازات تفوق ما حققته البشرية منذ ظهورها على الأرض قبل ملايين السنين. ويقول الخبراء أن تقنية النانو تعد البشرية بثورة علمية هائلة قد تتغير معها ملامح الحياة في جميع النواحي الصحية والتعليمية والمالية.. الخ، بما يجعل الحياة أفضل، ويساعد في التخلص من الأمراض المستعصية التي يعاني منها الناس على مدى قرون طويلة.
كذلك ستعمل النانو على تحسين أساليب الإنتاج الزراعي والصناعي وتخفض التكاليف على نحو غير مسبوق مما يعني مزيدا من الراحة ونهاية المتاعب لإنسان العصر.
هذا وتشهد المختبرات في الوقت الراهن سباقاً محموماً بين الباحثين يهدف لوضع مخطط تفصيلي عام يوضح وظائف (طرق عمل البروتينات في إطارها الكيميائي فيما يهتم الفيزيائيون بدراسة هياكل هذه المواد وخصائصها الوظيفية وذلك بهدف تركيب البروتينات بنسخ صناعة ذات خصائص جديدة وبجزيئات أكبر وأكثر تعقيداً ويحصر الباحثون مهامهم في الوقت الحالي في تصميم روبوت ضئيل الحجم قادر على تحريك الجزيئات وذلك حتى يكون ممكنا لها مضاعفة ذاتها بشكل آلي دون تدخل العوامل الخارجية. وفيما يتعلق بجسم الإنسان يتوقع أن تعمل تقنية النانو على مكافحة أمراض الجسم وإعادة إنتاج الخلايا الميتة ومضاعفتها والقيام بدور الشرطي في الجسم لحماية الأجهزة لتدعيم جهاز المناعة لدى الإنسان.
تكنولوجيا المنمنمات..ثورة صناعية ثانية

لقد كان هناك تساؤل يثار منذ فترة بعيدة عن التطورات التي يمكن أن تحدث في مجال التصنيع إذا ما تمكن الإنسان من السيطرة على الذرة بشكل جيد والاستفادة منها كما ينبغي عن طريق تحريكها؟ وكان أول من أثار هذا التساؤل عالم الفيزياء ريتشارد فينمان حيث تساءل عن (ماذا سيحدث إذا أصبح بمقدور العلماء ترتيب الذرات بالطريقة التي يريدونها؟).
جاء ذلك في إطار إعلانه عن ظهور تقنية حديثة في مهدها الأول في ذلك الوقت، سميت بالتقنية النانوية أو النانوتكنولوجيا (Nanotechnology) . ولقد مضى على إعلان (فينمان) ما يربو على أربعة عقود من الزمان حتى الآن، وبالرغم من أن التطور في هذه التقنية قد تأخر نسبياً بالمقارنة بالتقدم المطرد في علوم الكمبيوتر مثلا، لكن هذه التقنية عاودت الظهور بكثافة عالية مؤخراً، على هيئة مبتكرات وتقارير علمية في كثير من المطبوعات العلمية العالمية.
لكن هناك ثمة اتفاقا على أن عام 1990م هو البداية الحقيقية لعصر التقنية النانوية، ففي ذلك العام، تمكن الباحثون في مختبر فرعي لإحدى شركات الإلكترونات العالمية العملاقة من صنع أصغر إعلان في العالم، حيث استخدموا 35 ذرة من عنصر الزينون في كتابة اسم الشركة ذي الحروف الثلاثة على واجهة مقر فرعها بالعاصمة السويسرية! ويتنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية، التي باتت الدول الصناعية في أوروبا واليابان والولايات المتحدة تضخ إليها ملايين الدولارات من أجل تطويرها.
والولايات المتحدة وحدها التزمت هذا العام بتخصيص أكثر من 497 مليون دولار للتقنية النانوية واستخداماتها، كما أن شركات الكمبيوتر الكبرى المهتمة بالبحث العلمي، مثل (هيوليد باكارد) و(آي بي إم) و(ثري إم) تقوم بتخصيص ما يصل إلى ثلث المبالغ المخصصة للبحوث العلمية على التقنية النانوية.
وقد ظهرت عدة تقارير علمية دفعة واحدة، واحتلت أبحاث النانوتكنولوجي باباً كاملاً في مجلة العلم الأمريكية (ساينس) في تشرين الثاني نوفمبرِ (2000م)، ثم تلاها عدة تقارير في مطبوعات علمية أخرى كمجلة الطبيعة (نيتشر).
فيروسات في حجم الديناصورات

قام العلماء بتكبير صور الدقائق والجسيمات والكائنات المتناهية في الصغر كالبكتيريا والفيروسات إلى أحجام تصل لحجم ملعب كرة القدم.
وتمكنوا عن طريق تقنيات متقدمة؛ من رؤية المناظر بطريقة طبيعية ثلاثية الأبعاد والتفاعل معها، بل لقد قام أحدهم بوخز بعض البكتريا الموحلة في بعض الأوساط الغذائية ووخز أنابيب الكربون التي لا يتعدى حجمها النانومتر (النانو = جزء من البليون من المتر).
وأطلق على الآلة الجديدة ” نانومانيبيولاتور”nanoManip
ulator)) أو المعالج النانومتري، ومكنت هذه الآلة الحديثة العلماء من السباحة في عالم متناه في الصغر، عن طريق ارتداء منظار خاص. وتقبع النسخة الأكثر تقدّما من النانومانيبيولاتور في قسم الفيزياء بجامعة نورث كارولينا في “تشابل هل”.
ولقد تم استخدام أحدث التقنيات المتقدمة في العالم اليوم لابتكار هذا الجهاز(أحدث تقنيات الحقيقة الافتراضيّة وأحدث مسبر (مجس) حسيّ دّقيق، الذي سمح للعلماء أن يلمسوا ويشعروا بجزيئات متناهية الصغر).
يقول “إيرك هينديرسون” الأستاذ في جامعة ولاية إيوا بعد زيارته لحرم الجامعة لاختبار جهاز “النانومانيبيولاتور”: هذا الجهاز يشعرك بأنك تطير بين الجزيئات، ويجعل الكروموزومات تبدو هائلة مثل حجم سلسلة جبال. ويقول “ريتشارد سوبرفاين” أستاذ الفيزياء في جامعة نورث كارولينا، الذي أشرف على الفريق المطوّر لجهاز “النانومانيبيولاتور”: إنّ لديه غرضا عمليّا أهم للباحثين وهو يتمثل في توفير الوقت والجهد والمال؛ حيث يمكنهم هذا الجهاز من عمل تجربة ما؛ يلاحظون ويلمسون نتائجها فورًا ويشاهدون مفرداتها على الطبيعة في ثوان معدودة.
كيف تطوّر النانومانيبيولاتور
النانومانيبيولاتور” هو ثمرة تعاون بين باحثي العلوم الطّبيعيّة ومجموعة من خبراء علم الكمبيوتر. ولقد بدأ العمل الفعلي لإنتاجه في نهايات الثمانينيات، عندما بدأ العلماء العمل على تطوير نوع جديد لمجهر سُمي “بالمجهر المسبر الماسح”.
وبدلاً من استعمال أمواج الضوء أو الإلكترونات لفحص عيّنة ما وتكوين صورة محسوسة لها، يقوم هذا المجهر بتحسس العيّنة مباشرةً عن طريق مسبرّ متناه في الصغر؛ يتمثل في نقطة لا يتعدى حجمها حجم الجزيء. ويمسح هذا المجس سطح العيّنة برقّة؛ مثلما يقرأ العميان بأصابعهم على طريقة بريل. وتظهر النتيجة في الحال على هيئة صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد يمكن تكبيرها إلى أحجام تزيد عن المليون ضعف؛ بالرغم من أنها لا يزيد حجمها الأصلي عن بضع من النانومترات.
بدأ “روبينيت وارين” باحث علم الكمبيوتر في جامعة نورث كارولينا العمل الفعلي في هذا المشروع في أوائل التسعينيات عندما كان يبحث عن طريقة لاستعمال تكنولوجيا الواقع الافتراضيVirtual Reality) )، وقد كلّف “روبينيت” طالبا للدّراسات العليا بالعمل على إيجاد وسيلة تطبيقية لهذا المجال. ثم تطور المشروع ليصبح مشروعا مشتركا بين عدة أقسام علمية في جامعة نورث كارولينا.
يتضمن النانومانيبيولاتور آلة مشيرة تبدو مثل عصا قيادة السيارات، وتتصل هذه الآلة بكمبيوتر شخصيّ مزود ببطاقة رسم بيانيّ متقدمة للغاية، تقوم بتحويل بيانات المجهر لتعرضها على هيئة صورة ثلاثية الأبعاد ذات ألوان متعدّدة، ويمكن هذا المجس الدقيق العلماء من أن يلمسوا ويشعروا بمعالم الأشياء الصغيرة التي يدرسونها، ولقد شعر العلماء بالحوافّ الصّغيرة والفجوات المتواجدة في جزيئات البروتين، وبلزوجة بعض أنواع البكتريا الممرضة.
كما استطاع الفيزيائيّون دراسة أنابيب الكربون الدقيقة أو النانوتيوب nanotubes) ) التي قد تشكّل أجزاء للآلات الإلكترونيّة الصغيرة والماكينات يومًا ما. ولقد شاهد الكيمائيون شجار الذّرّات داخل أنابيب الكربون الدقيقة، مما حدا بهم بالتفكير في عمل محركات صغيرة عن طريق حث هذه الأنابيب لتتحرك مثل أسنان التّرس.
ويقول “سين واشبرن” أستاذ فيزياء وعلوم الموادّ في جامعة نورث كارولينا: إنّ فريق النانومانيبيولاتور قد تعلّم كثيرا من القواعد الفيزيائية التي تحكم حركة الجسيمات الدقيقة، على سبيل المثال الجزيئات الصغيرة لا تتأثر بالجاذبيّة، ولكنهاّ تتأثر بشدة بالقوانين الفيزيائية الأخرى مثل اللّزوجة.
تكنولوجية النانو وعلاج السرطان
يمكن للأجهزة الدقيقة أن تعمل بشكل جذري على تغيير علاج السرطان إلى الأفضل وان تزيد بشكل كبير من عدد العناصر العلاجية، وذلك لأن الوسائل الدقيقة، على سبيل المثال يمكن أن تعمل كأدوات مصممة حسب الطلب تهدف لتوصيل الدواء وقادرة على وضع كميات كبيرة من العناصر الكيميائية العلاجية أو الجينات العلاجية داخل الخلايا السرطانية مع تجنب الخلايا السليمة وسوف يعمل ذلك بشكل كبير من تخفيض أو التخلص من المضاعفات الجانبية السلبية التي تصاحب معظم طرق العلاج الحالية للسرطان.
وهناك مثال جيد من العالم البيولوجي وهي كبسولة الفيروس، المصنعة من عدد محدد من البروتينات، كل منها له خصائص كيميائية محددة تعمل معا على إنشاء وسيلة متعددة الوظائف دقيقة لتوصيل المواد الجينية. سوف تعمل تكنولوجية التصغير على تغيير أساس تشخيص وعلاج والوقاية من السرطان، ومن خلال الوسائل الدقيقة المبتكرة القادرة على القيام بوظائف طبية بما في ذلك الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة وتحديد موقعه في الجسم وتوصيل الأدوية المضادة للسرطان إلى الخلايا السرطانية وتحديد إذا كانت هذه الأدوية تقتل الخلايا السرطانية أم لا.
تطوير خطة تكنولوجية التصغير لمعالجة السرطان
تقوم خطة تكنولوجية التصغير لمعالجة السرطان على تزويد دعم مهم في هذا المجال من خلال مشاريع داخلية وخارجية ومعمل لتوحيد مقاييس التكنولوجية الدقيقة الذي سوف يعمل على تطوير معايير هامة لأجهزة ووسائل التكنولوجية الدقيقة التي سوف تمكن الباحثين من تطوير واجهات عمل متعددة الوظائف وتقوم بمهام متعددة.
قنابل نانوية لتفجير الخلايا السرطانية
طور علماء من مركز السرطان (ميموريان كيتيرنج) الأمريكي قنابل مجهرية ذكية تخترق الخلايا السرطانية، وتفجرها من الداخل. استخدم العلماء بقيادة (ديفيد شينبيرج) التقنية النانوية في إنتاج القنابل المنمنمة، ومن ثَم استخدامها في قتل الخلايا السرطانية في فئران المختبر. وعمل العلماء على تحرير ذرات مشعة من مادة (أكتينيوم 225) ترتبط بنوع من الأجسام المضادة من (قفص جزيئي)، ونجحت هذه الذرات في اختراق الخلايا السرطانية ومن ثم في قتلها.
وأكد (شينبيرج) أن فريق العلماء توصل إلى طريقة فعالة لربط الذرات بالأجسام المضادة ومن ثَم إطلاقها ضد الخلايا السرطانية. واستطاعت الفئران المصابة بالسرطان أن تعيش 300 يوم بعد هذا العلاج، في حين لم تعِش الفئران التي لم تتلقَّ العلاج أكثر من 43 يوماً.
وتوجد في كل (قنبلة) خلية ذات عناصر إشعاعية قادرة على إطلاق ثلاث جزيئات عند اضمحلالها. وكل جزيئة من هذه الجزيئات تطلق ذرة (ألفا) ذات الطاقة العالية، لذلك فإن وجودها داخل الخلية السرطانية يقلص من احتمال قيام ذرات ألفا بقتل الخلايا السليمة.
وتم تجريب الطريقة على خلايا مستنبَتة مختبرياً من مختلف الأنواع السرطانية التي تصيب الإنسان، مثل الأورام السرطانية في الثدي والبروستاتة وسرطان الدم. وستجرَّب الطريقة أولا في مكافحة سرطان الدم بعد أن تأكد العلماء أن التجارب على الفئران سارت دون ظهور أعراض جانبية.
(النانوبيوتيك).. أحدث بديل للمضاد الحيوي
توصل العلماء الأمريكيون إلى طريقة علمية جديدة لمكافحة البكتيريا القاتلة التي طورت مقاومة ضد المضادات الحيوية، وللبكتريا القاتلة الفتاكة التي طورت مناعة ذاتية للمضادات الحيوية، والبكتريا المحورة وراثيا المستخدمة عادة في الحرب البيولوجية. ويعتبر هذا النوع الجديد من الأدوية الذكية بديلا غير مسبوق للمضادات الحيوية، ويساعد على حل مشكلة مقاومة هذه الأنواع البكتيرية للأدوية.
ومن المعروف أن الجراثيم نشطت المقاومة للأدوية؛ بسبب إفراط المرضى في استخدام المضادات الحيوية، وعدم إدراك الأطباء لقدرة البكتيريا الكبيرة على تطوير نفسها لمقاومة المضادات الحيوية، كما تدخلت علوم الهندسة الوراثية والمناعة والكيمياء الحيوية في هندسة بعض الكائنات وراثياً بحيث لا تؤثر فيها المضادات الحيوية، كما لا تؤثر فيها الطعوم أو اللقاحات التي تم تحضيرها بناء علي التركيب الجيني للكائنات الطفيلية المُمرِضة العادية . وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت مؤخراً تحذيراً من أن جميع الأمراض المُعدية تطور مناعة ضد المضادات الحيوية بصورة منتظمة.
مخاوف حول التأثيرات الممكنة على الصحة الإنسانية والبيئة:
إيريك دريكسلر Eric Drexler العالم الذي وضع أسس النانو تكنولوجي حذر من التطوير القوي جداَ والتقنيات الخطيرة،في كتابه Engines of Creation ،تصور دريكسلر بأن الجزيئات الذاتية الإستنساخ التي عمل بها الناس قد تتجنب سيطرتنا. ولو أن هذه النظرية أساءت إلى سمعة الباحثين في هذا الحقل على نحو واسع،والعديد من المخاوف تبقى بخصوص تأثير النانو تكنولوجي على الصحة الإنسانية والبيئية بالإضافة إلى تأثير الصناعة الجديدة. يقلق النشطاء بإن العلم وتطوير النانو تكنولوجي سيتقدمان سريعاَ ويستطيعان إبتكار الإجراءات التنظيمية المناسبة

.
دة شكل الشريحة 666. دة شكل الشريحة 666
666666

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فتنة الاعور الدجال - الجزء الثاني

فتنة الاعور الدجال