بسمه تعالى
العلم والعالم من سر كلام سماحة الشيخ جعفر الموسى
بسمه تعالى
العلم والعالم من سر كلام سماحة الشيخ جعفر الموسى
{ فتنة الأعور الدجال الشيطاني وحزبه من الجن والإنس ومخططه الشيطاني لغزو أهل الأرض واستعبادهم وتنصيب نفسه اله على كل أهل الأرض وأنواع أسلحته وكشف اسرار مخططاته الشيطانية }
الجزءالثاني والثلاثون32 السلاح الواحد والثلاثون 31للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح الحرب البيولوجية
{ فتنة الأعور الدجال الشيطاني وحزبه من الجن والإنس ومخططه الشيطاني لغزو أهل الأرض واستعبادهم وتنصيب نفسه اله على كل أهل الأرض وأنواع أسلحته وكشف اسرار مخططاته الشيطانية }
الجزءالثاني والثلاثون32 السلاح الواحد والثلاثون 31للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح الحرب البيولوجية
ملاحظة : هذا الكلام في هذا البحث هام جدا جدا وخطير جدا جدا واخطر كلام سوف تسمعه في حياتك اخي العزيز القارئ وهذا الكلام توصلت له بالعلم الحصولي من القرآن الكريم ومن سنة محمد وآل محمد (عليهم السلام) ومن اكابر العلماء والمختصين بهذا المجال مع توثيق الكلام بمئات الفيديوهات والصور من قلب الحدث وبنفس الوقت توصلنا لمعرفة هذا الكلام بالعلم الحضوري والقدرة بالكشف العام لاسرار بواطن الامور ومجرياتها وكشف حقائق اسرار ما يدور من مخططات شيطانية ما وراء هذا العالم الخفي وما يدور حولك اخي العزيز وما خطط لك لاختراقك من الداخل والاستعواذ عليك والسيطرة الكاملة عليك باحدث تقنية عرفها التأريخ والتحكم بك تحكم كامل من حيث تعلم او لا تعلم شاة ام ابيت ويتحكمون بدينك ودنياك اشد دقة منك بنفسك بتقنية دقيقة ومتطورة جدا غير مرئية ولا محسوسة للسيطرة على كل سكان اهل الارض واستعبادهم من قبل المسيح الدجال الشيطاني وتنصيب نفسه اله عليهم بقول الله عز وجل {هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او ياتي ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون} وبقول الحديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) {ثلاث اذا خرجن لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها . والدجال . ودابة الارض} وعنه (ص) {ستأتي فتن على امتي كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافر ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا} وبقول الله عز وجل {يوم ترونها تذهل كل مرضعه عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }فستعدوا للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد من القادم ومعرفة مايدورفيك وما يدورحولك في الحاضر وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين فانا احذر كل شعوب العالم بمختلف دياناتهم وقومياتهم مسيح ويهود وغيرهم كما احذر الامة العربية الاسلاميه سنة وشيعة وغيرهم كما احذر الشعب العراقي خصوصا من هذه الفتنة القادمة التي حذرت منها كل الانبياء والرسل وهي اكبر فتنة على وجه الارض وهي فتنة الاعور الدجال وهي قادمة لامحال شئتم ام أبيتم ونحن الان على ابوابها وهم ألان يجربون اسلحهم وتقنيتهم الحديثة جدا ومتخذين من شعوب سكان الارض حقل تجارب ومنتضرين ساعة الصفر باطلاق احدث تقنية أسلحة غير مرئية ولا محسوسة ولا تخطر على بال احد لانقضاض والسيطرة على كل سكان العالم وسوف انا اذكر في هذا البحث بعض من هذه المخططات الشيطانية والتقنية المتطورة جدا والأسلحة الفتاكة الغير مرئية ولا محسوسة ولا مسموعة وما ورائها واهدافها ومن يريد ان يبحث عن ذلك ويتعمق به سوف يكشف المزيد من ذلك بحيث لا رأت عينه بذلك من قبل ولا سمع بذلك ولا يخطر ذلك على لب وعقل أي شخص من قبل فستعدو للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد... سماحة الشيخ جعفر الموسى .
السلاح الواحد والثلاثون31للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح الحرب البيولوجية
ملاحظة : هذا الكلام في هذا البحث هام جدا جدا وخطير جدا جدا واخطر كلام سوف تسمعه في حياتك اخي العزيز القارئ وهذا الكلام توصلت له بالعلم الحصولي من القرآن الكريم ومن سنة محمد وآل محمد (عليهم السلام) ومن اكابر العلماء والمختصين بهذا المجال مع توثيق الكلام بمئات الفيديوهات والصور من قلب الحدث وبنفس الوقت توصلنا لمعرفة هذا الكلام بالعلم الحضوري والقدرة بالكشف العام لاسرار بواطن الامور ومجرياتها وكشف حقائق اسرار ما يدور من مخططات شيطانية ما وراء هذا العالم الخفي وما يدور حولك اخي العزيز وما خطط لك لاختراقك من الداخل والاستعواذ عليك والسيطرة الكاملة عليك باحدث تقنية عرفها التأريخ والتحكم بك تحكم كامل من حيث تعلم او لا تعلم شاة ام ابيت ويتحكمون بدينك ودنياك اشد دقة منك بنفسك بتقنية دقيقة ومتطورة جدا غير مرئية ولا محسوسة للسيطرة على كل سكان اهل الارض واستعبادهم من قبل المسيح الدجال الشيطاني وتنصيب نفسه اله عليهم بقول الله عز وجل {هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او ياتي ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون} وبقول الحديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) {ثلاث اذا خرجن لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها . والدجال . ودابة الارض} وعنه (ص) {ستأتي فتن على امتي كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافر ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا} وبقول الله عز وجل {يوم ترونها تذهل كل مرضعه عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }فستعدوا للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد من القادم ومعرفة مايدورفيك وما يدورحولك في الحاضر وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين فانا احذر كل شعوب العالم بمختلف دياناتهم وقومياتهم مسيح ويهود وغيرهم كما احذر الامة العربية الاسلاميه سنة وشيعة وغيرهم كما احذر الشعب العراقي خصوصا من هذه الفتنة القادمة التي حذرت منها كل الانبياء والرسل وهي اكبر فتنة على وجه الارض وهي فتنة الاعور الدجال وهي قادمة لامحال شئتم ام أبيتم ونحن الان على ابوابها وهم ألان يجربون اسلحهم وتقنيتهم الحديثة جدا ومتخذين من شعوب سكان الارض حقل تجارب ومنتضرين ساعة الصفر باطلاق احدث تقنية أسلحة غير مرئية ولا محسوسة ولا تخطر على بال احد لانقضاض والسيطرة على كل سكان العالم وسوف انا اذكر في هذا البحث بعض من هذه المخططات الشيطانية والتقنية المتطورة جدا والأسلحة الفتاكة الغير مرئية ولا محسوسة ولا مسموعة وما ورائها واهدافها ومن يريد ان يبحث عن ذلك ويتعمق به سوف يكشف المزيد من ذلك بحيث لا رأت عينه بذلك من قبل ولا سمع بذلك ولا يخطر ذلك على لب وعقل أي شخص من قبل فستعدو للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد... سماحة الشيخ جعفر الموسى .
السلاح الواحد والثلاثون31للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح الحرب البيولوجية
الحرب البيولوجية واسرار اخطر واحدث حرب ابادية موجهة خاصة للعالم العربي
الحرب البيولوجية (بالإنجليزية Biological Warfare) هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وسبل مقاومة هذه الأوبئة ومسبباتها. ويطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته...وخاصة بعد انتاج القنابل الجرثومية التي تمكن من تفجير كم من الجراثيم والفيروسات المخلقة في المناطق المستهدفة.
لقد مرت الحروب بعدة أجيال حتى وصلنا حاليا للجيل الثالث من الحروب وهو جيل حديث يمكن ان نسمية جيل مقاتلى المعرفة أفراده لا يرتدون البزة العسكرية ولكنهم مقاتلى فى مدرسة حرب المعلومات , فى تلك الحروب سوف يستبدل فكرة الاشتباك عن قرب Close engagement كما كانت فى الحروب السابقة التقليدية بالصراع دون اشتباك Disengaged اى القتال من على البعد دون حشود من القوات المسلحة فتنطلق الصواريخ من مئات بل آلاف الأميال لتصيب الهدف بدقة عشرة أمتار خطئ لذلك فالطائرات والدبابات وقاذفات القنابل قد تتوقف عن العمل وتستبدل بالقاذفات بعيدة المدى التى تدمر الدفاعات الجوية والبنية التحتية للعدو من خلال طائرات بعيدة المدى محمولة على حاملات الطائرات العملاقة تطلق الصواريخ من على البعد لتصيب الأهداف دون التعرض للأخطار ودون الدخول فى المعارك الجوية التقليدية.
ما رأيكم من ان الامراض التي ظهرت في العصر الحديث مثلا ً مرض نقص المناعة المكتسبة ( الايدز ) ومرض جنون البقر وانفلونزا الطيور ومن بعدها الخنازير ما هي الا تجارب لاسلحة بيولوجية !!!
ما هى الاسلحه البيولوجيه او الجرثوميه واهم اهدافها ؟؟
السلاح البيولوجى هو الاستخدام المتعمد للجراثيم والميكروبات والفيروسات او سمومها لهدف القتل واضرار العدو وأتلاف النباتات والماشية والإنسان والبيئة .
فالاسلحة البيولوجية هي الكائنات الدقيقة التي تنتقل و تنمو في مضيف و الهدف يودي إلى مرض إكلينيكي الذي يقتل أو يعجز المضيف المستهدف . قد تكون مثل هذه الجراثيم تواترات من انواع برية و طبيعية أو قد يكون نتيجة الكائنات الحية المعالجة وراثيا .
اهداف الاسلحة البيولوجية
قد تستهدف الأسلحة البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير على نتيجة الصراع للسيطرة . هؤلاء يتضمنون الناس, كل الجنود و الغير مقاتلون, المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الانسان, المصدر المائي, التربة, الهواء . كائن الشّيء, علىكل حال, الهدف الحقيقي من استخدام هذه الاسلحة اضعف العدو,و اثارة الرعب لدرجة التي تجعله يرضخ لمطالب المهاجم .
ترجع الأسلحة البيولوجية الى عهد الإمبراطورية الرومانية على الاقل , عندما كان من الشائع إلقاء جثث الحيوانات النافقة فى إمدادات مياه العدو لتسميمها و قد عرفت حكومة الولايات المتحدة الحرب البيولوجية بأنها الاستزراع أو الانتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتريا أو فطريات أو فيروسات و نواتجها السامة بجانب مركبات كيميائية معينة بهدف نشر المرض أو الموت وتعمد تعريض جماعة بشرية الى مرض فتاك مثل الجمرة الخبيثة او الطاعون و تشمل الوسائل الاخرى للحرب البيولوجية التى ذكرها نيكسون تلك التى تهلك المحاصيل لا الانسان فقد تركزت الحرب البيولوجية على استخدام المسببات المرضية لأمراض مثل تفحم القمح و هو مرض نباتي تسببه انواع من الفطريات تنتمى الى الجنس Tilletia اذ يحل الفطر محل الجزء المزهر من نبات القمح ليكون كتلا من ابواغ سوداء سرعان ما تنتشر الى النباتات الاخرى و تفحم القمح مرض متوطن فى الكثير من أنحاء العالم و تسبب الإصابة الشديدة بة نقصا حادا فى غلة المحصول ولتفحم القمح صفة إضافية حيث انه ينتج غاز ثلاثى ميثايل امين القابل للاشتعال و الذى يمكن ان يفجر آلات الحصد التى جمعت الحبوب المصابة .
بدأ انتاج السلاح البيولوجى فى بريطانيا 1934 للانثراكس والسلاح البيولوجى يعد سلاحا فتاكا وكارثة بشرية لانة سلاح صامت يفتك بالملايين دون ضجيج لسهولة نقلة وتداوله فيمكن وضعة فى جهاز تكييف بمركز للمؤتمرات او صالة العاب او مركز للتسويق او يترك الوعاء الحاوى عليه ساعة الذروة على قضبان المترو فى مدينة عالمية مزدحمة بالسكان او فى الحقول او مع قطيع من الماشية فيقع الهجوم فى هدوء , يمكن استعماله فى صورة ضباب او سائل او ايروسول او رشة بالطائرات او تلويث مياه الشرب به او إطلاقه داخل الحشرات والفئران والطيور المعدية بالناقل المرضى , وعندا تجد الميكروبات ان الظروف البيئية غير ملائمة للبدأ بالفتك بالكائنات والإنسان فأنها تسكن وتكون جراثيم لعدد من السنين حتى تعود الظروف لتصبح ملائمة فيعاود نشاطه وهجومه من جديد .
ومنها:
الانثراكس
فالجراثيم فى معظمها تحافظ على حياة العائل لكى تتمكن هى من النمو والتكاثر والانتشار اما الانثراكس فانها تنتقل بسرعة وتتحول هى الى جرثومة تظل خامدة لسنين وتكون اكثر فتكا عندما يستنشقها الانسان بأنواعه المختلفة وهى ثلاثة:
1. الانثراكس المعوى :
والذى يسببه بكتريا Anthrax bacilli والذى يصيب الحيوانات المزرعية ثم ينتقل منها الى الانسان بتلوث الطعام وتنتقل البكتريا الى الحهاز الليمفاوى وتسبب القيء والإسهال وبط الحركة وتسمم دموى يؤدى الى نزيف أسود اللون يخرج من فتحات الجسم لذا يطلق علية الحمى الفحمية.
2. مرض غزل الصوف او الأنثركس التنفسى او الالتهاب الدماغى
وهو الأخطر تنتقل العدوى من العاملين بصناعة غزل الصوف الملوث بالبكتريا عند استنشاقه وتبدأ الأعراض كالأنفلونزا او البرد يتبعها ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة فى التنفس والسعال وهبوط التهاب رئوى ونزيف فى المخ وغيبوبة وموت .
3. الجمرة الخبيثة او إصابة الجلد
يصاب بها الفلاحون ومربو الماشية والأطباء البيطريون نتيجة الاحتكاك الجلدى بالحيوانات المصابة وتظهر فى صورة حبة حمراء صغيرة تكبر تدريجيا وتحتوى على فقاقيع تتقرح ويظهر بها سائل دموى اصفر يتحول الى الأحمر ثم الأسود , تنحر فى اللحم حتى تصل الى العظم .
الجدرى
بعد اختفاء الجدرى عام 1980 من قاموس الأمراض والأوبة ظلت الدكتورة الإنجليزية جانيت باركر التى تعاونت مع المخبرات البريطانية تجرى تجارها لانتاج فيرس مهندس وراثيا له صفات تعجز الأطباء عن مداواة المرضى به , ونتيجة عدوانيتها ماتت به بعد ان عجز الأطباء على علاجها من الجدرى الفتاك التى خلقته حيث لا يؤثر فيه العقاقير وقد اغلق معملها وتم تطهيره بل تطهير جامعة برمنجهام كلها وتم حرق جميع متعلقاتها الشخصية ولكن بقى الجدرى كسلاح بيولوجى فتاك فى حوذة كثير من الدول , يسبب فيروس الجدرى الحمى والقشعريرة والعرق الغزير والإغماء ثم الموت .
الطاعون
من اكثر انواع البكتريا فتكا بالإنسان تصل نسبة الموت للمصابين به 100% تظهر أعراضه فى صورة حمى يعقبها قشعريرة مع سعال وضيق فى التنفس نتيجة تسمم الدم والتهاب الرئة ثم يعقب ذلك اللام ثم انهيار كامل وموت محقق
الحرب البيولوجية على المحاصيل الغذائية
حيث ان جميع المحاصيل الغذائية الرئيسية تتركز فى عدد من الاصناف كل منها يلائم عادة مناخا معينا وظروف تربة معينة و تتباين هذة الاصناف فى حساسيتها لأمراض بذاتها , وتوجد الكائنات الممرضة بدورها فى سلالات تدمر وتصيب الاصناف والسلالات بدرجات متفاوتة من الإصابة لذلك تستطيع الدولة المعتدية ان تستغل هذة الخاصية لعزل سلالات من الكائنات الممرضة تعمل كقنابل ذكية فلا تهاجم الا مصادر العدو من المحاصيل الغذائية الرئيسية
ويمكننا ان نوضح قدرة الحرب البيولوجية على تدمير الاقتصاد اذا نظرنا الى ما تسببه الامراض فى الأحوال الطبيعية من خسائر ففى عام 1970 دمرت لفحه الاوراق فى الذرة ما قيمته بليون دولار فى جنوب امريكا , وقد تسبب صدأ أوراق البن فى القرن التاسع عشر فى تدمير مزارع البن بجنوب شرقى آسيا وفى العقدين الماضيين فى مشكلة ملحة فى امريكا اللاتينية .على ان الواقع يقول ان النتائج قد تكون مروعة فشن هجوم بيولوجي مدبر يلحق أضرار جسيمة بنبات الأرز فى دولة فقيرة يعتمد عليها ملايين المواطنين على الأرز كغذاء , قد يتسبب فى مجاعة لا تقل خسائرها البشرية عن هجوم بالجمرة الخبيثة على مدينة ما والتاريخ خير شاهد فقد تسبب عن اللفحة المتأخرة للبطاطس فى المجاعة 1845 - 1846 بأيرلندا التى قتلت مليون من البشر والجئت مليون آخر الى الهجرة وكان مرض التبقع البنى للأرز سببا فى مجاعة منطقة البنغال بالهند عام 1942- 1943 والذى قضى على اكثر منة مليون شخص .
فى الحرب العالمية الثانية درست ألمانيا العديد من الامراض التى تصيب المحاصيل من بينها اللفحة المتأخرة فى البطاطس وصدأ القمح الأصفر والأسود الى جانب آفات حشرية مثل خنفساء كلورادو وخنفساء اللفت وخنفساء الذرة ولحسن الحظ استسلمت ألمانيا قبل استخدامها للحرب البيولوجية التى كان مخطط لاستعماله لعام 1945 .
اما امريكا فبين عامى 1951 و 1969 قامت بتخزين ثلاثين الف كجم من ابواغ الفطر Puccinia graminis tritici الذى يسبب صدأ الساق للقمح وهى الكمية التى تكفى لأصابته جميع نباتات القمح على الارض وكذلك بحلول عام 1966 كان لديها مخزون يقرب من الطن من ابواغ Piricularia oryzae المسبب الرئيسى لتدمير محصول الأرز .
وقد طورت امريكا عددا من الأسلحة لنشر الامراض وهى غاية فى الإتقان منها :
• قنبلة تزن 500 رطل صممت أصلا لنشر منشورات الدعاية المضادة اثناء الحروب ولكنها عبئت بريش الطيور المحمل بجراثيم المرض وجربت إطلاق قنابل الريش من حاويات او مناطيد فى كامب ديتريك بمريلاند بأمريكا وعند إطلاق الريش سبح فى الهواء ليهبط فوق مساحة هائلة لينتقل المسبب المرضى من الريش الى النباتات وقد عفر الريش بالابواغ بنسبة عشرة فى المائة من وزن الريش
• التقنية الثانية تعتمد على رش الابواغ من قاذفات F- 100 , F-105 , F-4C وهو النظام المتبع فى رش المبيدات الكيميائية والذى استخدم فى مقاومة الأعشاب التى كانت مخبئ لرجال المقاومة فى أحراش فيتنام
وللتقنية البيولوجية الحديثة دور بارز فى تطوير الأسلحة البيولوجية اذ يمكن للباحثين من ان ينتجوا سلالات ممرضة اكثر تحملا مقاومة للمبيدات قادرة على البقاء فى مدى أوسع من درجات الحرارة والرطوبة وفى عام 1998 وافق الكونجرس الأمريكي على برنامج لمكافحة المخدرات تبلغ ميزانيته 23 مليون دولار يتضمن بحوثا فى مجال ممرضات النبات وتشمل النباتات المستهدفة النباتات التى تنتج العقاقير المخدرة مثل الكوكايين والهروين والحشيش لتلاف النباتات المنتجة كأحد الحلول الجذرية فى الحرب ضد المخدرات وهذا البرنامج يثير مخاوف حيث ان تطوير القدرة على تدمير محاصيل المخدرات بممرضات النبات سيوفر بكل تأكيد ثروة من المعارف والخبرات العلمية يمكن ان تطبق بسهولة فى حرب بيولوجية اكثر فتكا وتدميرا تستهدف المحاصيل الغذائية .
قائمة باسماء بعض الفايروسات التي تستخدم في الحروب الجرثومية
V2 . فيروس حمى هيمورهاجيك كونجو-كريمين
V3 . فيروس حمى الضنك
V4 . فيروس التهاب الدماغ الخيل الشرقي
V5 . فيروس إيبولا
V6 . فيروس هانتاان
V7 . فيروس جانين
V8 . فيروس حمى لاسا
V9 . فيروس التشوريومينينجيتيس المتعلّق بالكريات اللّنفاوية
V10 . فيروس ماتشبو
V11 . فيروس ماربرج
V12 . فيروس جدري القرد
V13 . فيروس حمى الوادي
V14 . فيروس التهاب الدماغ
V15 . فيروس الجدري
اخطر هذه الفايروسات والتي يستخدم في الاسلحة البيولوجية هو فايروس الجدري والذي ين البعض انه انقرض وانتهى الا انهم يطورونه ليصبح اقوى وهناك ما هو اشد منه فتكا في العالم ولكن هذا الاكثر استخدام والاكثر تخزين في العالم .
من بين كل الميكروبات الممرضة للإنسان، هناك عدد قليل وقع عليه الاختيار وتم إنتاجه وتطويره بطرق قياسية في ترسانات الأسلحة البيولوجية في العالم، مثل: ميكروبات الجمرة الخبيثة، والطاعون، والحمى الصفراء، والتهاب المخ السحائي، والحمي المتموجة، وحمي الأرنب والجدري.
وببساطة شديدة، تكون ميكروبات الحرب البيولوجية قاتلة إذا كانت مقاومة لفعل المضادات الحيوية، ثابتة في الظروف البيئية المختلفة، مقاومة لدرجات مختلفة من الحموضة والقلوية، يصاحبها معدلاتٍ عالية من النمو، سامة جداً وتستطيع أن تفرز سمّها في أطوار نموها الأولى - أي بعد 1:2 ساعة - لا تتأثر باللقاحات والأمصال الموجودة بداخل الجسم البشري. ولكن، كيف تتحقق الإمكانات والشروط السابقة لنوعٍ ممرض من البكتريا؟ ونجيب ببساطة شديدة، بأنه سيتحقق ذلك لو استطاعت وسائل الهندسة الوراثية من استزراع ميكروبات معدلة وراثياً لتتحقق فيها الشروط السابقة، وستكون تلك البكتريا فتاكة يمكن التحكم في نشرها بالقدر المطلوب. وهذه الميكروبات المهندسة وراثياً موجودة بالفعل في جهات عديدة في ترسانات الأسلحة الحيوية ببعض دول العالم، وستكون هذه الميكروبات المهندسة وراثياً مثالية في الحرب الحيوية، وستكون سلاحاً قاتلاً فتاكاً. وربما سيكون في استخدام مثل هذه البكتريا المهندسة وراثياً إيذاناً ببداية الهلاك للعالم كله.
ومما لاشك فيه أن تقنية الهندسة الوراثية تعطي الباحثين في مجال الميكروبيولوجيا العسكرية أدواتٍ فائقة المرونة، هائلة الإمكانات لإنتاج ميكروبات طبقاً للصفات المرغوب فيها بدقة. ومثل هذه الميكروبات سوف تشكل سلاحاً رهيباً، ولو وقعت في أيدي من لا قلب له ولا ضمير فلن يبقي ولا يذر. وينطبق عليهم قول الله تعالى: "وَمنَ النَاس مَنْ يُعَجبك َقوْلُه في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّيِ سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسدَ فِيْهَا وَيُهْلكَ الْحَرْثَ وَالنَسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُ الفَسَادَ وَإِذَا قِيْلَ لَهُ اَتَّقِ اللَّه أَخَذَتْهُ الِعزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّم ولبئسَ المِهَاد" سورة البقرة آية 204-206.
ثانياً : الأسلحة البيولوجية أسلحة رخيصة التكاليف سهلة الإنتاج
تعدّ الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة إذا قورنت بالأسلحة الكيماوية أو النووية. وجراثيم الميكروبات الممرضة يمكن تحضيرها بصورة بسيطة غير معقدة بواسطة بعص المختصين المهرة من علماء الأحياء الدقيقة، حيث تحضيرها لايحتاج لتقنيات علمية معقدة ولا تفاعلات عديدة أو متسلسلة. والمدهش أن طريقة تحضيرها لا يوجد بها سرية ولا قصورٍ معرفي لدى الكثير من العلماء، والذي يمنع من إنتاجها هو فقط الضمير الإنساني، إذ تتعالى الأصوات في كل الدول العربية لتفادي تصنيع هذه الأسلحة ليعيش المجتمع الدولي في أمنٍ ورخاء.
وإنني - كمتدرب ومختص في الهندسة الوراثية للبكتريا - يمكنني أن أقول إن الأسلحة البيولوجية، هي أسلحة الفقراء الصامته، فأي مصنع مضادات حيوية (كالبنسلين) يمكن برمجته لينتج أسلحة بيولوجية، فبدلاً من أن نضع قطرة البنسيليوم المنتجة للبنسلين مثلاً ، نضع ميكروب باسبللس آنثراسيس لينتج ميكروب الجمرة الخبيثة أو ميكروب باستوريلا بستس لإنتاج الطاعون، وغيرهما.
ويأتي الخطر الفادح إن استعملت سموم الميكروبات كسلاح بيولوجي، حيث يمكن استخلاص هذه السموم بطرقٍ سهلة لتحدث المرض بطريقة أشد فاعلية من الإصابة بالميكروب نفسه، نظراً لتركيز السم وإصابته المباشرة للإنسان، ولأن الميكروب يأخذ فترة حضانة معينة يفرز خلالها سمّه. هذا السمّ لو أُخذ جاهزاً لكانت الكارثة الإنسانية المحققة، حيث يقتل الإنسان فوراً، ولتصوّر فظاعة السموم الميكروبية، وُجدَ علمياً أن ميللي جرام واحداً "جزءاً من ألف جزء من الجرام" من أقوى سم بكتيري معروف - وهو سم البوتشولين المنتج من بكتيرة كلسترويم تيتاتي - يقتل مليون خنزير من خنازير غينيا التي أجريت عليها هذه التجربة
ثالثاً : الغزو البيولوجي، سرّي الاستعمال ويصعب اكتشافه
لعلنا نعرف الآن فظاعة الأسلحة البيولوجية، أسلحة الفقراء الصامتة المدمرة الرهيبة، فكم من حروبٍ حسمت بهذه الأسلحة الرخيصة التي تعتمد على قوة العقل وبراعة التفكير والتدبير. واستعمالها يبث الذعر والفزع والقلق بالمجتمعات المعادية، وهذا أسلوب سرِّى يبث الهلع بين الأفراد، حيث إنهم يهاجمون بميكروب لايرونه ويفتك بهم ليضعف روحهم المعنوية ويثبط أفكارهم. وهذا الأسلوب هو حرب نفسية قوية تأتي بالقطع بأسلوب مدبر وعالي التخطيط. ومن المدهش أن استعمال هذه الأسلحة لا يكتشف بسهولة وبسرعة، حيث يأخذ الميكروب فترة حضانة لحين ظهور المرض. ومن الصعب معرفة مرتكبي جرائم الحرب البيولوجية بسهولة لأن الهواء قد يحمل ميكروباً آلاف الأميال ليهاجم الأفراد في مكانٍ بعيد، وكل ما سبق يعرفنا بخطورة الأسلحة البيولوجية ويجعلنا من المنادين دائماً بحظر استعمالها.
رابعاً : الأسلحة البيولوجية متعددة التأثير
من الأسلحة البيولوجية ما هو مضاد للمحاصيل الزراعية؛ ومنها ما هو مدمر للحيوانات الاقتصادية التي يعتمد عليها شعب ما؛ ومنها ما هو مهلك ومدمر للإنسان فقط دون غيره؛ ومنها ما هو مزدوج التأثير كالأمراض المشتركة التي تعدي الحيوان فتُهلك الثروة الحيوانية ويُعدى الإنسان من الحيوان بعد ذلك فتحدث أمراض وبائية للإنسان. ونتحدث هنا في عجالة شديدة عن ذلك.
أ- الأسلحة البيولوجية المضادة للمحاصيل الزراعية
هناك بعض الدول في كل قارات العالم تعتمد رسمياً على الزراعة، وتتميز كل دولة من هذه الدول على محصول زراعي قومي هو عماد الاقتصاد الوطني للدولة. ومسألة تحضير ميكروب ليصيب هذا المحصول معناه تدمير لاقتصاد هذه الدولة. وإدخال هذا الميكروب لهذه الدولة أمر غاية في السهولة، فقد يدخل مع هبوب الرياح أو يدخل مع بعض العملاء والجواسيس بأسلوب سري، أو يدخل مع شحنات التقاوي الزراعية المستوردة ... وغيرها. وقد يرش الميكروب بالطائرات في الحرب البيولوجية المعلنة، كتلك التي استعملتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد فيتنام، فقد رشوا سائلاً أصفر نزع اليخضور من الأشجار وقضى على محصول الأرز في هذا العام.
ودلت التقارير العلمية الموثقة المنشورة بأن ترسانات الأسلحة البيولوجية الأمريكية والروسية والإنجليزية والفرنسية، وأخيراً الأمريكية، تحتوي على كمياتٍ من الأنواع الجرثومية لفطريات الأمراض النباتية كتلك المحدثة لتفحم الذرة والقمح والشعير، ومحدثات صدأ القمح والفول البلدي والشعير والأرز، ومحدثات لفحات البطاطا والطماطم والفلفل والباذنجان، ومحدثات صدأ البصل والثوم ... وغيرها.
وإصابة النبات بغزو بيولوجي من الأمراض السابقة يعني تدميراً للنبات بشكل وبائي، إذ تكمن جراثيم هذه الأمراض بالتربة بعد إحاطة نفسها بجدار سميك لعدة سنوات طويلة دون أن تُضار، مع إصابة النبات في كل عام بعددٍ معين منها بشكل لاينتهي، حيث ينتج النبات المصاب جراثيم مرة ثانية تكمن مدة أخرى في التربة، ولذلك يجب أخذ الحيطة من الأسلحة البيولوجية المضادة للمحاصيل الزراعية، ويجب المناداة بوقف إنتاجها واستعمالها
ب- إصابة الإنسان والحيوان معاً
ومن الأسلحة البيولوجية ماهو مزدوج التأثير، فقد يصيب الإنسان بطريقة مباشرة، أو يصيب الحيوان بطريقة مباشرة، أو كليهما. وقد يُعدى الإنسان من الحيوان من خلال أكل لحومه أو الاحتكاك به، مثل مرض الجمرة الخبيثة الذي كان لها وضع خاص منذ بعيد الزمن في نظر أولئك الذين يريدون استخدام الميكروبات كسلاح. فقد تتطلب الأوبئة مخلوقات حيوانية متعاونة، إذ على البرغوث أو البعوضة أو الذبابة أن تلدغ الضحية من الإنسان ليحدث المرض؛ ولكن بكتريا الجمرة الخبيثة، وعندما يتم تغذيتها بمغذيات بسيطة، تتكاثر بسهولة في وعاء عادي من أوعية المختبر؛ وعندما تصيب، فإنها تصيب الإنسان أو الحيوان أو كليهما، أو يُعدى الإنسان من الحيوان، ولذلك يجب وقف إنتاج هذا السلاح الذي يدمر الحيوانات الاقتصادية والإنسان معاً.
ج- إصابة الحيوان ثم عدوى الإنسان
ومن الأمراض البيولوجية ما يصيب الحيوان أولاً مسبباً بذلك خسارة اقتصادية، ثم يصاب الإنسان من الحيوانات المصابة بعد ذلك بأكل لحومها أو استعمال أصوافها وأظلافها، مثل مرض حمى الوادي المتصدع.
لكل ما سبق، نرى أن الأسلحة البيولوجية أسلحة خطيرة لسهولة إنتاجها ورخص ثمنها وتعدد تأثيرها على أشكال الحياة المختلفة من نبات وحيوان وإنسان
من المعتاد عرض السلاح البيولوجي كـ"قنبلة الفقراء النووية". ويكفي رزم كمية قليلة من البكتيريا أو الفيروسات في قنبلة رخيصة الثمن، وجسم الإنسان الذي يصاب بها يصبح "كالفرن الذري" الذي يكون وبنجاعة بكتيريا أو فيروسات تخدم مرسلها
في عام 1972 عقدت جلسة للجنة العالمية للسلاح البيولوجي، وتم فيها
تعريف مصطلح "السلاح البيولوجي"
على انه يشمل: البكتيريا، الفيروسات وسموم مصدرها البكتيريا، مثل: سم بكتيريا البوتولينيوم وبكتيريا الستافيلوكوكوس.
بكتيريا الجمرة الخبيثة -الانتراكس ANTHRAX
بكتيريا الجمرة الخبيثة من اكثر أنواع البكتيريا المستخدمة في السلاح البيولوجي. وتتبع لمجموعة بكتيريا البسيلوس (Bacillus). فهي تكون غلاف حول نفسها ليحافظ عليها من خلايا جهاز المناعة عند الإنسان.
تنتقل البكتيريا إلى جسم الإنسان عبر جهاز التنفس بسرعة وتكون داخله سم يؤدي إلى حدوث إنتفاخات وإحمر في الجلد والى حدوث بقع سوداء نتيجة هدم موضعي للخلايا (ومن هنا اسم المرض الجمرة الخبيثة).
مصدر بكتيريا الانتراكس من الحيوانات التي يربيها الإنسان في الحظائر. وتنتقل الابواغ إلى الإنسان عند لمسه للحيوانات المصابة أو لمسه لإحدى منتجاتها (صوف، حليب) أو نتيجة أكل لحمها المصاب.
أعراض المرض مشابهة لأعراض مرض الرشح والتي تتطور إلى التهاب حيث تستقر بكتيريا الانتراكس في الرئتين وتسبب إلى حدوث الجمرة الرئوية. من الرئتين تنتقل بمساعدة الخلايا البالعة من جهاز المناعة إلى الخلايا الليمفاوية والى الجهاز الدموي. حيث تؤدي إلى التهابات في جميع أنحاء الجسم وخاصة في غشاء الدماغ. والمصابون بهذا يموتون على الأغلب خنقًا نتيجة نقص الأكسجين في الرئتين.
يتلقى مرضى الجمرة الخبيثة مواد مضادة بكميات كبيرة (مثل: البنسلين، تتراسكلين واريتروميسين). ولكن معالجة الجمرة في الرئتين بمساعدة المضادات يمكن أن يساعد في مراحل المرض الأولى فقط. وتصل نسبة الموت بمرض الجمرة الرئوية إلى 90% أو اكثر. وللوقاية من المرض تطعم الحيوانات بمصل يحتوي على بكتيريا مضعفة، بينما يتم تطعيم الإنسان بمصل يحتوي على قسم من بروتينات البكتيريا.
يتم في الحرب البيولوجية رش كميات كبيرة من الابواغ عن طريق الجو. ويكمن لهذه الابواغ أن تدخل إلى رئتي كل من يتواجد في منطقة الرش وبدون كمامة، بعدها تسقط الابواغ على الأرض وتلوث البيئة كلها.
الوسائل الممكنة لنشر البكتيريا في الحرب البيولوجية تتضمن:
صواريخ تحمل رؤوس بيولوجية، قذائف وقنابل تحمل مواد للحرب البيولوجية، طائرة رش بسيطة، رش يدوي، متفجرات بسيطة، وحتى القناني البسيطة التي يمكن أن تحتوي على البكتيريا الملوثة..
ويمكن تلخيص المراحل التي مرت وتمر بها الحرب البيولوجية بالنقاط التالية:
تطور واسع في استخدام الأحياء الدقيقة.
استعمال الإنسان حيوان تجارب تحت إشراف طبي.
إنتاج وتطوير لقاحات.
تحول الاهتمام من العوامل الكيماوية إلى الحرب البيولوجية.
استغلال العلماء في تطوير الأسلحة البيولوجية.
تم انتهاك جميع الإتفاقيات الدولية منذ إعلان بروكسل عام 1874 وحتى بروتوكول جنيف 1925.
المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة ظهرت البيولوجيا الجزيئية، وأمكن زيادة فتك العوامل الممرضة، ومن خصائص هذه المرحلة ما يلي:
دراسة المادة الوراثية للجراثيم وإمكانية جعلها أشد فتكاً.
استعمال الطائرات والصواريخ في نقل الأسلحة البيولوجية.
زيادة تفهّم العالم لمشكلات الحرب البيولوجية المدمرة.
المرحلة الرابعة: وهذه بدأت قبل عقدين من الزمن وذلك باستعمال الهندسة الوراثية، ومن خصائص هذه المرحلة ما يلي:
إنتاج عوامل مبتكرة ذات مواصفات مطابقة لشروط معينة.
ابتكار طرق في نشر المواد الفعالة في مختلف الظروف.
إنتاج لقاحات لحماية المواطنين والسكان.
وعندما أدركت الدول العظمى أن بإمكان الدول الصغيرة إنتاج أسلحة بيولوجية، فهذا السلاح فتاك جداً، وسارعت بتقديم مسودة معاهدة الأسلحة البيولوجية وتوقيعها عام1972.
إذ إن استعمال 15 طناً من المواد البيولوجية تعدّ كافية للقضاء على كل مظهر من مظاهر الحياة على الأرض، وأن 225 غم من سم بكتيريا بيتيولينيم كافٍ لقتل جميع سكان المعمورة. ظهر في الفترة الأخيرة استعمال مواد تؤدي إلى فشل العدو وكسر شوكته، ولازال هناك الكثير من الأسئلة حول المرض الذي أصاب عشرات الألوف من الجنود الأمريكيين نتيجة حرب الخليج الأخيرة.
ويتميز العامل البيولوجي بالمواصفات التالية:
أن يكون شديد العدوى والتأثير.
أن يكون فعّالاً لفترة محددة ثم يفقد فاعليته.
يجب أن تكون الكمية اللازمة لإحداث الوفاة قليلة جداً.
أن يتم إنتاج المادة الفعالة بكميات كبيرة وأسعار معقولة.
أن يتم استخدامه في ظروف ميدانية مختلفة.
أن يتمتع بالثبات الكافي أثناء فترة التخزين.
أن لا يكون للمستهدَف أو العدو لقاح مضاد للعامل السام.
هناك خطورة كبيرة على البشرية جمعاء من الأسلحة البيولوجية المتوفرة في العديد من الدول، ذلك أنها تنتج من منشآت صغيرة، ويمكن إخفاؤها كما أن تكلفتها المادية غير باهظة. والخوف هو إنتاج مواد بيولوجية أشد خطورة، فيمكن مثلاً إنتاج مواد بيولوجية بجيث تؤثر على جنس من البشر دون الآخر، أو يمكن إنتاج مواد تؤثر على الصفات الجسدية، والعقلية بصورة سلبية، أو تسبب التصاق المادة السامة بالمادة الجينية، أو الحصول بالاستنسال ( الاستنساخ) على ما يسبب الإبادة الجماعية.
وقانا الله من كل سوء
بعض ملامح الحرب البيولوجية على مصر

من عادة اليهود فى كل عام عند الاحتفال بعيد الفصح ان يتلوا مقطعاً من سفر الخروج الخاص بذكر البلايا العشر التى أنزلها الله بفرعون و قومة عقاباً لهم على رفضهم السماح لبنى إسرائيل بمغادرة مصر ... كانت تلك البلايا ، هى الدم ، و الضفادع ، والقمل ، و الذباب ، وطاعون الماشية ، والدمامل ، والبرد ، والظلمات ، و ذبح أول مولود ... وبالرغم من تناولنا لموضوع علاقة اغراق مصر بالكيمتريل بغزو الجراد الاحمر وغيره من الامراض الفيروسية المتعددة سواء للانسان او الحيوان او الزرع.. الا ان هناك جوانب متعددة لصور تلك الحرب منها ما حذر منه الدكتور أسامة سليم رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن محاولات إسرائيلية لقتل الشعب المصرى من خلال فيروسات بيولوجية... وخاصة بعد اكتشاف لقاحات وطعيمات إسرائيلية مهربة تعمل على اصابة الدواجن المصرية بفيروسات خطيرة ... فقد تبين بعد فحص 200 مزرعة ومن خلال العينات وجود 57% من المغايرات التي تتوافق مع المعزولات الإسرائيلية والتي تصيب الدواجن بأمراض فيروسية وأمراض انفلونزا الطيور والنفوق الجماعي وتسبب انخفاض معدل البيض الى 40% والالتهاب الشعبي الحاد والمايكو بلازما والسموم الفطرية وتمت المناداة بلا جدوى ببدء التصدي للتحصينات واللقاحات المهربة من اسرائيل لما لها من خطورة في اصابة الدواجن المصرية بأمراض خطيرة وبما يهدد الصحة العامة ..كما فجر المهندس رضا اسماعيل وزيرالزراعة مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف النقاب عن أن السبب الرئيسي وراء ظهور السلالة الجديدة لمرض الحمي القلاعية هو تهريب بعض شحنات أغنام من ليبيا عبر الحدود تحمل ذلك الفيروس... وعجول تم تهريبها عبر الحدود بين مصر وغزة ومنتشرة حاليا في سيناء أجنبية " فريزيان " مهربة عبر الأنفاق قادمة بالطبع من إسرائيل .. موضحا أن عمليات التهريب تمت خلال فترة الإنفلات الأمني التي أعقبت ثورة25 يناير نتيجة عدم الرقابة علي الحدود...
وللاسف فالنتائج المترتبة على استخدام سلاح بيولوجى هى أخطر بكثير من استخدام اسلحة الدمار الشامل الأخرى مثل السلاح الكميائى و الذرى .. مع مراعاة إن اسرائيل ليس لديها أى وازع أخلاقى يمنعها من إستخدام حرب بيولوجية على مصر ، و تتجلى خظورة السلاح البيولوجى ، من كون العوامل البيولوجية بعكس الكيميائية ليست داخلية على بيئة الإنسان ، لذلك لا يتم أكتشافها الأ بعد أنتشار العدوى على نطاق واسع ، الأمر الذى يجعل من الأستشعار و الإنذار المبكر أمرين بعيدى المنال ... و مما يزيد الأمور تعقيداً ، أحتمال أستنبات عوامل بيولوجية لا تطعيم لها و لاعلاج... وهذا ما حدث بالفعل مع انتشار وباء الحمى القلاعية بين الماشية فى مصر ، و ظهور نوع جديد من الفيروس ليس لها أمصال موجودة فى مصر فى الوقت الراهن مما أدى إلى إرتفاع حالات الإصابة و النفوق فى قطاع الثروة الحيوانية .. كما أن تطعيم الالاف فى الوقت المناسب يمثل صعوبة أخرى ، كما لا توفر الموانع الجغرافية أية حماية من هجوم بالأسلحة البيولوجية ...وكمثال لرخص السلاح البيولوجي.. حددت لجنة من لجان الأمم المتحدة فى سنة 1969 ، " أن تكلفة أنزال الخسائر بسكان مدنيين أثناء عملية عسكرية موسعة بالأسلحة التقليدية و يتكلف ألف دولار لكل كيلومتر مربع ، و ثمانمائة دولار بالنسبة للسلاح النووى ، و ستمائة دولار بالنسبة لغاز مضاد للأعصاب ، ودولار واحد فقط فى حالة أستعمال سلاح بيولوجى ".. أن أنتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية فى مصر بذلك الشكل الوبائى و غير المسبوق فى تعاطى الخبرة المصرية مع هذا المرض ... انما يؤكد ضلوع إسرائيل في ممارسة حرباً بيولوجية صامتة على مصر ... الأمر الذى حذرت منة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فــاو " من أن مرض الحمى القلاعية المتفشى فى مصر يمكن أن ينتشر ويهدد الثروة الحيوانية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، إضافة إلى التهديد بنقص محتمل للمواد الغذائية ..ولا ننسى ما تم بشأن الحاق ملوثات بالحلبة المصرية في بداية الثورة مما دعى الاتحاد الاوروبي لحظر استيراد 16 صنف من البذور المصرية....
إسرائيل كانت تتجسس بيولوجيا على فئران الدول العربية لزرع الميكروبات بها؟؟؟
أما المرجع العالمي لأمراض الفئران (Ishwar ) عام 1988فمن الثابت فيه ان اسرائيل كانت تقوم بدراسة الفئران بالدول العربية المجاورة منذ عام 1970 وما قبلها ودراسة ميكروبات التسمم الغذائي فى القوارض بمنطقة الشرق والاوسط وأدان المرجع العلمى فى نفس الوقت السلطات المصرية بإمتناعها حتى عام 1985 عن الادلاء بالمعلومات حول حالات الطاعون او معدلات وجود انزيمات جرثومة الطاعون فى دماء الفئران بالمنطقة العربية كلها ...
لآن اسرائيل درست هذه الدراسة حول الفئران بالمنطقة العربية عام 1970 وهى تريد بتكرار هذه المحاولة زراعة الجراثيم على الفئران فى أماكن تواجدها بالمنطقة العربية لنشر الأمراض وأن مرض الطاعون هو من أمراض الحروب البيولوجية ولا بد من وجود تحقيقات أمنية ومخابراتية مناظرة.. كما ان خطورة الفئران هى انها تنقل فيروسات السرطان بواسطة البراغيث الى الإنسان.. وعموما فإن الفأر ينقل حوالي 200 مرض بالإضافة إلى الطاعون وأيضا فإن البراغيث تنقل فيروسات التخلف العقلي وضمور خلايا المخ!!!!
- Degenerative Encephalopathy virus - cyto megallo virus – Jakob disease
وهذا من احد اسباب انتشار الغباء في الشعب المصري مؤخراً.. مع اضافة ان مرض أنفلونزا الطيور هو من قائمة أمراض الحروب البيولوجية منذ عام 2000 ولم يقم المسئولون بوزارة الصحة بأي إجراء احترازي أو وقائي مما سبب انتشار المرض عام 2007 وانتشار حالة الفوبيا والرعب مع تدمير مزارع الدواجن وخسارة الاقتصاد القومي أكثر من 45 مليار؟؟؟
ومن احد مظاهر تلك الحرب هو انتشار ظاهرة الحشرات الغريبة وكيف انتشرت فى منطقة عسكرية صحراوية عام 2010 بالاضافة الى براغيت طولها 7 مم مع وجود الذباب القارص ... وان انتشار هذه الحشرات فى منطقة صحراوية يثير علامات الاستفهام وتزداد الشكوك لأن الاهالى نسبة الاصابة لديهم بامراض العيون نسبة كبيرة بسبب الحشرات والتى سببت لديهم عتامة القرنية والخوف كله على سلامة القوات المسلحة لان عتامة القرنية تضعف الكفاءة القتالية للقوات المسلحة ...
أخطر 7 أسلحة بيولوجية استخدمت عبر التاريخ
في عام 1955 وضعت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة تضم 17 بلدًا تملك برامج للأسلحة البيولوجية وهم: إيران، سوريا، روسيا، إسرائيل، فييتنام، مصر، العراق، ليبيا، الهند، كوريا الجنوبية، تايوان، لاوس، كوبا، بلغاريا، الصين، وكوريا الشمالية.
ويُقصد بالأسلحة البيولوجية جميع العوامل المُسببة للأمراض والأوبئة المختلفة، ويندرج تحت هذا المصطلح العسكري كل من البكتيريا، الفطريات، الفيروسات، بالإضافة إلى جميع السموم المُنتَجة بواسطة هذه الكائنات، أو المستخلصة من النباتات والحيوانات. فلم تكن بداية استخدام هذه الأسلحة في العصر الحديث خلال الحرب العالمية الأولى عندما استخدمها الجيش الألماني، أو خلال الحرب العالمية الثانية عندما استخدمتها القوات اليابانية ضد الصينيين.
بينما كانت البداية الفعلية لاستخدام الأسلحة البيولوجية قبل الميلاد بحوالي 14 قرنًا، فقد استخدمها الأشوريون ضد أعدائهم، واستخدمها الصليبيون ضد المسلمين في الحروب الصليبية، وكذلك استخدمها المهاجرون الأوروبيون ضد الهنود الحُمر في أمريكا، كما تم استخدامها في الحروب الأهلية الأمريكية عام 1863. أما من خلال هذا التقرير سوف نعرض أخطر 7 أسلحة بيولوجية تم استخدامها في الحروب والمعارك على مر التاريخ.
اقرأ أيضًا الأسلحة البيولوجية هي الأكثر دمارًا في التاريخ .. فهل ستُصبح بديلًا عن الأسلحة النووية؟!
1- الجمرة الخبيثة
تسببه بكتيريا الجمرة الخبيثة bacillus Anthrax، حيث يُصيب كلًا من الإنسان والحيوان، وقد استخدمته بريطانيا كسلاح بيولوجي في الحرب العالمية الثانية على جزيرة جرونارد الأسكتلندية، التي لم تتعافَ من آثار المرض إلا في عام 1987، كما استخدمتها الوحدات اليابانية في منشوريا خلال ثلاثينيات القرن العشرين. وفي عام 1979 وقعت أكبر حادثة استنشاق لجراثيم الجمرة الخبيثة، ذلك عندما أطلقت خطأ في المركز البيولوجي العسكري في سفيردلوفيسك في روسيا، مما أدى إلى إصابة 79 شخصًا، لم ينج من الموت منهم إلا 11 فردًا فقط.
تُصيب الجمرة الخبيثة كلًا من الجلد، الأمعاء، والجهاز التنفسي، فالجمرة المعوية تُسبب القيء، والغثيان، وآلام البطن، ثم الحمى والإسهال وأخيرًا النزيف الذي يؤدي إلى الوفاة إن لم يتم العلاج. أما عندما تصيب الجهاز التنفسي تؤدي إلى الرعشة والضعف مع آلام العضلات والسعال، وبعد بضعة أيام تبدأ مرحلة المرض الثانية التي تؤدي إلى ضيق التنفس، التعرق، الحمى الشديدة والإصابة بالصدمة التي تؤدي إلى التهاب الأغشية الدماغية.
2- الجدري
قامت القوات البريطانية في عام 1763 بإرسال عدوى مرض الجدري إلى رؤساء القبائل الهندية مما أدى إلى قتل معظم السكان الأصليين بسبب انتشار الوباء، ذلك عندما أرسل قائد القوات البريطانية بطانيتين ومنديل ملوثين بالجدري إلى رؤساء هذه القبائل كهدية، حيث أن الجدري من الأمراض الفيروسية، شديدة العدوى في الهواء، ولديه القدرة على الإصابة لفترات طويلة بسبب تميزه بدرجة عالية من الاستقرار البيئي.
وتحدث العدوى بالجدري عن طريق الرذاذ، حيث يشق طريقه إلى الجهاز التنفسي ويبدأ في التضاعف، ثم الانتقال إلى الجهاز الليمفاوي، ثم إلى الدم حيث يستقر في الطحال ونخاع العظام. وتظهر الأعراض الأولية للمرض، كالتقيؤ، الصداع، آلام الظهر والعضلات، والارتفاع غير المتوقع في درجة حرارة الجسم، ذلك بعد التعرض للفيروس بأقل من أسبوعين، أما بعد الأسبوعين يظهر الطفح الجلدي على هيئة بقع حمراء، تتغير عدة تغيرات حتى تنتهي إلى نُدب في الأغشية المخاطية، واليدين، وأخيرًا إلى الأرجل.
وقد قادت منظمة الصحة العالمية عام 1967 محاولات في القضاء على مرض الجدري من خلال عمليات التطعيم الجماعي، ونتيجة لذلك كانت آخر حالات الإصابة بالمرض في الصومال عام 1977. وفي عام 1980 أعلنت المنظمة عن القضاء على المرض نهائيًا، بالرغم من ذلك ما زالت كل من روسيا والولايات المتحدة تمتلك نُسخًا من الفيروس في مختبراتها، ويصُنف الجدري على أنه سلاح بيولوجي عالي الخطورة نظرًا لقدرته الفتاكة على الإصابة والموت.
3- الطاعون

يُعرف الطاعون باسم الموت الأسود، لتسببه في ظهور بقع دموية تُصبح سوداء تحت الجلد، وأيضًا لكونه السبب الرئيسي لهلاك سُكان أوروبا في القرن الـ 14، لذلك يُصنف ضمن أخطر فئة من الأسلحة البيولوجية. وقع هذا الوباء في الصين عام 1940، ذلك بعد الهجوم الياباني عندما قامت القوات اليابانية بإسقاط قنابل تحتوي على البراغيث المصابة من الطائرات.
تُسبب هذا الوباء بكتيريا يرسينيا بيستس Yersinia pestis، حيث ينتشر عادة عن طريق لدغات البراغيث المصابة والتي تكاثرت البكتيريا بداخلها، كما تنتقل العدوى أيضًا عن طريق الاتصال المبُاشر بالمريض بما في ذلك الاتصال الجنسي، وقد يصيب الطاعُون الرئتين، والعُقد الليمفاوية، والأوعية الدموية.
حيث يتمثل الطاعون في سلالتين رئيسيتين هما: الدبلي والرئوي. والطاعون الرئوي هو الأقل شيوعًا وينتشر في الهواء عن طريق السعال، العطس، والاتصال وجهًا لوجه. وتشمل أعراضه ارتفاعًا في درجة الحرارة، وصعوبة في التنفس.
4- الكوليرا

في 2008 اتهم الرئيس الزيمبابوي الحكومة البريطانية باستخدام الكوليرا كسلاح بيولوجي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص للإطاحة بنظامه، فالكوليرا قد تجتاح أي مكان لسهولة انتشارها في المناطق المزدحمة التي تعاني من عدم توافر المصادر النقية لمياه الشرب.
فهي لا تنتشر بسهولة من إنسان إلى آخر، بينما تحدث بسبب تلوث مصادر مياه الشرب ببكتيريا فيبرو كوليرا vibrio cholera، حيث تتميز هذه البكتيريا بقدرتها على البقاء حية في مياه الصرف الصحي حوالي يومًا كاملًا، بينما تستمر إلى ما يقارب من الشهر والنصف في المياه التي تحوي نسبًا عالية من المركبات العضوية والمخلفات.
أما ما بين عام 1816 وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي، وقعت 7 أوبئة للكوليرا، كان الوباء الثالث هو أكثرهم شراسة، حيث تجاوز عدد القتلى مليون شخص خلال 1852-1860 في روسيا.
5- سم البوتولينوم

يُعتبر هذا السُم من الأسلحة البيولوجية الهامة جدًا، والمفضلة من بين برامج الأسلحة البيولوجية، نظرًا لقوته، والإمكانية المحدودة للعلاج لأنه عديم اللون والرائحة، ولا يتم اكتشافه إلا بعد حدوث الإصابة. ففي عام 1990 نشرت الجماعة اليابانية أوم شينريكيو السم على عدة أهداف سياسية. تبدأ أول علامات التسمم بعدم وضوح الرؤية، التقيؤ، وصعوبة البلع، فإن لم يتم العلاج في تلك الحالة يبدأ الشلل في الترسخ والوصول إلى العضلات ثم إلى الجهاز التنفسي، ثم يؤدي إلى الوفاة في غضون 24 إلى 72 ساعة.
يقوم السم بربط نهايات اتصال الأعصاب والعضلات، وقطع الإشارات العصبية من المخ، وله استخدامات عدة، حيث يتم استخدام جرعات ضئيلة منه في العمليات الجراحية، وجراحات التجميل. وتوجد جراثيم البكتيريا المسببة لهذا السُم في التربة، الرواسب البحرية، وعلى أسطح الفواكه والخضروات، وتكون غير مؤذية في هذه الحالة، حيث تبدأ في إنتاج السُم عند النمو. يُصاب الإنسان بها عن طريق استهلاك الأطعمة الملوثة، بسبب الظروف غير السليمة للتخزين.
6- لفحة الأرز
ما يُميز الأسلحة البيولوجية عن النووية دقتها المتناهية، حيث أنها تتعامل مع الكائنات الحية باختلافها، فالحروب البيولوجية لا تقتصر على نشر الأمراض والأوبئة بصورة مباشرة ضد العدو، لكن قد يستخدمها البعض لإلحاق الضرر بمصادر الغذاء، وقطع الإمدادات الغذائية الأساسية للعدو مما يؤدي إلى نشر المجاعات.
أحد هذه الأسلحة البيولوجية هو لفحة الأرز، فقد استخدمته العديد من البُلدان، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بجمع عينات من الفطريات الضارة والمسببة لأمراض المحاصيل في هجوم محتمل على آسيا، بعد أن قامت باستخدام المحاصيل المقاومة للفطريات كأسلوب دفاعي للحفاظ على محاصيلها.
ويعتبر لفحة الأرز من الأمراض الفتاكة التي تصيب الأرز، حيث تتطور العدوى مكونة الجراثيم الفطرية التي تتكاثر بسرعة، وتنتقل من نبات لآخر، فتؤدي إلى ضعف النباتات وبالتالي قلة المحاصيل، وتسبب تغييرًا جينيًا في النبات، مما يؤدي إلى تسمم من يتناوله.
7- طاعون الماشية
عندما غزا جنكيز خان أوروبا في القرن الـ 13، قال إنه أطلق العنان عن غير قصد لسلاح بيولوجي مخيف وهو طاعون الماشية أو الطاعون البقري، فيتسبب في هذا المرض فيروس يؤثر على الماشية، الماعز، الثيران، والزرافات. وهو من الأمراض المُعدية للغاية حيث يسبب الحمى وفقدان الشهية، والتهاب الأغشية المخاطية، يستمر من 6 إلى 10 أيام حتى يستسلم الحيوان في النهاية إلى الجفاف ثم الموت.
على الرغم من أن هذا المرض لا يصيب الإنسان لكنه كان ذو تأثير خطير للغاية، حيث أدى إلى وفاة ملايين المواشي، مع غيرها من الحيوانات البرية الأخرى. وقد تفشى المرض في أفريقيا فأدى إلى حدوث المجاعات، وإقدام الرعاة على الانتحار نظرًا لضياع كل ما يملكونه، ثم تمت السيطرة بعد ذلك على المرض عن طريق التطعيم واسع النطاق للماشية.
الحرب البيولوجية الجرثومية و الهجمات الكيميائية – Biological & Chemical Warfare
* الأسلحة البيولوجية و الحرب البيولوجية *
الحروب البيولوجية : Biological هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية و سمومها التي تؤدي الي نشر الأوبئة بين البشر و الحيوانات و النباتات, و سبل مقاومة هذه الاوبئة و مسبباتها و يطلق البعض على هذه النوع من الحروب الجرثومية غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته , و خاصة بعد انتاج القنابل الجرثومية التي تمكن من تفجير كم من الجراثيم و الفيروسات المختلفة في المناطق المستهدفة .
و تعد الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة اذا قورنت بالأسلحة الكيماوية أو النووية , و جراثيم الميكروبات الممرضة يمكن تحضيرها بصورة بسيطة غير معقدة بواسطة بعض المختصين المهرة من علماء الأحياء حيث تحضيرها لايحتاج لتقنيات علمية حديثة او معقدة ولا تفاعلات عديدة او متسلسلة . و المدهش أن طريقة تحضيرها لا توجد بها أي سرية ولا قصور معرفي لدي الكثير من العلماء , و الذي يمنع من انتاجها هو فقط الضمير الانساني , اذا تتعالى الأصوات في كل الدول لتفادي تصنيع هذه الأسلحة ليعيش المجتمع الدولي في أمن و رخاء .
– أهداف الأسلحة البيولوجية
قد تستهدف الأسلحة البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير على نتيجة الصراع للسيطرة , هؤلاء يتضمنون الناس , كل الجنود و غيرهم , المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الانسان , المصدر المائي , التربة , الهواء .
و الهدف الحقيقي من استخدام تلك الأسلحة هي اضعاف العدو و اثارة الرعب للدرجة التي تجعله يخضع لكل مطالب المهاجم .
– تاريخ الأسلحة البيولوجية
ترجع الأسلحة البيولوجية الي عهد الامبراطورية الرومانية على الأقل , عندما كان من الشائع القاء جثث الحيوانات النافقة في امدادات مياه العدو لتسميمها و قد عرفت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الحرب البيولوجية بأنها الاستزراع أو الانتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتريا او فطريات او فيروسات و نواتجها السامة بجانب مركبات كيمائية معينة بهدف نشر المرض أو الموت و تعريض جماعة من البشر الى مرض فتاك مثل الجمرة او الطاعون .
بدأ انتاج السلاح البيولوجي في بريطانيا 1934 للانثراكس و السلاح البيولوجي يعد سلاحا فتاكا و كارثة بشرية لأنه سلاح صامت يفتك بالملايين دون ضجيج لسهولة نقله و تداوله فيمكن وضعه في جهاز تكييف بمركز للمؤتمرات او صالة العاب أو مركز للتسويق أو يترك الوعاء الحاوي عليه ساعة الذروة علي قضبان المترو في مدينة عالمية مكتظة بالسكان أو في الحقول أو مع قطيع من الماشية فيقع الهجوم في هدوء تام .
يمكن استعماله في صورة ضباب أو وسائل أو رشه بالطائرات أو تلويث مياه الشرب به او اطلاقه داخل الحشرات و الفئران و الطيور المعدية بالناقل المرضي , و عندما تجد الميكروبات أن الظروف البيئية غير ملائمة للبدأ بالفتك بالكائنات المحيطة فأنها تسكن و تكون جراثيم لعدد من السنين حتى تعود الظروف لتصبح ملائمة فيعاود نشاطه و هجومه من جديد و منها :
– الانثراكس
فالجراثيم في معظمها تحافظ على حياة العائل لكي تتمكن هي من النمو و التكاثر و الانتشار أما الانثراكس فانها تنتقل بسرعة و تتحول هي الى جرثومة تظل خامدة لسنين و تكون أكثر فتكا عندما يستنشقها الأنسان بأنواعها المختلفة و هي ..
1- الانثراكس المعوي :
و الذي يسببه بكتريا Anthrax Bacilli و الذي يصيب الحيوانات المزرعية ثم ينتقل منها الى الانسان بتلوث الطعام و تنتقل البكتيريا الي الجهاز الليمفاوي و تسبب القئ و الاسهال و بطئ الحركة وتسمم دموي يؤدي الي نزيف اسود اللون يخرج من فتحات الجسم لذا يطلق عليه الحمى الفحمية .
2-الانثراكس التنفسي :
مرض غزل الصوف أو الانثراكس التنفسي أو الالتهاب الدماغي
و هو الأخطر لسهولة نقل العدوى من العاملين بصناعة غزل الصوف الملوث بهذه البكتيريا عند استنشاقه و تبدأ الأعراض كالأنفلوانزا أو البرد يتبعها ارتفاع درجة الحرارة و صعوبة في التنفس و هبوط و التهاب رئوي و نزيف في المخ و غيبوبة ثم الموت .
3- الجدري
فبعد اختفاء الجدري عام 1980 من قاموس الأمراض و الأوبئة ظلت الدكتورة ” جانيت باركر ” التي تعاونت مع المخابرات البريطانية بشكل سري تجري تجاربها لانتاج فيروس مهندس وراثيا له صفات تعجز الأطباء عن مداواة المرضى به , و نتيجة عدوانيتها الشديدة تجاه البشر ماتت بعد أن عجز الأطباء عن علاجها من الجدري الفتاك الذي خلقته حيث لا يؤثر فيه العقاقير و قد أغلق معملها و تم تطهيره بل و تم تطهير جامعة برمنجهام كلها و تم حرق جميع متعلقاتها الشخصية و لكن بقي الجدري سلاحا بيولوجيا فتاكا في حوزة الكثير من الدول , يسبب فيروس الجدري الحمى و القشعريرة و العرق الغزير و الاغماء ثم الموت .
– الحرب البيولوجية على المحاصيل الغذائية :
حيث أن جميع المحاصيل الغذائية الرئيسية تتركز في عدد من الاصناف منها ما يلائم عادة مناخا معينا و ظروف تربة معينة و تتباين هذه الاصناف في حساسيتها لأمراض بذاتها و توجد الكائنات الممرضة بدورها في سلالات تدمر و تصيب الأصناف و السلالات بدرجات متفاوتة من الاصابة لذلك تستطيع الدولة المعتدية أن تستغل هذه الخاصية لعزل سلالات من الكائنات الممرضة , تعمل مثلا كقنابل ذكية فلا تهاجم الا مصادر العدو من المحاصيل الغذائية الرئيسية ..
و يمكننا أن نوضح قدرة الحرب البيولوجية على تدمير الاقتصاد فاذا نظرنا الى ما تسببه الأمراض في الأحوال الطبيعية من خسائر ففي عام 1970 دمرت ” لفحة الأوراق ” في نبات الذرة ما قيمته مليار دولار في جنوب أمريكا .
وقد تسبب ” صدأ أوراق البن ” في القرن التاسع عشر في تدمير مزارع البن بجنوب شرقي اسيا , على أن الواقع يقول أن النتائج قد تكون مروعة للغاية فشن هجوم بيولوجي مدبر يلحق أضرارا جسيمة بنبات مثل نبات الأرز في دولة فقيرة يعتمد عليها ملايين المواطنين على الأرز كغذاء قد يتسبب في مجاعة لا تقل خسائرها البشرية عن هجوم بالجمرة الخبيثة على مدينة ما و التاريخ خير شاهد ..
فقد تسببت ” اللفحة المتأخرة للبطاطس “ في المجاعة عام 1845-1846 بايرلندا والتي قتلت ما يزيد عن مليون من البشر و الجئت مليون آخر الى الهجرة , و كان مرض التبقع البني للأرز سببا في مجاعة منطقة البنغال بالهند عام 1924 – 1943 و الذي قضي هو الأخر علي أكثر من مليون شخص .
في الحرب العالمية الثانية درست ألمانيا العديد من الأمراض التي تصيب المحاصيل من بينها اللفحة المتأخرة في البطاطس و صدأ القمع الأصفر و الأسود الى جانب افات حشرية مثل خنفساء كلورادو و خنفساء اللفت و خنفساء الذرة و لحسن الحظ استسلمت ألمانيا قبل استخدام كل هذا التي كان مخطط لاستعمالها في شن حرب بيولوجية لعام 1945 .
أما أمريكا فبين عامي 1951 و 1969 قامت بتخزين ثلاثين ألف كجم من أبواغ الفطر Puccinia graminis tritici الذي يسبب صدأ الساق للقمح و هي الكمية التي تكفي لاصابة جميع نباتات القمح على وجه الأرض، وكذلك بحلول عام 1966 كان لديها مخزون يقرب من الطن من أبواغ المسبب الرئيسي لتدمير محصول الأرز .
و قد طورت أمريكا عددا من الأسلحة لنشر الأمراض و هي غاية في الاتقان و منها مثلا :
– قنبلة تزن 500 رطل صممت في الاساس لنشر منشورات الدعاية المضادة اثناء الحروب , و لكنها في الحقيقة معبئة بريش الطيور المحمل بجراثيم المرض و جرب اطلاق قنابل الريش من حاويات أو مناطيد في كامب ديتريك بمريلاند بأمريكا و عند اطلاق الريش سبح في الهواء ليهبط فوق مساحة هائلة لينتقل المسبب المرضي من الريش الى النباتات و قد احتوي الريش علي الأبواغ بنسبة عشرة في المائة من وزن الريش الأساسي
– التقنية الثانية تعتمد على رش الأبواغ من القاذفات الأمريكية من نوع اف-4سي و اف-105 و اف-100 و هو نفس النظام المتبع في رش المبيدات الكيميائية و الذي استخدم في مقاومة الأعشاب التي كانت مخبأ لرجال المقاومة في فيتنام .
و للتقنية البيولوجية الحديثة دور بارز في تطوير الأسلحة البيولوجية , اذ يمكن للباحثين أن ينتجوا سلالات ممرضة أكثر تحملا و مقاومة للمبيدات او الأمصال .. قادرة على البقاء في مدى أوسع من درجات الحرارة و الرطوبة .
و هذه قائمة بأسماء بعض الفيروسات التي تستخدم في الحروب الجرثومية أو البيولوجية :
– V2 فيروس حمي هيمورهاجيك كونجو كريمين
– V3 فيروس حمي الضنك
– V4 فيروس التهاب الدماغ الخيل الشرقي
– V5 فيروس أيبولا – نعم هو المنتشر حاليا في نيجيريا
– V6 فيروس هانتان
– V7 فيروس جانين
– V8 فايروس لاسا
– V9 فايروس التشوريومنينجيتيس المتعلق بالكريات اللنفاوية
– V10 فيروس ماتشبو
– V11 فيروس ماربرج
– V12 فيروس جدري القرد
– V13 فيروس حمي الوادي
– V14 فيروس التهاب الدماغ
– V15 فيروس الجدري
• و يعتبر أخطر هذه الفايروسات و الذي يستخدم في الأسلحة البيولوجية هو فيروس الجدري , و الذي يظن البعض أنه انقرض و انتهى الا انهم يطورونه يوما بعد يوم ليصبح أقوى و هناك ماهو أشد منه فتكا في العالم و لكن هذه هو الأكثر انتشارا و استخداما و الأكثر تخزينا في العالم .
ميكروبات الأسلحة البيولوجية و فظاعة السموم الميكروبية :
من بين كل الميكروبات الممرضة للانسان , هناك عدد قليل عليه الاختيار و تم انتاجه و تطويره بطرق قياسية في ترسانات الأسلحة البيولوجية في العالم , مثل ميكروبات الجمرة الخبيثة , و الطاعون , و الحمى الصفراء , و التهاب المخ السحائي , و الحمى المتموجة , و حمى الأرنب و الجدري .
و ببساطة شديدة تكون ميكروبات الحرب البيولوجية قاتلة اذا كانت مقاومة لمفعول المضادات الحيوية , و ثابتة في الظروف البيئية المختلفة , و مقاومة لدرجات مختلفة من الحموضة و القلوية و يصاحبها معدلات عالية من النمو , و سامة جدا و تستطيع أن تفرز سما في أطوار نموها الأولي – أي بعد ساعة/ ساعتين – و لا تتأثر باللقاحات أو الأمصال الموجودة بداخل الجسم البشري ..
و لكن كيف يمكن أن تتحقق هذه الامكانيات و الشروط السابقة لنوع ممرض من البكتيريا ؟ و نجيب ببساطة شديد , بأنه سيتحقق ذلك لو استطاعت وسائل الهندسة الوراثية من استزراع ميكروبات معدلة وراثيا لتتحقق فيها الشروط السابقة , و ستكون تلك البكتيريا فتاكة يمكن التحكم في نشرها بالقدر المطلوب .
و هذه الميكروبات المهندسة وراثيا موجودة بالفعل في جهات عديدة في ترسانات الأسلحة الحيوية ببعض دول العالم , و ستكون تلك الميكروبات المهندسة وراثيا مثالية في الحرب الحيوية , و ستكون سلاحا قاتلا فتاكا .. و ربما سيكون في استخدام مثل هذه البكتريا المهندسة ورائيا ايذانا ببداية الهلاك للعالم كله .
و مما لا شك فيه أن تقنية الهندسة الوراثية تعطي الباحثين في مجال الميكروبيولوجيا العسكرية أدوات فائقة المرونة , هائلة الامكانات لانتاج ميكروبات طبقا للصفات المرغوب فيها بدقة , و مثل هذه الميكروبات سوف تشكل سلاحا رهيبا.
و يأتي الخطر الفادح إن استعملت سموم الميكروبات كسلاح بيولوجي , حيث يمكن استخلاص هذه السموم بطرق سهلة لتحدث المرض بطريقة أشد فاعلية من الإصابة بالميكروب نفسه , نظرا لتركيز السم و إصابته المباشرة للإنسان , و لأن الميكروب يأخذ فترة حضانة معينة يفرز خلالها سمه , هذه السم لو أخذ جاهزا لكانت الكارثة الإنسانية المحققة , لأنه يقتل الانسان فورا .
و لتصور فظاعة السموم الميكروبية , وجد علميا أن ميللي جرام واحد ” جزء من ألف جزء من الجرام ” من أقوى سم بكتيري معروف و هو سم ( البوتشولين ) المنتج من بكتريا كلسترويم تيتاتي يقتل مليون خنزير أجريت عليها هذه التجربة .
– الغزو البيولوجي , سري الاستعمال و صعب اكتشافه :
لعلنا الان نعرف فظاعة الأسلحة البيولوجية , الاسلحة الصامتة المدمرة الرهيبة , فكم من حروب حسمت بهذه الأسلحة الرخيصة التي تعتمد على قوة العقل و براعة التفكير و التدبير . واستعمالها يبث الذعر و الفزع و القلق بالمجتمعات المعادية , و هذا أسلوب سري يبث الهلع بين الأفرد .. حيث إنهم يهاجمون بميكروب لا يرونه و يفتك بهم ليضعف روحهم المعنوية و يثبط افكارهم , و هذه الأسلوب هو حرب نفسية قوية تأتي بالقطع بأسلوب مدبر و عالي التخطيط .
و من الصعب جدا معرفة مرتكبي جرائم الحرب البيولوجية بسهولة , لأن الهواء قد يحمل ميكروبا ألاف الأميال ليهاجم الأفراد في مكان بعيد .. و كل ما سبق يعرفنا بخطورة الأسلحة البيولوجية و يجعلنا من المنادين دائما بحظر استعمالها .
فهناك خطورة كبيرة على البشرية جميعا من الأسلحة البيولوجية المتوفرة و التي تنتج في العديد من الدول , ذلك أنها تنتج من منشآت صغيرة و يمكن إخفاؤها كما أن تكلفتها المادية غير باهظة و انتاجها لا يحتاج الى تكنولوجيا معقدة او حديثة .
و الخوف هو من إنتاج مواد بيولوجية بحيث تؤثر على جنس من البشر من دون الأخر , أو يمكن إنتاج مواد تؤثر على الصفات الجسدية و العقلية بصورة سلبية , أو تسبب التصاق المادة السامة بالمادة الجينية أو الحصول بالاستنساخ على ما يسبب الإبادة الجماعية للبشر .
* الأسلحة الكيميائية و الهجمات الكيميائية في التاريخ *
الحرب البيولوجية قنبلة الفقراء الذرية
في الجو العاصف الذي ينتشر فوق العالم الآن تخرج تلميحات إلي احتمالات استخدام الحرب البيولوجية ضد الارهاب أو كرد فعل إنتقامي من الارهاب ضد الدول المتحالفة.. والسؤال الآن إلي أي مدي يمكن أن تؤثر الحرب البيولوجية في بلادنا.. وكيف السبيل إلي تفادي أخطارها المدمرة؟
هل يستخدم الإرهابيون قنبلة الفقراء الذرية ضد أمريكا؟
الأسلحة البيولوجية تعد أقوي أسلحة الدمار الشامل فتكا وتدميرا, والتي تشمل الأسلحة النووية والذرية, والأسلحة الكيماوية, والأسلحة البيولوجية, وذلك لأسباب كثيرة من ضمنها سهولة تصنيعها خلال وقت قصير, وبإمكانيات مادية وتكنولوجية بسيطة, كما شرح د. عبدالهادي مصباح أستاذ المناعة والتحاليل وأنها يمكن استخدامها دون الوصول إلي الفاعل سواء بواسطة مخابرات الدول أو بواسطة الجماعات الإرهابية, لأن تأثيرها لايظهر إلا بعد فترة حضانة معينة, يكون الفاعل الحقيقي قد اختفي تماما أثناءها قبل أن يتم اكتشاف أمره.
وقد ذكر كتاب منظمة معاهدة شمال الأطلنطي أن هناك39 نوعا يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي وتشمل البكتيريا الفيروسات الريكتسيا السموم, وبعض هذه الأسلحة مثل بكتريا الأنثراكس العضوية التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة يكفي استنشاق واحد علي مليون من الجرام منه لقتل انسان ضخم الجثة, كما تدخل علم الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية والمناعة في هندسة بعض الكائنات وراثيا بحيث لا يؤثر فيها التطعيم التي تم تحضيره بناء علي التركيب الجيني للكائنات العادية, وليست المهندسة وراثيا, وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية بحيث لاتؤثر في هذا الميكروب الجديد. ولعل ظهور أكثر من خمسة عشر فيروسا جديدا في خلال الخمس وعشرين عاما الأخيرة, بعضها عاد للظهور بعد اختفائه, وبعضها جديد تماما, يعطي الفرصة لاستخدام مثل هذه الفيروسات الجديدة كأسلحة في مجال الحرب البيولوحية مثل فيروسات الإيبولا, هانتا, حمي اللاسا, ماربورج, وغيرها. ولعل الأعباء الاقتصادية الضخمة, بجانب الخسائر في الأرواح, التي تنتج من استخدام الأسلحة البيولوجية, تجعل الولايات المتحدة وغيرها من الدول تعيد حساباتها لمواجهة مثل هذا النوع من الأسلحة والاستعداد لمواجهته بأقل الخسائر الممكنة. وهناك العديد من الحوادث الإرهابية المختلفة التي استخدمت فيها كل من الأسلحة البيولوجية والكيميائية, مثل حادث نشر بكتريا السالمونيلا بواسطة جماعة متطرفة في ولاية أوريحون بالولايات المتحدة, حين كان بعض أفراد من هذه الجماعة يدخلون إلي المطاعم, وينشرون الميكروب علي بوفيه السلاطات المفتوح, ويدعون أنهم انتهوا من الأكل, ويدفعون الحساب ويخرجون, ولم يتم اكتشاف أمرهم إلا بالصدفة بعد سنة من حدوث هذه الواقعة. وهناك حادثة أخري لإخصائي في الميكروبيولوجي يدعي لاري هاريس الذي طلب3 زجاجات من بكتريا الطاعون من مركز تجميع العيناتATCC بميرلاند, في5 مايو عام1995 ووافقوا بالفعل علي إرسال الطلب له, إلا أن إلحاحه ومكالماته اليومية لاستعجال الطلب جعلهم يشكون في تصرفاته, وتم الإبلاغ عنه, وأثناء التحقيق معه تبين أنه عضو في منظمة إرهابية عنصرية وأنه كان سوف يستخدم هذه البكتريا في عملية إرهابية, حيث كان ينوي وضع هذه البكتريا في كرة زجاجية توضع تحت عجلات القطار في مترو أنفاق نيويورك, وعندما يأتي القطار سوف تتكسر وينطلق الميكروب الذي سوف يقضي علي مئات الآلاف, ويسبب موتهم, وسوف تشير أصابع الاتهام آنذاك إلي العراق.
غاز السارين في مترو طوكيو
وقبل هذه الحادثة بستة أسابيع فقط كان هناك حادث إطلاق غاز السارين في مترو أنفاق طوكيو بواسطة إحدي الجماعات الإرهابية المتطرفة, والذي تسبب في وفاة12 وإصابة5500 شخص بإصابات مختلفة, وكان يمكن أن يحدث أكبر نسبة من الوفيات والإصابات, لولا أن حدث خطأ في تحضير الغاز, مما قلل من عدد الوفيات والإصابات. وبعد حادث إطلاق غاز السارين في مترو الأنفاق في طوكيو, أعلن مدير خدمات الطوارئ في مدينة نيويورك تعليقا علي الحادث: إن ذلك يمكن أن يحدث هنا في أمريكا أيضا, فما أسهل أن يلقي أحد هؤلاء الإرهابيين بمادة باراثايون السامة في هواء التكييف المركزي أو التدفئة المركزية لأحد الأبنية العملاقة أو ناطحات السحاب حتي تحديث كارثة محققة يذهب ضحيتها المئات وربما الآلاف من الضحايا الذين سوف يستنشقون هواء هذه المكيفات.
وهناك العديد من السيناريوهات التي نوقشت في مؤتمرات علمية بالولايات المتحدة لإمكانية حدرث حادث إرهابي باستخدام بكتريا الأنثراكس المميتة, وغيرها من الأسلحة البيولوجية والكيميائية وهو أسوأ سيناريو لحادث إرهابي, ويفوق فيما يمكن أن يحدثه من خسائر تلك التي حدثت في نيويورك وواشنطن في11 سبتمبر الماضي, إلا أنه قابل للحدوث.
* تدخل علم الهندسة الوراثية, وكذلك البيولوجيا الجزيئية والمناعة في هندسة بعض الكائنات المستخدمة وراثيا كما يضيف د. عبدالهادي مصباح بحيث لا يؤثر فيها التطعيم الذي تم صنعه بناءا علي التركيب الجيني للكائنات العادية وليست المهندسة وراثيا, وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية بحيث لاتؤثر في هذا الميكروب الجديد, ولعل أقرب مثال لذلك هو الطاعون السوبر الذي تم تصنيعه بواسطة الاتحاد السوفيتي قبل تفككه, بحيث لا يؤثر فيه التطعيم المتاح ضد الطاعون, وكذلك27 نوعا من المضادات الحيوية التي كان من المعروف أن لها تأثير علي هذا النوع من البكتيريا, وكذلك فيروس حمي الدنج, والأنثراكس والتيفوس, كما تمكن بعض العلماء من وضع جينات بعض الفيروسات أو البكتيريا القاتلة مثل الجدري أو الكوليرا داخل التركيب الجيني لبعض أنواع البكتيريا غير الضارة, والموجودة بشكل متكافل في الأمعاء مثلا, وبذلك يصعب اكتشاف الميكروب المسبب للمرض بالطرق العادية, ولايمكن هذا إلا من خلال فحص الميكروب جينيا بوسائل الفحص الحديثة للوصول إلي البصمة الجينية للميكروب. ومعظم هذه الفيروسات لايوجد لها علاج أو تطعيم حتي الآن مثل الإيبولا, وحمي اللاسا, وماربورج, وهانتا وغيرها, وحتي طرق العدوي لبعضها غير مؤكدة حتي الآن, ولعل ذلك كا أغري جماعة أوم شيزيكيو المتطرفة اليابانية بالذهاب إلي زائير عام1992 عندما انتشر وباء الإيبولا بحجة المساعدة, ثم تبين أنهم ذهبوا من أجل أخذ عينات من فيروس الإيبولا لتصنيعه كسلاح بيولوجي يستخدم في أغراض إرهابية.
* هناك بعض الفيروسات التي اختفت من العالم الآن مثل فيروس الجدري والذي توقف تطعيم الأطفال للوقاية منه منذ عام1980 حيث كانت في افريقيا آخر حالة عدوي بالجدري في عام1977, إلا أنه تبين أن بعض الدول تحتفظ بسلالات من فيروس الجدري لاستخدامه في أغراض الحرب البيولوجية, فالسلاح أو الميكروب المستخدم, وفي كثير من الحالات لا يحدث ذلك إلا في وقت متأخر وبعد فوات الأوان.
[الجمرة القاتلة]
* هناك خصائص تحدد أي من الأنواع المختلفة من الكائنات الدقيقة هو الامثل لاستخدامه كسلاح بيولوجي, ومن أهم هذه الخصائص هي: سرعة انتشار وإحداث العدوي, ومدي السمية التي تحدثها, والثبات في حالات الجو المتقلبة, وسهولة تصنيع وتخزين كميات كبيرة منه في حالة نشطة, والقدرة علي إحداث المرض بشكل حاد ومؤثر ومميت.
* وبناء علي الصفات السابقة فإن يكتريا الانثراكس العضوية التي تسبب مرض الجمرك القاتل وكذلك الفيروس المسبب لمرض الجدري, يعتبران النموذج الامثل لهذه الصفات, وهناك أيضا بعض الكائنات الأخري التي لها نفس الخطورة والانتشار مثل سم البوتيوليزم, وبكتريا الطاعون, وفيروس الايبولا, والفيروس المسبب لالتهاب المخ
VEE,
وحمي الوادي المتصدع, والبروسيللا أو الحمي القلاعية وغيرها.
في عام1989 اعلن السناتور الأمريكي جون جلين أن الإرهابيين يمكنهم صنع كميات كبيرة وضخمة يمكن أن تصل إلي أطنان من الأسلحة الكيميائية, خاصة غاز الأعصاب أو من الاسلحة البيولوجية الأخري في غرفة كبيرة أو في مطبخ هذه الشقة, وذلك علي الرغم من أن تخزين مثل هذه الأسلحة يحتاج إلي أماكن أوسع من أجل الاحتفاظ بها في حالة نشطة لكي تحدث ما يجب أن تحدثه من التأثير الفعال, وقد يصبح الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لأجهزة الإطلاق التي يمكن نشر هذه الاسلحة من خلالها, سواء عن طريق القنابل, أو الرش من خلال اجهزة رش الإسبراي التي تستخدم لرش المبيدات الحشرية وغيرها.
وأضاف السناتور جلين: إن إضافية أوقية واحدة من الميكروب المعدي المسبب للمرض إلي جالون من السائل الذي ينمو عليه هذا الميكروب, وتركه لينمو عدة أيام, يمكن أن ينتج سلاحا بيولوجيا يقضي علي95% من سكان العاصمة واشنطن دي سي.
والأسلحة الكيميائية أيضا كما يشير السناتور جلين في جلسة استماع خاصة عن هذا الموضوع سهلة الصنع, فغاز الخردل
MustardGas
الحارق الذي يرجع تاريخ استخدامه الي منتصف القرن التاسع عشر, والذي يسبب حرق الجلد وحدوث فقاقيع عليه تشوه الجلد وتحرقه, ويحدث آثار مميتة علي الجهاز التنفسي, هذا الغاز يمكن صنعه باتحاد مادتي حمض الهيدروكلوريك
HCI,
ومادة ثايوداي جليكول
Thiodiglycol
التي تستخدم في تصنيع الاحبار ومواد الصباغة, والتي تتكون في الأساس من مادتين يمكن وجودهما في أي معمل للأبحاث الطبية والعلمية, وهما: إيثيلين أوكسيد
EthyleneOxide
وكذلك كبرتيد الهيدروجين
HydrogenSulphide.
اما غاز الاعصاب فعلي الرغم من أنه أكثر تعقيدا قليلا, إلا أن طالب في كلية العلوم قسم كيمياء يمكنه أن يحصل علي مكوناته بسهولة من أجل تصنيعها في هذا الغرض, وهذه الغازات من أمثال السارين, والخردل, وباقي الغازات الكيميائية السامة, يمكن تصنيعها بطرق مختلفة كثيرة, والأواني التي ينبغي أن تخلط فيها هذه الكيمياويات يجب أن تكون مقاومة للتآكل
CorrosiveResistant,
وزجاج البايريكس يمكنه أن يؤدي هذه المهمة, كما أن المعلومات الخاصة بتوقيت إضافة كل مادة للأخري موجودة في الكثير من الأبحاث والدورات المنشورة في كتب منذ أكثر من50 عاما, وعلي شبكة الانترنت بالتفاصيل الدقيقة.
تلويث الهواء ومصادر المياه والطعام
في عام1985 اكتشف رجال المباحث الفيدرالية
FBI
في الولايات المتحدة أكبر محاولة إرهابية لاستخدام السلاح الكيميائي حتي اليوم, حيث كانت هذه القوات تفتش منازل مجموعة من الجماعات المتطرفة المتهم اعضاؤها بمعاداة السامية في شمال ولاية اركانسو, وكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع حين وجد رجال المباحث الفيرالية عددا من البراميل, تحتوي بداخلها علي35 جالونا من سم السيانيد المعروف بام الزرنيخ, كانت هذه الجماعة تنوي تفريغ هذا السم القاتل السيانيد في مصدر من مصادر المياه في واحدة من مدينتين إما العاصمة واشنطن دي سي, أو مدينة نيويورك.
والحقيقة أن الدراسات التي أجريت بعد اكتشاف هذا الحادث أثبتت أن عامل تخفيف هذه الكمية من السم التي كانوا ينوون وضعها في هذا الكم الكبير من الماء يكون كبيرا جدا لدرجة يتلاشي معها الاثر القاتل لمثل هذا النوع من السموم. وعلي الرغم من تخفيف اثر السم نتيجة وضعه في هذه الكمية الكبيرة من المياه, فإن الانابيب التي تنقل هذه المياه يمكن أن تتأثر بسم السيانيد خاصة في الأماكن الأولي التي تنطلق اليها المياه, مما يمكن أن تحدث معه اثار سلبية وخطيرة يمكن أن تؤدي إلي كوارث في مثل هذه المناطق. والكارثة الكبري التي يمكن أن تحدث لو تم وضع هذه الكمية من السم في مصدر محدود من المياه مثل مخازن المياه التي يمكن أن تمد مجمع سكني مثلا, أو مدينة جامعية, أو غيرها من الأماكن التي يمكن أن يصبح تركيز السم فيها عاليا وفعالا ومميتا, لذا يجب التأكد من غلق مثل هذه الاماكن جيدا, ووضع مفتاحها مع مصدر أمني مسئول عن هذا المكان, وأن تنظف بصفة دورية ومستمرة من قبل أشخاص مأمونين.
* ويبقي التساؤل: كيف يمكن أن نستعد لمواجهة اخطار الحرب البيولوجية والكيمياوية
سلاح بيولوجي
لم تكن الحروب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة. لقد كان الرومان في حروبهم يقومون بتسميم الأنهار وآبار المياه وقد تم استخدام أسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية الأولى وتتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها وتعتبر أخطرها هي الجدريوالجمرة الخبيثة والسرطان وتعمل على حرق الإنسان وتشويه جسده وهو من أخطر الأسلحة الموجودة على وجه الأرض إلى الآن حيث أنه فاق السلاح النووي في الحروب من حيث القوة التدميرية والآثار المترتبة عليه بشريا وماديا.
المستقبل
تتنافس الدول على امتلاك الأسلحة البيولوجية وقد تستخدم في المستقبل بديلا عن القنابل النووية.
اتفاقية جنيف لمنع انتشار الأسلحة البيولوجية
عقد العزم على العمل من أجل تحقيق تقدم فعلي نحو نزع السلاح العام الكامل، بما فيها حظر وإزالة جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، واقتناعا منها بأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية والبكتريولوجية (البيولوجية) والقضاء عليها، من خلال اتخاذ تدابير فعالة، وسوف ييسر تحقيق نزع السلاح العام والكامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة. الاعتراف بالأهمية الكبرى لبروتوكول حظر الاستعمال الحربي الغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات ولوسائل البكتريولوجية، الموقعة في جنيف في 17 حزيران 1925، وإدراكا منها أيضا للمساهمة التي البروتوكول المذكور قدمت بالفعل، وتواصل تقديم، للتخفيف من ويلات الحرب، وإذ تؤكد من جديد تمسكها بمبادئ وأهداف هذا البروتوكول، وتدعو جميع الدول بالامتثال التام معهم، وإذ تشير إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أدانت تكرارا جميع الأفعال المنافية للمبادئ وأهداف بروتوكول جنيف 17 يونيو / حزيران 1925، رغبة منها في المساهمة في تعزيز الثقة بين الشعوب والتحسن العام في المناخ الدولي، رغبة منها أيضا إلى المساهمة في تحقيق مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مقتنعة بأهمية وإلحاح القضاء من ترسانات الدول، عن طريق اتخاذ تدابير فعالة، مثل أسلحة الدمار الشامل الخطيرة كتلك التي تستخدم الأسلحة الكيماوية أو الجرثومية (البيولوجية)، الاعتراف بأن التوصل إلى اتفاق بشأن حظر الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية يمثل خطوة أولى ممكنة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن اتخاذ تدابير فعالة أيضا لحظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية، والعزم على مواصلة المفاوضات لتحقيق هذا نهاية، العزم، من أجل البشرية جمعاء، على أن تستبعد تماما احتمال استعمال العوامل البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينات كأسلحة، واقتناعا منها بأن مثل هذا الاستخدام سيكون مناف للضمير البشرية، وأنه لا ينبغي ادخار أي جهد للتقليل من هذه المخاطر، اتفقتا على ما يلي :
المادة الأولى
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد قط في أي ظرف من الظروف لتطوير وإنتاج وتخزين أو على خلاف ذلك اكتساب جنسيتها أو الاحتفاظ : 1. جرثومي أو غيرها من العوامل البيولوجية، أو السموم مهما كان مصدرها أو طريقة إنتاجها، من أنواع وبكميات لا مبرر لها لأغراض الوقاية أو الحماية أو الأغراض السلمية الأخرى ؛ 2. أسلحة أو معدات أو وسائل الإيصال المصممة لاستخدام تلك العوامل أو التكسينات لأغراض عدائية أو في النزاعات المسلحة.
المادة الثانية
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد لتدمير، أو لتحويلها إلى الأغراض السلمية، في أقرب وقت ممكن ولكن في موعد لا يتجاوز تسعة أشهر بعد بدء نفاذ الاتفاقية، وجميع وكلاء والسموم والأسلحة والمعدات ووسائل الإيصال المحددة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي هي في حوزته أو تحت ولايتها أو سيطرتها. في تطبيق أحكام هذه المادة جميع احتياطات السلامة الضرورية يجب الالتزام من أجل حماية السكان والبيئة.
المادة الثالثة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد بعدم نقل أي whatsover المتلقي، مباشرة أو غير مباشرة، وليس في أي وسيلة لمساعدة أو تشجيع أو تحريض أي دولة أو مجموعة من الدول أو المنظمات الدولية لتصنيع أو حيازة أي من الوكلاء، السموم والأسلحة والمعدات ووسائل الإيصال المحددة في المادة الأولى من الاتفاقية.
المادة الرابعة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، وفقا لإجراءاتها الدستورية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحظر ومنع تطوير وإنتاج وتخزين أو حيازة أو حفظ العوامل والسموم والأسلحة والمعدات ووسائل الإيصال المحددة في المادة الأولى من الاتفاقية، داخل أراضي هذه الدولة، تحت ولايتها أو تحت سيطرتها في أي مكان.
المادة الخامسة
الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، تتعهد تتشاور مع بعضها بعضا، والتعاون من أجل حل أية مشاكل قد تنشأ فيما يتعلق بالهدف من، أو في تطبيق الأحكام، الواردة في الاتفاقية. التشاور والتعاون عملا بهذه المادة يمكن أيضا أن يجري من خلال الإجراءات الدولية المناسبة ضمن إطار الأمم المتحدة وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
المادة السادسة
1. أي دولة طرف في هذه الاتفاقية التي يرى أن أي دولة طرف أخرى تعمل في انتهاك للالتزامات المترتبة عليها بموجب أحكام هذه الاتفاقية أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. مثل هذه الشكوى، وينبغي أن تشمل جميع الأدلة الممكنة لإثبات صحتها، وكذلك طلبا للنظر فيها من قبل مجلس الأمن. 2. على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد بالتعاون في إجراء أية تحقيقات في مجلس الأمن الذي قد تشرع، وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، على أساس أن الشكوى التي وردت إلى المجلس. مجلس الأمن بإبلاغ الدول الأطراف في الاتفاقية من نتائج التحقيق.
المادة السابعة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد بتقديم المساعدة أو الدعم، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، إلى أي طرف في الاتفاقية التي تطلب ذلك، إذا قرر مجلس الأمن أن هذا الطرف قد تعرضت للخطر نتيجة لانتهاك اتفاقية.
المادة الثامنة
ليس في هذه الاتفاقية ما يفسر على أنه بأي حال من الأحوال يحد أو ينتقص من الالتزامات المترتبة على أية دولة بموجب بروتوكول حظر الاستعمال الحربي الغازات الخانقة أو السامة أو الغازات الأخرى، ووسائل البكتريولوجية، الموقعة في جنيف في 17 حزيران 1925.
المادة التاسعة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تؤكد الهدف المعترف به لحظر الأسلحة الكيميائية بصورة فعالة، وتحقيقا لهذه الغاية، تتعهد بمواصلة المفاوضات بحسن نية بغية التوصل إلى اتفاق مبكر بشأن اتخاذ تدابير فعالة لحظر تطويرها وإنتاجها وتخزينها ولتدميرها، وعلى التدابير المناسبة بشأن المعدات ووسائل الإيصال الموجهة خصيصا لإنتاج أو استعمال العوامل الكيميائية لأغراض صنع الأسلحة.
المادة العاشرة
1. على الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، تتعهد تيسير، ولهم الحق في المشاركة في ذلك تبادل ممكن للمعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجية لاستخدام الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينات للأغراض السلمية. الأطراف في الاتفاقية في وضع يسمح لها بذلك، كما تتعاون في المساهمة بصورة فردية أو بالاشتراك مع غيرها من الدول أو المنظمات الدولية إلى مواصلة تطوير وتطبيق الاكتشافات العلمية في ميدان علم الجراثيم (البيولوجيا) للوقاية من المرض، أو لأغراض سلمية أخرى. 2. وهذه الاتفاقية يجب أن تنفذ بطريقة تهدف لتجنب عرقلة التنمية الاقتصادية أو التكنولوجية للدول الأطراف في الاتفاقية أو التعاون الدولي في ميدان الأنشطة السلمية البكتريولوجية (البيولوجية)، بما في ذلك التبادل الدولي للالبكتريولوجية (البيولوجية) وكلاء السموم ومعدات لتجهيز أو استخدام أو إنتاج الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينات للأغراض السلمية وفقا لأحكام الاتفاقية.
المادة الحادية عشرة
يجوز لأي دولة طرف أن تقترح تعديلات لهذه الاتفاقية. تدخل التعديلات حيز التنفيذ بالنسبة لكل دولة طرف الموافقة على التعديلات بعد قبولها من جانب غالبية الدول الأطراف في الاتفاقية، وبعد ذلك بالنسبة إلى كل دولة طرف في تاريخ القبول به.
المادة الثانية عشرة
بعد خمس سنوات من بدء نفاذ هذه الاتفاقية، أو قبل ذلك إذا طلبت ذلك أغلبية من الأطراف في الاتفاقية عن طريق تقديم اقتراح بهذا المعنى إلى الحكومات الوديعة، عقد مؤتمر للدول الأطراف في الاتفاقية المزمع عقده في جنيف، وسويسرا، لاستعراض سير العمل بالاتفاقية، وذلك بغية التأكد من أن مقاصد ديباجة وأحكام الاتفاقية، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بالمفاوضات بشأن الأسلحة الكيميائية، ويجري تحقيقه. ويأخذ هذا الاستعراض في الاعتبار أي تطورات علمية وتكنولوجية جديدة ذات الصلة بالاتفاقية.
المادة الثالثة عشرة
1. هذه الاتفاقية غير محددة المدة. 2. على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية في ممارستها لسيادتها الوطنية، الحق في الانسحاب من الاتفاقية إذا ما قررت أن أحداثا استثنائية تتصل بموضوع الاتفاقية، قد تعرض للخطر المصالح العليا لبلاده. وعليها أن تخطر بذلك الانسحاب جميع الدول الأطراف الأخرى في الاتفاقية والأمم المتحدة إلى مجلس الأمن قبل ثلاثة أشهر. ويتضمن هذا الاشعار بيانا بالأحداث الاستثنائية التي ترى أنها تهدد مصالحه العليا.
المادة الرابعة عشرة
1. هذه الاتفاقية يجب أن تكون مفتوحة لجميع الدول للتوقيع عليها. أي دولة لم توقع على الاتفاقية قبل دخولها حيز النفاذ وفقا للفقرة 3 من هذه المادة أن تنضم إليها في أي وقت. 2. هذه الاتفاقية تخضع لتصديق الدول الموقعة عليها. صكوك التصديق وصكوك الانضمام تودع مع حكومات كل من المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية، المعينة بموجب هذه الاتفاقية حكومات وديعة. 3. هذه الاتفاقية تدخل حيز النفاذ بعد إيداع وثائق التصديق من قبل اثنتين وعشرين حكومة، بما في ذلك الحكومات وديعة للاتفاقية. 4. بالنسبة للدول التي تودع صكوك تصديقها أو انضمامها بعد بدء نفاذ هذه الاتفاقية، وجب عليه أن يدخل حيز النفاذ من تاريخ إيداع وثائق تصديقها أو انضمامها. 5. الحكومات الوديعة على الفور بإبلاغ جميع الدول الموقعة والمنضمة بتاريخ كل توقيع، وتاريخ إيداع كل صك تصديق أو انضمام وتاريخ بدء نفاذ هذه الاتفاقية، واستلام إشعارات أخرى. 6. يقوم بتسجيل هذه الاتفاقية من قبل الحكومات الوديعة عملا بالمادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.
الاسلحه البيولوجيه
يعيش الشعب الأميركي حالة من الفزع والخوف الشديدين مما أصبح يطلق عليه بهستيريا الجمرة الخبيثة أو فوبيا الأنثراكس، وهذا الخوف له ما يبرره عند المواطن العادي، فهناك بعض الوفيات والعديد من المصابين بمن فيهم بعض الساسة، والرسائل المعفرة بالمسحوق اللعين ما زالت تتوالى حاملة معها الجمرة الخبيثة في مشهد رهيب يُذكر الغارقين بملذات الدنيا بلظى الموت وجمرات جهنم. الخوف لم يقتصر على مرض الجمرة الخبيثة بل تعداه إلى التوقع بأن هجوما بيولوجيا بأنواع أخرى من الميكروبات المرعبة أصبح قاب قوسين أو أدنى. أما الأمر الذي يجهله الكثيرون من الشعب الأميركي فهو أن هذه الميكروبات هي إحدى الثمار المرة لأطماع حضارتهم التي لا تنتهي.
في هذا المقال سنحاول الوقوف علي حقيقة الأسلحة البيولوجية وتاريخها ومدى خطورتها والدور المميز الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في تطوير هذه الأسلحة واستخدامها.
الأسلحة البيولوجية و مدى خطورتها:
استخدام الأسلحة البيولوجية يعني استخدام كائنات دقيقة - ميكروبات - لديها قدرات فتاكة، والغاية من استخدامها هي إما القتل أو التسبب بمرض مُقعد لدى المصاب، ومع أن الإنسان هو الهدف لمعظم هذه الأسلحة إلا أن هنالك أنواعاً من الأسلحة البيولوجية تستخدم للقضاء على الثروة الحيوانية أو على أصناف معينة من المحاصيل الزراعية للبلد المعادي. المواد الكيميائية السامة والتي تستخلص من بعض الكائنات الحية أُضيفت هي الأخرى إلى قائمة الأسلحة البيولوجية مع العلم أنها تشبه الأسلحة الكيميائية كونها غير قادرة على التكاثر والانتقال من المصابين إلى الأصحاء.
تعتبر الأسلحة البيولوجية من أشد الأسلحة قدرة على الفتك. وخطورة هذه الأسلحة تكمن في قدرتها المفزعة على التكاثر إذ بإمكان خلية بكتيريا واحدة - والتي لا ترى بالعين المجردة - أن تتضاعف إلى عدة بلايين خلال عشر ساعات إذا ما توفرت لها الظروف المناسبة كتلك التي يوفرها جسم الإنسان، وهذا الأمر يحوَّل المصابين إلى قنابل بيولوجية متحركة تنقل الميكروب أينما ذهبت، أما الأسلحة النووية والكيميائية فقدرتها على الفتك محصورة من ناحية الحيز الجغرافي. والأمر الأخر الذي يجعل هذه الأسلحة الأكثر رعباً هو أن الهجوم بها لا يحتاج بالضرورة إلى تجهيزات معقدة مثل الطائرات القاذفة أو الصواريخ العابرة للقارات، وكل ما يحتاجه المهاجم هو القليل من الخيال الهوليودي ليضعها إما في مياه الشرب أو الأغذية أو فلاتر السجائر أو أن يقوم بوضعها في مكيفات الهواء في بنايات مكتظة مما يجعل أكثر الدول تقدماً في النواحي التكنولوجية عاجزة عن رد هجوم مباغت في عقر دارها.
الكائنات الدقيقة المستخدمة لتصنيع الأسلحة البيولوجية:
تنقسم الكائنات الدقيقة المستخدمة لأغراض التسليح البيولوجي إلى أصناف ثلاثة:
1) البكتيريا: وأشهرها الـ "Bacillus anthracis" المسببة لمرض الجمرة الخبيثة أو ما يطلق عليه بالأنثراكس، والـ "Yersinia pestis" المسببة للطاعون، والـ "Vibrio cholera" المسببة للكوليرا.
2) الفيروسات: وأشهرها فيروس الإبولا - Ebola - الفتاك والذي يسبب نزفاً شديداً من أماكن مختلفة وغالباً ما تنتهي الإصابة بالوفاة. وفيروس الهنتا - Hanta Virus - والذي يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وفيروس الـ "Venezuelan Equine Encephalitis والذي يعرف اختصاراً "VEE" والذي يسبب ضرراً شديداً للجهاز العصبي قد ينتهي بوفاة المصاب.
3) الريكتسيات - Rickettsias -: التي تعيش داخل الخلية بشكل طفيلي وتنتقل عن طريق الحشرات، وأشهرها الـ "Rickettsia prowazekii" المسببة لحمى التيفوس التي أدى انتشارها خلال الحرب العالمية الأولى بشكل غامض إلى وفاة ثلاثة ملايين شخص في شرق أوروبا، والـ "Coxiella burnetii" والتي تتمتع بقدرة كبيرة على العدوى مسببة حمى وخلل في أنسجة عضلات القلب، وعلى الرغم من عدم خطورتها البالغة على الحياة إلا أن بإمكانها شل جيش كامل.
ومما يزيد في خطورة الأصناف الثلاثة المذكورة أعلاه هو إمكانية إضافة صفات وراثية جديدة لها عن طريق الهندسة الوراثية بحيث تصبح اكثر فتكاً أو أكثر مقاومةً للمضادات الحيوية.
أما بخصوص المواد السامة المستخلصة من الميكروبات فأشهرها وأكثرها فتكاً على الإطلاق هو سُم البوتولينم والذي يقدر الخبراء بأن بضع غرامات منه قادرة على إبادة مدينة كاملة إذا ما تم نشره بشكل جيد.
نبذة تاريخية:
شهد التاريخ البشري استخدام الأسلحة البيولوجية في الحروب منذ زمن بعيد، وفيما يلي أهم الأحداث التاريخية المتعلقة بهذا النوع من الأسلحة مرتبة حسب التسلسل الزمني لوقوعها:
استخدم الرومان جيف الحيوانات الميتة لتلويث مياه الشرب التي يستخدمها العدو.
1346م: قام التتار باستخدام المنجنيق لقذف جثث مصابة بالطاعون إلى داخل حصون أعدائهم في منطقة البحر الأسود.
1500م: قام الأسبان خلال حملاتهم ضد أميركا الجنوبية باستخدام المصابين بأمراض معدية لنقل تللك الأمراض للسكان المحليين والفتك بهم.
1763م: الجنرال البريطاني جفري أمهرست يعطي أوامره بتوزيع بطانيات كانت قد استُخدمت في مصحات لعلاج مرضى الجدري البريطانيين على الهنود الحمر الأمر الذي أدى إلى انتشار هذا الوباء بين الهنود الحمر والقضاء على أعداد هائلة منهم.
1914م: الحرب العالمية الأولى تشهد وفاة مائة ألف شخص وإصابة ما يقارب المليون نتيجة استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
1918م: الجيش الياباني ينشئ وحدة متخصصة للأسلحة البيولوجية أطلق عليها اسم الوحدة 731.
1925م: معاهدة جنيف لمنع استخدام الغازات السامة والبكتيريا الفتاكة خلال الحروب.
1930 -1940م: اليابان تحتل منطقة منشوريا الصينية والوحدة 731 في الجيش الياباني تقوم بتجارب واسعة النطاق على التجمعات الصينية مستخدمة أنواعاً مختلفة من الميكروبات إضافة إلى إطلاقها أعداداً هائلة من الجرذان الحاملة للطاعون.
خـلال نفس الفترة عدة دول من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية تبدأ برامج التسليح البيولوجي.
خلال الحرب العالمية الثانية قامت الوحدة 731 في الجيش الياباني باستخدام ميكروبات فتاكة في تجارب على الأسرى الأميركيين، إلا أن الأغرب من ذلك هو أن الولايات المتحدة الأميركية بعد انتهاء الحرب واستسلام اليابان قامت بمنح العديد من ضباط الوحدة 731 اليابانيين حصانة قضائية كي لا يُحاكموا كمجرمي حرب - مع علمها بما فعلوه بالأسرى الأميركيين - مقابل أن يزودوها بمعلوماتهم والنتائج التي حصلوا عليها من تجاربهم.
1943م: بريطانيا والولايات المتحدة تجربان البكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة على جزيرة جرينارد الاسكتلندية والتي اعتُقد أنها بعيدة بما فيه الكفاية عن الشواطئ الاسكتلندية، إلا أنه تبين فيما بعد إصابة العديد من رؤوس الماشية في السواحل الاسكتلندية المقابلة.
1969م: الولايات المتحدة الأميركية تعلن وقف التجارب على الأسلحة البيولوجية من طرف واحد في مراوغة لدفع الرأي العام باتجاه الضغط على الاتحاد السوفيتي للتوقيع على معاهدة لوقف التجارب وتطوير الأسلحة البيولوجية.
1972م: الجمعية العمومية في الأمم المتحدة تصوت على معاهدة لوقف إنتاج وتطوير وتخزين الميكروبات الفتاكة والمواد السامة المستخلصة منها.
1974م: الولايات المتحدة تصادق على الاتفاقية كما أنها وافقت في نفس العام على اتفاقية جنيف 1925م - أي بعد نصف قرن -
1979م: حادثة تسرب للبكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة من أحد المختبرات السوفيتية يؤدي لمصرع 60 شخص على الأقل، والحكومة الروسية في عهد يلتسين - عام 1992م - تعترف بأن ذلك التسرب كان من مختبر عسكري كان يقوم بإنتاج أسلحة بيولوجية.
الأسلحة البيولوجية؛ سهولة التصنيع وصعوبة المراقبة:
تعتبر الأسلحة البيولوجية الأقل تعقيداً من حيث الإنتاج إذا ما قورنت بالأنواع الأخرى لأسلحة الدمار الشامل فكل المعلومات المتعلقة بالإنتاج متوفرة إما في كتب جامعية أو في نشرات علمية أو حتى عبر شبكة الإنترنت، والعديد من التجارب الأساسية يتلقاها طلاب المرحلة الجامعية الأولى خلال دراستهم لتخصصات العلوم الحياتية المختلفة والمتوفرة في معظم بلدان العالم. إضافة إلى سهولة الإنتاج. تعتبر هذه الأسلحة الأقل كُلفةً فبأقل من خمسين ألف دولار يمكن لمجموعة من الهواة أن يمتلكوا سلاحاً بيولوجياً يهددون به دولة عظمى. لهذا السبب يُطلق على الأسلحة البيولوجية قنبلة الفقراء الذرية.
أما بخصوص مراقبة الأسلحة البيولوجية فالأمر في غاية الصعوبة بالمقارنة مع الأسلحة الكيميائية والنووية وذلك للأسباب التالية:
1) التنوع البيولوجي، فهنالك العديد من الكائنات الدقيقة التي تتواجد في الطبيعة منها ما هو معروف ومنها ما يزال مجهولاً.
2) عدم وجود حاجة لإنتاج وتخزين كميات كبيرة إلا عند الحاجة لتصنيع السلاح، ويُكتفى بتخزين كميات صغيرة جداً لا تتعدى بضع أجزاء من مليون من اللتر، أي أقل من قطرة.
3) ما ذكر آنفاً يجعل عملية نقل هذه الأسلحة أمراً في غاية السهولة بشكل لا يمكن ضبطه على النقاط الحدودية مهما كانت دقة التفتيش.
4) التكنولوجيا العلمية والتجهيزات المخبرية المستخدمة في تحضير هذه الأسلحة هي نفسها المستخدمة لأغراض البحث العلمي وهو ما يطلق عليه إمكانية الاستخدام المزدوج.
5) لا يمكن سن قوانين تمنع استخدام هذه الميكروبات الفتاكة على مستوى البحث العلمي، وذلك للحاجة الطبيعية والدائمة إلى تطوير مطاعيم وأدوية لهذه الميكروبات. من هذا المنطلق لا يمكن الحكم على بلد معين بأن لديه برنامج للتسليح البيولوجي لمجرد العثور على مثل هذه الميكروبات. إضافة إلى ذلك فإن المعاهدة الدولية لحظر إنتاج وتطوير وتخزين الأسلحة البيولوجية لعام 1972م تركت مرونة في بعض بنودها لضمان عدم الإضرار بمصالح الدول العظتمى فمثلاً تنص الفقرة الثانية من البند العاشر على "أن تطبيق هذه المعاهدة يجب أن يكون بطريقة تراعي عدم الإضرار بالتقدم التكنولوجي في مجال العلوم البيولوجية عند البلاد الموقعة".
الولايات المتحدة الأميركية والأسلحة البيولوجية:
تعتبر الولايات المتحدة الأميركية دولة ذات سجل مميز في إنتاج الأسلحة البيولوجية واستخدامها الفعلي ضد البشر والدواب والمحاصيل الزراعية إضافة إلى بيع هذه الأسلحة لعملائها في حربهم ضد المعارضين. فقد قامت الولايات المتحدة خلال وبعد الحرب العالمية الثانية باستثمار الكوادر البشرية التي هربت من أوروبا لتطوير برنامجها للتسليح البيولوجي والذي كانت قد بدأته في أوائل الأربعينيات وقام الجيش الأميركي وخلافاً للمعاهدات الدولية باستخدام أسلحة بيولوجية في العديد من حروبه مثل حرب كوريا وحرب فيتنام والعديد من الهجمات الجرثومية السرية ضد كوبا - حتى بعد توقيعها معاهدة 1972م - بهدف شل الطاقة البشرية عن طريق التسبب بأمراض غير قاتلة ولكنها مُقعِدة لليد العاملة أو عن طريق بث ميكروبات مهلكة للمحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الكوبي، وهذا الأمر أشارت إليه صحيفة الواشنطن بوست خطأً عام 1979.
وفي عام 1981م أوردت وكالة الأنباء الهندية معلومات عن تجارب بالأسلحة الجرثومية أجرتها وحدة من العلماء تابعة للجيش الأميركي بالقرب من مدينة لاهور الباكستانية، والذي يؤكد صحة تلك المعلومات الأنباء بأن المنطقة المذكورة كانت قد شهدت في تلك الفترة عشرات الوفيات في ظروف غامضة.
ويبدو أن هنالك الكثير من الدلائل التي تؤكد استمرار أميركا في استخدام الأسلحة البيولوجية ضد كل من يهدد مصالحها كما حصل في حرب الخليج الثانية، فقد أشارت بعض الدراسات والتي قام بها البروفيسور جارث نيكلسون من جامعة تكساس وزوجته الدكتورة نانسي بأن الولايات المتحدة تخفي استخدامها لميكروبات من نوع الميكوبلازما الذي يحدث أعراض ما أطلق عليه بأعراض حرب الخليج التي ظهرت عند العديد من الجنود الأميركيين، وقد تعرض البروفيسور نيكلسون وزوجته للملاحقة والعديد من العقبات الأكاديمية كعقوبة على محاضراتهم المتكررة حول هذا الموضوع.
الولايات المتحدة وخلافاً لما تدعيه من تمتع مواطنيها بالحرية والحقوق المدنية قامت باستخدام المواطنين الأميركيين دون علمهم كفئران في تجارب على الأسلحة البيولوجية.
الميكروبات التي استخدمت في هذه التجارب معروفة بإحداثها لأعراض طفيفة نسبياً ولم تكن من الأنواع القاتلة أما الهدف من وراء هذه التجارب فكان تقييم الأضرار التي يمكن أن يُحدثها هجوم جرثومي على تجمعات سكانية، وقد اعترف الجيش الأميركي عام 1977م بإجراء 25 تجربة مستهدفاً التجمعات السكانية، والأغرب من ذلك أن قاضي المحكمة الأميركية العليا أنتوني سكاليا أصدر قراراً عام 1985م ينص على أن مساءلة الجيش الأميركي في مثل هذه القضايا يُعيق الأوامر العسكرية مما يضر بالأمن القومي.
أما أشهر تلك التجارب فكانت رش مدينة سان فرانسيسكو ببكتيريا الـ "Serratia marcesens" والتي أدت إلى حالة وفاة وبعض الإصابات وتبين فيما بعد أن معظم السكان قد وصلت البكتيريا إلى أجسامهم، وفي تجربة أخرى قام الجيش الأميركي بنفث دخان كثيف يحتوي على جراثيم غير فتاكة فوق مدينة مينابولس وقد بُلغ السكان وقتها أن هدف هذه التجربة هو فحص قدرة هذا الدخان على تضليل الصواريخ الموجهة بالرادار.
وفي تجربة أجريت عام 1966م أطلق الجيش الأميركي مسحوقاً يحتوي على بكتيريا الـ "Bacillus subtilis" غير الفتاكة في أحد محطات قطار الأنفاق في مدينة نيويورك والتي أثبتت أن آثار البكتيريا قد وصلت إلى جميع المحطات تحت المدينة نتيجة التيارات الهوائية التي تُحدثها القطارات.
الغريب أن كل هذه التجارب لم تُقنع أميركا بأنها الدولة الأكثر حساسية وضعفاً أمام هذه الأسلحة، والأمر اللافت للنظر أن العديد من التقارير حذرت من احتمال تعرض الولايات المتحدة الأميركية لهجمات جرثومية من المواطنين الأميركيين أنفسهم كما حصل مع فني المختبر لاري هاريس من أوهايو والذي قام بشراء كمية من البكتيريا المسببة لمرض الطاعون من شركة بيولوجية أميركية ثم تبيّن فيما بعد انتماؤه لمنظمة إرهابية أميركية.
وفي النهاية:
لابد لنا من نظرة تفحص، ووقفة تأمل نتجرد فيها من الأهواء، ونضع فيها هذه الأسلحة المرعبة، وتاريخها الممتلئ بالظلم، وحصد أرواح الأبرياء على بساط البحث لنرى أن الدول المفسدة، وذات الأطماع المادية، والرغبات الجامحة، وعلى رأسها الدول التي خرجت من رحم الرأسمالية، كانت صاحبة الريادة في استخدام هذه الأسلحة الشريرة لأن غاياتها العليا كانت، وما زالت، قهر الشعوب، واستعباد الأمم، ونهب خيراتهم.
أما الإسلام فقد جاء برسالة مميزة إلى أهل الأرض لتُشركهم فيما فيه المسلمون من نعمة، ولتخرجهم من الظُلمات والعبودية، إلى النور والانعتاق من ظلم البشر، وهذا ما جعل الملايين من شعوب الأرض المختلفة من مشارق الأرض ومغاربها تدخل في دين الله أفواجاً في زمن قياسي، قضت الدول الرأسمالية أضعافه لإرهاب الشعوب، وإجبارهم على العبودية للقيم المادية دون فائدة ترجى، أو نتيجة يُطمأَنُّ لها وصدق الله العظيم إذ يصف حالهم هذا.
{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}.
ويبدو أن الدول الرأسمالية التي قامت على أساس تقديس القيم المادية قد جعلت كل بنائها الحضاري مرهوناً بهذه القيم الواهية، فجاءها التحدي من أصغر العوامل المادية، وأحقرها في نظرهم ليُظهر لهم عجزهم، ووهن بنائهم الحضاري المتهاوي، وها هي عُصيات الجمرة الخبيثة تلقف ما صنعت أميركا من عِصي وحبال... وإذا بالسحر ينقلب على الساحر.
رد: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
الحرب البيولوجية الجرثومية و الهجمات الكيميائية – Biological & Chemical Warfare
* الأسلحة البيولوجية و الحرب البيولوجية *
الحروب البيولوجية : Biological هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية و سمومها التي تؤدي الي نشر الأوبئة بين البشر و الحيوانات و النباتات, و سبل مقاومة هذه الاوبئة و مسبباتها و يطلق البعض على هذه النوع من الحروب الجرثومية غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته , و خاصة بعد انتاج القنابل الجرثومية التي تمكن من تفجير كم من الجراثيم و الفيروسات المختلفة في المناطق المستهدفة .
و تعد الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة اذا قورنت بالأسلحة الكيماوية أو النووية , و جراثيم الميكروبات الممرضة يمكن تحضيرها بصورة بسيطة غير معقدة بواسطة بعض المختصين المهرة من علماء الأحياء حيث تحضيرها لايحتاج لتقنيات علمية حديثة او معقدة ولا تفاعلات عديدة او متسلسلة . و المدهش أن طريقة تحضيرها لا توجد بها أي سرية ولا قصور معرفي لدي الكثير من العلماء , و الذي يمنع من انتاجها هو فقط الضمير الانساني , اذا تتعالى الأصوات في كل الدول لتفادي تصنيع هذه الأسلحة ليعيش المجتمع الدولي في أمن و رخاء .
– أهداف الأسلحة البيولوجية
قد تستهدف الأسلحة البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير على نتيجة الصراع للسيطرة , هؤلاء يتضمنون الناس , كل الجنود و غيرهم , المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الانسان , المصدر المائي , التربة , الهواء .
و الهدف الحقيقي من استخدام تلك الأسلحة هي اضعاف العدو و اثارة الرعب للدرجة التي تجعله يخضع لكل مطالب المهاجم .
– تاريخ الأسلحة البيولوجية
ترجع الأسلحة البيولوجية الي عهد الامبراطورية الرومانية على الأقل , عندما كان من الشائع القاء جثث الحيوانات النافقة في امدادات مياه العدو لتسميمها و قد عرفت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الحرب البيولوجية بأنها الاستزراع أو الانتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتريا او فطريات او فيروسات و نواتجها السامة بجانب مركبات كيمائية معينة بهدف نشر المرض أو الموت و تعريض جماعة من البشر الى مرض فتاك مثل الجمرة او الطاعون .
بدأ انتاج السلاح البيولوجي في بريطانيا 1934 للانثراكس و السلاح البيولوجي يعد سلاحا فتاكا و كارثة بشرية لأنه سلاح صامت يفتك بالملايين دون ضجيج لسهولة نقله و تداوله فيمكن وضعه في جهاز تكييف بمركز للمؤتمرات او صالة العاب أو مركز للتسويق أو يترك الوعاء الحاوي عليه ساعة الذروة علي قضبان المترو في مدينة عالمية مكتظة بالسكان أو في الحقول أو مع قطيع من الماشية فيقع الهجوم في هدوء تام .
يمكن استعماله في صورة ضباب أو وسائل أو رشه بالطائرات أو تلويث مياه الشرب به او اطلاقه داخل الحشرات و الفئران و الطيور المعدية بالناقل المرضي , و عندما تجد الميكروبات أن الظروف البيئية غير ملائمة للبدأ بالفتك بالكائنات المحيطة فأنها تسكن و تكون جراثيم لعدد من السنين حتى تعود الظروف لتصبح ملائمة فيعاود نشاطه و هجومه من جديد و منها :
– الانثراكس
فالجراثيم في معظمها تحافظ على حياة العائل لكي تتمكن هي من النمو و التكاثر و الانتشار أما الانثراكس فانها تنتقل بسرعة و تتحول هي الى جرثومة تظل خامدة لسنين و تكون أكثر فتكا عندما يستنشقها الأنسان بأنواعها المختلفة و هي ..
1- الانثراكس المعوي :
و الذي يسببه بكتريا Anthrax Bacilli و الذي يصيب الحيوانات المزرعية ثم ينتقل منها الى الانسان بتلوث الطعام و تنتقل البكتيريا الي الجهاز الليمفاوي و تسبب القئ و الاسهال و بطئ الحركة وتسمم دموي يؤدي الي نزيف اسود اللون يخرج من فتحات الجسم لذا يطلق عليه الحمى الفحمية .
2-الانثراكس التنفسي :
مرض غزل الصوف أو الانثراكس التنفسي أو الالتهاب الدماغي
و هو الأخطر لسهولة نقل العدوى من العاملين بصناعة غزل الصوف الملوث بهذه البكتيريا عند استنشاقه و تبدأ الأعراض كالأنفلوانزا أو البرد يتبعها ارتفاع درجة الحرارة و صعوبة في التنفس و هبوط و التهاب رئوي و نزيف في المخ و غيبوبة ثم الموت .
3- الجدري
فبعد اختفاء الجدري عام 1980 من قاموس الأمراض و الأوبئة ظلت الدكتورة ” جانيت باركر ” التي تعاونت مع المخابرات البريطانية بشكل سري تجري تجاربها لانتاج فيروس مهندس وراثيا له صفات تعجز الأطباء عن مداواة المرضى به , و نتيجة عدوانيتها الشديدة تجاه البشر ماتت بعد أن عجز الأطباء عن علاجها من الجدري الفتاك الذي خلقته حيث لا يؤثر فيه العقاقير و قد أغلق معملها و تم تطهيره بل و تم تطهير جامعة برمنجهام كلها و تم حرق جميع متعلقاتها الشخصية و لكن بقي الجدري سلاحا بيولوجيا فتاكا في حوزة الكثير من الدول , يسبب فيروس الجدري الحمى و القشعريرة و العرق الغزير و الاغماء ثم الموت .
– الحرب البيولوجية على المحاصيل الغذائية :
حيث أن جميع المحاصيل الغذائية الرئيسية تتركز في عدد من الاصناف منها ما يلائم عادة مناخا معينا و ظروف تربة معينة و تتباين هذه الاصناف في حساسيتها لأمراض بذاتها و توجد الكائنات الممرضة بدورها في سلالات تدمر و تصيب الأصناف و السلالات بدرجات متفاوتة من الاصابة لذلك تستطيع الدولة المعتدية أن تستغل هذه الخاصية لعزل سلالات من الكائنات الممرضة , تعمل مثلا كقنابل ذكية فلا تهاجم الا مصادر العدو من المحاصيل الغذائية الرئيسية ..
و يمكننا أن نوضح قدرة الحرب البيولوجية على تدمير الاقتصاد فاذا نظرنا الى ما تسببه الأمراض في الأحوال الطبيعية من خسائر ففي عام 1970 دمرت ” لفحة الأوراق ” في نبات الذرة ما قيمته مليار دولار في جنوب أمريكا .
وقد تسبب ” صدأ أوراق البن ” في القرن التاسع عشر في تدمير مزارع البن بجنوب شرقي اسيا , على أن الواقع يقول أن النتائج قد تكون مروعة للغاية فشن هجوم بيولوجي مدبر يلحق أضرارا جسيمة بنبات مثل نبات الأرز في دولة فقيرة يعتمد عليها ملايين المواطنين على الأرز كغذاء قد يتسبب في مجاعة لا تقل خسائرها البشرية عن هجوم بالجمرة الخبيثة على مدينة ما و التاريخ خير شاهد ..
فقد تسببت ” اللفحة المتأخرة للبطاطس “ في المجاعة عام 1845-1846 بايرلندا والتي قتلت ما يزيد عن مليون من البشر و الجئت مليون آخر الى الهجرة , و كان مرض التبقع البني للأرز سببا في مجاعة منطقة البنغال بالهند عام 1924 – 1943 و الذي قضي هو الأخر علي أكثر من مليون شخص .
في الحرب العالمية الثانية درست ألمانيا العديد من الأمراض التي تصيب المحاصيل من بينها اللفحة المتأخرة في البطاطس و صدأ القمع الأصفر و الأسود الى جانب افات حشرية مثل خنفساء كلورادو و خنفساء اللفت و خنفساء الذرة و لحسن الحظ استسلمت ألمانيا قبل استخدام كل هذا التي كان مخطط لاستعمالها في شن حرب بيولوجية لعام 1945 .
أما أمريكا فبين عامي 1951 و 1969 قامت بتخزين ثلاثين ألف كجم من أبواغ الفطر Puccinia graminis tritici الذي يسبب صدأ الساق للقمح و هي الكمية التي تكفي لاصابة جميع نباتات القمح على وجه الأرض، وكذلك بحلول عام 1966 كان لديها مخزون يقرب من الطن من أبواغ المسبب الرئيسي لتدمير محصول الأرز .
و قد طورت أمريكا عددا من الأسلحة لنشر الأمراض و هي غاية في الاتقان و منها مثلا :
– قنبلة تزن 500 رطل صممت في الاساس لنشر منشورات الدعاية المضادة اثناء الحروب , و لكنها في الحقيقة معبئة بريش الطيور المحمل بجراثيم المرض و جرب اطلاق قنابل الريش من حاويات أو مناطيد في كامب ديتريك بمريلاند بأمريكا و عند اطلاق الريش سبح في الهواء ليهبط فوق مساحة هائلة لينتقل المسبب المرضي من الريش الى النباتات و قد احتوي الريش علي الأبواغ بنسبة عشرة في المائة من وزن الريش الأساسي
– التقنية الثانية تعتمد على رش الأبواغ من القاذفات الأمريكية من نوع اف-4سي و اف-105 و اف-100 و هو نفس النظام المتبع في رش المبيدات الكيميائية و الذي استخدم في مقاومة الأعشاب التي كانت مخبأ لرجال المقاومة في فيتنام .
و للتقنية البيولوجية الحديثة دور بارز في تطوير الأسلحة البيولوجية , اذ يمكن للباحثين أن ينتجوا سلالات ممرضة أكثر تحملا و مقاومة للمبيدات او الأمصال .. قادرة على البقاء في مدى أوسع من درجات الحرارة و الرطوبة .
و هذه قائمة بأسماء بعض الفيروسات التي تستخدم في الحروب الجرثومية أو البيولوجية :
– V2 فيروس حمي هيمورهاجيك كونجو كريمين
– V3 فيروس حمي الضنك
– V4 فيروس التهاب الدماغ الخيل الشرقي
– V5 فيروس أيبولا – نعم هو المنتشر حاليا في نيجيريا
– V6 فيروس هانتان
– V7 فيروس جانين
– V8 فايروس لاسا
– V9 فايروس التشوريومنينجيتيس المتعلق بالكريات اللنفاوية
– V10 فيروس ماتشبو
– V11 فيروس ماربرج
– V12 فيروس جدري القرد
– V13 فيروس حمي الوادي
– V14 فيروس التهاب الدماغ
– V15 فيروس الجدري
• و يعتبر أخطر هذه الفايروسات و الذي يستخدم في الأسلحة البيولوجية هو فيروس الجدري , و الذي يظن البعض أنه انقرض و انتهى الا انهم يطورونه يوما بعد يوم ليصبح أقوى و هناك ماهو أشد منه فتكا في العالم و لكن هذه هو الأكثر انتشارا و استخداما و الأكثر تخزينا في العالم .
ميكروبات الأسلحة البيولوجية و فظاعة السموم الميكروبية :
من بين كل الميكروبات الممرضة للانسان , هناك عدد قليل عليه الاختيار و تم انتاجه و تطويره بطرق قياسية في ترسانات الأسلحة البيولوجية في العالم , مثل ميكروبات الجمرة الخبيثة , و الطاعون , و الحمى الصفراء , و التهاب المخ السحائي , و الحمى المتموجة , و حمى الأرنب و الجدري .
و ببساطة شديدة تكون ميكروبات الحرب البيولوجية قاتلة اذا كانت مقاومة لمفعول المضادات الحيوية , و ثابتة في الظروف البيئية المختلفة , و مقاومة لدرجات مختلفة من الحموضة و القلوية و يصاحبها معدلات عالية من النمو , و سامة جدا و تستطيع أن تفرز سما في أطوار نموها الأولي – أي بعد ساعة/ ساعتين – و لا تتأثر باللقاحات أو الأمصال الموجودة بداخل الجسم البشري ..
و لكن كيف يمكن أن تتحقق هذه الامكانيات و الشروط السابقة لنوع ممرض من البكتيريا ؟ و نجيب ببساطة شديد , بأنه سيتحقق ذلك لو استطاعت وسائل الهندسة الوراثية من استزراع ميكروبات معدلة وراثيا لتتحقق فيها الشروط السابقة , و ستكون تلك البكتيريا فتاكة يمكن التحكم في نشرها بالقدر المطلوب .
و هذه الميكروبات المهندسة وراثيا موجودة بالفعل في جهات عديدة في ترسانات الأسلحة الحيوية ببعض دول العالم , و ستكون تلك الميكروبات المهندسة وراثيا مثالية في الحرب الحيوية , و ستكون سلاحا قاتلا فتاكا .. و ربما سيكون في استخدام مثل هذه البكتريا المهندسة ورائيا ايذانا ببداية الهلاك للعالم كله .
و مما لا شك فيه أن تقنية الهندسة الوراثية تعطي الباحثين في مجال الميكروبيولوجيا العسكرية أدوات فائقة المرونة , هائلة الامكانات لانتاج ميكروبات طبقا للصفات المرغوب فيها بدقة , و مثل هذه الميكروبات سوف تشكل سلاحا رهيبا.
و يأتي الخطر الفادح إن استعملت سموم الميكروبات كسلاح بيولوجي , حيث يمكن استخلاص هذه السموم بطرق سهلة لتحدث المرض بطريقة أشد فاعلية من الإصابة بالميكروب نفسه , نظرا لتركيز السم و إصابته المباشرة للإنسان , و لأن الميكروب يأخذ فترة حضانة معينة يفرز خلالها سمه , هذه السم لو أخذ جاهزا لكانت الكارثة الإنسانية المحققة , لأنه يقتل الانسان فورا .
و لتصور فظاعة السموم الميكروبية , وجد علميا أن ميللي جرام واحد ” جزء من ألف جزء من الجرام ” من أقوى سم بكتيري معروف و هو سم ( البوتشولين ) المنتج من بكتريا كلسترويم تيتاتي يقتل مليون خنزير أجريت عليها هذه التجربة .
– الغزو البيولوجي , سري الاستعمال و صعب اكتشافه :
لعلنا الان نعرف فظاعة الأسلحة البيولوجية , الاسلحة الصامتة المدمرة الرهيبة , فكم من حروب حسمت بهذه الأسلحة الرخيصة التي تعتمد على قوة العقل و براعة التفكير و التدبير . واستعمالها يبث الذعر و الفزع و القلق بالمجتمعات المعادية , و هذا أسلوب سري يبث الهلع بين الأفرد .. حيث إنهم يهاجمون بميكروب لا يرونه و يفتك بهم ليضعف روحهم المعنوية و يثبط افكارهم , و هذه الأسلوب هو حرب نفسية قوية تأتي بالقطع بأسلوب مدبر و عالي التخطيط .
و من الصعب جدا معرفة مرتكبي جرائم الحرب البيولوجية بسهولة , لأن الهواء قد يحمل ميكروبا ألاف الأميال ليهاجم الأفراد في مكان بعيد .. و كل ما سبق يعرفنا بخطورة الأسلحة البيولوجية و يجعلنا من المنادين دائما بحظر استعمالها .
فهناك خطورة كبيرة على البشرية جميعا من الأسلحة البيولوجية المتوفرة و التي تنتج في العديد من الدول , ذلك أنها تنتج من منشآت صغيرة و يمكن إخفاؤها كما أن تكلفتها المادية غير باهظة و انتاجها لا يحتاج الى تكنولوجيا معقدة او حديثة .
و الخوف هو من إنتاج مواد بيولوجية بحيث تؤثر على جنس من البشر من دون الأخر , أو يمكن إنتاج مواد تؤثر على الصفات الجسدية و العقلية بصورة سلبية , أو تسبب التصاق المادة السامة بالمادة الجينية أو الحصول بالاستنساخ على ما يسبب الإبادة الجماعية للبشر .
* الأسلحة الكيميائية و الهجمات الكيميائية في التاريخ *
الحرب البيولوجية قنبلة الفقراء الذرية
في الجو العاصف الذي ينتشر فوق العالم الآن تخرج تلميحات إلي احتمالات استخدام الحرب البيولوجية ضد الارهاب أو كرد فعل إنتقامي من الارهاب ضد الدول المتحالفة.. والسؤال الآن إلي أي مدي يمكن أن تؤثر الحرب البيولوجية في بلادنا.. وكيف السبيل إلي تفادي أخطارها المدمرة؟
هل يستخدم الإرهابيون قنبلة الفقراء الذرية ضد أمريكا؟
الأسلحة البيولوجية تعد أقوي أسلحة الدمار الشامل فتكا وتدميرا, والتي تشمل الأسلحة النووية والذرية, والأسلحة الكيماوية, والأسلحة البيولوجية, وذلك لأسباب كثيرة من ضمنها سهولة تصنيعها خلال وقت قصير, وبإمكانيات مادية وتكنولوجية بسيطة, كما شرح د. عبدالهادي مصباح أستاذ المناعة والتحاليل وأنها يمكن استخدامها دون الوصول إلي الفاعل سواء بواسطة مخابرات الدول أو بواسطة الجماعات الإرهابية, لأن تأثيرها لايظهر إلا بعد فترة حضانة معينة, يكون الفاعل الحقيقي قد اختفي تماما أثناءها قبل أن يتم اكتشاف أمره.
وقد ذكر كتاب منظمة معاهدة شمال الأطلنطي أن هناك39 نوعا يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي وتشمل البكتيريا الفيروسات الريكتسيا السموم, وبعض هذه الأسلحة مثل بكتريا الأنثراكس العضوية التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة يكفي استنشاق واحد علي مليون من الجرام منه لقتل انسان ضخم الجثة, كما تدخل علم الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية والمناعة في هندسة بعض الكائنات وراثيا بحيث لا يؤثر فيها التطعيم التي تم تحضيره بناء علي التركيب الجيني للكائنات العادية, وليست المهندسة وراثيا, وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية بحيث لاتؤثر في هذا الميكروب الجديد. ولعل ظهور أكثر من خمسة عشر فيروسا جديدا في خلال الخمس وعشرين عاما الأخيرة, بعضها عاد للظهور بعد اختفائه, وبعضها جديد تماما, يعطي الفرصة لاستخدام مثل هذه الفيروسات الجديدة كأسلحة في مجال الحرب البيولوحية مثل فيروسات الإيبولا, هانتا, حمي اللاسا, ماربورج, وغيرها. ولعل الأعباء الاقتصادية الضخمة, بجانب الخسائر في الأرواح, التي تنتج من استخدام الأسلحة البيولوجية, تجعل الولايات المتحدة وغيرها من الدول تعيد حساباتها لمواجهة مثل هذا النوع من الأسلحة والاستعداد لمواجهته بأقل الخسائر الممكنة. وهناك العديد من الحوادث الإرهابية المختلفة التي استخدمت فيها كل من الأسلحة البيولوجية والكيميائية, مثل حادث نشر بكتريا السالمونيلا بواسطة جماعة متطرفة في ولاية أوريحون بالولايات المتحدة, حين كان بعض أفراد من هذه الجماعة يدخلون إلي المطاعم, وينشرون الميكروب علي بوفيه السلاطات المفتوح, ويدعون أنهم انتهوا من الأكل, ويدفعون الحساب ويخرجون, ولم يتم اكتشاف أمرهم إلا بالصدفة بعد سنة من حدوث هذه الواقعة. وهناك حادثة أخري لإخصائي في الميكروبيولوجي يدعي لاري هاريس الذي طلب3 زجاجات من بكتريا الطاعون من مركز تجميع العيناتATCC بميرلاند, في5 مايو عام1995 ووافقوا بالفعل علي إرسال الطلب له, إلا أن إلحاحه ومكالماته اليومية لاستعجال الطلب جعلهم يشكون في تصرفاته, وتم الإبلاغ عنه, وأثناء التحقيق معه تبين أنه عضو في منظمة إرهابية عنصرية وأنه كان سوف يستخدم هذه البكتريا في عملية إرهابية, حيث كان ينوي وضع هذه البكتريا في كرة زجاجية توضع تحت عجلات القطار في مترو أنفاق نيويورك, وعندما يأتي القطار سوف تتكسر وينطلق الميكروب الذي سوف يقضي علي مئات الآلاف, ويسبب موتهم, وسوف تشير أصابع الاتهام آنذاك إلي العراق.
غاز السارين في مترو طوكيو
وقبل هذه الحادثة بستة أسابيع فقط كان هناك حادث إطلاق غاز السارين في مترو أنفاق طوكيو بواسطة إحدي الجماعات الإرهابية المتطرفة, والذي تسبب في وفاة12 وإصابة5500 شخص بإصابات مختلفة, وكان يمكن أن يحدث أكبر نسبة من الوفيات والإصابات, لولا أن حدث خطأ في تحضير الغاز, مما قلل من عدد الوفيات والإصابات. وبعد حادث إطلاق غاز السارين في مترو الأنفاق في طوكيو, أعلن مدير خدمات الطوارئ في مدينة نيويورك تعليقا علي الحادث: إن ذلك يمكن أن يحدث هنا في أمريكا أيضا, فما أسهل أن يلقي أحد هؤلاء الإرهابيين بمادة باراثايون السامة في هواء التكييف المركزي أو التدفئة المركزية لأحد الأبنية العملاقة أو ناطحات السحاب حتي تحديث كارثة محققة يذهب ضحيتها المئات وربما الآلاف من الضحايا الذين سوف يستنشقون هواء هذه المكيفات.
وهناك العديد من السيناريوهات التي نوقشت في مؤتمرات علمية بالولايات المتحدة لإمكانية حدرث حادث إرهابي باستخدام بكتريا الأنثراكس المميتة, وغيرها من الأسلحة البيولوجية والكيميائية وهو أسوأ سيناريو لحادث إرهابي, ويفوق فيما يمكن أن يحدثه من خسائر تلك التي حدثت في نيويورك وواشنطن في11 سبتمبر الماضي, إلا أنه قابل للحدوث.
* تدخل علم الهندسة الوراثية, وكذلك البيولوجيا الجزيئية والمناعة في هندسة بعض الكائنات المستخدمة وراثيا كما يضيف د. عبدالهادي مصباح بحيث لا يؤثر فيها التطعيم الذي تم صنعه بناءا علي التركيب الجيني للكائنات العادية وليست المهندسة وراثيا, وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية بحيث لاتؤثر في هذا الميكروب الجديد, ولعل أقرب مثال لذلك هو الطاعون السوبر الذي تم تصنيعه بواسطة الاتحاد السوفيتي قبل تفككه, بحيث لا يؤثر فيه التطعيم المتاح ضد الطاعون, وكذلك27 نوعا من المضادات الحيوية التي كان من المعروف أن لها تأثير علي هذا النوع من البكتيريا, وكذلك فيروس حمي الدنج, والأنثراكس والتيفوس, كما تمكن بعض العلماء من وضع جينات بعض الفيروسات أو البكتيريا القاتلة مثل الجدري أو الكوليرا داخل التركيب الجيني لبعض أنواع البكتيريا غير الضارة, والموجودة بشكل متكافل في الأمعاء مثلا, وبذلك يصعب اكتشاف الميكروب المسبب للمرض بالطرق العادية, ولايمكن هذا إلا من خلال فحص الميكروب جينيا بوسائل الفحص الحديثة للوصول إلي البصمة الجينية للميكروب. ومعظم هذه الفيروسات لايوجد لها علاج أو تطعيم حتي الآن مثل الإيبولا, وحمي اللاسا, وماربورج, وهانتا وغيرها, وحتي طرق العدوي لبعضها غير مؤكدة حتي الآن, ولعل ذلك كا أغري جماعة أوم شيزيكيو المتطرفة اليابانية بالذهاب إلي زائير عام1992 عندما انتشر وباء الإيبولا بحجة المساعدة, ثم تبين أنهم ذهبوا من أجل أخذ عينات من فيروس الإيبولا لتصنيعه كسلاح بيولوجي يستخدم في أغراض إرهابية.
* هناك بعض الفيروسات التي اختفت من العالم الآن مثل فيروس الجدري والذي توقف تطعيم الأطفال للوقاية منه منذ عام1980 حيث كانت في افريقيا آخر حالة عدوي بالجدري في عام1977, إلا أنه تبين أن بعض الدول تحتفظ بسلالات من فيروس الجدري لاستخدامه في أغراض الحرب البيولوجية, فالسلاح أو الميكروب المستخدم, وفي كثير من الحالات لا يحدث ذلك إلا في وقت متأخر وبعد فوات الأوان.
[الجمرة القاتلة]
* هناك خصائص تحدد أي من الأنواع المختلفة من الكائنات الدقيقة هو الامثل لاستخدامه كسلاح بيولوجي, ومن أهم هذه الخصائص هي: سرعة انتشار وإحداث العدوي, ومدي السمية التي تحدثها, والثبات في حالات الجو المتقلبة, وسهولة تصنيع وتخزين كميات كبيرة منه في حالة نشطة, والقدرة علي إحداث المرض بشكل حاد ومؤثر ومميت.
* وبناء علي الصفات السابقة فإن يكتريا الانثراكس العضوية التي تسبب مرض الجمرك القاتل وكذلك الفيروس المسبب لمرض الجدري, يعتبران النموذج الامثل لهذه الصفات, وهناك أيضا بعض الكائنات الأخري التي لها نفس الخطورة والانتشار مثل سم البوتيوليزم, وبكتريا الطاعون, وفيروس الايبولا, والفيروس المسبب لالتهاب المخ
VEE,
وحمي الوادي المتصدع, والبروسيللا أو الحمي القلاعية وغيرها.
في عام1989 اعلن السناتور الأمريكي جون جلين أن الإرهابيين يمكنهم صنع كميات كبيرة وضخمة يمكن أن تصل إلي أطنان من الأسلحة الكيميائية, خاصة غاز الأعصاب أو من الاسلحة البيولوجية الأخري في غرفة كبيرة أو في مطبخ هذه الشقة, وذلك علي الرغم من أن تخزين مثل هذه الأسلحة يحتاج إلي أماكن أوسع من أجل الاحتفاظ بها في حالة نشطة لكي تحدث ما يجب أن تحدثه من التأثير الفعال, وقد يصبح الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لأجهزة الإطلاق التي يمكن نشر هذه الاسلحة من خلالها, سواء عن طريق القنابل, أو الرش من خلال اجهزة رش الإسبراي التي تستخدم لرش المبيدات الحشرية وغيرها.
وأضاف السناتور جلين: إن إضافية أوقية واحدة من الميكروب المعدي المسبب للمرض إلي جالون من السائل الذي ينمو عليه هذا الميكروب, وتركه لينمو عدة أيام, يمكن أن ينتج سلاحا بيولوجيا يقضي علي95% من سكان العاصمة واشنطن دي سي.
والأسلحة الكيميائية أيضا كما يشير السناتور جلين في جلسة استماع خاصة عن هذا الموضوع سهلة الصنع, فغاز الخردل
MustardGas
الحارق الذي يرجع تاريخ استخدامه الي منتصف القرن التاسع عشر, والذي يسبب حرق الجلد وحدوث فقاقيع عليه تشوه الجلد وتحرقه, ويحدث آثار مميتة علي الجهاز التنفسي, هذا الغاز يمكن صنعه باتحاد مادتي حمض الهيدروكلوريك
HCI,
ومادة ثايوداي جليكول
Thiodiglycol
التي تستخدم في تصنيع الاحبار ومواد الصباغة, والتي تتكون في الأساس من مادتين يمكن وجودهما في أي معمل للأبحاث الطبية والعلمية, وهما: إيثيلين أوكسيد
EthyleneOxide
وكذلك كبرتيد الهيدروجين
HydrogenSulphide.
اما غاز الاعصاب فعلي الرغم من أنه أكثر تعقيدا قليلا, إلا أن طالب في كلية العلوم قسم كيمياء يمكنه أن يحصل علي مكوناته بسهولة من أجل تصنيعها في هذا الغرض, وهذه الغازات من أمثال السارين, والخردل, وباقي الغازات الكيميائية السامة, يمكن تصنيعها بطرق مختلفة كثيرة, والأواني التي ينبغي أن تخلط فيها هذه الكيمياويات يجب أن تكون مقاومة للتآكل
CorrosiveResistant,
وزجاج البايريكس يمكنه أن يؤدي هذه المهمة, كما أن المعلومات الخاصة بتوقيت إضافة كل مادة للأخري موجودة في الكثير من الأبحاث والدورات المنشورة في كتب منذ أكثر من50 عاما, وعلي شبكة الانترنت بالتفاصيل الدقيقة.
تلويث الهواء ومصادر المياه والطعام
في عام1985 اكتشف رجال المباحث الفيدرالية
FBI
في الولايات المتحدة أكبر محاولة إرهابية لاستخدام السلاح الكيميائي حتي اليوم, حيث كانت هذه القوات تفتش منازل مجموعة من الجماعات المتطرفة المتهم اعضاؤها بمعاداة السامية في شمال ولاية اركانسو, وكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع حين وجد رجال المباحث الفيرالية عددا من البراميل, تحتوي بداخلها علي35 جالونا من سم السيانيد المعروف بام الزرنيخ, كانت هذه الجماعة تنوي تفريغ هذا السم القاتل السيانيد في مصدر من مصادر المياه في واحدة من مدينتين إما العاصمة واشنطن دي سي, أو مدينة نيويورك.
والحقيقة أن الدراسات التي أجريت بعد اكتشاف هذا الحادث أثبتت أن عامل تخفيف هذه الكمية من السم التي كانوا ينوون وضعها في هذا الكم الكبير من الماء يكون كبيرا جدا لدرجة يتلاشي معها الاثر القاتل لمثل هذا النوع من السموم. وعلي الرغم من تخفيف اثر السم نتيجة وضعه في هذه الكمية الكبيرة من المياه, فإن الانابيب التي تنقل هذه المياه يمكن أن تتأثر بسم السيانيد خاصة في الأماكن الأولي التي تنطلق اليها المياه, مما يمكن أن تحدث معه اثار سلبية وخطيرة يمكن أن تؤدي إلي كوارث في مثل هذه المناطق. والكارثة الكبري التي يمكن أن تحدث لو تم وضع هذه الكمية من السم في مصدر محدود من المياه مثل مخازن المياه التي يمكن أن تمد مجمع سكني مثلا, أو مدينة جامعية, أو غيرها من الأماكن التي يمكن أن يصبح تركيز السم فيها عاليا وفعالا ومميتا, لذا يجب التأكد من غلق مثل هذه الاماكن جيدا, ووضع مفتاحها مع مصدر أمني مسئول عن هذا المكان, وأن تنظف بصفة دورية ومستمرة من قبل أشخاص مأمونين.
* ويبقي التساؤل: كيف يمكن أن نستعد لمواجهة اخطار الحرب البيولوجية والكيمياوية
سلاح بيولوجي
لم تكن الحروب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة. لقد كان الرومان في حروبهم يقومون بتسميم الأنهار وآبار المياه وقد تم استخدام أسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية الأولى وتتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها وتعتبر أخطرها هي الجدريوالجمرة الخبيثة والسرطان وتعمل على حرق الإنسان وتشويه جسده وهو من أخطر الأسلحة الموجودة على وجه الأرض إلى الآن حيث أنه فاق السلاح النووي في الحروب من حيث القوة التدميرية والآثار المترتبة عليه بشريا وماديا.
المستقبل
تتنافس الدول على امتلاك الأسلحة البيولوجية وقد تستخدم في المستقبل بديلا عن القنابل النووية.
اتفاقية جنيف لمنع انتشار الأسلحة البيولوجية
عقد العزم على العمل من أجل تحقيق تقدم فعلي نحو نزع السلاح العام الكامل، بما فيها حظر وإزالة جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، واقتناعا منها بأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية والبكتريولوجية (البيولوجية) والقضاء عليها، من خلال اتخاذ تدابير فعالة، وسوف ييسر تحقيق نزع السلاح العام والكامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة. الاعتراف بالأهمية الكبرى لبروتوكول حظر الاستعمال الحربي الغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات ولوسائل البكتريولوجية، الموقعة في جنيف في 17 حزيران 1925، وإدراكا منها أيضا للمساهمة التي البروتوكول المذكور قدمت بالفعل، وتواصل تقديم، للتخفيف من ويلات الحرب، وإذ تؤكد من جديد تمسكها بمبادئ وأهداف هذا البروتوكول، وتدعو جميع الدول بالامتثال التام معهم، وإذ تشير إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أدانت تكرارا جميع الأفعال المنافية للمبادئ وأهداف بروتوكول جنيف 17 يونيو / حزيران 1925، رغبة منها في المساهمة في تعزيز الثقة بين الشعوب والتحسن العام في المناخ الدولي، رغبة منها أيضا إلى المساهمة في تحقيق مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مقتنعة بأهمية وإلحاح القضاء من ترسانات الدول، عن طريق اتخاذ تدابير فعالة، مثل أسلحة الدمار الشامل الخطيرة كتلك التي تستخدم الأسلحة الكيماوية أو الجرثومية (البيولوجية)، الاعتراف بأن التوصل إلى اتفاق بشأن حظر الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية يمثل خطوة أولى ممكنة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن اتخاذ تدابير فعالة أيضا لحظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية، والعزم على مواصلة المفاوضات لتحقيق هذا نهاية، العزم، من أجل البشرية جمعاء، على أن تستبعد تماما احتمال استعمال العوامل البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينات كأسلحة، واقتناعا منها بأن مثل هذا الاستخدام سيكون مناف للضمير البشرية، وأنه لا ينبغي ادخار أي جهد للتقليل من هذه المخاطر، اتفقتا على ما يلي :
المادة الأولى
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد قط في أي ظرف من الظروف لتطوير وإنتاج وتخزين أو على خلاف ذلك اكتساب جنسيتها أو الاحتفاظ : 1. جرثومي أو غيرها من العوامل البيولوجية، أو السموم مهما كان مصدرها أو طريقة إنتاجها، من أنواع وبكميات لا مبرر لها لأغراض الوقاية أو الحماية أو الأغراض السلمية الأخرى ؛ 2. أسلحة أو معدات أو وسائل الإيصال المصممة لاستخدام تلك العوامل أو التكسينات لأغراض عدائية أو في النزاعات المسلحة.
المادة الثانية
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد لتدمير، أو لتحويلها إلى الأغراض السلمية، في أقرب وقت ممكن ولكن في موعد لا يتجاوز تسعة أشهر بعد بدء نفاذ الاتفاقية، وجميع وكلاء والسموم والأسلحة والمعدات ووسائل الإيصال المحددة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي هي في حوزته أو تحت ولايتها أو سيطرتها. في تطبيق أحكام هذه المادة جميع احتياطات السلامة الضرورية يجب الالتزام من أجل حماية السكان والبيئة.
المادة الثالثة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد بعدم نقل أي whatsover المتلقي، مباشرة أو غير مباشرة، وليس في أي وسيلة لمساعدة أو تشجيع أو تحريض أي دولة أو مجموعة من الدول أو المنظمات الدولية لتصنيع أو حيازة أي من الوكلاء، السموم والأسلحة والمعدات ووسائل الإيصال المحددة في المادة الأولى من الاتفاقية.
المادة الرابعة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، وفقا لإجراءاتها الدستورية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحظر ومنع تطوير وإنتاج وتخزين أو حيازة أو حفظ العوامل والسموم والأسلحة والمعدات ووسائل الإيصال المحددة في المادة الأولى من الاتفاقية، داخل أراضي هذه الدولة، تحت ولايتها أو تحت سيطرتها في أي مكان.
المادة الخامسة
الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، تتعهد تتشاور مع بعضها بعضا، والتعاون من أجل حل أية مشاكل قد تنشأ فيما يتعلق بالهدف من، أو في تطبيق الأحكام، الواردة في الاتفاقية. التشاور والتعاون عملا بهذه المادة يمكن أيضا أن يجري من خلال الإجراءات الدولية المناسبة ضمن إطار الأمم المتحدة وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
المادة السادسة
1. أي دولة طرف في هذه الاتفاقية التي يرى أن أي دولة طرف أخرى تعمل في انتهاك للالتزامات المترتبة عليها بموجب أحكام هذه الاتفاقية أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. مثل هذه الشكوى، وينبغي أن تشمل جميع الأدلة الممكنة لإثبات صحتها، وكذلك طلبا للنظر فيها من قبل مجلس الأمن. 2. على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد بالتعاون في إجراء أية تحقيقات في مجلس الأمن الذي قد تشرع، وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، على أساس أن الشكوى التي وردت إلى المجلس. مجلس الأمن بإبلاغ الدول الأطراف في الاتفاقية من نتائج التحقيق.
المادة السابعة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية، تتعهد بتقديم المساعدة أو الدعم، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، إلى أي طرف في الاتفاقية التي تطلب ذلك، إذا قرر مجلس الأمن أن هذا الطرف قد تعرضت للخطر نتيجة لانتهاك اتفاقية.
المادة الثامنة
ليس في هذه الاتفاقية ما يفسر على أنه بأي حال من الأحوال يحد أو ينتقص من الالتزامات المترتبة على أية دولة بموجب بروتوكول حظر الاستعمال الحربي الغازات الخانقة أو السامة أو الغازات الأخرى، ووسائل البكتريولوجية، الموقعة في جنيف في 17 حزيران 1925.
المادة التاسعة
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تؤكد الهدف المعترف به لحظر الأسلحة الكيميائية بصورة فعالة، وتحقيقا لهذه الغاية، تتعهد بمواصلة المفاوضات بحسن نية بغية التوصل إلى اتفاق مبكر بشأن اتخاذ تدابير فعالة لحظر تطويرها وإنتاجها وتخزينها ولتدميرها، وعلى التدابير المناسبة بشأن المعدات ووسائل الإيصال الموجهة خصيصا لإنتاج أو استعمال العوامل الكيميائية لأغراض صنع الأسلحة.
المادة العاشرة
1. على الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، تتعهد تيسير، ولهم الحق في المشاركة في ذلك تبادل ممكن للمعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجية لاستخدام الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينات للأغراض السلمية. الأطراف في الاتفاقية في وضع يسمح لها بذلك، كما تتعاون في المساهمة بصورة فردية أو بالاشتراك مع غيرها من الدول أو المنظمات الدولية إلى مواصلة تطوير وتطبيق الاكتشافات العلمية في ميدان علم الجراثيم (البيولوجيا) للوقاية من المرض، أو لأغراض سلمية أخرى. 2. وهذه الاتفاقية يجب أن تنفذ بطريقة تهدف لتجنب عرقلة التنمية الاقتصادية أو التكنولوجية للدول الأطراف في الاتفاقية أو التعاون الدولي في ميدان الأنشطة السلمية البكتريولوجية (البيولوجية)، بما في ذلك التبادل الدولي للالبكتريولوجية (البيولوجية) وكلاء السموم ومعدات لتجهيز أو استخدام أو إنتاج الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينات للأغراض السلمية وفقا لأحكام الاتفاقية.
المادة الحادية عشرة
يجوز لأي دولة طرف أن تقترح تعديلات لهذه الاتفاقية. تدخل التعديلات حيز التنفيذ بالنسبة لكل دولة طرف الموافقة على التعديلات بعد قبولها من جانب غالبية الدول الأطراف في الاتفاقية، وبعد ذلك بالنسبة إلى كل دولة طرف في تاريخ القبول به.
المادة الثانية عشرة
بعد خمس سنوات من بدء نفاذ هذه الاتفاقية، أو قبل ذلك إذا طلبت ذلك أغلبية من الأطراف في الاتفاقية عن طريق تقديم اقتراح بهذا المعنى إلى الحكومات الوديعة، عقد مؤتمر للدول الأطراف في الاتفاقية المزمع عقده في جنيف، وسويسرا، لاستعراض سير العمل بالاتفاقية، وذلك بغية التأكد من أن مقاصد ديباجة وأحكام الاتفاقية، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بالمفاوضات بشأن الأسلحة الكيميائية، ويجري تحقيقه. ويأخذ هذا الاستعراض في الاعتبار أي تطورات علمية وتكنولوجية جديدة ذات الصلة بالاتفاقية.
المادة الثالثة عشرة
1. هذه الاتفاقية غير محددة المدة. 2. على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية في ممارستها لسيادتها الوطنية، الحق في الانسحاب من الاتفاقية إذا ما قررت أن أحداثا استثنائية تتصل بموضوع الاتفاقية، قد تعرض للخطر المصالح العليا لبلاده. وعليها أن تخطر بذلك الانسحاب جميع الدول الأطراف الأخرى في الاتفاقية والأمم المتحدة إلى مجلس الأمن قبل ثلاثة أشهر. ويتضمن هذا الاشعار بيانا بالأحداث الاستثنائية التي ترى أنها تهدد مصالحه العليا.
المادة الرابعة عشرة
1. هذه الاتفاقية يجب أن تكون مفتوحة لجميع الدول للتوقيع عليها. أي دولة لم توقع على الاتفاقية قبل دخولها حيز النفاذ وفقا للفقرة 3 من هذه المادة أن تنضم إليها في أي وقت. 2. هذه الاتفاقية تخضع لتصديق الدول الموقعة عليها. صكوك التصديق وصكوك الانضمام تودع مع حكومات كل من المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية، المعينة بموجب هذه الاتفاقية حكومات وديعة. 3. هذه الاتفاقية تدخل حيز النفاذ بعد إيداع وثائق التصديق من قبل اثنتين وعشرين حكومة، بما في ذلك الحكومات وديعة للاتفاقية. 4. بالنسبة للدول التي تودع صكوك تصديقها أو انضمامها بعد بدء نفاذ هذه الاتفاقية، وجب عليه أن يدخل حيز النفاذ من تاريخ إيداع وثائق تصديقها أو انضمامها. 5. الحكومات الوديعة على الفور بإبلاغ جميع الدول الموقعة والمنضمة بتاريخ كل توقيع، وتاريخ إيداع كل صك تصديق أو انضمام وتاريخ بدء نفاذ هذه الاتفاقية، واستلام إشعارات أخرى. 6. يقوم بتسجيل هذه الاتفاقية من قبل الحكومات الوديعة عملا بالمادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.
الاسلحه البيولوجيه
يعيش الشعب الأميركي حالة من الفزع والخوف الشديدين مما أصبح يطلق عليه بهستيريا الجمرة الخبيثة أو فوبيا الأنثراكس، وهذا الخوف له ما يبرره عند المواطن العادي، فهناك بعض الوفيات والعديد من المصابين بمن فيهم بعض الساسة، والرسائل المعفرة بالمسحوق اللعين ما زالت تتوالى حاملة معها الجمرة الخبيثة في مشهد رهيب يُذكر الغارقين بملذات الدنيا بلظى الموت وجمرات جهنم. الخوف لم يقتصر على مرض الجمرة الخبيثة بل تعداه إلى التوقع بأن هجوما بيولوجيا بأنواع أخرى من الميكروبات المرعبة أصبح قاب قوسين أو أدنى. أما الأمر الذي يجهله الكثيرون من الشعب الأميركي فهو أن هذه الميكروبات هي إحدى الثمار المرة لأطماع حضارتهم التي لا تنتهي.
في هذا المقال سنحاول الوقوف علي حقيقة الأسلحة البيولوجية وتاريخها ومدى خطورتها والدور المميز الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في تطوير هذه الأسلحة واستخدامها.
الأسلحة البيولوجية و مدى خطورتها:
استخدام الأسلحة البيولوجية يعني استخدام كائنات دقيقة - ميكروبات - لديها قدرات فتاكة، والغاية من استخدامها هي إما القتل أو التسبب بمرض مُقعد لدى المصاب، ومع أن الإنسان هو الهدف لمعظم هذه الأسلحة إلا أن هنالك أنواعاً من الأسلحة البيولوجية تستخدم للقضاء على الثروة الحيوانية أو على أصناف معينة من المحاصيل الزراعية للبلد المعادي. المواد الكيميائية السامة والتي تستخلص من بعض الكائنات الحية أُضيفت هي الأخرى إلى قائمة الأسلحة البيولوجية مع العلم أنها تشبه الأسلحة الكيميائية كونها غير قادرة على التكاثر والانتقال من المصابين إلى الأصحاء.
تعتبر الأسلحة البيولوجية من أشد الأسلحة قدرة على الفتك. وخطورة هذه الأسلحة تكمن في قدرتها المفزعة على التكاثر إذ بإمكان خلية بكتيريا واحدة - والتي لا ترى بالعين المجردة - أن تتضاعف إلى عدة بلايين خلال عشر ساعات إذا ما توفرت لها الظروف المناسبة كتلك التي يوفرها جسم الإنسان، وهذا الأمر يحوَّل المصابين إلى قنابل بيولوجية متحركة تنقل الميكروب أينما ذهبت، أما الأسلحة النووية والكيميائية فقدرتها على الفتك محصورة من ناحية الحيز الجغرافي. والأمر الأخر الذي يجعل هذه الأسلحة الأكثر رعباً هو أن الهجوم بها لا يحتاج بالضرورة إلى تجهيزات معقدة مثل الطائرات القاذفة أو الصواريخ العابرة للقارات، وكل ما يحتاجه المهاجم هو القليل من الخيال الهوليودي ليضعها إما في مياه الشرب أو الأغذية أو فلاتر السجائر أو أن يقوم بوضعها في مكيفات الهواء في بنايات مكتظة مما يجعل أكثر الدول تقدماً في النواحي التكنولوجية عاجزة عن رد هجوم مباغت في عقر دارها.
الكائنات الدقيقة المستخدمة لتصنيع الأسلحة البيولوجية:
تنقسم الكائنات الدقيقة المستخدمة لأغراض التسليح البيولوجي إلى أصناف ثلاثة:
1) البكتيريا: وأشهرها الـ "Bacillus anthracis" المسببة لمرض الجمرة الخبيثة أو ما يطلق عليه بالأنثراكس، والـ "Yersinia pestis" المسببة للطاعون، والـ "Vibrio cholera" المسببة للكوليرا.
2) الفيروسات: وأشهرها فيروس الإبولا - Ebola - الفتاك والذي يسبب نزفاً شديداً من أماكن مختلفة وغالباً ما تنتهي الإصابة بالوفاة. وفيروس الهنتا - Hanta Virus - والذي يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وفيروس الـ "Venezuelan Equine Encephalitis والذي يعرف اختصاراً "VEE" والذي يسبب ضرراً شديداً للجهاز العصبي قد ينتهي بوفاة المصاب.
3) الريكتسيات - Rickettsias -: التي تعيش داخل الخلية بشكل طفيلي وتنتقل عن طريق الحشرات، وأشهرها الـ "Rickettsia prowazekii" المسببة لحمى التيفوس التي أدى انتشارها خلال الحرب العالمية الأولى بشكل غامض إلى وفاة ثلاثة ملايين شخص في شرق أوروبا، والـ "Coxiella burnetii" والتي تتمتع بقدرة كبيرة على العدوى مسببة حمى وخلل في أنسجة عضلات القلب، وعلى الرغم من عدم خطورتها البالغة على الحياة إلا أن بإمكانها شل جيش كامل.
ومما يزيد في خطورة الأصناف الثلاثة المذكورة أعلاه هو إمكانية إضافة صفات وراثية جديدة لها عن طريق الهندسة الوراثية بحيث تصبح اكثر فتكاً أو أكثر مقاومةً للمضادات الحيوية.
أما بخصوص المواد السامة المستخلصة من الميكروبات فأشهرها وأكثرها فتكاً على الإطلاق هو سُم البوتولينم والذي يقدر الخبراء بأن بضع غرامات منه قادرة على إبادة مدينة كاملة إذا ما تم نشره بشكل جيد.
نبذة تاريخية:
شهد التاريخ البشري استخدام الأسلحة البيولوجية في الحروب منذ زمن بعيد، وفيما يلي أهم الأحداث التاريخية المتعلقة بهذا النوع من الأسلحة مرتبة حسب التسلسل الزمني لوقوعها:
استخدم الرومان جيف الحيوانات الميتة لتلويث مياه الشرب التي يستخدمها العدو.
1346م: قام التتار باستخدام المنجنيق لقذف جثث مصابة بالطاعون إلى داخل حصون أعدائهم في منطقة البحر الأسود.
1500م: قام الأسبان خلال حملاتهم ضد أميركا الجنوبية باستخدام المصابين بأمراض معدية لنقل تللك الأمراض للسكان المحليين والفتك بهم.
1763م: الجنرال البريطاني جفري أمهرست يعطي أوامره بتوزيع بطانيات كانت قد استُخدمت في مصحات لعلاج مرضى الجدري البريطانيين على الهنود الحمر الأمر الذي أدى إلى انتشار هذا الوباء بين الهنود الحمر والقضاء على أعداد هائلة منهم.
1914م: الحرب العالمية الأولى تشهد وفاة مائة ألف شخص وإصابة ما يقارب المليون نتيجة استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
1918م: الجيش الياباني ينشئ وحدة متخصصة للأسلحة البيولوجية أطلق عليها اسم الوحدة 731.
1925م: معاهدة جنيف لمنع استخدام الغازات السامة والبكتيريا الفتاكة خلال الحروب.
1930 -1940م: اليابان تحتل منطقة منشوريا الصينية والوحدة 731 في الجيش الياباني تقوم بتجارب واسعة النطاق على التجمعات الصينية مستخدمة أنواعاً مختلفة من الميكروبات إضافة إلى إطلاقها أعداداً هائلة من الجرذان الحاملة للطاعون.
خـلال نفس الفترة عدة دول من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية تبدأ برامج التسليح البيولوجي.
خلال الحرب العالمية الثانية قامت الوحدة 731 في الجيش الياباني باستخدام ميكروبات فتاكة في تجارب على الأسرى الأميركيين، إلا أن الأغرب من ذلك هو أن الولايات المتحدة الأميركية بعد انتهاء الحرب واستسلام اليابان قامت بمنح العديد من ضباط الوحدة 731 اليابانيين حصانة قضائية كي لا يُحاكموا كمجرمي حرب - مع علمها بما فعلوه بالأسرى الأميركيين - مقابل أن يزودوها بمعلوماتهم والنتائج التي حصلوا عليها من تجاربهم.
1943م: بريطانيا والولايات المتحدة تجربان البكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة على جزيرة جرينارد الاسكتلندية والتي اعتُقد أنها بعيدة بما فيه الكفاية عن الشواطئ الاسكتلندية، إلا أنه تبين فيما بعد إصابة العديد من رؤوس الماشية في السواحل الاسكتلندية المقابلة.
1969م: الولايات المتحدة الأميركية تعلن وقف التجارب على الأسلحة البيولوجية من طرف واحد في مراوغة لدفع الرأي العام باتجاه الضغط على الاتحاد السوفيتي للتوقيع على معاهدة لوقف التجارب وتطوير الأسلحة البيولوجية.
1972م: الجمعية العمومية في الأمم المتحدة تصوت على معاهدة لوقف إنتاج وتطوير وتخزين الميكروبات الفتاكة والمواد السامة المستخلصة منها.
1974م: الولايات المتحدة تصادق على الاتفاقية كما أنها وافقت في نفس العام على اتفاقية جنيف 1925م - أي بعد نصف قرن -
1979م: حادثة تسرب للبكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة من أحد المختبرات السوفيتية يؤدي لمصرع 60 شخص على الأقل، والحكومة الروسية في عهد يلتسين - عام 1992م - تعترف بأن ذلك التسرب كان من مختبر عسكري كان يقوم بإنتاج أسلحة بيولوجية.
الأسلحة البيولوجية؛ سهولة التصنيع وصعوبة المراقبة:
تعتبر الأسلحة البيولوجية الأقل تعقيداً من حيث الإنتاج إذا ما قورنت بالأنواع الأخرى لأسلحة الدمار الشامل فكل المعلومات المتعلقة بالإنتاج متوفرة إما في كتب جامعية أو في نشرات علمية أو حتى عبر شبكة الإنترنت، والعديد من التجارب الأساسية يتلقاها طلاب المرحلة الجامعية الأولى خلال دراستهم لتخصصات العلوم الحياتية المختلفة والمتوفرة في معظم بلدان العالم. إضافة إلى سهولة الإنتاج. تعتبر هذه الأسلحة الأقل كُلفةً فبأقل من خمسين ألف دولار يمكن لمجموعة من الهواة أن يمتلكوا سلاحاً بيولوجياً يهددون به دولة عظمى. لهذا السبب يُطلق على الأسلحة البيولوجية قنبلة الفقراء الذرية.
أما بخصوص مراقبة الأسلحة البيولوجية فالأمر في غاية الصعوبة بالمقارنة مع الأسلحة الكيميائية والنووية وذلك للأسباب التالية:
1) التنوع البيولوجي، فهنالك العديد من الكائنات الدقيقة التي تتواجد في الطبيعة منها ما هو معروف ومنها ما يزال مجهولاً.
2) عدم وجود حاجة لإنتاج وتخزين كميات كبيرة إلا عند الحاجة لتصنيع السلاح، ويُكتفى بتخزين كميات صغيرة جداً لا تتعدى بضع أجزاء من مليون من اللتر، أي أقل من قطرة.
3) ما ذكر آنفاً يجعل عملية نقل هذه الأسلحة أمراً في غاية السهولة بشكل لا يمكن ضبطه على النقاط الحدودية مهما كانت دقة التفتيش.
4) التكنولوجيا العلمية والتجهيزات المخبرية المستخدمة في تحضير هذه الأسلحة هي نفسها المستخدمة لأغراض البحث العلمي وهو ما يطلق عليه إمكانية الاستخدام المزدوج.
5) لا يمكن سن قوانين تمنع استخدام هذه الميكروبات الفتاكة على مستوى البحث العلمي، وذلك للحاجة الطبيعية والدائمة إلى تطوير مطاعيم وأدوية لهذه الميكروبات. من هذا المنطلق لا يمكن الحكم على بلد معين بأن لديه برنامج للتسليح البيولوجي لمجرد العثور على مثل هذه الميكروبات. إضافة إلى ذلك فإن المعاهدة الدولية لحظر إنتاج وتطوير وتخزين الأسلحة البيولوجية لعام 1972م تركت مرونة في بعض بنودها لضمان عدم الإضرار بمصالح الدول العظتمى فمثلاً تنص الفقرة الثانية من البند العاشر على "أن تطبيق هذه المعاهدة يجب أن يكون بطريقة تراعي عدم الإضرار بالتقدم التكنولوجي في مجال العلوم البيولوجية عند البلاد الموقعة".
الولايات المتحدة الأميركية والأسلحة البيولوجية:
تعتبر الولايات المتحدة الأميركية دولة ذات سجل مميز في إنتاج الأسلحة البيولوجية واستخدامها الفعلي ضد البشر والدواب والمحاصيل الزراعية إضافة إلى بيع هذه الأسلحة لعملائها في حربهم ضد المعارضين. فقد قامت الولايات المتحدة خلال وبعد الحرب العالمية الثانية باستثمار الكوادر البشرية التي هربت من أوروبا لتطوير برنامجها للتسليح البيولوجي والذي كانت قد بدأته في أوائل الأربعينيات وقام الجيش الأميركي وخلافاً للمعاهدات الدولية باستخدام أسلحة بيولوجية في العديد من حروبه مثل حرب كوريا وحرب فيتنام والعديد من الهجمات الجرثومية السرية ضد كوبا - حتى بعد توقيعها معاهدة 1972م - بهدف شل الطاقة البشرية عن طريق التسبب بأمراض غير قاتلة ولكنها مُقعِدة لليد العاملة أو عن طريق بث ميكروبات مهلكة للمحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الكوبي، وهذا الأمر أشارت إليه صحيفة الواشنطن بوست خطأً عام 1979.
وفي عام 1981م أوردت وكالة الأنباء الهندية معلومات عن تجارب بالأسلحة الجرثومية أجرتها وحدة من العلماء تابعة للجيش الأميركي بالقرب من مدينة لاهور الباكستانية، والذي يؤكد صحة تلك المعلومات الأنباء بأن المنطقة المذكورة كانت قد شهدت في تلك الفترة عشرات الوفيات في ظروف غامضة.
ويبدو أن هنالك الكثير من الدلائل التي تؤكد استمرار أميركا في استخدام الأسلحة البيولوجية ضد كل من يهدد مصالحها كما حصل في حرب الخليج الثانية، فقد أشارت بعض الدراسات والتي قام بها البروفيسور جارث نيكلسون من جامعة تكساس وزوجته الدكتورة نانسي بأن الولايات المتحدة تخفي استخدامها لميكروبات من نوع الميكوبلازما الذي يحدث أعراض ما أطلق عليه بأعراض حرب الخليج التي ظهرت عند العديد من الجنود الأميركيين، وقد تعرض البروفيسور نيكلسون وزوجته للملاحقة والعديد من العقبات الأكاديمية كعقوبة على محاضراتهم المتكررة حول هذا الموضوع.
الولايات المتحدة وخلافاً لما تدعيه من تمتع مواطنيها بالحرية والحقوق المدنية قامت باستخدام المواطنين الأميركيين دون علمهم كفئران في تجارب على الأسلحة البيولوجية.
الميكروبات التي استخدمت في هذه التجارب معروفة بإحداثها لأعراض طفيفة نسبياً ولم تكن من الأنواع القاتلة أما الهدف من وراء هذه التجارب فكان تقييم الأضرار التي يمكن أن يُحدثها هجوم جرثومي على تجمعات سكانية، وقد اعترف الجيش الأميركي عام 1977م بإجراء 25 تجربة مستهدفاً التجمعات السكانية، والأغرب من ذلك أن قاضي المحكمة الأميركية العليا أنتوني سكاليا أصدر قراراً عام 1985م ينص على أن مساءلة الجيش الأميركي في مثل هذه القضايا يُعيق الأوامر العسكرية مما يضر بالأمن القومي.
أما أشهر تلك التجارب فكانت رش مدينة سان فرانسيسكو ببكتيريا الـ "Serratia marcesens" والتي أدت إلى حالة وفاة وبعض الإصابات وتبين فيما بعد أن معظم السكان قد وصلت البكتيريا إلى أجسامهم، وفي تجربة أخرى قام الجيش الأميركي بنفث دخان كثيف يحتوي على جراثيم غير فتاكة فوق مدينة مينابولس وقد بُلغ السكان وقتها أن هدف هذه التجربة هو فحص قدرة هذا الدخان على تضليل الصواريخ الموجهة بالرادار.
وفي تجربة أجريت عام 1966م أطلق الجيش الأميركي مسحوقاً يحتوي على بكتيريا الـ "Bacillus subtilis" غير الفتاكة في أحد محطات قطار الأنفاق في مدينة نيويورك والتي أثبتت أن آثار البكتيريا قد وصلت إلى جميع المحطات تحت المدينة نتيجة التيارات الهوائية التي تُحدثها القطارات.
الغريب أن كل هذه التجارب لم تُقنع أميركا بأنها الدولة الأكثر حساسية وضعفاً أمام هذه الأسلحة، والأمر اللافت للنظر أن العديد من التقارير حذرت من احتمال تعرض الولايات المتحدة الأميركية لهجمات جرثومية من المواطنين الأميركيين أنفسهم كما حصل مع فني المختبر لاري هاريس من أوهايو والذي قام بشراء كمية من البكتيريا المسببة لمرض الطاعون من شركة بيولوجية أميركية ثم تبيّن فيما بعد انتماؤه لمنظمة إرهابية أميركية.
وفي النهاية:
لابد لنا من نظرة تفحص، ووقفة تأمل نتجرد فيها من الأهواء، ونضع فيها هذه الأسلحة المرعبة، وتاريخها الممتلئ بالظلم، وحصد أرواح الأبرياء على بساط البحث لنرى أن الدول المفسدة، وذات الأطماع المادية، والرغبات الجامحة، وعلى رأسها الدول التي خرجت من رحم الرأسمالية، كانت صاحبة الريادة في استخدام هذه الأسلحة الشريرة لأن غاياتها العليا كانت، وما زالت، قهر الشعوب، واستعباد الأمم، ونهب خيراتهم.
أما الإسلام فقد جاء برسالة مميزة إلى أهل الأرض لتُشركهم فيما فيه المسلمون من نعمة، ولتخرجهم من الظُلمات والعبودية، إلى النور والانعتاق من ظلم البشر، وهذا ما جعل الملايين من شعوب الأرض المختلفة من مشارق الأرض ومغاربها تدخل في دين الله أفواجاً في زمن قياسي، قضت الدول الرأسمالية أضعافه لإرهاب الشعوب، وإجبارهم على العبودية للقيم المادية دون فائدة ترجى، أو نتيجة يُطمأَنُّ لها وصدق الله العظيم إذ يصف حالهم هذا.
{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}.
ويبدو أن الدول الرأسمالية التي قامت على أساس تقديس القيم المادية قد جعلت كل بنائها الحضاري مرهوناً بهذه القيم الواهية، فجاءها التحدي من أصغر العوامل المادية، وأحقرها في نظرهم ليُظهر لهم عجزهم، ووهن بنائهم الحضاري المتهاوي، وها هي عُصيات الجمرة الخبيثة تلقف ما صنعت أميركا من عِصي وحبال... وإذا بالسحر ينقلب على الساحر.
الحرب البيولوجية الانتقائية ...
من يقرع الجرس ؟؟
هل بإمكان اسرائيل و من وراءها صنع قنبلة انتقائية أو بث وباء فيروسي يستهدفان العرق العربي !!
لنرجع بالذاكرة قليلاً ...
....شيئاً فشيئاً ...
في ديسمبر 1998 نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريراً صحفياً عن مشروع إسرائيلي لإنتاج قنبلة جينية عِرقية لقتل العرب دون غيرهم.
وكان التقرير الذي أثار أصداء واسعة في بريطانيا وأمريكا وإسرائيل ...والعالم العربي ، قد ذكر بأن مشروعا علميا إسرائيليا شديد السرية لتحقيق هذا الهدف قد قام بناء على أبحاث طبية إسرائيلية استطاعت أن تميز جينا معينا يوجد في العرب دون غيرهم، ويتم العمل على هذا المشروع في معهد الأبحاث البيولوجية في "نيس تزيونا" الذي يعتبر المركز الرئيس للأبحاث المتعلقة بترسانة إسرائيل السرية من الأسلحة الكيماوية والجرثومية.
لكن بيل ريتشاردسن، النائب المساعد لوزير الدفاع الأمريكي لشؤون البرامج البيولوجية والكيماوية العسكرية خلال فترة رئاسة الرئيسين الأمريكيين رونالد ريجان وجورج بوش الأب قال حينها بأن تطوير مثل هذا السلاح قضية معقدة، وتتجاوز مجرد إعداد السلاح إلى إيجاد طرق عسكرية تضمن إطلاق هذا السلاح بالشكل الفعال، إذ ليس كل الأسلحة الحيوية هي غازات يمكن إطلاقها بالصواريخ كغاز الخردل، بل قد تكون مجرد مادة في إبر تحتاج لتقنية متقدمة حتى يمكن نشرها بين الجمهور المستهدف، وادعاء امتلاك هذه التقنية ليس سهلا.
وأضاف ريتشاردسن بأنه لا شك لديه أن إسرائيل قد عملت على إنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية منذ فترة طويلة، مضيفا في تصريح من النادر أن يصدر عن مسؤول أمريكي "لا أعتقد أنه يمكنك أن تجد معلومات حول هذا الموضوع. يبدو أننا دائما كانت لدينا معايير مزدوجة ومتناقضة في التعامل مع إسرائيل مقارنة بالتعامل مع التهديدات البيولوجية التي تصدر عن دول أخرى. لا شك أن لديهم مثل هذه البرامج منذ سنوات، لكن جعل أي شخص يتحدث عن ذلك إعلاميا يبدو أنه أمر صعب جدا".
وأضاف ريتشاردسن بأن التكنولوجيا البيولوجية متطورة في إسرائيل بالقدر نفسه -إن لم يكن أفضل- من أمريكا، وهم استطاعوا أن يطوروا اختبارات الحمل واختبارات لرصد بعض الأمراض مثل "الأنثراكس"، والذي اعتبر عند صدوره تقدما تكنولوجيا ضخما، حيث كل ما تحتاجه الآن هو شريط صغير يتغير لونه إذا كان هناك حمل أو فيروس الأنثراكس في الدم.
.
من جهته قال الدكتور فيكتور ديلفيتشيو، العالم بجامعة سكرانتون الأمريكية والذي كان قد طور أساليب عليمة لرصد الغازات السامة بأن إنتاج "قنبلة عرقية" أمر ممكن نظريا، لكنه لا يعتقد أنه يوجد حاليا معلومات كافية عن الجينات البشرية بحيث أن أحد الأعراق البشرية لديه جين معين الذي يمكن مهاجمته بأسلحة خارجية.
الخريطة الجينية:
إذن هذا ما علَّل له الدكتور فيكتور عدم خطورة الاستخدام المجرَّة لللقنبلة الجينية وهو أنَّه لا يوجد حاليا معلومات كافية عن الجينات البشرية بحيث أن أحد الأعراق البشرية لديه جين معين الذي يمكن مهاجمته بأسلحة خارجية .
البحث عن المورِّث العربي :
ولكن بعد اعلان الاكتشاف الحيوي الكبير للخريطة الجينية أصبح ذلك ممكناً جداًّ ، فقد أعلن العلماء يوم الإثنين 26 مايو 2000 عن تفاصيل الخريطة الجينية للإنسان أو ما يعرف بـ "مشروع الجينوم البشري" وهو حدث علمي فريد؛ دفع كلا من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير للاشتراك في الإعلان عنه.
إذن هناك مخاطر كبيرة جداًّ من سوء استخدام المعلومات الخاصة بالشفرة الوراثية، فمن يضمن لنا أن الكشف عن مفردات الشريط الوراثي لن تؤدي إلى مخاطر على صحة الإنسان في دول العالم الثالث مثلاً ، فهل وقف اكتشاف الاستعمال السلمي للطاقة الذرية حائلاً دون استخدامها في تدمير هيروشيما و نجازاكي؟
الفيروسات المصنَّعة خطوات قاتلة في مسيرة الحرب الجرثو جينية :
من العجيب أن العالم منذ مدَّة طويلة يعيش فترة نشوء غريبة لفيروسات لم تكن موجودة من قبل :
ابتدأت بالايدز فالايبولا فالسارس فانفلونزا الطيور فانفلونزا الخنازير .... الخ ، مع ان تلك الفيروسات ـ في شكلها الاخير ـ لم تكن موجودة في الطبيعة قبل ذلك .
هذا عدا العديد من التطورات المخبرية لكثير من الفيروسات ، فهناك العديد من الأمراض التي حدث بها تطور وراثي مثل الطاعون السوبر الذي تم تصنيعه بواسطة الاتحاد السوفيتي بحيث لايؤثر فيه التطعيم المتاح ضد الطاعون
وكذلك 27 نوعاً من المضادات الحيوية التي كان لها تأثير على هذا النوع من البكتريا، وكذلك فيروس حمى الرنج والتيفوس، كما تمكن بعض العلماء من وضع جينات بعض الفيروسات أو البكتريا القاتلة داخل التركيب الجيني لبعض أنواع البكتريا غير الضارة والموجودة بشكل متكاثر في الأمعاء وبذلك يصعب اكتشاف الميكروب المسبب للمرض بالطرق العادية
إذن فلنقرأ هذا الخبر العجيب :
مقاضاة أمريكا لاختراعها فيروس الإيدز
تقدم الدكتور الأمريكي "بويد إي جريفس" أمام المحكمة العليا الأمريكية بقضية تحت عنوان "اعتذار الإيدز العالمي" مسجله برقم 9587 يقدم فيها الدليل العلمي على أن فيروس الإيدز مصمم ومنتج من خلال برنامج الفيروسات الفيدرالي الأمريكي الخاص.
وطالب الدكتور "جريفس" في الدعوى القضائية أمريكا بتقديم اعتذار إلى كل ضحايا مرض الإيدز في العالم.
ويكشف "جريفس " النقاب عن أصل فيروس الإيدز فيقول .. إن الدكتور " روبرت جالو " الذي كان يعمل باحثا في المشروع الاتحادي الأمريكي لبرنامج تنمية الفيروس الخاص قد تقدم بطلب تسجيل لبراءة اختراع أمريكية في إبريل عام 1984م لاختراعه فيروس " إتش آي في" وهو الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
ويذكر "جريفس" أن هذا البرنامج البحثي كان قد تم إقراره في الولايات المتّحدة في الفترة ما بين 1962م حتى 1978م، وتكلف 550 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
وكشف الدكتور "جريفس" عن أنه بمراجعة المخطط العام للمشروع البحثي الأمريكي تبين أن الولايات المتّحدة كانت تريد فيروسا يؤثر سلبيا على آليات الدفاع بنظام المناعة البشري، وأن البرنامج كان يهدف لتعديل فيروس مرتبط بمرض حيواني مسبب للهزال يعرف بـ "فيسنا".
وفي البداية اكتشف الفيروس "فيسنا" في الخراف الأيسلندية، وطبقا لأحدث الأبحاث العلمية فإن فيروس الإيدز مصنع مخبريًّا بنسبة 100%، وأنه نشأ عن التعديل الوراثي لفيروس "فيسنا" الحيواني.
وأضاف الدكتور "جريفس" أن الدكتور "غالو" قد نشر بحثا علميا عن هذا الفيروس عام 1971م، وجاءت تفاصيل البحث ومفرداته مماثلة لإعلانه في عام 1984م عن اختراع فيروس الإيدز.
وبعد ذلك بقليل غمر العالم فيضان من الإصابات الجماعية بفيروس الإيدز الذي ظهر كفيروس غريب شديد العدوى يؤدي إلى القتل السريع.
وأكد الدكتور "جريفس" على أن مخطط برنامج اختراع الإيدز الذي صدر عنه 15 تقريرا لإظهار التقدم في العمل لهو دليل غير قابل للشك يفضح خطة الولايات المتحدة السرية لقتل سكان العالم عن طريق إطلاق عنان كائن حي مجهري خلسة ليسبب موت وهلاك البشرية ويهدر إنسانيتها.
ويطالب الدكتور "جريفس" الولايات المتحدة الأمريكية باعتذار رسمي -على الأقل- إلى الضحايا الذين أصيبوا بالإيدز.
وطالب كذلك الحكومة الأمريكية بالتكفل بكل المصروفات التي أنفقت على الأبحاث الطبية الخاصة باكتشاف العلاج المضاد للوباء اللعين الذي تسببت فيه.
رد: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
و في هذا السياق اتهمت صحفية نمساوية متخصصة في الشئونالعلمية منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة، والرئيس الأمريكي باراك أوباما،ومجموعة من اللوبي اليهودي المسيطر على أكبر البنوك العالمية، وهم: ديفيد روتشيلد،وديفيد روكفيلر، وجورج سوروس؛ بالتحضير لارتكاب إبادة جماعية، وذلك في شكوى أودعتهالدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( FBI ).
وفجَّرت الصحفية (يانبيرجرمايستر) النمساوية قنبلةً مدويةً بكشفها؛ أن ما بات يُعرف بفيروس أنفلونزاالخنازير الذي اجتاح بلدان العالم في ظرف قياسي؛ ما هو إلا مؤامرة يقودها سياسيونورجال مال وشركات لصناعة الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتزامنت الشكوىالجديدة مع شكاوى أخرى رُفعت في إبريل الماضي ضد شركات الأدوية «باكستر» و«أفيرجرين هيلز» و«تكنولوجي»، والتي ترى الصحفية أنها مسئولة عن إنتاج لقاح ضد مرضأنفلونزا الطيور، من شأنه أن يتسبب في حدوث وباء عالمي، من أجل البحث عن الثراء فينفس الوقت. وترفع الصحفية في شكواها جملةً من المبررات تتمثل في كون المتهمينارتكبوا ما أسمته «الإرهاب البيولوجي»؛ مما دفعها لاعتبارهم «يشكلون جزءًا من «عصابة دولية» تمتهن الأعمال الإجرامية، من خلال إنتاج وتطوير وتخزين اللقاح الموجهضد الأنفلونزا، بغرض استخدامه كـ«أسلحة بيولوجية»؛ للقضاء على سكان الكرة الأرضيةمن أجل تحقيق أرباح مادية».
واعتبرت الصحفية أن أنفلونزا الخنازير مجرد «ذريعة»،واتهمت من أوردت أسماءهم في الشكوى؛ بالتآمر والتحضير للقتل الجماعي لسكان الأرض،من خلال فرض التطعيم الإجباري على البشر، على غرار ما يحدث في الولايات الأمريكية،انطلاقًا من يقينها بأن «فرض هذه اللقاحات بشكل متعمد على البشر، يتسبب في أمراضقاتلة»؛ مما دفعها إلى تكييف هذا الفعل على أنه انتهاكٌ مباشرٌ لحقوق الإنسان،والشروع في استخدام «أسلحة البيوتكنولوجية».
ومن هذا المنطلق ترى الصحفية فيعريضة الشكوى أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تصنيفها إلا في خانة «الإرهاب والخيانةالعظمى».
وتحوَّل موضوع هذه الشكوى إلى قضية حقيقية، رفعتها منظمات حقوقيةومهنية في مختلف دول العالم، وفي مقدمتها جمعية «SOS» للعدالة وحقوق الإنسانالفرنسية، التي سارعت بدورها إلى المطالبة بفتح تحقيق جنائي، بهدف منع وقوع أزمةصحية خطيرة.
وشددت على ضرورة وضع حد للتطعيم واسع النطاق المخطط للشروع فيه،بداية من فصل الخريف الجاري.
في هذه الأثناء، قال عدد من أخصائيي علم الفيروسات: «إن برنامج التطعيم الإجباري ضد مرض انفلونزا الخنازير عندما يُنظر إليه يتأكد أنفيروس «H1N1» المسبب للمرض من الفيروسات المركبة جينيًّا، وأنه تم إطلاقه عن عمدلتبرير التطعيم.
وتساءل الخبراء: «من أين حصل هذا الفيروس على كل هذه الجينات؟»،مشيرين إلى أن التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس؛ هينفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918م، بالإضافة إلى جينات منفيروس انفلونزا الطيور «H5N1 «، وأخرى من سلالتين جديدتين لفيروس «H3N2 «، وتشير كلالدلائل إلى أن انفلونزا الخنازير هو بالفعل فيروس مركب ومصنع وراثيًّا.
ورغم كلهذه التحذيرات نجد وزارة الصحة ماضية في تنفيذ خطتها في برنامج اللقاح لطلبةالمدارس، وأجلت بعض اللقاحات الأساسية سبعين يوماً من أجل لقاح أنفلونزا الخنازيرالذي طلبت منه خمسة ملايين جرعة، وذلك لتأكيد منظمة الصحة العالمية أنَّه لقاح آمن،ولكن بعدما أكَّد العالم الأمريكي ليونارد هرويتز خبير الصحة العامة والأمراضالناشئة على الهواء مباشرة في برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة الذي بُثَّ يومالأربعاء 18 شوال 1430هـ، الموافق 8 أكتوبر 2009م، أنَّ فيروس أنفلونزا الخنازيرمصنَّع، وأنَّ عائلة روكفلر» المستفيد الأساسي ، وهناك أدلة قوية تحث الدول عبرالعالم أن توقف حملة التلقيح حتى يكون هناك عملية تحقيق تقوم بها المحاكم الدولية،ففي نيويورك قد وجدوا شركة يرأسها مردوك وبلاك فاين وروكفلر كل هؤلاء عبارة عنمصنعين رئيسيين وهم يسيطرون على الإعلام، توماس غلوسر أيضا وهو يملك شركة للأدوية،رئيس مجلس إدارتها وهو أيضا رئيس رويترز التي كشفت القصة بشأن H1in1 و H5in1 وقدكشفوا تلك القصة بأنَّ هناك مصالح كبيرة متضاربة بين أولئك الذين يقودون الشراكةلمدينة نيويورك وأولئك الذين يحصلون على الأموال من التلقيحات. كما كانوا وراءتصنيع فيروس الإيدز الذي قتل إلى الآن 40 مليوناً مفصحاً عن أصول الـ HIV الإيدزالذي تم إنتاجه وصناعته في مختبر في نيويورك، وذكر أنَّ فولدجي ومنظمته وهي واحدةمن أربع منظمات، CDC والـ FDI وشركة ماركن والشركة الوطنية للأمراض، هذه الشركات هيالتي خلقت هذه الأمصال في القرود المصابة، واستخدمت هذه القرود للأمصال التي قدمتللممثلين وذوي الشذوذ الجنسي في أميركا بين 1972 و1974م، ورغم علم عدد من العلماءالأمريكان بهذه الحقائق العلمية، ولكنهم ملتزمون الصمت.
رد: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
إذن فلنتابع مقابلة احمد منصور في قناة الجزير لأحد أهم العلماء العالميين الأميركيين البارزين في مجال الأمراض و "الفيروسات" الناشئة والصحة العامة، وهو الدكتور ليونارد هورويتز،تلك المقابلة التي أجد نفسي مضطراً لإدراجها بالكامل:
ليونارد هورويتز
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة هذا الأسبوع من الدوحة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. تسود العالم حالة من الخوف والذعر جراء التصعيد الصحي والإعلامي من مخاوف انتشار إنفلونزا الخنازير وتحولها إلى وباء يعصف بالبشر، ورغم أن التقارير الرسمية لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد الذين أصيبوا بالمرض منذ ظهوره وحتى الآن لا يتجاوز 343 ألفا و298 شخصا توفي منهم 4188 فقط في الوقت الذي تحصد فيه أمراض أخرى مثل الملاريا ثلاثة آلاف شخص كل يوم فإن الحديث عن إنفلونزا الخنازير يتصدر وسائل الإعلام العالمية وكأنه ليس هناك أمراض أخرى غيره. وفي حلقة اليوم نحاول فهم أبعاد وخفايا هذا الموضوع مع أحد أهم العلماء العالميين الأميركيين البارزين في مجال الأمراض الناشئة والصحة العامة الدكتور ليونارد هورويتز، تخرج من جامعة تافتس لطب الأسنان بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف ومنح الزمالة في العلوم السلوكية من جامعة لوشيستر، حصل على الماجستير في الصحة العامة من جامعة هارفرد كما درس العوامل النفسية وتأثيرها على الصحة العامة والوقاية من الأمراض، حصل على الدكتوراه من جامعة تافتس وتخصص في الأمراض الناشئة والصحة العامة. أصدر 16 كتابا حققت ثلاثة منها أعلى الكتب مبيعا في الولايات المتحدة هي "الفيروسات الناشئة الإيدز والإيبولا هل هي طبيعية أم بالصدفة أم متعمدة؟"، أما الكتاب الثاني فهو "شفاء المشاهير" الذي يقدم فيه معلومات عملية ونصائح للوقاية من الأمراض في عصر الإرهاب الحيوي والجنون الطبي والطاعون الذي يسببه الإنسان، أما الكتاب الثالث فهو "الموت في الهواء، العولمة والإرهاب والحرب السامة". اختارته المنظمة العامة للصحة الطبيعية في العام 1999 مؤلف العام كما كرمته المنظمة الدولية للطب الطبيعي عام 2006 كمفكر عالمي رائد في الصحة العامة، عمل على مدى ثلاثين عاما على رصد الأمراض الناشئة ونشر الوعي بالصحة العامة حول العالم. ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة 4888873 (974 +). دكتور هورويتز مرحبا بك.
ليونارد هورويتز: أشكرك جزيل الشكر، أشعر بسعادة لوجودي معكم هنا.
حقيقة الفيروس ومخاطر التطعيمات المضادة له
أحمد منصور: شكرا لك. تقول في أبحاثك ومقالاتك إن فيروس إنفلونزا الخنازير ليس طبيعيا وإنما تم تصنيعه في المختبرات، ما هي أدلتك على ذلك؟
ليونارد هورويتز: حسنا أولا هناك تاريخ لذلك ففي 1977 كان هناك آفة من إنفلونزا الخنازير صنعت في المخابر من مثل برادين وهناك علماء كتبوا ذلك وأيضا تم نشره في الصحافة الطبية ومصادره تثير الشكوك وكافة الأدلة تدل على أن تلك هي الحقيقة إذاً هو خلق في المختبر وهو عبارة عن فيروس مصنع مخبريا.
أحمد منصور: كيف تم تصنيعه؟
ليونارد هورويتز: حسنا، حقيقة الأمر أنه ليس هناك من جواب لذلك السؤال، لقد ناقشت الأمر مؤخرا مع الدكتور هايني مانن والذي هو يعتبر أحد أهم الإخصائيين في ذلك المجال وقد أجرينا مقابلات على الإنترنت على floss.com ويمكنك أن تقرأ أنه لا يمكن أن تميز ما إذا كان الفيروس طبيعيا أو أنه صنعه الإنسان لأنه يمكن أن يكون مزيجا بين الأمرين فهناك مسائل جينية في داخلهم وهي تمر بشكل طبيعي لكن إذا وضعتها في داخل حيوان أو قمت بعزله وتقوم باستنساخه وتقوم بإنتاجهم بشكل كبير للتلقيح وقتها يصبح الأمر صعبا إن لم يكن مستحيلا أن نقول بأن هذا الفيروس أتى من هذا المختبر.
أحمد منصور: بعض الدراسات ومنها دراسات لك تشير إلى أن الفيروس تم تصنيعه من جثة إنسان توفي في العام 1918 ومن فيروس إنفلونزا الطيور ومن فيروس إنفلونزا الخنازير يعني تم دمج ثلاثة فيروسات في بعضها حتى تم تخليق هذا الفيروس، ما صحة هذه المعلومات؟
ليونارد هورويتز: إن الأمر يكاد يكون صحيحا وهو مطروح بمصداقية أكثر من التخمينات التي تقول بأن هناك جمعا بين طيور من آسيا وخنازير من المكسيك وأيضا هناك هذا الجيل من هذا الفيروس الذي في عام 1918 أنه أتى من 1997 لأنه انقرض وقتها، وحقيقة الأمر كان هناك عملية سرية ذهبت إلى آلاسكا مع الدكتور ديفد سنسر و.. إلى ذلك الدكتور هيلمن الذي اكتشف ذلك وأعاد إحياء ذلك الفيروس من خلال جثة ميتة وتم تجميده في الثلج وفي نهاية المطاف إعادة إنتاجه جينيا وهذا هو كيف صار الأمر أن يظهر الآن على شكل Hin1 وأشكال منه ذات الصلة، إذاً الأمر مثير للشك.
أحمد منصور: لمصلحة من تم تصنيع هذا الفيروس ونشره بين البشر؟
ليونارد هورويتز: هذا سؤال رائع، هذا هو أهم سؤال وعندما نجيب عليه فإن كافة القضايا تتكشف وعلى أساس أنها عملية انتحارية، إن المستفيدين الأساسيين هم عائلة روكفلر في واقع الأمر هناك أدلة قوية تحث الدول عبر العالم أن توقف حملة التلقيح حتى يكون هناك عملية تحقيق تقوم بها المحاكم الدولية، ففي نيويورك قد وجدوا شركة يرأسها مردوك وبلاك فاين وروكفلر كل هؤلاء عبارة عن مصنعين رئيسيين وهم عبارة عن يسيطرون على الإعلام، توماس غلوسر أيضا وهو يملك شركة للأدوية وهو رئيس مجلس إدارتها وهو أيضا رئيس رويترز التي كشفت القصة بشأن H1in1 و H5in1 وهو أكبر أمر يتعلق بهذا الوضع، هم كشفوا تلك القصة إذاً هناك مصالح كبيرة متضاربة بين أولئك الذين يقودون الشراكة لمدينة نيويورك وأولئك الذين يحصلون على الأموال من التلقيحات.
أحمد منصور: هل تقصد أن هناك لوبي بين مؤسسات إعلامية وشركات أدوية؟ وأنت الآن تسمي أسماء لأشخاص ولعائلات ولشركات مستفيدة من وراء هذا الأمر.
ليونارد هورويتز: نعم، قد أسميه جمعية فهم يتعاملون مع عصابة للأدوية تقوم بالقتل تحت رعاية الصحة العامة ويقومون باستخدام العالم من خلال وسائل الإعلام ومن خلال أيضا الدعاية، إنها تعرف بأنها عملية مزورة، إذا نظرت في غوغل وبحثت في القواميس فهي عملية سرية أساسا لها أجندة سياسية واقتصادية.
أحمد منصور: دكتور ما هي أدلتك على هذه الاتهامات؟ وأما تخشى من أن يقاضيك هؤلاء؟
ليونارد هورويتز: لا، أنا لا أخاف حتى من أن يقتلوني، حقيقة الأمر هو أننا جميعا نحن إخوة وأخوات على هذه الأرض وعلينا أن نقوم بما في وسعنا لأن نقضي على الخطر الذي يصنعه الإنسان. أنا لست قلقا بشأن ذلك لأن الأمر يقوم على وثائق موثقة وقائم على العلم أيضا وفي واقع الأمر كله يأتي من عمل من داخل غوغل وأنا لست قلقا بذلك الشأن.
أحمد منصور: لكن منظمة الصحة العالمية أكدت على هذه المعلومات وتطالب الناس بأن يأخذوا التطعيم الذي أنتجته هذه الشركات.
ليونارد هورويتز: منظمة الصحة العالمية من ناحية تاريخية يتم التأثير عليها من عائلة روكفلر وقد فرضت سيطرة على الصحة العامة في أميركا وصناعة السرطان وكذلك فإن منظمة انتشار الأمراض التي تقوم عليها منظمة الصحة العالمية تم خلقها من طرف مؤسسة روكفلر وعائلته إذاً العلاقة والخطر الممكن يعود أساسا إلى سيطرة سياسية وجغرافية تسعى إلى تدمير الملايين من البشر وربما هناك إمكانية أنه إذا كان هذا التطعيم خطيرا كما هو واقع الحال وحسب اعتقادي أن مكونات مرتبطه سامة جدا حيث أن الكثير من الناس الذين اهتموا به يقولون مثلا إنه مسمم، وقتها يكون لدينا مشكلة كبيرة وأنا أحث المستمعين لئلا يتخذوا التطعيم بأي شيء حتى يكون هناك فهم واضح للمخاطر المرتبطة وكذلك المعلومات التي يتم التعتيم عليها في هذا الإطار.
أحمد منصور: في تصريحات صحفية لك نشرت خلال الأيام الماضية وصفت التطعيمات بأنها شيء همجي مرعب له مخاطر أسوأ بكثير من طفيليات الدم، هذا الوصف المرعب للتطعيمات على أي شيء بنيته بشكل علمي؟
ليونارد هورويتز: يمكنك أن تأخذ مثالا وهو المكونات النشطة والتي هي أدوات جينية غريبة وبروتينات من Hin1 فعندما تحقنها بجسم بشر فإنك تعرف كل ما هو ضروري لخلق أمراض ذات حصانة إنسانية وذات مقاومة وإذا أضفت إلى ذلك إمكانية حدوث سرطانات تتسبب فيها تغيرات جينية في الجسم ويتم خلقها، هذا يمثل خطرا آخر. إذا لم يكن هذا سيئا بما يكفي خذ المكونات غير النشطة والمعروفة بالإضافيات والتي هي تؤدي إلى المزيد من المقاومة أو ردات فعل حساسية للغاية، هذه سامة للغاية. وإذا نظرت إلى سكويلن والتي تم التحقيق بشأنها من طرف الكونغرس الأميركي وتمت إدانتها لتأثيرها في المحاربين القدامى في حرب الخليج، هؤلاء تم حقنهم من طرف التلقيح للجمرة الخبيثة وأدى إلى أن منظومة المناعة لديهم أن تفشل وفي نهاية المطاف أدى إلى تطوير أمراض ذات مقاومة. هذا مثال وهناك أمثلة كثيرة، هناك سمومية ميركوري لدينا كميات كبيرة منها والعلم ومعلوماته التي تم إخفاؤها، أنا تحدثت وأعطيت إفادتي أمام الكونغرس وقد تعتموا على حقيقة أن هذه الدراسات تظهر بشكل قاطع أن العلاقة بين ميركوري والسلوكات المضطربة العصبية لدى الأطفال. إذاً نرى العلم يتم التكتم عليه وذلك أمر مريع بالنسبة لشخص مثلي الذي أنا منخرط في العلم والتحريات الطبية والصحة العامة.
دلائل التواطؤ وأبعاد المؤامرة
أحمد منصور: رغم أنك أدليت بشهادتك أمام الكونغرس حول المخاطر التي تحويها هذه التطعيمات لا سيما على الأطفال فإن آن شوكات مساعدة مدير مركز المراقبة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة أعلنت في الثاني من أكتوبر الجاري -قبل خمسة أيام- أن ملايين التطعيمات أصبحت جاهزة قبل موعدها المقرر بأسبوعين، ومن المقرر أن تكون الولايات المتحدة بدأت أمس الثلاثاء التطعيم، وأعلنت شركة سانو في باستور وهي الفرع الخاص باللقاحات في الشركة الأم أن التجارب السريرية التي أجريت في الولايات المتحدة أثبتت فعالية اللقاح حتى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. هذا كلام مناقض تماما لما تقوله ولما أدليت به أمام الكونغرس.
ليونارد هورويتز: هو معارض تماما وهو يظهر لك بأن الكونغرس لم يكن مهتما بالأمر، في واقع الأمر أولا هناك مجموعة لوبيات وذوي المصالح الخاصة في الكونغرس يؤثرون على التشريعات هؤلاء هم صناع الأدوية وحاليا في الولايات المتحدة فإن مجلس الشيوخ هناك مشروع داخل هذا هناك مشروع للرعاية الصحية يقوده روكفلر، الأمر كان خلال القرن الماضي ولم يتغير فعائلة روكفلر تسيطر على الصحة في أميركا وما يحدث أيضا في الكونغرس.
أحمد منصور: هذا الذي تتحدث عنه من مخاطر مميتة ألست تستبق الأحداث في ظل وجود متطوعين أخذوا المصل أو التطعيم ولم تظهر عليهم أعراض حتى الآن؟
ليونارد هورويتز: ذلك أمر فعلا مضحك، عليك أن تفكر في هذا، كافة الإصابات من هذه التطعيمات تحدث أشهر وحتى سنوات عندما ينتهي التطعيم، عندما تتحدث عن التغييرات في جسم الإنسان نتيجة لحقن مواد جينية من بكتريا أو من فيروس في هذه الحالة فالأمر يتطلب سنوات ليظهر سرطان ويتخذ الأمر أيضا شهورا لتظهر عوارض. حقيقة الأمر أن هذه التطعيمات تمت المسارعة بها للحقن العام وتم تجميعها من طرف الحكومة والآن يوزعونها خلال ستة أسابيع للتجريب، لا يمكنك أن تقول بأن كافة الأمراض التي تحدث لمدة طويلة لا يمكنك أن تعرفها وهذا ليس علما هذا في المصلحة العامة، ما هو في المصلحة العامة هو دراسات على المدى الطويل وللأسف وحتى اليوم فإن آليات الرقابة للتعرف على المرضى والناس الذين أخذوا التطعيم وبعدها عانوا لمدة طويلة من هذه الأمراض، هذه الدراسات غير ممكنة إذاً البيانات التي يمكن عليها أن نحدد مزايا الخطر ليست موجودة هذه البيانات، إذاً هذا هو الركيزة الأساسية والمتطلب الأساسي لأي تشريع للصحة العامة والسياسة لتتحدد بشكل جيد أن هذا الأمر لا يقتل أو يجرح الناس وإنما يساعد على حمايتهم ونتيجة لغياب البيانات الأساسية بشأن المخاطر على المدى الطويل لهذه التطعيمات إننا لا نتعامل هنا مع العلم وما لم يكن صحيا 100% فليس علما وما دامت هناك مخاطر ومخاطر لا يتم التعبير عنها فإننا نتعامل أكثر بأجندة انتحارية اقتصادية أكثر من تعاملنا مع العلم الذي يخدم الصحة العامة.
رد: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
ليونارد هورويتز: الأمر متعلق بنوع التطعيم الذي يتلقونه ومحتواه، إن المشتقات لا يتم الكشف عنها وهي ليست في العلبة المقدمة إذاً علينا أن نذهب نتحرى بالأشكال فأحدها تحدثت عنه الشركات وهو ما يسمى الـ nanoxel9 وهو عبارة عن آلة تقتل الـ HIV وتقل أيضا الأمراض، ربما هم يحاولون قتل الإيدز لكن الدراسات تظهر أن هناك إجهاضات تلقائية وأيضا مسائل غير طبيعية في الجنين، هذا نتيجة لهذه المشتقات التي تعطى للأمهات الحوامل، هذه بعض من المخاطر التي لا يتم التحدث عنها في وسائل الإعلام الرسمية، رويتر لا تتحدث إليكم عن ذلك وشبكة Fox news وكذلك ABC news كل هذه الشركات الإعلامية يتم السيطرة عليها مباشرة من خلال شركات الأدوية وصانعي الأدوية وهناك مصالح متضاربة كبيرة وهي التي تشرح لماذا لا نحصل على كافة المعلومات الضرورية.
أحمد منصور: كأن هناك تواطؤا بين منظمة الصحة العالمية والعلماء الذين يعملون لدى شركات الأدوية ولوبي الأدوية ولوبي الإعلام الذي أصحاب شركات الأدوية أيضا هم شركاء أو مؤسسون فيه؟
ليونارد هورويتز: نعم هناك مؤامرة بالتأكيد، منظمة الصحة العالمية ليست أمرا خفيا مثل الأمم المتحدة فتمويلها من طرف مؤسسة روكفلر وعائلته ولديها انخراط كبير وهناك معرفة كبيرة لأجندة روكفلر في الكوكب الأرضي كله، منظمة الصحة العالمية تعمل من خلال منظمة بريطانية التي يديرها دكتور جيمس روبرتسون والذي اختار بشكل مباشر نوع الفيروس الذي يذهب في أي لقاح للإنفلونزا وبعدها بعثه إلى أميركا وفيCDC بعثه بعد ذلك إلى كافة مصنعي التطعيم في أميركا. إذاً هم إما أن منظمة الصحة العالمية تعمل معهم وتوصل الفيروس إلى مصنعيه في أميركا، هذه هي الطريقة التي يصير فيها الارتباط بين منظمة الصحة العالمية وأميركا والشركات التي تصنع التطعيم عبر العالم.
أحمد منصور: يعني أنت تتحدث عن فساد بين العلماء، تتحدث عن أسماء، تشن حربا على أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الآن تذكر أسماء علماء لهم أسماؤهم ومكانتهم كمخترعين للأمصال التي تطعم إلى الناس، يعني أين الحقيقة يا دكتور؟
ليونارد هورويتز: يمكنك الحصول عليها من خلال بحث بسيط في غوغل والآن مثلا إذا أخذت الدكتور فولدجي وهو أكبر سلطة في هذا المجال هو كان أول من يمارس الدعاية من أجل توزيع هذا التلقيح وهو كان على التلفزيون في آخر مرة، يمكنك أن تقوم ببحث في غوغل وتكتشف بأن الدكتور فولدجي تم اتهامه لقبوله المال للحصول على براءة مشتركة من خلال النظر في مكونات الآن يقال إنها مهمة للمشتقات تستخدم في التطعيم، إذاً هذا تضارب في المصالح لا أحدث يتحدث عنه وليس هناك متضرر في المصالح واحد فما أن تدرس هذا الأمر وتبدأ تكشفه فأنت تكتشف تضاربا في المصالح بعد تضارب المصالح بين هؤلاء الناس. يجب أيضا أن تعرف بأنني أنا من كتب كتبا بشأن الإيبولا وهو كان موضوعا لعدد من النشرات العلمية واحد من هذه النشرات يتحدث عن أصول الـ HIV الإيدز الذي تم إنتاجه وصناعته في مخبر في نيويورك وهو ذكر فولدجي ومنظمته وهو مؤسسة الأمراض الوطنية كانت واحدة من أربع منظمات، CDC والـ FDI وشركة ماركن والشركة الوطنية للأمراض، هذه الشركات هي هي التي خلقت هذه الأمصال في القرود المصابة إذاً القرود استخدمت لهذه الأمصال وقدمت للمثليين وذوي الشذوذ الجنسي في أميركا بين 1972 و1974، الآن دكتور فولدجي يعرف ذلك وهو يلتزم الصمت حيال ذلك. ذلك بالنسبة لي أمر مريع، وأهم من ذلك فمن الواضح أن هناك -هذا أمر ملح- فهناك أربعون مليون شخصا قتلوا عبر العالم من الإيدز وكما أقول لك هذا من خلال هذا المصل الذي تم حقنه بالـ HIV، هذا يعني أنه إذا كان هناك اهتمام وليس إهمالا إجراميا فإن الدكتور فولدجي وغيره في أميركا في المجتمع العلمي كان عليهم أن يهتموا بهذه الحقائق العلمية، بدلا من ذلك لدينا سكوت مطبق.
أحمد منصور: أنت تتحدث عن جريمة ضد الإنسانية وكأن هناك مؤامرة على الجنس البشري يتم فيها تواطؤ ويتم نشر هذه الأمراض، سبق أن قلت إن الإيدز والإيبولا هي أمراض صنعت في المعامل ونُشرت، ونَشرت هذا في كتاب كان الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة، الآن هل نحن أمام مؤامرة على الجنس البشري يقودها لوبي شركات الأدوية بالتواطؤ مع منظمة الصحة العالمية ووسائل إعلام وعلماء أيضا؟ أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا
أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود في هذه الحلقة التي نناقش فيها إنفلونزا الخنازير مع العالم الأميركي ليونارد هورويتز الذي يقول إنها صنعت في المعامل في الولايات المتحدة وهناك تواطؤ عالمي بين لوبي يضم منظمة الصحة العالمية وشركات الأدوية وبعض العلماء الأميركيين ولوبي الإعلام الأميركي أيضا الذي تمتلكه شركات الأدوية أو تشارك فيه وكان سؤالي له قبل الفاصل حول هل هذه مؤامرة على البشرية؟
ليونارد هورويتز: نعم إنها مؤامرة في واقع الأمر فهي ربما أسوأ مثال وأسوأ كابوس في تاريخ الإنسانية وأفعالها ضد بعضها البعض، علينا أن ننظر ونتعمق في دواخلنا لنكتشف ما الذي أدى إلى هذا الأمر وأعتقد أنه علينا أن نقوم بذلك الآن، حسب الكثير من العلماء فإننا نمر على حافة الانقراض نحن أنفسنا كجنس بشري، علم البيولوجيا أي الأحياء يتم تسميمه بشكل خطر ومناخنا يتراجع من خلال شركات الأدوية هذه، وبالإضافة إلى تسميمنا وتسميم مناخنا هناك أيضا هم يبقوننا بعيدين من كافة هذه المواد الشافية التي يمكن أن تقدم لنا. 

سبل الوقاية والبدائل الصحية الطبيعية
أحمد منصور: دكتور الآن عشرات الملايين أو مئات الملايين أو آلاف الملايين من البشر يعيشون حالة رعب وهلع، أسألك الآن باسم عشرات الملايين الذين يتابعون هذا البرنامج قلقين على أبنائهم خائفين من انتشار الفيروس في المدارس كما حُذروا، الدول العربية وغيرها الآن تعاقدت على شراء الفيروس من الشركات المنتجة وستقوم بحقن الطلاب في المدارس وستقوم بحقن الناس بالتطعيم، ماذا تقول لهؤلاء؟
ليونارد هورويتز: أنا أيضا قلق بهذا الشأن ولسوء الحظ أو بالأحرى لحسن الحظ أنا لا آخذ الأدوية التي تؤدي إلى أن يصبح جسدي وجسد أطفالي مناسبا لنمو الفيروسات، هناك قضايا بسيطة مثل الليمون الذي يوضع في الماء ونتيجة لأنه يحتوي على الكالسيوم فإنه سيؤدي إلى التأثير على الماء وأيضا يؤدي بعدها إلى التأثير على الجسم، هناك الكثير من المعلومات في الطب الطبيعي مثلا فيتامين C والذي تقدم بجرعات معينة هو مهم جدا ضد الفيروسات وتحمي الناس ضد الإنفلونزا وغيرها من الأمراض العديدة وفيتامين D أيضا هو مهم وأنا أحث الحكومات والشعوب الذين يمكنهم أن يحصلوا عليهم أن يهتموا بالماء المعدني الذي يمكنه أن يقضي على كافة الأمراض المعدية من على وجه الأرض وأن يستخدموا.. كافة التطعيمات يجعلها غير ضرورية، هذا تم تطويره بطلب علماء ناسا لرواد.. ركاب الفضاء، أنا أحثكم جميعا نحن الشعوب والحكومات، الحكومات التي تمثلنا أن نطور هذه التكنولوجيا وأن نقدمها إلى شعوبنا، إن تكلفتها منخفضة وليست بها مخاطر وهي ناجعة للغاية من أجل القضاء على الأمراض المعدية من على وجه الأرض.
أحمد منصور: معنى ذلك أنك تحذر من تناول التطعيم؟
ليونارد هورويتز: نعم أنا أحث من تناول التطعيم وأحثكم جميعا لا تستخدموا هذا التطعيم وأن تدعوا أحبتكم أصدقاءكم وعائلاتكم ألا يأخذوه، ذلك أنكم إذا أخذتم هذا التطعيم فهناك الكثير من القضايا التي لا تعرفونها التي لا يمكنكم أن تحصلوا أو أن تقوموا بخيار من شأنها، هذه إحدى القضايا المهمة في الطب مسألة الخيار العالم، من فضلكم عليكم أن تكترثوا قبل أن تأخذوا هذا التطعيم.
أحمد منصور: في عدد 27 أبريل الماضي من مجلة تايم الأميركية أشارت المجلة إلى ما يسمى بمهزلة التطعيم التي وقعت في الولايات المتحدة عام 1976 حينما انتشرت إنفلونزا المكسيك في بعض الأماكن في الولايات المتحدة حيث توفي آلاف من البشر بعد التطعيم، هل يمكن لهذه المهزلة أن تتكرر في ظل إقبال الملايين الآن على أن يأخذوا التطعيم؟
ليونارد هورويتز: نعم ذلك تماما هو قلقي الكبير لذلك أنا أصدرت التحذير الذي قلته للتو، إنه تحذير مسؤول وهو الأكثر مسؤولية، في واقع الأمر كافة الأطباء يقومون بنفس التحذير الآن، هم يقولون لمرضاهم ألا يستخدموا هذا التطعيم ونتيجة لذلك أنا أشعر بارتياح كبير أن أقول ذات الرسالة. حقيقة الأمر هو أنه في 1976 وتفشي إنفلونزا الخنازير وقتها في أميركا كانت تجربة عسكرية وفي السنة التي تلتها لأننا شاهدنا نفس الدعاية الإعلامية بهذا الخصوص، لقد كان لدينا برنامج تلقيح ضد إنفلونزا الخنازير وقتها والذي أدى إلى قتل وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص، أمي كانت إحدى الضحايا ضحايا برنامج التلقيح ذلك، أمي أخذت إيمانها بالأطباء التي اعتقدت بأنهم.. أن هذا التلقيح في مصلحتها، إنهم لم يكونوا يدركون الحقيقة، أنا الآن أتقاسم معكم الحقيقة لأمنع ذلك النوع من الخلاصة والنتيجة المريعة.
أحمد منصور: بعض الأطباء نشروا دراسات خلال الأيام الماضية قالوا فيها إن تناول ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم أو الخميرة التي تستخدم في العجين للخبز مع كوب من الماء كاف بتحويل الدم إلى الوسط القلوي ومن ثم قتل الفيروسات التي لا تعيش إلا في الوسط الحمضي، بصفتك من أكبر خبراء العالم في الصحة العامة والأمراض الناشئة هل هذه المعلومات لديك ما يؤكدها؟
ليونارد هورويتز: نعم ذلك تماما هو ما أتحدث عنه، هناك الكثير من طرق غير مكلفة ومتاحة لدينا لتغيير آلية عمل الجسد لجعل مناعتنا تعمل بأقصى قدر، ما تتحدث عنه بيكربونات الصوديوم وما تحدثت عنه سابقا هناك ما يسمى PH أو مكونات هيدروجينية في الجسد التي إذا كيفتها فإن الميكروبات لا يمكنها أن تنمو وقتها، هذا تماما هو البحث والتثقيف الذي يحتاجه العموم ويجب أن يحصل عليه من الحكومة التي لا تسمح بحصول مثل هذه المعلومات وذلك إهمال مريع وإجرامي.
أحمد منصور: مجلة medical researcher الطبية الصينية نشرت دراسة مؤخرا قالت فيها إن تناول كوب من اليانسون الدافئ وليس المغلي كل صباح كفيل بالوقاية من إنفلونزا الخنازير، هل أيضا لديك علميا ما يؤكد هذا؟
ليونارد هورويتز: سأحث الجميع وبشكل جاد لأن يتخلوا في هذه المرحلة عن النظام الصحي الانتحاري غير المسؤول، ولأننا نعيش في عصر ملح جدا وأن يعودوا إلى الأطباء الطبيعيين أولئك الذين وبشكل تاريخي عبر العصور قدموا رعاية صحية مهمة، عندما تفهمون بأن الثقافات المتعددة والمناخات المتعددة تحتاج إلى ممارسات طبية متعددة وليس هناك أي تطعيم واحد يستجيب لحاجات البشر جميعها، ذلك لا معنى له. حقيقة الأمر هو أن كافة الأدوية الطبيعية تم تهميشها من طرف شركات الصناعة، من الناحية الأكاديمية الأطباء يتم غسل أدمغتهم وحتى تكون هناك صحوة أطباء ويجدون بدائل وبرامج صحية بديلة وأدلة بديلة وقتها، أنا شخصيا لا يمكنني أن أثق بهم وأحث الجميع على أن يهتم بكل ما تحدثت عنه أنت شخصيا وتغيير التغذية وكذلك الجفاف الضروري للجسد والضروري لأنه هو أحسن كما قال أحسن عالم أحياء فإن الميكروبات ليست شيئا إنما الجسد هو كل شيء، هناك بعض البكتيريا التي لا يمكنها أن تنمو في جسم يصبح قلويا أكثر، هذه حقيقة وهناك مرجعية كبيرة لها في الأدبيات العلمية.
أحمد منصور: دكتور هل الشركات التي اخترعت أو اللوبي الذي يقف وراء هذا يستطيع نشره في العالم؟ الآن لم يمت سوى أربعة آلاف شخص طوال عام كامل من الإنفلونزا مع التصعيد الضخم في هذا الموضوع، هل هناك مخاوف من أن يصبح.. يتفشى المرض ويصبح وباء؟ أم أن كل هذا من أجل جني الأموال من وراء التطعيم؟
ليونارد هورويتز: قلقي الكبير في هذه المرحلة هو أن عائلة روكفلر التي كانت تسعى إلى السيطرة على النمو الديموغرافي في الأرض فهناك مجلس سكان في مدينة نيويورك والذي هو ممول من طرف عائلة روكفلر، أنا أتكلم عن حقائق تاريخية، هذا هو ما سمح بوكالات السيطرة على الديموغرافيا وغيرها من المنظمات عبر العالم، هؤلاء هم الناس الذين يخبروننا بأن لدينا كثيرا من الأفواه لتغذيتها وعلينا أن نقلص الديموغرافيا بقرابة الثلثين، قلقي الكبير الآن هو أن هذه التهديدات هؤلاء الانتحاريون سيخسرون.. سيحررون H5in1 التي قتلت ستة من كل عشرة أشخاص وإضافة إلى ما ينتشر الآن وهو تحديدا ما تحدث عنه توماس ميرويتارز وهو القلق بنشر الخوف من هذا الوباء وذلك هو الأمر الأول الذي سيقومون به لجني المال من معاناة البشرية وأن يقلصوا الديموغرافيا البشرية.
أحمد منصور: باختصار شديد، باختصار شديد قل لي في جملة واحدة ما الذي توصي به المشاهدين لمقاومة هذه المؤامرة على الجنس البشري؟ في جملة.
ليونارد هورويتز: الصلاة وأيضا المناهج الطبيعية لحماية الجسد وأن يحرر مناعتك الشخصية.
أحمد منصور: شكرا جزيلا دكتور ليونارد هورويتز الخبير في الأمراض الناشئة والأوبئة والصحة العامة، شكرا جزيلا لك على ما تفضلت به. مشاهدينا الكرام أوضح الرجل لكم ما يعتقده هو وفريق كبير من العلماء المستقلين وأصبح الخيار في أيديكم إما أن تأخذوا التطعيم وإما أن تقووا أنفسكم بزيادة تقوية جهاز المناعة الخاص بكم. في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
و في هذا السياق أيضاً :
إسرائيل تطور فيروس 'أنفلونزا الطيور'
لمهاجمة البلدان العربية
في قلب الكيان الصهيوني يوجد معهد 'نيس تسيونا' للأبحاث البيولوجية.. هذا المعهد تخصص منذ أمد بعيد في انتاج الجراثيم والميكروبات والأوبئة القاتلة لنشرها في أنحاء الدنيا وخاصة العالم العربي الذي يعد الهدف الأول لكل مخططات إسرائيل العدوانية في المنطقة.
آخر المعلومات التي تسربت من الكيان الصهيوني تشير إلي أن معهد 'نيس تسيونا' قد طور من فيروسات 'أنفلونزا الطيور' بعد أن كان قد نجح في تطوير نحو 15 نوعا من مواد الحرب الجرثومية البيولوجية الكلاسيكية .. مثل الطاعون والتيفود والكوليرا والجدري وغيرها.. وكذلك مواد أكثر فتكا من ضمنها تطوير قنبلة 'الجنس' أو 'العرق' التي بمقدورها إبادة الجيش العربي بواسطة الهندسة الوراثية 'الُينية'.
تشير المعلومات هنا إلي أن علماء إسرائيليين في المعهد وفي معهد 'وايزمان' برئاسة البروفيسور 'يسرائيل دوستروفسكي' بدأ منذ العام 1990 تحديد الُينات الخاصة التي يحملها العرب لاستخدامها في انتاج وتوليد فيروسات وبكتيريا خطيرة تهاجم الُينات الموجودة لدي الجيش العربي.
وطبقا لمصادر علمية فإن الكيان الصهيوني أجري سلسلة من الأبحاث والتجارب علي القنبلة 'الُينية' باستخدام الهندسة الوراثية.. ومن بين هذه التجارب ما تم في العام 1995 عندما تم احتجاز 5 من العرب الذين يعملون في بساتين الموالح في 'رحو بوت' داخل الكيان الصهيوني حيث أجريت اختبارات ُينية لتحديد الُينات الخاصة بالعرب وقد تم التمويه علي هذه العملية من خلال نقل هؤلاء إلي مستشفي بدعوي ظهور أعراض خطيرة عليهم.. وقد تم من خلال هذه الطريقة إجراء الاختبارات والتجارب البروفيسور 'دوف زيلجير' حيث توفي أحد هؤلاء الخمسة بينما يعاني الأربعة الآخرون من أمراض يصعب علي الأطباء تشخيصها. أما التجربة الأخري فقد أجريت علي عدد من العرب خاصة من مصر والأردن ومن المتواجدين داخل الكيان الصهيوني.. حيث قدموا للعلاج في مستشفيات إسرائيلية بينما يعمل بعضهم هناك.. وكان الهدف الوصول إلي تشخيص دقيق للخصائص الُجينية عند رعايا الدول العربية واستكمالا لبرنامج تطوير قنبلة 'الجنس أو العرق'.
والتجربة الثالثة هي أن إسرائيل وسعت في نطاق اختباراتها فاستعانت بمؤسسات علاجية دولية ذات علاقة مباشرة معهم.. تحت زعم إيجاد مقاومات ومضادات للأوبئة التي تصيب سكان الشرق الأوسط.
ومن جهة أخري أشارت المعلومات إلي أن برنامج تطوير فيروس 'أنفلونزا الطيور' الذي أشرف علي إعداده علماء إسرائيليون في معهد 'نيس تسيونا' ومعهد 'ردمين' الذي يستهدف الإضرار بالبشر والطيور في آن واحد.. يخضع لإشراف البروفيسور 'حانوخ ريتنر' عالم البيولوجيا الذي طور في عام 1985 سلاحا جرثوميا وصف في حينه بأنه سلاح إبادة، نظرا لقدرته علي الفتك والإبادة التي تفوق كل أنواع الأسلحة الجرثومية الموجودة في الترسانات الأمريكية والروسية والإسرائيلية.
إلي ذلك أفادت المعلومات أن وراء فكرة تطوير قنبلة 'الجنس أو العرق' قسم الأبحاث العلمية التابع للمؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة 'الموساد' ولصالح شعبة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع الصهيونية بدعم من مكتب رئيس الوزراء الصهيوني.. وأن استخدام قنبلة 'الجنس أو العرق' كسلاح إبادة تمليه بحسب المسئولين الصهاينة الاعتبارات التالية:
أولا: أنها سلاح سري أي أن استخدامه يصعب تحديده وتعيينه علي عكس أسلحة الدمار الأخري النوويةوالكيماوية وغيرها.
ثانيا: أنه سلاح صامت يفتك ويبيد البشر وبدون صوت أو فرقعةحيث ينتشر ويتغلغل دون إثارة أي أصداء أو تداعيات سياسية أو أدبية.
ثالثا: يعد أقل تكلفة من تطوير أسلحة الدمار الشامل كالسلاح النووي أو الأسلحةالكيماوية.
رابعا: يسهل نشره دون استخدام وسائل أو وسائط النقل الأخري كالصواريخوالطائرات وغيرها.
رد: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
العقبة الكبرى لليهود دون الإبادة العرقية العربية العامَّة :
توجد عقبة كبرى تحول دون تصنيع اليهود لقنبلة لعرقية عربية عامَّة
، أو بث أمراض جرثومية تستهدف المورِّث الجيني العربي
تلك العقبة هي : تشابه المورِّثات الجينية العربية مع نظيرتها اليهودية بسبب تقاربهم العرقي المعروف .
ففي حين تكون نسبة ذلك المورِّث في القبائل العربية البدوية 60% ، تكون نسبتها في اليهود الاشكيناز 19% ، بينما تكون النسبة في اليهود السفارديم 10% (على عكس المتوقَّع ) .
لذلك فهناك طريقتان من الممكن ان يستخدمها اليهود ـ ان لم يكونوا قد استخدموها بالفعل ـ :
1ـ استخدام قنابل جينية صغيرة في مكان محصور ، و هذه ظهرت بشكل:
قنابل ( الدايم DIME ) ..
القنابل القبيحة .
د. عبد الله هلال
أثناء محرقة غزة؛ تواترت الأنباء عن استخدام العدو الصهيوني لسلاح جديد يفتك بالجسم البشري دون أن يُخَلـّف مظاهر بشعة للتدمير، الذي يثير الرأي العام!. وكان مما شاع وقتها (ويثير الحزن والأسى) أن العرب بعلمائهم وخبرائهم وطول بلادهم وعرضها قد فوجئوا بهذا السلاح الجديد، ولم يستطع أحد أن يمُد يد العون لأشقائه الفلسطينيين "المحاصرين"، لكي يقوا أنفسهم ويلاته، أو لكي يستطيعوا علاج الضحايا الذين وصفت أجسادهم بأنها شبه ذائبة، وأن الحروق حاصرتهم بدرجات عالية تعمل على تحلل الأجسام وتسييل الدم وتسمم الإصابات في وقت قصير، مما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات قليلة. ويقصد بهذا السلاح قنابل المتفجرات الفلزية المجهرية، التي ترجمت "حرفيا" باسم متفجرات الفلز الخامل الكثيف "م ف خ ك" (Dense Inert ****l Explosive “DIME”).. ووصفت بأنها القنابل "القبيحة جدا". والحقيقة المؤسفة أنه لم يكن سلاحا جديدا على العرب والمسلمين.. إذ سبق استخدامه وتجريبه، بعيدا عن وسائل الإعلام، في أفغانستان والعراق ولبنان!.
وعلى عكس القنابل التقليدية التي تعتمد على تفتت غلافها الصلب وتحوله إلى شظايا كثيرة سريعة مدمرة.. تتكون هذه القنبلة من غلاف خفيف الوزن يصنع من ألياف كربونية متينة، ويتم حشوه بمادة متفجرة (مثل النترو أمين) مع مسحوق من الجسيمات الدقيقة، كثافته عالية، مصنّع خصيصا لتدمير الجسم البشري بطريقة لا يمكن وصفها إلا بالشيطانية. أما عن هذا المسحوق الشيطاني- الذي له أيضا تأثيرات سُمِّية وسرطانية- فهو عبارة عن خليط متجانس من سبيكة لأحد الفلزات الثقيلة وهو عنصر التنجستن W. وهناك نوعان من السبائك التي تستخدم في هذا المسحوق الشيطاني: تنجستن- نيكل- كوبلت (WNiCo)، تنجستن- نيكل- حديد (WNiFe)؛ بنسب 91-93% للتنجستن، 3-5% للنيكل، 2-4% للكوبلت أو الحديد. عند انفجار هذا المسحوق الشيطاني؛ يتشظى إلى شُظيَّات مجهرية "متناهية الدقة" لها تأثير قاتل بالمسافات القريبة، في حدود أربعة أمتار. وتكمن خطورة هذه الشظيات في أنها تذوب في الأنسجة البشرية مما يجعل من الصعب معرفة سبب الإصابات.. إذ تـُحدث جرحا صغيرا جدا ثم تواصل إحداث تدمير هائل في الأنسجة. وهي سامة كيميائيا، وتدمر الجهاز المناعي، وتهاجم البصمة الوراثية للحمض النووي DNA.. وتصاحبها حرارة عالية، حارقة.
وعند حدوث الانفجار، لا يتفاعل التنجستن كيميائيا، ولكنه يمتص جزءا من الطاقة الناجمة عن الانفجار فتحمل الشظيات المجهرية هذه الطاقة وتندفع مكونات المسحوق بقوة إلى الخارج، وتنطلق بسرعة هائلة، لتصبح قادرة على اختراق الأجسام، فتـُحدث قطعا في العظام والأنسجة خصوصا الأطراف السفلية، بسبب وجودها في متناول هذا الخليط الفلزي. ويسهل بالطبع انفجار الغلاف الخارجي للقنبلة، الذي يتألف من ألياف كربونية، فيتفتت إلى أجزاء صغيرة جدا، تندفع وتتناثر على هيئة غبار دقيق قد يؤدي استنشاقه إلى الموت. كما يسهم هذا الغلاف الكربوني الهش في عدم تبديد الطاقة الناجمة عن الانفجار- مثلما يحدث عند انشطار الأغلفة المعدنية للقنابل التقليدية- مما يزيد من سرعة الشظيات المجهرية.
وُلدت هذه القنبلة الكيماوية الخارقة الحارقة القبيحة في معامل سلاح الجو الأميركي، بمشاركة علماء من معامل «لورنس ليفيرمور» بعد إجراء سلسلة بحوث بهدف تصنيع قنابل للمدن والأحياء السكنية يكون تأثيرها المدمر ضمن مدى محدد للتقليل من مساحة الدمار التي يسببها الانفجار، بهدف تجنب الآثار المباشرة وصور التدمير التي قد تخلق رأيا عاما مضادا. وبتزامن هذه البحوث مع الحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب عام 2001 ؟؟؟.
كان احتلال أفغانستان ثم العراق فرصة لتجريب السلاح الجديد في أجساد البشر من المسلمين، وتجلت آثار هذا النوع من القنابل وأكثرها هولاً في القصف الأميركي الهمجي لمطار بغداد يوم 4/6/2003، حيث سُلخت جلود العراقيين وتناثرت لحومهم حتى غدوا هياكل عظمية، بعدما انفجرت فيهم هذه القنابل القبيحة بوهجها البنفسجي. كما رصد الأطباء آثار هذه القنابل المدمرة خلال العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 ثم في غزة بعدها، وصولاً إلى محرقة غزة الأخيرة.. حيث الاستخدام الكثيف والمتواصل بين المدنيين لزرع الرعب في قلوب الفلسطينيين الذين أظهروا للعدو أنهم لا يهابون الموت؛ مما يشكل أكبر عقبة أمام الكيان الصهيوني العنصري الذي يسعى للتخلص النهائي من أصحاب الأرض. وكما ذكرت الصحف، نقلا عن مصادر عسكرية أمريكية، فإن القوات الجوية أنفقت 1.6 مليار دولار لإنتاج قنبلة موجهة يصل وزنها إلى 250 رطلا، مشيرة إلى أنها الأفضل للاستخدام في المدن.. لأنها لا تحدث نفس التدمير الذي تقوم به القنابل الأكبر حجما من نوعها، إلا أنها قد تتسبب في خسائر بشرية عبر نثر محتوياتها لمسافة تبعد مئات الأمتار. وتتجلى خطورة هذه المواد في القدرة على القتل الفوري لكل الأشخاص الموجودين على بعد أربعة أمتار من مكان الانفجار، كما تلحق إصابات بالغة بالأشخاص الذين يبعدون مسافة أكبر، من بينها بتر الأطراف بسبب قدرة الشظايا على اختراق العظام والأنسجة، مع احتمال الإصابة لاحقا بـ "سرطان الأنسجة". وغالبا ما تظهر آثار حروق عميقة تصل إلى العظام، لاسيما عند مواقع الأطراف المبتورة مباشرة بسبب التعرض لهذا النوع من المتفجرات، فضلا عن تهتك في الأنسجة والأوردة والشرايين مما يتسبب في حدوث نزف دموي كبير في العضو المصاب.
وعلى الرغم من قلة المعلومات المتوافرة (لنا) حول أضرار ومخاطر هذا النوع من المتفجرات فإن الدراسات العلمية أشارت إلى أن الشظيات المجهرية الناتجة تستقر في الأنسجة المتأثرة، لتتسبب في إصابة الفرد- الذي نجا من الموت- بنوع نادر من الأورام الخبيثة في الخلايا البشرية. كما أكدت دراسة حديثة لوزارة الصحة الأمريكية أنها تسبب أمراض السرطان بسرعة في فئران التجارب. وطبقا للنتائج التي نشرت في مجلة (New Scientist) فقد أظهرت تجربة أجريت على الفئران ممن زرعت في أنسجتها كبسولات تحوي مواد مشابهة لخليط التنجستن، أن جميع الفئران والبالغ عددها اثنين وتسعين فأرا أصيبت بسرطان نادر خلال مدة لم تتجاوز خمسة أشهر. كما أظهرت تجارب علمية أخرى أجراها علماء من المعهد نفسه أن هذا الخليط الخاص له تأثير سام على المادة الوراثية للخلايا البشرية التي تمت زراعتها معمليا. وأشارت تجارب علمية أخرى أجريت في الولايات المتحدة إلى احتمال وجود ارتباط بين التعرض للتنجستن وارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان اللوكيميا. ولا يقتصر الأمر على القتل والإصابة البيولوجية.. فقد حذر الخبراء من الأضرار البيئية والصحية التي تنجم حتما عن استخدام هذا النوع من القنابل خصوصا لاحتوائها على النيكل والكوبلت.. فضلا عن التنجستن، كعنصر ثقيل، والذي يلحق أضرارا بيئية كبيرة سواء استقر على الأرض أو تسرب إلى مصادر المياه الجوفية أو السطحية. وكما هو معلوم فلم تقتصر الجرائم الصهيونية على استخدام هذا السلاح القبيح، فقد استخدم أيضا الفسفور الأبيض، المحرم دوليا، وضد مدنيين عزل أغلبهم أطفال ونساء.
ومما لا ريب فيه أن استخدام العدو لهذا النوع القبيح من القنابل لم يكن للتقليل من مساحة الدمار التي يسببها الانفجار، وهو الغرض الأصلي لهذا النوع من المتفجرات.. إذ كان هدف تدمير كل شيء من البشر إلى الشجر والحجر واضحا منذ اللحظة الأولى للمحرقة، ولكن تعمد إحداث الإصابات البشعة التي تقشعر لها الأبدان، والتي تحدث أمام أعين ذوي الضحايا وأمام عدسات الفضائيات كان أحد أهداف المحرقة كحرب نفسية موازية، بالإضافة إلى استكمال التجارب الميدانية على هذا السلاح الجديد، ليكون بديلا لليورانيوم المنضب الذي أصاب مستخدميه بمرض حرب الخليج.
: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
2ـ التدخل اللقاحي :
و ذلك بإضافة مواد خاصة على بعض اللقاحات المعمَّمة ليكون العرق أو الجماعة المستهدفة بعد ذلك قابلةً لالتقاط فيروسات قادمة يتم تصنيعها لهذا الغرض:
يقول الدكتور ليونارد هورويتز: قلقي الكبير في هذه المرحلة هو أن عائلة روكفلر التي كانت تسعى إلى السيطرة على النمو الديموغرافي في الأرض فهناك مجلس سكان في مدينة نيويورك والذي هو ممول من طرف عائلة روكفلر، أنا أتكلم عن حقائق تاريخية، هذا هو ما سمح بوكالات السيطرة على الديموغرافيا وغيرها من المنظمات عبر العالم، هؤلاء هم الناس الذين يخبروننا بأن لدينا كثيرا من الأفواه لتغذيتها وعلينا أن نقلص الديموغرافيا بقرابة الثلثين، قلقي الكبير الآن هو أن هذه التهديدات هؤلاء الانتحاريون سيخسرون.. سيحررون H5in1 التي قتلت ستة من كل عشرة أشخاص وإضافة إلى ما ينتشر الآن وهو تحديدا ما تحدث عنه توماس ميرويتارز وهو القلق بنشر الخوف من هذا الوباء وذلك هو الأمر الأول الذي سيقومون به لجني المال من معاناة البشرية وأن يقلصوا الديموغرافيا البشرية.
إذن هل لقاح انفلونزا الخازير الذي تروِّج له منظمة الصحة العالمية "المخترقة يهودياً" ليس إلاَّ لاقطات مصنَّعة لاستقبال وباء فيروسي تمتلكه قوى يهودية عالمية يستهدف العالمين العربي و الاسلامي ؟؟.
في الحقيقة أن كثيراً من المعطيات في هذا الموضوع تصرخ بذلك بأعلى صوتها و لكنَّنا نسد آذاننا و نستغشي ثيابنا .
أرجو ألاَّ يكون تنبهنا لهذا الخطر بعد حلول الفاجعة .. فحينذاك .
لا ينفع عتاب و لات حين مندم ...
: الحرب البيولوجية الانتقائية ...من يقرع الجرس ؟؟
قامت إحدى الشركات المصنعة للقاح أنفلونزا الخنازير بسحب مئات الآلاف من اللقاحات من الأسواق، وذلك لضعف فاعليتها في القضاء على الفيروس, بحسب ما صرح المسئولون.
وأكدت شركة سانوفي باستيور الفرنسية أنها تقوم حاليا بسحب 800 ألف لقاح المصنعة للأطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر و35 شهرا.
من جهة أخرى، قالت الشركة والمركز الأمريكي للوقاية من الأمراض إن سحب هذه اللقاحات لا يأتي على خلفية أسباب صحية، بل لأنه لم يثبت فاعليته، إلا أن معظم الأطفال الذي تلقوا هذا اللقاح لن يخضعوا لأي لقاح آخر ضد فيروس H1N1.
وأكد المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض أن هذا اللقاح لا يشكل أي خطر على حياة هؤلاء الأطفال.
وفي سؤال حول الإجراءات التي يجب على الأهل اتخاذها في حال تلقى ابنهم هذا اللقاح، قال توم سكينر، المتحدث باسم المركز: "لا يجب عليهم فعل أي شيء، فإذا تلقى الأطفال هذا اللقاح، سيكونون بخير."
وكانت شركة سانوفي باستيور قد أعلنت أن النتائج أثبتت أن درجة فاعلية اللقاح أقل باثنتي عشر نقطة مما يجب أن تكون عليه، إلا أن دراسات سابقة أجرتها الشركة وجدت أن اللقاح الذي يحتوي على نصف الجرعة المطلوبة سيفي بالغرض.
وأكد المتحدث باسم الشركة أن هذا الأمر لم يحصل أبدا في تاريخ سانوفي باستيور، ولهذا الغرض قررت الشركة إجراء تحقيق في الأمر.
ووفقا للشركة، لم يتم التأكد حتى الآن من عدد اللقاحات التي يتم استعمالها حاليا.
سحب جديد للقاح إنفلونزا الخنازير
في إجراء هو الثاني من نوعه في أقل من شهر, بدأت إجراءات سحب نحو 4.7 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) بالولايات المتحدة, على خلفية تجارب أثبتت قصورا وعدم فاعلية.
وفي هذا الصدد سحبت ميد إيميون التابعة لشركة إسترازينيكا بشكل طوعي الجرعات التي ترش عن طريق الأنف, قائلة إنه لا يحقق الفعالية المطلوبة, ويفقد قوته بمرور الوقت.
ووفقا لإدارة الأغذية والزراعة الأميركية, فإن نسبة كبيرة من هذا اللقاح قد استخدمت بالفعل, وكانت قوية بما فيه الكفاية عندما كانت توزع على مدى الشهرين الماضيين.
وقد حرصت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على تأكيد عدم حاجة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالفعل لجرعة أخرى.
يشار إلى أن شركة سانوفي أفنتس سحبت هي الأخرى في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري ثمانمائة ألف جرعة من اللقاح الخاص بالأطفال "لأنه ليس بالفعالية المطلوبة".
الحرب البيولوجية تتحول إلى "إفلاس أخلاقي" وحرب تجارية
.jpg)
الجيش الأمريكي ينتج فيروسات قاتلة ثم يبيع المصل الواقي لفقراء العالم
خاص – الحرية والعدالة
كشفت تقارير صحفية غربية عن جريمة جديدة لإدارات الحرب البيولوجية في الجيش الأمريكي تتمثل في عدم الاكتفاء بإنتاج فيروسات قاتلة ونشرها في دول إفريقية لتجربتها، ولكن أيضا الاستفادة من بيع المصل الواقي لهذه الفيروسات في تحقيق أرباح تجارية خيالية.
ووصفت صحيفة الاندبندنت شركات الأدوية الغربية التي تفعل هذا والتي ترفض إنتاج مصل واق ما لم يكن مربحا لها بعد رفضها إنتاج مصل واق لفيروس أيبولا، بدعوى أن من قتلوا نتيجة الفيروس عدد قليل لا يتجاوز 1500 إفريقي، بأنها "تعاني من الإفلاس الأخلاقي لا المالي".
و\حيث أرجع البروفيسور جون أشتون، رئيس كلية الصحة العامة في المملكة المتحدة تأخر إنتاج لقاح ضد فيروس الإيبولا إلى "الإفلاس الأخلاقي" لصناعة الأدوية لعدم الاستثمار في المرض لأن المتضررين حتى الآن من إفريقيا فقط - على الرغم من سقوط مئات الضحايا.
وأضاف "أشتون" لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن : "الغرب يحتاج لعلاج الفيروس القاتل فقط لو كان يترسخ في أغنى أجزاء لندن بدلا من مجرد سيراليون وغينيا وليبريا، وقارن أشتون بين تباطوء الاستجابة الغربية والدولية لصنع فيروس إيبولا، مقابل المسارعة بإنتاج مضادات لمرض الايدز، بمجرد انتشاره في الولايات المتحدة وبريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي، مع أنه أودي قبل هذا بحياة الملايين في إفريقيا قبل صنعهم هذا العلاج دون أن يتحرك الغرب".
قتل المرضي أفضل من إنتاج دواء غير مربح
وأنتجت السينما الأمريكية عام 1995 فيلم خيال علمي شهير اسمه Outbreak (أي تفشى أو اجتياح المرض) يتحدث عن تصنيع الجيش الأمريكي، ضمن الحرب البيولوجية، فيروسا خطيرا يصيب الإنسان ويؤدي للوفاة اسمه Motaba، نسبة لظهوره في وادي "موتابا" في دولة إفريقية فقيرة (زائير) وتجربته هناك، وعندما انتشر الفيروس وأصاب ألاف السكان الأفارقة في وادي نهر (موتوبا)، فضل الأمريكان إلقاء قنبلة ضخمة لإبادة القرية بغرض احتواء المرض في 1994، وهو ما يحدث حاليا في دول غرب إفريقيا التي ينتشر فيها فيروس أيبولا وترفض شركات الغرب إنتاج دواء له غير مربح لها، مفضله موت هؤلاء الضحايا.
وعندما يكتشفون انتقال المرض إلى أمريكا، عبر قرد دخل أمريكا مع بحار أسيوي في سفينة شحن، وتصاب به مدينة أمريكية بصورة وبائية، يفكر قادة أمريكا أيضا في تدمير المدينة وقتل كافة سكانها لإخفاء جريمة تصنيعهم الفيروس القاتل لأنهم لم ينجحوا في إنتاج المصل الواقي بعد.
ويقول مراقبون أن فيلم Outbreak يشبه إلى حد كبير، ما يجري حاليا لمواجهة فيروس يعتقد أنه ظهر أيضا في مختبرات الحرب البيولوجية الأمريكية ولم يمكنهم السيطرة عليه، وهو فيروس (إيبولا) الذي أطلق عليه أيضا في الصحافة الغربية عبارة (Ebola outbreak)، وانتشر في غرب إفريقيا ويشبه في بوادره وأعراضه فيروس (موتابا) الوهمي، وتبدو طريقة المعالجة الأمريكية للكارثة هي نفسها التي جرت في فيلم الخيال العلمي، أي ترك الأفارقة يموتون، ولكن السبب الأكبر هنا "مادي" يتعلق برفض شركات الأدوية الغربية إنتاج دواء غير مربح.
ويقولون إن الغرب صم آذانه لأصوات صراخ المرضى الأفارقة المطالبين بإنتاج دواء واق من انتشار فيروس المرض القاتل الذي قتل المئات، لسبب بسيط – كما قالت صحيفة الاندبندانت – هو أن القتلى في إفريقيا لا في الغرب وعددهم لا يزال قليلا نسبيا بالمقارنة مع النفقات التي يمكن أن تدفعها شركات الأدوية الغربية لإنتاج المصل أو اللقاح اللازم كدواء !.
فيروسات للحرب والثراء
وقد تحدثت صحيفة (برافد) الروسية في تقرير نشرته السبت 16 أغسطس الجاري عن الدول التي تصبّ مصالحها في انتشار هذا الفيروس كتهديد عالمي، واتهمت صراحة الولايات المتحدة بأنها قد تكون صممت فيروس (الإيبولا) ليكون سلاحها البيولوجي الجديد.
وكشفت الصحيفة الروسية النقاب عن أن علماء بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عملوا على تطوير لقاح للإيبولا منذ نحو 30 عامًا، وأن جميع حقوق هذه اللقاحات احتكرتها واشنطن، مشيرة إلى أن طبيبين أمريكيين أصيبا بالفيروس وتم حقنهما باللقاح الذي طورته البنتاجون ونجح اللقاح وبدأ يتعافيان من الفيروس بشكل سريع.
وطرحت الصحيفة عدة تساؤلات أهمها "لماذا تم الكشف عن فيروس الإيبولا الآن فقط للعامة ؟ ولماذا تحتكر واشنطن جميع حقوق استخدام اللقاح المضاد للإيبولا ؟،وتابعت موضحة : "هناك إجابتان فقط للرد على هذه الأسئلة .. (أولا) "إن الإيبولا سلاح بيولوجي مثالي، فهو ينتشر مثل النار في الهشيم ويتسبب بوفاة جميع الحالات المصابة، ولذا فإن الدولة التي تمتلك اللقاح المضاد لهذا الوباء يمكنها إملاء أي شروط على الآخرين.
والإجابة (الثانية) هي "أن يكون نشر الفيروس بمثابة مصلحة تجارية بحتة، بحيث تعمل واشنطن من خلال تسخير منظومة وسائل الإعلام المؤثرة التابعة لها، كما هو الحال مع عدة أوبئة أخرى مثل أنفلونزا الطيور، على ترويع العالم من فيروس الإيبولا المميت، ومن ثم تكون واشنطن هي منفذ بيع اللقاحات المضادة الوحيد في العالم.
وكان الانتشار الحالي لمرض إيبولا (الذي كان يعرف بالحمى النزفية في السابق) قد بدأ في غينيا في فبراير الماضي، ثم انتشر منذ ذلك الحين إلى كل من ليبيريا وسيراليون ونيجيريا، ولكن منظمة الصحة العالمية أكدت أن مخاطر انتقال العدوى بالمرض عن طريق السفر جوا ما زالت قليلة؛ إذ إن المرض لا ينتقل عن طريق التنفس، وينتقل عن طريق التماس المباشر مع إفرازات جسم المصاب.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشي المرض في غرب إفريقيا "يتحرك بشكل أسرع من جهودها للسيطرة عليه"، وحذر المدير العام للمنظمة، الدكتورة مارجريت تشان، من أنه إذا استمر الوضع في التدهور، فإن العواقب ستكون "كارثية" على حياة الإنسان، وأنه يجب ضخ المزيد من المال في البحث عن العلاج.
وكي تحث المدير العام للمنظمة "تشان" الغرب علي إنفاق المال لتطوير أبحاث للبحث عن مصل واق سريعا وعدم الانتظار لنفشيه كما حدث مع الايدز وغيره، قالت : "يجب علينا أن نستجيب لهذه الحالة الطارئة كما لو كانت في كنسينجتون وتشيلسي وستمنستر، ويجب علينا أيضا معالجة فضيحة عدم استعداد صناعة الأدوية الاستثمار في البحوث على العلاجات واللقاحات، وهو ما يرفضون القيام به لأن الأعداد المصابة، في حساباتهم، صغيرة جدا ولا تبرر الاستثمار، وهذا هو الإفلاس الأخلاقي للرأسمالية في غياب الأطر الأخلاقية والاجتماعية"!!.
الاستخبارات في خدمة نشر الفيروسات
ولا ينفي العديد من أطباء علم السموم أو الفيروسات، هذا الخيال الذي تذيعه هوليود في صورة أفلام خيال علمي، ويقولون أن هذه الأفلام لها صلة بالواقع، وأن هناك من يعبث بالفعل في الغرب بهذه الفيروسات البيولوجية بهدف استخدامها كسلاح وقت الحروب أو حتي وقت السلم لتعجيز دولة ما وإلهائها في الدمار الداخلي، أو بغرض الربح.
حيث يؤكد الدكتور عبد الرحمن النجار أستاذ علم الأوبئة بجامعة القاهرة ومدير المركز القومي للسموم بمصر أن هناك بالفعل أمراض فيروسية خطيرة تظهر بشكل مفاجئ، وترافقها حملة إعلامية ترفع من درجة الهلع عبر العالم، قبل أن يتم الإعلان عن اكتشاف مصل أو تلقيح، يتم بيعه لدول العالم الثالث خصوصا بمبالغ طائلة، ويقدم أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، ثم الكورونا وأخيرا الإيبولا كأدلة.
ويؤكد د. النجار أن الفيروسات القاتلة ليست كلها وليدة الصدفة، بل تقف وراءها أنظمة ودول وشركات أدوية عالمية، قائلا: "أمريكا مسئولة عن تحوير بعض الفيروسات لأهداف سياسية، كما أن بعض الشركات الكبرى مسئوله عن تصنيع بعض الفيروسات الخطيرة، ثم إعادة إطلاق المصل بعد مدة وبيعه بأموال طائلة وارد".
أيضا يؤكد د. جمال الدين إبراهيم أستاذ علم السموم بجامعة كاليفورنيا أن "أنفلونزا الخنازير صناعة غربية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ويشير إلى أن هذا الفيروس قامت بتصميمه مخابرات الدول الغربية ونشرته في العالم مصحوبا بحملة رعب إعلامية لتسويق مخزون راكد من الدواء!!.
ويشرح كيف تقوم الدول الغربية بتخليق هذه الفيروسات في معاملها ثم نشره في العالم ثم صناعة عقارا لمواجهته وبيعه بمليارات الدولارات للدول التي نشرته فيها أو انتشر فيها الفيروس من أجل حل أزمتها الاقتصادية، قائلا : "الغرب يدرك أن سِر الحياة تكمن خلفه قاعدة اقتصادية قوية والنظام الاستخباراتى في هذه البلدان يعمل بقوة من أجل خدمة اقتصاد هذه الدول والحفاظ عليه قويا، وقد سخرت الأجهزة الاستخباراتية في الدول الغربية علماءها وأجهزتها ومعاملها البحثية في دعم هذا الاقتصاد حفاظا عليه من الانهيار كواجب وطني فتم تخليق هذا الفيروس ونشره مصحوبا بحملة تخويف إعلامية واسعة، وفي نفس الوقت صنعوا له الدواء لمواجهته، أي أنهم أوجدوا المشكلة والحل في آن واحد لاستقطاب مزيد من الأموال الخارجية لدعم اقتصاد بلادهم".
أغرب محاولات استخدام الحشرات كأسلحة في الحروب!
الحرب البيولوجية مصطلح نسمعه بين الحين والآخر، وربما بدأ بالانتشار بشكل أوسع بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر وزيادة عدد الإصابات بالجمرة الخبيثة أو الأنثراكس وهي عدوى بكتيرية حادة. ويمكن إنتاج جراثيم الجمرة الخبيثة في المختبرات كجزء من حرب بيولوجية تخوضها بعض الدول في الخفاء.
الحرب البيولوجية التي تعتمد على الفيروسات والطفيليات والبكتيريا والحشرات كأسلحة ليست أمرًا جديدًا، فهي موجودة منذ زمن الرومان والإغريق كإحدى التكتيكات العسكرية.
قنابل النحل لدى فيالق الرومان

لا بد وأنك قد جربت لسعة النحل من قبل، وهو ما يجعلك تتخيل ما بوسع هذه الحشرة الصغيرة أن تفعله. فكانت فيالق الرومان تستخدم النحل كسلاح، حيث كانت تقذفه في المناجيق على أسوار الأعداء. وبالتالي يصابون بالرعب، ليصبحوا غير قادرين على القتال، وحينها يصبحون هدفًا سهلًا للمدفعية الرومانية والرماة. وكذلك كان الرمان يقومون بوضع النحل في أواني طينية وتثبيتها في سفن الأعداء؛ الأمر الذي قد يجبر بعضهم على إلقاء أنفسهم في البحر.
لكن الرومان أيضًا ذاقوا طعم المر من أسلحتهم، حين حاولوا اقتحام إحدى المدن اليونانية، ليلقي الجنود اليونانيون مئات من النحل عليهم. أما بعض القرى التركية فقد استخدمت العسل كسلاح ضد الغزو الروماني واليوناني، حيث كان يتم وضع العسل السام في خلايا يقوم جنود العدو بتذوقها وبالتالي إصابتهم بالقيء والتسمم، وقد أدى ذلك لموت الآلاف منهم.
وفي واقعة أخرى كان الرومان على أهبة الاستعداد لاقتحام منطقة طرابزون في تركيا، فما كان من السكان إلا تجهيز العسل والذي يكون سامًا في أوقات معينة من السنة، وقاموا بوضعه في خلايا في الشوارع. فوقع جنود الرومان في الفخ وأكلوا العسل، وأصبحوا هدفًا للمقاتلين.
قنابل العقرب للدفاع عن قلعة الحضر

صدق أو لا تصدق أن استخدام الحشرات كأسلحة يعود لألفي عام، حين وضع الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس السيطرة على بلاد ما بين النهرين نصب عينيه. وقد اصطحب معه جيشًا بعشرات الآلاف، لكن قلعة الحضر في العراق كانت تقف سدًا في طريقه. ولدحر هؤلاء الرومان قام المتحصنون في القلعة بإلقاء قنابل العقارب الصحراوية السامة من فوق الأسوار!
نحل كاشف عن الألغام

لا غريب أن يتم استخدام الكلاب أو بعض الأجهزة التقنية للكشف عن الألغام الأرضية. فقد طور علماء البيولوجيا في كرواتيا سلالة جديدة من النحل البوليسي لديه القدرة على تحديد مكان الألغام الأرضية والعبوات الناسفة وبشكل أكبر من الكلاب البوليسية، وعلى بعد 4 كيلومترات. وقد تم تدريب هذا النحل لاستخدامه في الكشف عن الألغام الأرضية التي تمت زراعتها خلال حرب الاستقلال الكرواتية، والتي تغطي مساحة واسعة من الأراضي الكرواتية.
استغرق تطوير هذه السلالة ثلاثة أعوام، وقد تم تدريبها على البحث عن المتفجرات بمزج رائحتها في محلول سكري يتغذى عليه النحل، ومع مرور الوقت يكتسب حاسة الشم التي يستطيع من خلالها ضبط رائحة المتفجرات.
نحل بوليسي كاشف للمخدرات

لقد اكتشفنا ما بوسع النحل فعله من إنتاج للعسل ومهاجمة الأعداء وكشف المتفجرات، لكن ذلك ليس كل شيء. يتمتع النحل بحاسة شم عالية، بشكل مشابه للكلاب البوليسية. وفي حال كانت هناك حاجة لتغيير هذه الكلاب، فالمرشح الأول هو النحل. لقد أصبح الماريجوانا مشروعًا في كثير من دول العالم، واليوم يصعب بعد كل هذه السنوات تدريب الكلاب على العمل على كشف مخدرات محظورة أخرى كالكوكايين أو الهيروين.
وقد أثبت العلماء أن النحل هو البديل الأنسب للكلاب للحصول على التدريب اللازم لها. وفي معظم التجارب استطاع النحل التمييز بين الكوكايين والهيروين، ما يجعل الأسهل على الشرطة حمله معها في نقاط التفتيش في المطارات.
حشرات داربا للتجسس “DARPA’s Cyber Bug Project”

داربا هي وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطورة، وهي تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وتقوم بمشاريع مختلفة في مجال العلوم العصبية، والروبوتات، والبنادق المستقبلية، وكذلك طرق تسليح الحشرات. من بينها إدخال قطعة معدنية إلى أجزاء محددة في أجساد تلك الحشرات كالدماغ أو العضلات المسئولة عن الأجنحة وحركة الأطراف. وهذه القطعة مرتبطة بقطعة أخرى محمولة على ظهر الحشرة والتي تعمل كمرسل ومستقبل لإشارات راديوية إلى جانب إمدادات الطاقة.
ويمكن استخدام هذه الحشرات في مهمات الاستطلاع فوق أراضي الأعداء، والكشف عن المتفجرات، وكذلك في مهمات البحث والإنقاذ. وبوجود كاميرا وميكروفون مرفقة بالحشرات، سيستطيع المشغّلون تحديد مواقع الإرهابيين المختبئين في مكان ما.
حشرات ناقلة للعدوى “Operation Big Itch”

من الأفكار الشريرة والتي أجرتها حكومة الولايات المتحدة عام 1954 لتحديد قدرة البراغيث في أن تكون ناقلة للأمراض. وتقوم الفكرة على حقن هذه البراغيث بالفيروسات القاتلة مثل التهاب الكبد الوبائي والكوليرا، وإطلاقها في مدينة مكتظة لقتل مئات الآلاف من الناس!
أعطى تسليح الحشرات منحى جديدًا للحرب البيولوجية وبالتالي الدمار الشامل. كان التفكير في وضع تلك الحشرات كالبعوض داخل قنابل وإلقائها من طائرات على حقل تجارب في يوتا، أما خنازير غينيا فكانت عينة التجارب، وبعض القنابل فشلت في إصابة الهدف، فنقلت العدوى لطاقم الطائرة.
بعوض ناقل للأمراض “Operation Big Buzz”

وهي تجربة مجنونة أخرى أجرتها حكومة الولايات المتحدة في ولاية جورجيا حيث تم استخدام بعوض غير مصاب، وكان الهدف تحديد جدوى إسقاط الآلاف من البعوض فوق منطقة مزدحمة لمعرفة المساحة التي تغطيها. في عام 1955 تم إسقاط 330 ألف بعوضة حمى صفراء غير مصابة في ولاية جورجيا. وهناك خطة للجيش الأمريكي لإنشاء مرفق عسكري خاص بحرب الحشرات قادر على إنتاج 100 مليون بعوضة مصابة بالحمى الصفراء كل شهر.
بعوض ناقل للأمراض “Operation Drop Dick”

وهي تجربة مماثلة لسابقتها أجرتها الولايات المتحدة بين أبريل ونوفمبر عام 1956. وكان الهدف اختبار لدغة بعوضة الحمى الصفراء والتكلفة لكل وفاة. وتم إجراء العملية على مرحلتين، الأولى إلقاء البعوض على منطقة سكنية في سافانا من الطائرات عبر المظلات، والمرحلة الثانية إلقاء 600 ألف بعوضة حمى صفراء فوق منطقة القاعدة الجوية أفون. وقد تجولت الفرق الطبية في جميع المناطق بعد التجارب للتأكد من عدم وجود إصابات. وعلى الرغم من أن الحكومة أكدت بأن لا إصابات من تلك العمليات، لكن كانت هناك 7 وفيات نتيجة الإصابة بالحمى الصفراء وحمى الضنك.
هتلر وخطة إلقاء قنابل الملاريا على أمريكا

ومع سيطرة قوات الحلفاء على ألمانيا بدأت بعض الأنباء تتسرب عن تجارب نازية سرية، فقام العلماء النازيون في معسكر اعتقال داخاو بقيادة هاينريش هيلمر، حيث كانوا يعملون على تطوير سلالة جديدة من البعوض قادر على النجاة خلال رحلة الطيران فوق المحيط الأطلسي وصولًا إلى الولايات المتحدة. وكانت الخطة إصابة البعوض بالملاريا وإلقائه في أمريكا، والذي سيؤدي إلى موت الملايين. لكن ذلك لم يكن واقعيًا نظرًا لقصر دورة حياة البعوض، وحساسيته من الارتفاعات، واختلاف الحرارة، كما أن الفوهرر أمر بإيقاف ذلك حيث كان يرى بأن نقل الأمراض هو من عمل اليهود! ويقال بأنه كان يتم اختبار أثر البعوض في نقل الأمراض على السجناء أنفسهم الذين كانوا يتعرضون للتعذيب.
الوحدة اليابانية 731

عدد قليل من الناس يدركون الفظائع التي ارتكبتها اليابان كتشريح الأحياء والتجارب على الأطفال والمجازر. حين غزت اليابان الأراضي الصينية أنشأت الوحدة السرية 731 مرفقًا لها في منشوريا، وقد كان محميًا بأسوار عالية وأسلاك مكهربة. في هذا المرفق تم حقن الناس بالكوليرا والتيفوئيد والطاعون والأمراض القاتلة، والوسيلة المفضلة لدى المسئولين كانت البراغيث. وقد أحصى البيولوجيون اليابانيون أن بإمكان البرغوثة الواحدة أن تنقل من 20 ألف إلى 24 ألف من فيروس الطاعون وبلسعة واحدة، وبإمكانها أن تبقى لمدة شهر.
معظم من أُجريت عليهم التجارب كانوا من السجناء وقطاع الطرق، وقد كان من بين الضحايا أمريكيون، وبريطانيون، وروسيون، وآلاف من النساء والأطفال. وكان هؤلاء السجناء بمثابة خنازير غينيا التي تُجرى عليهم التجارب في الحرب البيولوجية. وحينما دخلت قوات الحلفاء إلى الصين لتحريرها عقب هزيمة اليابان، قام العاملون في المرفق السري بتدميره لإخفاء أية أدلة. لكن البراغيث والحشرات انتشرت في كل مكان وتسببت بمقتل 300 ألف شخص معظمهم من الصينيين نتيجة انتشار الطاعون والبراغيث المعدية والفئران.
الحرب البيولوجية تتحول إلى "إفلاس أخلاقي" وحرب تجارية
.jpg)
الجيش الأمريكي ينتج فيروسات قاتلة ثم يبيع المصل الواقي لفقراء العالم
خاص – الحرية والعدالة
كشفت تقارير صحفية غربية عن جريمة جديدة لإدارات الحرب البيولوجية في الجيش الأمريكي تتمثل في عدم الاكتفاء بإنتاج فيروسات قاتلة ونشرها في دول إفريقية لتجربتها، ولكن أيضا الاستفادة من بيع المصل الواقي لهذه الفيروسات في تحقيق أرباح تجارية خيالية.
ووصفت صحيفة الاندبندنت شركات الأدوية الغربية التي تفعل هذا والتي ترفض إنتاج مصل واق ما لم يكن مربحا لها بعد رفضها إنتاج مصل واق لفيروس أيبولا، بدعوى أن من قتلوا نتيجة الفيروس عدد قليل لا يتجاوز 1500 إفريقي، بأنها "تعاني من الإفلاس الأخلاقي لا المالي".
و\حيث أرجع البروفيسور جون أشتون، رئيس كلية الصحة العامة في المملكة المتحدة تأخر إنتاج لقاح ضد فيروس الإيبولا إلى "الإفلاس الأخلاقي" لصناعة الأدوية لعدم الاستثمار في المرض لأن المتضررين حتى الآن من إفريقيا فقط - على الرغم من سقوط مئات الضحايا.
وأضاف "أشتون" لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن : "الغرب يحتاج لعلاج الفيروس القاتل فقط لو كان يترسخ في أغنى أجزاء لندن بدلا من مجرد سيراليون وغينيا وليبريا، وقارن أشتون بين تباطوء الاستجابة الغربية والدولية لصنع فيروس إيبولا، مقابل المسارعة بإنتاج مضادات لمرض الايدز، بمجرد انتشاره في الولايات المتحدة وبريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي، مع أنه أودي قبل هذا بحياة الملايين في إفريقيا قبل صنعهم هذا العلاج دون أن يتحرك الغرب".
قتل المرضي أفضل من إنتاج دواء غير مربح
وأنتجت السينما الأمريكية عام 1995 فيلم خيال علمي شهير اسمه Outbreak (أي تفشى أو اجتياح المرض) يتحدث عن تصنيع الجيش الأمريكي، ضمن الحرب البيولوجية، فيروسا خطيرا يصيب الإنسان ويؤدي للوفاة اسمه Motaba، نسبة لظهوره في وادي "موتابا" في دولة إفريقية فقيرة (زائير) وتجربته هناك، وعندما انتشر الفيروس وأصاب ألاف السكان الأفارقة في وادي نهر (موتوبا)، فضل الأمريكان إلقاء قنبلة ضخمة لإبادة القرية بغرض احتواء المرض في 1994، وهو ما يحدث حاليا في دول غرب إفريقيا التي ينتشر فيها فيروس أيبولا وترفض شركات الغرب إنتاج دواء له غير مربح لها، مفضله موت هؤلاء الضحايا.
وعندما يكتشفون انتقال المرض إلى أمريكا، عبر قرد دخل أمريكا مع بحار أسيوي في سفينة شحن، وتصاب به مدينة أمريكية بصورة وبائية، يفكر قادة أمريكا أيضا في تدمير المدينة وقتل كافة سكانها لإخفاء جريمة تصنيعهم الفيروس القاتل لأنهم لم ينجحوا في إنتاج المصل الواقي بعد.
ويقول مراقبون أن فيلم Outbreak يشبه إلى حد كبير، ما يجري حاليا لمواجهة فيروس يعتقد أنه ظهر أيضا في مختبرات الحرب البيولوجية الأمريكية ولم يمكنهم السيطرة عليه، وهو فيروس (إيبولا) الذي أطلق عليه أيضا في الصحافة الغربية عبارة (Ebola outbreak)، وانتشر في غرب إفريقيا ويشبه في بوادره وأعراضه فيروس (موتابا) الوهمي، وتبدو طريقة المعالجة الأمريكية للكارثة هي نفسها التي جرت في فيلم الخيال العلمي، أي ترك الأفارقة يموتون، ولكن السبب الأكبر هنا "مادي" يتعلق برفض شركات الأدوية الغربية إنتاج دواء غير مربح.
ويقولون إن الغرب صم آذانه لأصوات صراخ المرضى الأفارقة المطالبين بإنتاج دواء واق من انتشار فيروس المرض القاتل الذي قتل المئات، لسبب بسيط – كما قالت صحيفة الاندبندانت – هو أن القتلى في إفريقيا لا في الغرب وعددهم لا يزال قليلا نسبيا بالمقارنة مع النفقات التي يمكن أن تدفعها شركات الأدوية الغربية لإنتاج المصل أو اللقاح اللازم كدواء !.
فيروسات للحرب والثراء
وقد تحدثت صحيفة (برافد) الروسية في تقرير نشرته السبت 16 أغسطس الجاري عن الدول التي تصبّ مصالحها في انتشار هذا الفيروس كتهديد عالمي، واتهمت صراحة الولايات المتحدة بأنها قد تكون صممت فيروس (الإيبولا) ليكون سلاحها البيولوجي الجديد.
وكشفت الصحيفة الروسية النقاب عن أن علماء بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عملوا على تطوير لقاح للإيبولا منذ نحو 30 عامًا، وأن جميع حقوق هذه اللقاحات احتكرتها واشنطن، مشيرة إلى أن طبيبين أمريكيين أصيبا بالفيروس وتم حقنهما باللقاح الذي طورته البنتاجون ونجح اللقاح وبدأ يتعافيان من الفيروس بشكل سريع.
وطرحت الصحيفة عدة تساؤلات أهمها "لماذا تم الكشف عن فيروس الإيبولا الآن فقط للعامة ؟ ولماذا تحتكر واشنطن جميع حقوق استخدام اللقاح المضاد للإيبولا ؟،وتابعت موضحة : "هناك إجابتان فقط للرد على هذه الأسئلة .. (أولا) "إن الإيبولا سلاح بيولوجي مثالي، فهو ينتشر مثل النار في الهشيم ويتسبب بوفاة جميع الحالات المصابة، ولذا فإن الدولة التي تمتلك اللقاح المضاد لهذا الوباء يمكنها إملاء أي شروط على الآخرين.
والإجابة (الثانية) هي "أن يكون نشر الفيروس بمثابة مصلحة تجارية بحتة، بحيث تعمل واشنطن من خلال تسخير منظومة وسائل الإعلام المؤثرة التابعة لها، كما هو الحال مع عدة أوبئة أخرى مثل أنفلونزا الطيور، على ترويع العالم من فيروس الإيبولا المميت، ومن ثم تكون واشنطن هي منفذ بيع اللقاحات المضادة الوحيد في العالم.
وكان الانتشار الحالي لمرض إيبولا (الذي كان يعرف بالحمى النزفية في السابق) قد بدأ في غينيا في فبراير الماضي، ثم انتشر منذ ذلك الحين إلى كل من ليبيريا وسيراليون ونيجيريا، ولكن منظمة الصحة العالمية أكدت أن مخاطر انتقال العدوى بالمرض عن طريق السفر جوا ما زالت قليلة؛ إذ إن المرض لا ينتقل عن طريق التنفس، وينتقل عن طريق التماس المباشر مع إفرازات جسم المصاب.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشي المرض في غرب إفريقيا "يتحرك بشكل أسرع من جهودها للسيطرة عليه"، وحذر المدير العام للمنظمة، الدكتورة مارجريت تشان، من أنه إذا استمر الوضع في التدهور، فإن العواقب ستكون "كارثية" على حياة الإنسان، وأنه يجب ضخ المزيد من المال في البحث عن العلاج.
وكي تحث المدير العام للمنظمة "تشان" الغرب علي إنفاق المال لتطوير أبحاث للبحث عن مصل واق سريعا وعدم الانتظار لنفشيه كما حدث مع الايدز وغيره، قالت : "يجب علينا أن نستجيب لهذه الحالة الطارئة كما لو كانت في كنسينجتون وتشيلسي وستمنستر، ويجب علينا أيضا معالجة فضيحة عدم استعداد صناعة الأدوية الاستثمار في البحوث على العلاجات واللقاحات، وهو ما يرفضون القيام به لأن الأعداد المصابة، في حساباتهم، صغيرة جدا ولا تبرر الاستثمار، وهذا هو الإفلاس الأخلاقي للرأسمالية في غياب الأطر الأخلاقية والاجتماعية"!!.
الاستخبارات في خدمة نشر الفيروسات
ولا ينفي العديد من أطباء علم السموم أو الفيروسات، هذا الخيال الذي تذيعه هوليود في صورة أفلام خيال علمي، ويقولون أن هذه الأفلام لها صلة بالواقع، وأن هناك من يعبث بالفعل في الغرب بهذه الفيروسات البيولوجية بهدف استخدامها كسلاح وقت الحروب أو حتي وقت السلم لتعجيز دولة ما وإلهائها في الدمار الداخلي، أو بغرض الربح.
حيث يؤكد الدكتور عبد الرحمن النجار أستاذ علم الأوبئة بجامعة القاهرة ومدير المركز القومي للسموم بمصر أن هناك بالفعل أمراض فيروسية خطيرة تظهر بشكل مفاجئ، وترافقها حملة إعلامية ترفع من درجة الهلع عبر العالم، قبل أن يتم الإعلان عن اكتشاف مصل أو تلقيح، يتم بيعه لدول العالم الثالث خصوصا بمبالغ طائلة، ويقدم أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، ثم الكورونا وأخيرا الإيبولا كأدلة.
ويؤكد د. النجار أن الفيروسات القاتلة ليست كلها وليدة الصدفة، بل تقف وراءها أنظمة ودول وشركات أدوية عالمية، قائلا: "أمريكا مسئولة عن تحوير بعض الفيروسات لأهداف سياسية، كما أن بعض الشركات الكبرى مسئوله عن تصنيع بعض الفيروسات الخطيرة، ثم إعادة إطلاق المصل بعد مدة وبيعه بأموال طائلة وارد".
أيضا يؤكد د. جمال الدين إبراهيم أستاذ علم السموم بجامعة كاليفورنيا أن "أنفلونزا الخنازير صناعة غربية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ويشير إلى أن هذا الفيروس قامت بتصميمه مخابرات الدول الغربية ونشرته في العالم مصحوبا بحملة رعب إعلامية لتسويق مخزون راكد من الدواء!!.
ويشرح كيف تقوم الدول الغربية بتخليق هذه الفيروسات في معاملها ثم نشره في العالم ثم صناعة عقارا لمواجهته وبيعه بمليارات الدولارات للدول التي نشرته فيها أو انتشر فيها الفيروس من أجل حل أزمتها الاقتصادية، قائلا : "الغرب يدرك أن سِر الحياة تكمن خلفه قاعدة اقتصادية قوية والنظام الاستخباراتى في هذه البلدان يعمل بقوة من أجل خدمة اقتصاد هذه الدول والحفاظ عليه قويا، وقد سخرت الأجهزة الاستخباراتية في الدول الغربية علماءها وأجهزتها ومعاملها البحثية في دعم هذا الاقتصاد حفاظا عليه من الانهيار كواجب وطني فتم تخليق هذا الفيروس ونشره مصحوبا بحملة تخويف إعلامية واسعة، وفي نفس الوقت صنعوا له الدواء لمواجهته، أي أنهم أوجدوا المشكلة والحل في آن واحد لاستقطاب مزيد من الأموال الخارجية لدعم اقتصاد بلادهم".
أغرب محاولات استخدام الحشرات كأسلحة في الحروب!
الحرب البيولوجية مصطلح نسمعه بين الحين والآخر، وربما بدأ بالانتشار بشكل أوسع بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر وزيادة عدد الإصابات بالجمرة الخبيثة أو الأنثراكس وهي عدوى بكتيرية حادة. ويمكن إنتاج جراثيم الجمرة الخبيثة في المختبرات كجزء من حرب بيولوجية تخوضها بعض الدول في الخفاء.
الحرب البيولوجية التي تعتمد على الفيروسات والطفيليات والبكتيريا والحشرات كأسلحة ليست أمرًا جديدًا، فهي موجودة منذ زمن الرومان والإغريق كإحدى التكتيكات العسكرية.
قنابل النحل لدى فيالق الرومان

لا بد وأنك قد جربت لسعة النحل من قبل، وهو ما يجعلك تتخيل ما بوسع هذه الحشرة الصغيرة أن تفعله. فكانت فيالق الرومان تستخدم النحل كسلاح، حيث كانت تقذفه في المناجيق على أسوار الأعداء. وبالتالي يصابون بالرعب، ليصبحوا غير قادرين على القتال، وحينها يصبحون هدفًا سهلًا للمدفعية الرومانية والرماة. وكذلك كان الرمان يقومون بوضع النحل في أواني طينية وتثبيتها في سفن الأعداء؛ الأمر الذي قد يجبر بعضهم على إلقاء أنفسهم في البحر.
لكن الرومان أيضًا ذاقوا طعم المر من أسلحتهم، حين حاولوا اقتحام إحدى المدن اليونانية، ليلقي الجنود اليونانيون مئات من النحل عليهم. أما بعض القرى التركية فقد استخدمت العسل كسلاح ضد الغزو الروماني واليوناني، حيث كان يتم وضع العسل السام في خلايا يقوم جنود العدو بتذوقها وبالتالي إصابتهم بالقيء والتسمم، وقد أدى ذلك لموت الآلاف منهم.
وفي واقعة أخرى كان الرومان على أهبة الاستعداد لاقتحام منطقة طرابزون في تركيا، فما كان من السكان إلا تجهيز العسل والذي يكون سامًا في أوقات معينة من السنة، وقاموا بوضعه في خلايا في الشوارع. فوقع جنود الرومان في الفخ وأكلوا العسل، وأصبحوا هدفًا للمقاتلين.
قنابل العقرب للدفاع عن قلعة الحضر

صدق أو لا تصدق أن استخدام الحشرات كأسلحة يعود لألفي عام، حين وضع الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس السيطرة على بلاد ما بين النهرين نصب عينيه. وقد اصطحب معه جيشًا بعشرات الآلاف، لكن قلعة الحضر في العراق كانت تقف سدًا في طريقه. ولدحر هؤلاء الرومان قام المتحصنون في القلعة بإلقاء قنابل العقارب الصحراوية السامة من فوق الأسوار!
نحل كاشف عن الألغام

لا غريب أن يتم استخدام الكلاب أو بعض الأجهزة التقنية للكشف عن الألغام الأرضية. فقد طور علماء البيولوجيا في كرواتيا سلالة جديدة من النحل البوليسي لديه القدرة على تحديد مكان الألغام الأرضية والعبوات الناسفة وبشكل أكبر من الكلاب البوليسية، وعلى بعد 4 كيلومترات. وقد تم تدريب هذا النحل لاستخدامه في الكشف عن الألغام الأرضية التي تمت زراعتها خلال حرب الاستقلال الكرواتية، والتي تغطي مساحة واسعة من الأراضي الكرواتية.
استغرق تطوير هذه السلالة ثلاثة أعوام، وقد تم تدريبها على البحث عن المتفجرات بمزج رائحتها في محلول سكري يتغذى عليه النحل، ومع مرور الوقت يكتسب حاسة الشم التي يستطيع من خلالها ضبط رائحة المتفجرات.
نحل بوليسي كاشف للمخدرات

لقد اكتشفنا ما بوسع النحل فعله من إنتاج للعسل ومهاجمة الأعداء وكشف المتفجرات، لكن ذلك ليس كل شيء. يتمتع النحل بحاسة شم عالية، بشكل مشابه للكلاب البوليسية. وفي حال كانت هناك حاجة لتغيير هذه الكلاب، فالمرشح الأول هو النحل. لقد أصبح الماريجوانا مشروعًا في كثير من دول العالم، واليوم يصعب بعد كل هذه السنوات تدريب الكلاب على العمل على كشف مخدرات محظورة أخرى كالكوكايين أو الهيروين.
وقد أثبت العلماء أن النحل هو البديل الأنسب للكلاب للحصول على التدريب اللازم لها. وفي معظم التجارب استطاع النحل التمييز بين الكوكايين والهيروين، ما يجعل الأسهل على الشرطة حمله معها في نقاط التفتيش في المطارات.
حشرات داربا للتجسس “DARPA’s Cyber Bug Project”

داربا هي وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطورة، وهي تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وتقوم بمشاريع مختلفة في مجال العلوم العصبية، والروبوتات، والبنادق المستقبلية، وكذلك طرق تسليح الحشرات. من بينها إدخال قطعة معدنية إلى أجزاء محددة في أجساد تلك الحشرات كالدماغ أو العضلات المسئولة عن الأجنحة وحركة الأطراف. وهذه القطعة مرتبطة بقطعة أخرى محمولة على ظهر الحشرة والتي تعمل كمرسل ومستقبل لإشارات راديوية إلى جانب إمدادات الطاقة.
ويمكن استخدام هذه الحشرات في مهمات الاستطلاع فوق أراضي الأعداء، والكشف عن المتفجرات، وكذلك في مهمات البحث والإنقاذ. وبوجود كاميرا وميكروفون مرفقة بالحشرات، سيستطيع المشغّلون تحديد مواقع الإرهابيين المختبئين في مكان ما.
حشرات ناقلة للعدوى “Operation Big Itch”

من الأفكار الشريرة والتي أجرتها حكومة الولايات المتحدة عام 1954 لتحديد قدرة البراغيث في أن تكون ناقلة للأمراض. وتقوم الفكرة على حقن هذه البراغيث بالفيروسات القاتلة مثل التهاب الكبد الوبائي والكوليرا، وإطلاقها في مدينة مكتظة لقتل مئات الآلاف من الناس!
أعطى تسليح الحشرات منحى جديدًا للحرب البيولوجية وبالتالي الدمار الشامل. كان التفكير في وضع تلك الحشرات كالبعوض داخل قنابل وإلقائها من طائرات على حقل تجارب في يوتا، أما خنازير غينيا فكانت عينة التجارب، وبعض القنابل فشلت في إصابة الهدف، فنقلت العدوى لطاقم الطائرة.
بعوض ناقل للأمراض “Operation Big Buzz”

وهي تجربة مجنونة أخرى أجرتها حكومة الولايات المتحدة في ولاية جورجيا حيث تم استخدام بعوض غير مصاب، وكان الهدف تحديد جدوى إسقاط الآلاف من البعوض فوق منطقة مزدحمة لمعرفة المساحة التي تغطيها. في عام 1955 تم إسقاط 330 ألف بعوضة حمى صفراء غير مصابة في ولاية جورجيا. وهناك خطة للجيش الأمريكي لإنشاء مرفق عسكري خاص بحرب الحشرات قادر على إنتاج 100 مليون بعوضة مصابة بالحمى الصفراء كل شهر.
بعوض ناقل للأمراض “Operation Drop Dick”

وهي تجربة مماثلة لسابقتها أجرتها الولايات المتحدة بين أبريل ونوفمبر عام 1956. وكان الهدف اختبار لدغة بعوضة الحمى الصفراء والتكلفة لكل وفاة. وتم إجراء العملية على مرحلتين، الأولى إلقاء البعوض على منطقة سكنية في سافانا من الطائرات عبر المظلات، والمرحلة الثانية إلقاء 600 ألف بعوضة حمى صفراء فوق منطقة القاعدة الجوية أفون. وقد تجولت الفرق الطبية في جميع المناطق بعد التجارب للتأكد من عدم وجود إصابات. وعلى الرغم من أن الحكومة أكدت بأن لا إصابات من تلك العمليات، لكن كانت هناك 7 وفيات نتيجة الإصابة بالحمى الصفراء وحمى الضنك.
هتلر وخطة إلقاء قنابل الملاريا على أمريكا

ومع سيطرة قوات الحلفاء على ألمانيا بدأت بعض الأنباء تتسرب عن تجارب نازية سرية، فقام العلماء النازيون في معسكر اعتقال داخاو بقيادة هاينريش هيلمر، حيث كانوا يعملون على تطوير سلالة جديدة من البعوض قادر على النجاة خلال رحلة الطيران فوق المحيط الأطلسي وصولًا إلى الولايات المتحدة. وكانت الخطة إصابة البعوض بالملاريا وإلقائه في أمريكا، والذي سيؤدي إلى موت الملايين. لكن ذلك لم يكن واقعيًا نظرًا لقصر دورة حياة البعوض، وحساسيته من الارتفاعات، واختلاف الحرارة، كما أن الفوهرر أمر بإيقاف ذلك حيث كان يرى بأن نقل الأمراض هو من عمل اليهود! ويقال بأنه كان يتم اختبار أثر البعوض في نقل الأمراض على السجناء أنفسهم الذين كانوا يتعرضون للتعذيب.
الوحدة اليابانية 731

عدد قليل من الناس يدركون الفظائع التي ارتكبتها اليابان كتشريح الأحياء والتجارب على الأطفال والمجازر. حين غزت اليابان الأراضي الصينية أنشأت الوحدة السرية 731 مرفقًا لها في منشوريا، وقد كان محميًا بأسوار عالية وأسلاك مكهربة. في هذا المرفق تم حقن الناس بالكوليرا والتيفوئيد والطاعون والأمراض القاتلة، والوسيلة المفضلة لدى المسئولين كانت البراغيث. وقد أحصى البيولوجيون اليابانيون أن بإمكان البرغوثة الواحدة أن تنقل من 20 ألف إلى 24 ألف من فيروس الطاعون وبلسعة واحدة، وبإمكانها أن تبقى لمدة شهر.
معظم من أُجريت عليهم التجارب كانوا من السجناء وقطاع الطرق، وقد كان من بين الضحايا أمريكيون، وبريطانيون، وروسيون، وآلاف من النساء والأطفال. وكان هؤلاء السجناء بمثابة خنازير غينيا التي تُجرى عليهم التجارب في الحرب البيولوجية. وحينما دخلت قوات الحلفاء إلى الصين لتحريرها عقب هزيمة اليابان، قام العاملون في المرفق السري بتدميره لإخفاء أية أدلة. لكن البراغيث والحشرات انتشرت في كل مكان وتسببت بمقتل 300 ألف شخص معظمهم من الصينيين نتيجة انتشار الطاعون والبراغيث المعدية والفئران.

تعليقات
إرسال تعليق