التخطي إلى المحتوى الرئيسي

                                    بسمه تعالى


        العلم والعالم من سر كلام سماحة الشيخ جعفر الموسى

{ فتنة الأعور الدجال الشيطاني وحزبه من الجن والإنس ومخططه الشيطاني لغزو أهل الأرض واستعبادهم وتنصيب نفسه اله على كل أهل الأرض وأنواع أسلحته وكشف اسرار مخططاته الشيطانية }

 الجزءالثامن عشر18 السلاح السابع عشر17 للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح النبضة الكهرومغناطيسية


ملاحظة : هذا الكلام في هذا البحث هام جدا جدا وخطير جدا جدا واخطر كلام سوف تسمعه في حياتك اخي العزيز القارئ وهذا الكلام توصلت له بالعلم الحصولي من القرآن الكريم ومن سنة محمد وآل محمد (عليهم السلام) ومن اكابر العلماء والمختصين بهذا المجال مع توثيق الكلام بمئات الفيديوهات والصور من قلب الحدث وبنفس الوقت توصلنا لمعرفة هذا الكلام بالعلم الحضوري والقدرة بالكشف العام لاسرار بواطن الامور ومجرياتها وكشف حقائق اسرار ما يدور من مخططات شيطانية ما وراء هذا العالم الخفي وما يدور حولك اخي العزيز وما خطط لك لاختراقك من الداخل والاستعواذ عليك والسيطرة الكاملة عليك باحدث تقنية عرفها التأريخ والتحكم بك تحكم كامل من حيث تعلم او لا تعلم شاة ام ابيت ويتحكمون بدينك ودنياك اشد دقة منك بنفسك بتقنية دقيقة ومتطورة جدا غير مرئية ولا محسوسة للسيطرة على كل سكان اهل الارض واستعبادهم من قبل المسيح الدجال الشيطاني وتنصيب نفسه اله عليهم بقول الله عز وجل {هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او ياتي ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون} وبقول الحديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) {ثلاث اذا خرجن لاينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها . والدجال . ودابة الارض} وعنه (ص) {ستأتي فتن على امتي كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافر ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا} وبقول الله عز وجل {يوم ترونها تذهل كل مرضعه عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }فستعدوا للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد من القادم ومعرفة مايدورفيك وما يدورحولك في الحاضر وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين فانا احذر كل شعوب العالم بمختلف دياناتهم وقومياتهم مسيح ويهود وغيرهم كما احذر الامة العربية الاسلاميه سنة وشيعة وغيرهم كما احذر الشعب العراقي خصوصا من هذه الفتنة القادمة التي حذرت منها كل الانبياء والرسل وهي اكبر فتنة على وجه الارض وهي فتنة الاعور الدجال وهي قادمة لامحال شئتم ام أبيتم ونحن الان على ابوابها وهم ألان يجربون اسلحهم وتقنيتهم الحديثة جدا ومتخذين من شعوب سكان الارض حقل تجارب ومنتضرين ساعة الصفر باطلاق احدث تقنية أسلحة غير مرئية ولا محسوسة ولا تخطر على بال احد لانقضاض والسيطرة على كل سكان العالم وسوف انا اذكر في هذا البحث بعض من هذه المخططات الشيطانية والتقنية المتطورة جدا والأسلحة الفتاكة الغير مرئية ولا محسوسة ولا مسموعة وما ورائها واهدافها ومن يريد ان يبحث عن ذلك ويتعمق به سوف يكشف المزيد من ذلك بحيث لا رأت عينه بذلك من قبل ولا سمع بذلك ولا يخطر ذلك على لب وعقل أي شخص من قبل فستعدو للقادم بالعلم والايمان واليقضة والحذر الشديد... سماحة الشيخ جعفر الموسى . 

 السلاح السابع عشر17 للاعور الدجال الشيطاني وهوسلاح        النبضة الكهرومغناطيسيه

النبضة الكهرومغناطيسية: قنبلة لا تقتل البشر، إنما تعيد الحضارة 200 سنة إلى الوراء!                                          

 سمعنا بالآونة الأخيرة التهديدات الكورية لأمريكا ، ما يثير في أذهاننا عدة أسئلة منها ما هو السبب الذي يخيف أمريكا من هذا البلد الصغير؟ ، وكيف تحوّلت القوة العظمى “أمريكا” التي تهدد العالم إلى دولة تتعرض للتهديد؟!، وهل هو صراع حقيقي خطير يمكن أن ينقلب إلى حرب نووية؟ أم أنه “حلاوة روح” من كوريا لابتزاز الغرب ربما لإجباره على تقديم دعم لاقتصادها المنهار؟، وهل نحن على أبواب حرب عالمية ثالثة؟ .. بجانب العديد من الأسئلة الأخرى.

image001
بعيداً عن السياسة (فهي ليست من اختصاصنا بأي حال) لنرى معاً جانباً آخر من الصورة للتطور العلمي الذي توصلت له كوريا الشمالية وجعلها قادرة على إعادة أمريكا إلى الوراء 200 عام!
فالحقيقة التى تتحدث عنها مراكز الأبحاث العلمية تقول أن أمريكا والغرب يخشون كوريا الشمالية ليس بسبب امتلاكها قنابل نووية عادية فقط، بل لأنها أصبحت تمتلك قنبلة تعتبر هي الجيل الأخير والأخطر من القنابل النووية الكهرومغناطيسية:

القنبلة المغناطيسية أو النبضة كهرومغناطيسية (Electromagnetic pulse bomb)

605617-electro_proton_explosion
« والبنوك والشركات ومعدات السلاح والسفن الحربية وكل شيء!الوحش الآسيوي» يعتبر أخطر ما يهدد العالم اليوم؛ لأنها من الأسلحة التى لا تهاجم الضحايا من البشر بقدر ما تهاجم كل منتجات الحضارة الحالية من تكنولوجيا اتصالات ومواصلات وسلاح واقتصاد، بحيث يمكن أن يتحول الكمبيوتر بين لحظة وأخرى إلى قطعة من الحجر لا فائدة منها، ففي أقل من غمضة عين تستطيع “القنبلة الكهرومغناطيسية” أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام إلى الوراء لتتسبب في اتلاف وتعطل كل وسائل المواصلات وأجهزة الكميبوتر والميكروويف
electromagnetic-pulse2

طريقة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية

electromagnetic-pulse
تتميز هذه القنبلة بأنها تعتمد على موجات كهرومغناطيسية تنطلق من خلال مولد رأس نووي وليس تفاعلاً كيميائياً كما هو الحال مع بقية القنابل، لذا فهي لا تتسبب بخسائر في الأرواح.

تعتبر القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد العالم اليوم، لأنها من الأسلحة التي التى تهاجم الضحايا من مصدر يصعب رصده بدقة عالية ..

electromagnetic pulse
يمكن إسقاط القنبلة الكهرومغناطيسية من الصواريخ الطوافة Cruise Missile أو الطائرات بنفس التقنية المستخدمة في إسقاط القنابل التقليدية .. مثل تقنية الانزلاق الشراعي Gliding .. وتقنية GPS للتوجيه الملاحي بالأقمار الصناعية والتي عززت من كفاءتها الأنظمة التفاضلية الحديثة بعد أن كانت تفتقر إلى الدقة الفائقة Pin Point التى يعمل بها أى نظام أخر بالليزر أو الذاكرة التليفزيونية>

القدرة التأثيرية للقنبلة

ولو أقدمت كوريا الشمالية على تفجير قنبلة نووية صغيرة نسبيا (10 كيلوطن) بين 30 و300 ميلا في الغلاف الجوي فيمكنها إرسال ما يكفي من القوة للإضرار بالإلكترونيات من الساحل إلى الساحل في الولايات المتحدة الأمريكية!
image005


إن هذه القنبلة قادرة على شل الولايات المتحدة الأمريكية تماماً وبسرعة الضوء 299.00كيلو /ثانيه أي في أقل من غمضة عين تجعلها تعود إلى القرون ما قبل الوسطى.
تجربة توضح طريقة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية:

هذا وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية فى ثلاث نقاط:
– فقوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود.
– والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي “أريال” وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ.
– بينما تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ثا .. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم/ ثا (سرعة الضوء).
ألا يتطلب منا ذلك أن نرفع القبعة لهذه الدول التي تضع أرواح الأشخاص بالدرجة الأولى؟!






                                                                                      سلاح النبضة الكهرومغناطيسية الذي يرعب أمريكا من كوريا الشمالية - مترجم
تجربة مصغّرة عن تأثير سلاح النبضة الكهرومغناطيسية الذي يقلق أمريكا 
.
:: معلومات تفصيليــــة لمن يريد الاطلاع ::

في غمضة عين تعود الحياة والحضارة 200 عام إلى الواء وتقف كإنسان لم يتغير فيك شيء وكلّ ما حولك تغير أو إن صح التعبير لم يعد موجود أبداً، هي سلاح من نوع غير مسبوق، لا تستهدف الأرواح وإنما الحضارة والكهرباء والتطور وكلّ ما عمل عليه العلماء مئات السنين، “القنبلة الكهرومغناطيسية” جعلت من الأسلحة النووية أسلحة تقليدية وهي الآن مصدر الخطر الأكبر للحضارة البشرية.
.
في أقل من غمضة عين يمكن للقنبلة الكهرومغناطيسية أن تمحو كلّ شيء تكنولوجي وحضاري إلكتروني، وهي ما يميزها ويجعلها مصدر خوف لدى الكثير من الدول ومصدر قوة للدول التي تمتلكها
.
ولقد استخدمت هذه القنبلة لأول مرة في حرب الخليج الثانية حيث استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة – كما ذكرت مجلة “News- Defense” في الأيام الأولى من الحرب، وأمكن بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والميكروويف والإرسال والاستقبال التليفزيوني . وكذا أجهزة الاتصال اللاسلكي بجميع تردداتها.

:: مفهوم القنبلة الكهرومغناطيسية وظهورها::
القنبلة الكهرومغناطيسية (electromagnetic bomb) أو القنبلة الإلكترونية هي سلاح تهدف إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكهربائية الكبرى(النبض الكهرومغناطيسي) التي يمكنها التداخل مع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ونظم تشغيلهم لإلحاق أضرار فيهم وإصابتهم بالتلف،
.
وعادة ما تكون آثارها لا تتجاوز 10 كم من الانفجار إذا لم تكن مقترنة بقنبلة نووية أو أن تكون مصممة خصيصا لإنتاج النبضة الكهرومغناطيسية الهائلة، إذا انفجرت أسلحة نووية صغيرة على علو شاهق يمكنها التسبب في نبضة قوية كهرومغناطيسية بما يكفي لتعطيل أو إلحاق ضرر بالأجهزة الإلكترونية لعديد من الأميال من مكان الانفجار، والنبضة النووية الكهرومغناطيسية تتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض حيث يتغير انتشار طاقتها بحيث ينتشر قليل إلى الشمال
.
ويكون الانتشار في اتجاه الشرق، والغرب، والجنوب من مكان وقوع الانفجار، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الجهد إلى آلاف فولت للمتر الواحد من الطاقة الكهربائية في الكابلات، وقد تكون مستقطبة أو لا تكون، هذه الطاقة يمكنها الانتقال لمسافات طويلة على خطوط الكهرباء وعن طريق الهواء. اعتبر القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من الأسلحة التي تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيولوجية والكيميائية .. والكهرومغناطيسية.. وبالتحديد أسلحة موجات “الميكرو” عالية القدرة.
.
وقد ظهرت فكرة “القنبلة المغناطيسية” حينما رصد العلماء ظاهرة علمية مثيرة عند تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا.. أطلق عليها “التأثير النبضي الكهرومغناطيسي
” The Electro Magnetic Pulse Effect (EMP).

:: بماذا تتميز “القنبلة الكهرومغناطيسية” عن غيرها من الأسلحة::
ذكرت مجلة “Popular Mech” الأمريكية فإن أية دولة أو مجموعة تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة.
وتختلف هذه الأسلحة عن غيرها بثلاث نقاط:

1- قوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود.
2- القذيفة هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي “أريال” وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ.
3- تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ث .. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم /ث (سرعة الضوء).
وتحدث هذا المجال المغناطيسي الهائل الناتج عن السلاح الكهرومغناطيسي خلال زمن قصير للغاية .. الذى يتسبب في إنتاج تيار عابر أو مؤقت Transient Current عادة ما يسمى Spike (أي شرارة أو ننوء) عندما تنتجه أسلحة الترددات القصيرة .. أو يتسبب فى توليد موجات كهربية ثابتة Electrical Standing Waves عندما تنتجه أسلحة ميكروويف ذات قدرة عالية.
.
ويحدث ذلك التأثير على الكابلات أو الأسلاك أو الوصلات الكهربية التى تصل أجزاء الجهاز يبعضها البعض أو الأسلاك التى تصل الجهاز بالمصدر الكهربي أو بشبكة الهواتف، ويمكن لهذه التيارات المؤقتة أو العابرة أن تحطم مصدر القوى الكهربية أو الأسطح البينية لشبكات الاتصالات ، وبذلك يمكن الدخول لقلب الجهاز وتدمير مكوناته الإلكترونية،ومما يميز الأسلحة الكهرومغناطيسية ذات الترددات المنخفضة .. أنها تقترن جيدا مع البنية الأساسية لشبكة الأسلاك النمطية مثل معظم خطوط الهاتف والقوى الكهربية لتغذية الشوارع والمباني.

:: من هي الدول التي تمتلك هذه التقنيات ::
.
تقول تقارير بريطانية أن إسرائيل لديها هذه التقنيات وأنه كان يهدد إيران سراً بأنه سيعيدها إلى العصر الحجري، بينما لم تصرح أي جهة إعلامية صهيونية أن العدو الصهيوني يمتلك هذا السلاح، والسبب أن الإعلان عن امتلاك هذا السلاح يعني إمكانية حدوث ضربة استباقية على هذه الدولة تمنعها من استخدام أي شيء وأي سلاح أو القيام بأي رد فعل.
.
ولكن المالك الأبرز كان ولايزال هو كوريا الشمالية التي تمتلك منذ عشرات السنين الكثير من الأسلحة النوعية التي لم تكشف عنها وإنما اكتفت بالقول بأنها أسلحة “غير اعتيادية” و ” غير تقليدية”، ومن الجدير بالذكر أن أمريكا كانت المستخدم الأول لهذا السلاح في حرب الخليج الثانية حسب ما ذكرته مجلة “News- Defense”، ولكن خوف الولايات المتحدة من كوريا يأتي لسبب آخر يتميز بأن كوريا التي تتميز بهذه الأسلحة وغيرها، لا تخاف على أن تضرب بمثل هه الأسلحة لأن ما يمكن أن تخسره أقل بكثير مما يمكن أن تخسره أي دولة ثانية من هذه الناحية، ولكن الأمر مختلف في الجانب الأمريكي…!!
.

وعلى سبيل المثال : إن قامت كوريا الشمالية بتفجير قنبلة نووية صغيرة نسبيا (10 كيلوطن) بين 30 و300 ميلا في الغلاف الجوي فيمكنها إرسال ما يكفي من القوة للإضرار بالإلكترونيات من الساحل إلى الساحل في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فهي قادرة على شل الولايات المتحدة الأمريكية تماماً وبسرعة الضوء 299.00كيلو /ثانيه أي في أقل من غمضة عين … تعود الولايات المتحدة الأمريكية إلى العصور الوسطى حضارياً.        
                   كيف تعمل القنبله الكرومغناطيسيه


نبضة كهرومغناطيسية

النبضة الكهرومغناطيسية - EMP مصطلح يطلق على نوع من الانفجار الكهرومغناطيسي الاشعاعي الذي ينشأ بسبب انفجار (تفجير بسلاح نووي غالباً) و\أو من تقلبات مفاجئة في المجال المغناطيسي. يمكن الاستفادة من التغيرات السريعة في الحقول الكهربائية في بعض الأنظمة الكهربائية لتدمير عناصرها الإلكترونية بتأثير انهيار الجهد.

القنبلة الكهرومغنطيسية

القنبلة الكهرومغناطيسية (بالإنجليزية: electromagnetic bomb) أو القنبلة الإلكترونية هي سلاح تهدف إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكهربائية الكبرى(النبض الكهرومغناطيسي) التي يمكنها التداخل مع الأجهزة الكهربائية / والإلكترونية ونظم تشغيلهم لإلحاق أضرار فيهم وإصابتهم بالتلف.[1] وعادة ما تكون آثارها لا تتجاوز 10 كم من الانفجار إذا لم تكن مقترنة بقنبلة نووية أو أن تكون مصممة خصيصا لإنتاج النبضة الكهرومغناطيسية الهائلة. إذا انفجرت أسلحة نووية صغيرة على علو شاهق يمكنها التسبب في نبضة قوية كهرومغناطيسية بما يكفي لتعطيل أو إلحاق ضرر بالإجهزة الإلكترونية لعديد من الأميال من مكان الانفجار. والنبضة النووية الكهرومغناطيسية تتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض حيث يتغير انتشار طاقتها بحيث ينتشر قليل إلى الشمال، ويكون الانتشار في اتجاه الشرق، والغرب، والجنوب من مكان وقوع الانفجار. ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الجهد إلى آلاف الفولتات للمتر الواحد من الطاقة الكهربائية في الكابلات، وقد تكون مستقطبة أو لا تكون. هذه الطاقة يمكنها الانتقال لمسافات طويلة على خطوط الكهرباء وعن طريق الهواء. اعتبرت القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من الأسلحة التي التي تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيلوجية والكميائية .. والكهرومغناطيسية.. وبالتحديد أسلحة موجات "المايكرو" عالية القدرة..
في أقل من غمضة عين .. تستطيع "القنبلة الكهرومغناطيسية" أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام إلى الوراء .. وكما ذكرت مجلة "Popular Mechanics" الأمريكية فإن أية دولة أو مجموعة تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة.
ظهورها
وقد ظهرت فكرة "القنبلة المغناطيسية" حينما رصد العلماء ظاهرة علمية مثيرة عند تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا.. أطلق عليها "التأثير النبضي الكهرومغناطيسي" (بالإنجليزية: The Electro Magnetic Pulse Effect ).

تميزت بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية (النانوثانية = جزء من ألف مليون جزء من الثانية) تنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية بحيث يمكن اعتبارها موجة صدمة (بالإنجليزية: Electromagnetic Shock Wave) ينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل.. يولد - طبقا لقانون فراداى - جهدا هائلا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين فولت حسب بعد المصدر عن الجهاز أو الموصلات أو الدوائر المطبوعة وغيرها المعرضة لهذه الصدمة الكهرومغناطيسية. ويشبه تأثير هذه الموجه أو الصدمة - إلى حد كبير - تأثير الصواعق أو البرق.. وتصبح جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة لتأثيرات خاصة وأن جميع مكونات هذه الأجهزة مصنعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية من أكسيد المعادن (MOS) تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي العارض Transient.. بما يسفر عن انهيار هذه المكونات بواسطة التأثير الحراري الذي يؤدى إلى انهيار البوابات Gate Breakdown فيها. وحتى وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة - وضع الدوائر داخل "شاسيه" معدني - فإنها لا توفر الحماية الكاملة من التدمير.. لأن الكابلات أو الموصلات المعدنية من وإلى الجهاز سوف تعمل كهوائي Antenna يقود هذا الجهد العالي العارض إلى داخل الجهاز.
تأثيراتها
قد برزت خطورة وتأثيرات هذه القنبلة في حرب الخليج الثانية.. حيث استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة - كما ذكرت مجلة "News- Defense" في الأيام الأولى من الحرب.. وأمكن بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والميكروويف والإرسال والاستقبال التليفزيوني. وكذا أجهزة الاتصال اللاسلكي بجميع تردداتها..
نذكر الأجهزة التي هي عرضة لضرر النبض الكهرومغناطيسي بالتريب بحسب شدة حساسيتها، ثم ننتهي بالفئات التي تتأثر بها ضعيفا :
الدوائر المتكاملة، وحدات المعالجة المركزية، ورقائق السليكون.
الترنزستورات والثنائيات.
أدوات الحث، والمحركات الكهربائية.
الصمامات المفرغة : المعروفة أيضا باسم الصمامات الثرميونية
الأنابيب المغلفة بالمعادن يمكنها بسهولة البقاء بدون عطب
محدودية السلاح وطرق الحماية منه

من المرجح أن تُدمر تكنولوجيا الترانزستور وهي المستهدفة، أما المعدات القديمة التي تعتمد على الصمامات الإلكترونية فتبقى سليمة لقدرتها على الاحتمال. بيد أن مختلف أنواع الترنزستورات واللوحات الإلكترونية المركبة تُظهر حساسية مختلفة للكهرومغناطيسية ؛ ثنائي الأقطاب والترنزستورات أقل حساسية من (بالإنجليزية: field-effect-transistor) أو (FETs) خاصة metal-oxide-metal-semiconductor flield-effect-transistor (MOSFET)ولحماية الأجهزة الإلكترونية الحساسة يجب وقايتها بقفص فاراداي (معدني) بحيث يوضع حول الجهاز لوقايته. وقد اقترح إعداد أقفاص فرداي لحالة الطوارئ ويمكن صنعها من الألومنيوم، وعلى الرغم منه فمفعول القفص سيغدو عديم الفائدة إذا مرت التوصيلات خارجه، مثل توصيلات الكابلات والهوائيات. فجميع الموصلات يجب أن تكون بمنأى عن التيارات المتسببة عن النبضة الكهرومغناطيسية. ويجب وقاية المباني الحساسة، ووقاية أبوابها بوسائل واقية واستخدام (بالإنجليزية: gasketing) على الأبواب، وإيلاء اهتمام خاص للموصلات الخارجية، وإمدادات الطاقة الكهربائية فيجب أن تكون على عمق كبير تحت الإرض لكي لا تتأثر بالنبضة الكهرومغناطيسية، وإذا كان الإمداد الكهربائي يرتبط بشبكة الكهرباء، فإن النبضة الكهرومغناطيسية سوف ترسل طفرة جهد كبيرة تكفي لإحراق أسلاك الرصاص الواقية في الشبكة وفي اللوازم الحساسة والإلكترونيات التحكم.
التاريخ
لوحظ تأثير النبضة المغناطيسية الكهربائية لأول مرة خلال التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية. والتأثيرات الكهرمغنطيسية للأسلحة النووية لا تزال سرية في أغلب الأحيان والبحوث المحيطة بهم هي سرية للغاية. ويعتقد العسكريون والخبراء بصفة عامة أن استخدام قنابل كهرومغناطيسية تعمل على زيادة الضغط على مصدر الطاقة، وإن فـُجرت قنبلة نووية صغيرة نسبيا (10 كيلوطن) بين 30 و300 ميلا في الغلاف الجوي يمكنها إرسال ما يكفي من القوة لالحاق الضرر بالإلكترونيات من الساحل إلى الساحل في الولايات المتحدة.[2]
وقد أصدر فيلق المهندسين التابع للجيش في الولايات كراسة متاحة للجمهور في أواخر الأعوام التسعينيات (1990 -1999) يناقش بالتفصيل كيفية حماية منشأة ضد النبضة الكهرومغناطيسية وارتفاع تواتر النبض الكهرومغناطيسي. وهو يصف كيفية وقاية أنابيب المياه، والهوائيات، والخطوط الكهربائية، وعمل برنامج للسماح لإدارة البيئية لدخول المبنى لإعطاء النصائح المتعلقة بسبل وقايته.[3]

ووفقا لبعض التقارير، فإن البحرية الأمريكية استخدمت قنابل تجريبية الإلكترونية خلال حرب الخليج عام 1991. هذه القنابل تستخدم الرؤوس الحربية التي تحول الطاقة من المتفجرات التقليدية إلى نبض لإذاعة الطاقة. ([1]) كما ذكرت شبكة سي بي اس نيوز ان الولايات المتحدة اسقطت القنبلة الإلكترونية على التلفزيون العراقي أثناء غزو العراق عام 2003، لكن هذا لم يتأكد. [2]

وفي الاتحاد السوفياتي أجريت بحوثا كبيرة لإنتاج أسلحة نووية مصممة خصيصا لتفجيرات الغلاف الجوي العلوي، وهو قرار تلاها في وقت لاحق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في هذا المضمار. واوقف السوفيات في نهاية المطاف أي إنتاج كبير من هذه الرؤوس الحربية وخصوصا بعد توقيع اتفاقية نزع سلاح في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان. ولكن أمريكا تنتجها في إطار تصاميم خاصة للأسلحة النووية التي تنتمي إلى الجيل الثالث من الأسلحة النووية.

ونشرت جريدة RT الروسية مؤخرا ان الجيش الروسي يمتلك سلاح النبضة الكهرومغناطيسية بتردد عالي يكفي لتعطيل المكونات الالكترونية لجميع الاسلحة.[4]                               
سلاح كوريا الشمالية لتدمير الحضارة الأمريكية: النبضة الكهرومغناطيسيه
سيناريوهات الحرب العالمية الثالثة تتجدد كلما أقدمت كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية ‏جديدة، ولكن التخوف الآن لا يتعلق فقط بمدى قدرة بيونغ يانغ على ضرب قلب الولايات المتحدة ‏بالصواريخ النووية وحسب، فالأمر يتجاوز ذلك إلى نوعية السلاح الذي قد يستخدم ويهدد الحضارة الإنسانية الحديثة.‏







"كيف تستطيع كوريا الشمالية أن تقتل 90% من الأمريكيين؟". بهذا العنوان حذر جيمس ويلسي ‏الرئيس الأسبق للمخابرات المركزية الأمريكية، وفينسنت بري رئيس‎ ‎لجنة الكونغرس لتقييم ‏التهديدات الخاصة بهجوم النبضات الكهرومغناطيسية، من خطورة شن بيونغ يانغ هذا النوع ‏من الهجمات على الولايات المتحدة.‏

يقول المسئولان السابقان في مقال منشور بجريدة ‏The Hill‏ الأمريكية، إن بإمكان أيّة دولة ‏لديها تكنولوجيا السلاح النووي أن تمتلك هذا النوع من القنابل الذي لا يستهدف قتل البشر بشكل ‏مباشر، ولكن يعمل على تدمير جميع الشبكات الكهربائية والإلكترونية في نطاق تأثيره.‏

وكشف "بري" في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز في فبراير الماضي، أن خبراء روس أكدوا ‏للجنة عام 2004 تسريب التصاميم الخاصة بقنبلة النبضة الكهرومغناطيسية EMP لكوريا الشمالية، وأن علماء من روسيا ‏والصين وباكستان يعملون على تطوير القنبلة وستكون بحوزة بيونغ يانغ "في غضون سنوات ‏قليلة".‏
ولكن كيف سيتم توجيه هذه القنبلة إلى الولايات المتحدة؟ أحد السيناريوهات طرحه جيم أوبرغ ‏الخبير في علوم الفضاء بوكالة ناسا سابقاً، والذي قال إن هناك احتمال استخدام كوريا ‏الشمالية قمراً صناعياً لحمل القنبلة وإلقائها على الولايات المتحدة.‏
وأطلقت بيونغ يانغ قمرين صناعيين هما ‏KMS-3‎‏ و‏KMS-4‎‏ في ديسمبر 2012 وفبراير ‏‏2016 على الترتيب، في مدار قريب من الولايات المتحدة، ويمكن تتبع مداريهما عبر هذا الرابط.

وأضاف "أوبرغ" في مقال بموقع The Space Review‏ المهتم بأبحاث الفضاء، أن أحد ‏القمرين يمكنه حمل رأس نووية صغيرة، وتوجيهها في مجال الولايات المتحدة لإحداث هجوم ‏بالنبضات الكهرومغناطيسية.‏

ما مدى خطورة هذا النوع من القنابل؟ وكيف يمكنها أن تعود بالعالم إلى عصر ما قبل الحضارة ‏الحديثة وقتل 9 من كل 10 أمريكيين بحسب تحذيرات الخبراء الأمريكيين.

النبضة الكهرومغناطيسية Electromagnetic pulse‏ والتي تختصر لـ‏EMP، هي عبارة ‏عن موجات راديو عملاقة يمكنها تدمير أي نوع من الشبكات الكهربائية والإلكترونية. هذه ‏الموجات لا تؤثر على حياة الإنسان بشكل مباشر، ولكنها تدمر البنية التحتية الحديثة مثل ‏الكهرباء والاتصالات ووسائل الانتقال، الأمر الذي قد ينذر بحدوث "مجاعة".‏
يوضح الفيديو التالي كيفية تأثير المجال الكهرومغناطيسي على الطائرات والسيارات.

الطبيعة أيضاً تطلق هذا النوع من الموجات التي تؤثر على الشبكات الكهربائية، فالتوهج الشمسي ‏يمكنه إثارة عاصفة كهرومغناطيسية، ولكن هذا النوع من العواصف يحدث كل 150 عاماً، فآخر ‏عاصفة مسجلة لدينا كانت عام 1859.‏

وتوضح وثيقة صادرة عن معهد إيدسون للكهرباء في فبراير 2015، ثلاثة أنواع من الهجوم ‏الكهرومغناطيسي: الأول ينتج عن تفجير قنبلة نووية في الغلاف الجوي وهو أخطرها على ‏الإطلاق، والثاني ناتج عن أسلحة ‏EMP‏ تكون موجهة لأجهزة بعينها ونطاق تأثيرها ضيق، مثل ‏الهجوم على أجهزة رادار قاعدة عسكرية، والثالث هو ما تطلقه العواصف الشمسية.‏
أقوال جاهزة

سيناريوهات الحرب العالمية الثالثة تتجدد كلما أقدمت كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية ‏جديدة، ولكن...

"كيف تستطيع كوريا الشمالية أن تقتل 90% من الأمريكيين؟" عن أحد أخطر الأسلحة المتوفرة اليوم...

البداية صدفة

ظهر تأثير النبضات الكهرومغناطيسية للمرة الأولى خلال التجارب النووية التي أجريت خلال ‏الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، والتي لم يكن يقصد بها في البداية توليد ‏مجال كهرومغناطيسي.‏

في إحدى التجارب التي أجريت فوق جزيرة جونستون بالمحيط الهادئ عام 1962، تم تفجير ‏قنبلة نووية على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الجزيرة، ولوحظ تأثّر بعض الأنظمة الإلكترونية ‏والكهربائية في جزر هاواي والتي تبعد 1400 كيلومتر عن الجزيرة.‏

وأدى هذا الانفجار إلى توقف أعمدة الإنارة وإلحاق أضرار بالغة بشبكات الاتصال السلكية، ‏بالإضافة إلى أعطال في إمدادات الطاقة.‏
كيفية حدوث الهجوم

يؤدي انفجار نووي في الغلاف الجوي على مسافة قريبة من سطح الأرض إلى إطلاق أشعة ‏غاما التي تولد موجات راديو ذات ترددات عالية، يمكنها تغطية المنطقة التي وقع فيها الانفجار ‏وإحداث آثار بالغة على ثلاثة مستويات.‏

مع انفجار القنبلة في الغلاف الجوي، يتولد في جزء من الثانية مجال حر من الطاقة يسمى ‏‏"الصدمة الكهرومغناطيسية"، هذه الصدمة قادرة على تعطيل وإلحاق الضرر بأجهزة الاستشعار ‏ونظم الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر، على نطاق واسع وهو ما يطلق عليه ‏مرحلة ‏E1‎‏.‏

ما مدى خطورة أسلحة النبضات الكهرومغناطيسية؟ وكيف يمكنها أن تعود بالعالم إلى عصر ما قبل الحضارة ‏الحديثة؟

المستوى الثاني من الانفجار‎ ‎‏ويسمى ‏E2‎‏ يتضمن نطاق عمله المستوى الأول نفسه تقريباً ويشبه ‏في تأثيره البرق، وهذا المستوى لا يؤثر بمفرده على الشبكات الكهربائية التي لديها أنظمة دفاع ‏ضد البرق.‏

ولكن خطورة هذا العنصر تتمثل في التآزر مع العنصر الأول، إذ يبدأ تأثيره بعد أجزاء من ‏الثانية، فإذا كانت محطات الكهرباء لديها القدرة على التعامل مع البرق، فإن ‏تضررها بسبب التأثر بمستوى ‏E1‎‏ سيجعلها عاجزة عن التعامل مع المرحلة الثانية من الانفجار ‏E2‎، ما يؤدي إلى زيادة التدمير.‏

أما المستوى الثالث ‏E3‎‏ فيمثّل الخطر الأساسي للهجوم، وهو عبارة عن نبضة طويلة الأمد تخلق ‏تيارات مدمرة لخطوط نقل الكهرباء، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على أنظمة توزيع الكهرباء.‏
نهاية الولايات المتحدة

إذا كان الهجوم بالنبضات الكهرومغناطيسية لا يستهدف قتل البشر بشكل مباشر، فكيف يمكن لهذا ‏الهجوم أن يؤدي إلى فناء ثلثي الأمريكيين على الأقل بحسب تقديرات الخبراء؟

يوضح تقرير لجنة الكونغرس الصادر عام 2004 التأثيرات المتوقعة على الولايات المتحدة ‏في حالة حدوث الهجوم، ويفنده في عدة نقاط:

البنية التحتية للكهرباء

تدمير محطات توليد الكهرباء وشبكات توزيعها هو التأثير الأهم والأخطر للنبضات ‏الكهرومغناطيسية، وهذا يعني شلّ الاقتصاد الأمريكي الذي يعتمد بالأساس على إمدادات ‏الكهرباء.‏

المشكلة الأخطر في هذا الهجوم أن تأثيره يحدث بشكل لحظي، فالصدمة الكهرومغناطيسية ‏ستدمر كافة الشبكات الإلكترونية والكهربائية دون أن تتواجد فرصة لاتخاذ أيّة إجراءات وقائية، ‏في هذه اللحظة ستعود الولايات المتحدة إلى عصر ما قبل الثورة الصناعية.‏

شبكة الاتصالات

سيؤدي الهجوم إلى تعطيل وإتلاف الدوائر الإلكترونية الخاصة بالهواتف وأجهزة الكمبيوتر، ‏وكذلك تدمير الشبكات السلكية واللاسلكية، الأمر الذي يعني انقطاع كافة أشكال الاتصالات التي ‏تربط الولايات المتحدة بعضها ببعض.‏

حتى وإن نجت بعض الأجهزة من التأثيرات الخطيرة للنبضات الكهرومغناطيسية، فإن تدمير ‏الشبكات الكهربائية سيحولها إلى مجرد قطعة من الحديد التي لا نفع لها.‏

المعاملات البنكية والمالية

في ظل توقف إمدادات الكهرباء وانقطاع الاتصالات، ستتوقف بالتبعية كافة المعاملات البنكية ‏وتداول الأوراق المالية والأسهم وكل ما يتعلق بالشأن المالي والاقتصادي.

سيكون هذا التأثير كارثياً أكثر مما حدث في وول ستريت عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، ‏ففي هذه اللحظة سيعاني الاقتصاد الأمريكي بشدة، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد العالمي ‏بشكل عام.‏

وسائل النقل والمواصلات

كافة وسائل النقل والمواصلات من سيارات وشاحنات وطائرات وقطارات ستتأثر بشكل بالغ إذا ‏حدث هجوم بالنبضات الكهرومغناطيسية، والتقديرات الأولى لضحايا هذا الهجوم قد تصل لـ‏‏200 ألف قتيل بسبب سقوط الطائرات واصطدام السيارات التي ستتوقف جراء هذا الهجوم.‏

في هذه الحالة ستتوقف حركة النقل بين المدن والولايات المختلفة، ما يعني أن كل مدينة ستكون ‏بمعزل عن الأخرى بسبب فشل وسائل المواصلات الحديثة في العمل.‏

إمدادات الماء والطعام

الخطر الأكبر الذي ينتظر ضحايا الهجوم هو توقف إمدادات الطعام والشراب بسبب الشلل الذي ‏سيحدث في النقل والاتصال بين المدن المختلفة، ما ينذر بوقوع كارثة قد تصل إلى حد المجاعة.‏

فإذا كنت تحتفظ بمخزون وافر من الطعام في ثلاجة منزلك، فهذا المخزون سيتلف في غضون ‏بضعة أيام بسبب انقطاع الكهرباء، وسيتقاتل المواطنون للحصول على المواد الغذائية من ‏الأسواق، وبعد مدة قصيرة ستنفد كافة الإمدادات.‏

هذه الكارثة الإنسانية ستكون أخطر من قتل البشر بشكل مباشر عن طريق تفجير بالقنابل أو ‏ضرب بالصواريخ البالستية، وإذا تكرر هذا الهجوم في مناطق مختلفة قد يؤدي ذلك لفناء ‏الحضارة الإنسانية الحديثة والعودة 200 عام للوراء.‏                                                                                                    

             
    

القنبلة الكهرومغناطيسية – أخطر ما يهدد البشرية اليوم

القنبلة الكهرومغناطيسية


القنبلة الكهرومغناطيسية – تعتبر القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من الأسلحة التي التى تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيلوجية والكميائية .. والكهرومغناطيسية.. وبالتحديد أسلحة موجات “الميكرو” عالية القدرة..

في أقل من غمضة عين .. تستطيع “القنبلة الكهرومغناطيسية” أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام إلى الوراء .. وكما ذكرت مجلة “Popular Mech” الأمريكية فإن أية دولة أو مجموعة تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة.

وقد برزت خطورة وتأثيرات هذه القنبلة في حرب الخليج الثانية .. حيث استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة – كما ذكرت مجلة “News- Defense” في الأيام الأولى من الحرب .. وأمكن بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والميكروويف والإرسال والاستقبال التليفزيوني . وكذا أجهزة الاتصال اللاسلكي بجميع تردداتها..

وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية فى ثلاث نقاط ..

– فقوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود.

– والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي “أريال” وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ.

– بينما تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ث .. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم /ث (سرعة الضوء).
التأثير النبضي للموجات الكهرومغناطيسية

القنبلة الكهرومغناطيسية

وقد ظهرت فكرة “القنبلة المغناطيسية” حينما رصد العلماء ظاهرة علمية مثيرة عند تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا .. أطلق عليها “التأثير النبضي الكهرومغناطيسي” The Electro Magnetic Pulse Effect (EMP) .

تميزت بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية (النانوثانية = جزء من ألف مليون جزء من الثانية) تنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية بحيث يمكن اعتبارها موجة صدمة Electromagnetic Shock Wave ينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل .. يولد – طبقا لقانون فراداى – جهدا هائلا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين فولت حسب بعد المصدر عن الجهاز أو الموصلات أو الدوائر المطبوعة وغيرها المعرضة لهذه الصدمة الكهرومغناطيسية . ويشبه تأثير هذه الموجه أو الصدمة – إلى حد كبير – تأثير الصواعق أو البرق .. وتصبح جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة لتأثيرات خاصة وأن جميع مكونات هذه الأجهزة مصنعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية من أكسيد المعادن (MOS) تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي العارض Transient .. بما يسفر عن إنهيار هذه المكونات بواسطة التأثير الحراري الذى يؤدى إلى انهيار البوابات Gate Breakdown فيها . وحتى وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة – وضع الدوائر داخل “شاسيه” معدني – فإنها لا توفر الحماية الكاملة من التدمير .. لأن الكابلات أو الموصلات المعدنية من وإلى الجهاز سوف تعمل كهوائي Antenna يقود هذا الجهد العالي العارض إلى داخل الجهاز.

وبذلك تصبح جميع أجهزة الكمبيوتر منظومات الاتصال وأجهزة العرض بل وأجهزة التحكم الصناعية بما فيها إشارات المرور والقاطرات وأبراج المراقبة الجوية للمطارات والهواتف المحمولة .. كلها عرضة للتدمير.

تقنيات القنبلة الكهرومغناطيسية

القنبلة الكهرومغناطيسية


1- المولدات الضاغطة للمجال عن طريق ضخ المتفجرات

Explosively Pumped Flux Compression Generators

تعتبر هذه التقنية من أكثر التقنيات نضوجا وصلاحية للتطبيق العملي في تصميم القنابل الكهرومغناطيسية وقد تم استخدامها وتطبيقها بواسطة العالم “فوللر” في نهاية الخمسينات في القرن العشرين ويستطيع هذا النوع من التقنيات إنتاج طاقة كهربية تقدر بعشرات الملايين من ” الجول” خلال زمن يتراوح بين عشرات ومئات الميكروثانية في حزمة مدمجة إلى حد ما . وقد ينتج عن ذلك أن تصل القيمة القصوى للقدرة إلى مستوى “تيراوات” Terawatt أو عشرات التيراوات (التيراوات = 10^12 وات) ويمكن استخدام هذه التقنية مباشرة لإنتاج القنبلة أو استخدام نبضة واحدة منها لتغذية صمام ميكروويف وتتراوح شدة التيار الناتج عن هذه التقنية بين 10 – 100 ضعف التيار الناتج عن البرق أو الصاعقة (تيار البرق أو الصاعقة يتراوح بين 10^4 – 10^6 أمبير)

وتتركز الفكرة الأساسية في هذه التقنية في استخدام متفجرات تقوم بضغط المجال المغناطيسي ونقل طاقة كبيرة من المتفجر إلى المجال المغناطيسي .ويتم إنشاء المجال المغناطيسي البدائي في هذا النوع من التقنيات قبل بداية تشغيل المتفجرات بواسطة تيار البدء الذى يمكن الحصول عليه من مصدر خارجي مثل مجموعة مكثفات جهد عال تسمى “مجموعة ماركس” أو مولد مغنطة ديناميكية هيدروليكية صغير .. أو أي جهاز قادر على إنتاج نبضة تيار في حدود عشرات الآلاف أو ملايين الأمبيران .. وقد تم نشر العديد من الأشكال لمثل هذا النوع .. وكان أكثرها شيوعا هو ذلك النوع الحلزونى Helical، وفيه توجد حافظة متحركة Armature من النحاس مملوءة بمتفجر ذي طاقة عالية .عادة ما تحاط بملف كهربي نحاسي كبير المقطع (الجزء الساكن Stator).

ونظرا لتولد قوى مغناطيسية هائلة أثناء التشغيل يمكنها تفتيت الجهاز قبل اكتمال وظيفته .. فغالبا ما يتم عمل غلاف للجهاز من مادة غير مغناطيسية مثل الأسمنت أو الفيبرجلاس أو مواد الإيبوكس اللاصقة أو أية مادة أخرى لها خواص ميكانيكية وكهربية مناسبة ..

ويبدأ الجهاز عمله بإشعال المتفجرات عندما يصل تيار البدء إلى أعلى قيمة له والذي عادة ما يتم بواسطة مولد موجات مستوية . ومن ثم .. ينتشر التفجير عبر المتفجرات الموجودة في الحافظة التى تتحول إلى شكل مخروطي له زاوية قوس من 12 -14

وبينما تتمدد الحافظة إلى القطر الكامل للجزء الثابت .. فإنها تكون قد تسببت في دائرة قصر Short Circuit بين أطراف ملف هذا الجزء وفصلت تيار البدء عن مصدره.. وبذلك يكون قد تم حبس التيار داخل الجهاز

ويؤدى انتشار دائرة القصر من مؤخرة ملف الجزء الثابت حتى بدايته إلى ضغط المجال المغناطيسي المتولد من هذا الملف وخفض قيمة الحث الذاتي Self inductance لملف الجزء الثابت .

والنتيجة .. نبضة كهربية منحدرة Ramp Current Pulse تصل قيمتها القصوى قبل التدمير الكامل للجهاز.

ويتراوح زمن منحدر النبضة الكهربية .. بين بضعة عشرات إلى بضعة مئات من الميكروثانية .. في حين تتراوح قيمة التيار القصوى حول بضع عشرات من الميجا أمبير .. وقيمة الطاقة القصوى حول عشرات من الميجاجول .

أما عن معامل التكبير للتيار (النسبة بين التيار الناتج وتيار البدأ).. فإن قيمته تتغير طبقا للتصميم ..وقد وصلت أعلى قيمة لها إلى 60

وربما تكون هذه القيمة غير ممكنة عند استخدام القنبلة لتكون محمولة جوا بواسطة طائرات أو صواريخ حيث تكون الأولوية للحجم والوزن – وفيها يكون مصدر تيار البدء صغيرا قدر الإمكان . ويمكن التحكم في شكل النبضة الكهربية بواسطة دوائر تكيل النبضات أو المحولات أو مفاتيح التيار العالي المتفجرة.

2- مولدات المغنطة الديناميكية الهيدروليكية ذات الدفع من المتفجرات أو الوقود النفاث:

لا يزال تصميم مولدات المغنطة الديناميكية الهيدروليكية ذات الدفع من المتفجرات أو الوقود النفاث.

Explosive and Propellant Driven MHD Generators(MHD)

فى مرحلة بدائية للغاية .. ولم يتم تطويره بدرجة كافية كما حدث ذلك فى مولدات ضغط المجال (FCG) .. وذلك بسبب بعض النقاط الفنية مثل حجم ووزن مولدات المجال المغناطيسي اللازمة لتشغيل مولدات المغنطة الديناميكية الهيدروليكية “MHD”

وتنحصر الفكرة الأساسية في تصميم وعمل هذه المولدات .. في أنه عند تحرك موصل معدني في مجال مغناطيسي .. تتولد قوة دافعة كهربية وبالتالي تيار في اتجاه عمودي على اتجاه الحركة وعلى اتجاه المجال المغناطيسي – قانون ” فاراداى” – وفى هذا النوع .. سيكون الموصل المعدني هو البلازما – الحالة الرابعة للمادة – الناتجة عن اللهب المتأين للمتفجرات أو غاز الوقود النفاث .. والتي تنتشر عبر تيار المجال المغناطيسي الذى سيتم تجميعه بواسطة أقطاب كهربية تلامس نفاث البلازما Plasma jet

وقد جرى العرف في تقنية هذه المولدات على تحسين الخواص الكهربية للبلازما عن طريق نثر أو بذر بعض الإضافات أو العناصر إلى المتفجرات أو الوقود النفاث – عادة ما يكون عنصر “السيزيوم”- وتسمى هذه العملية ببذر السيزيوم Cesium Seeding

مصادر “الميكروويف” ذات القدرة العالية :

على الرغم من فاعلية تقنية المولدات الضاغطة للمجال في توليد نبضات كهربية عالية القدرة.. فإن هذا النوع من التقنيات – بطبيعة تكوينه- لا يستطيع أن ينتج هذه النبضات بترددات أكبر من “واحد” ميجا سيكل/ث وهذه الترددات المنخفضة – مهما كانت شدتها – لا تتيح مهاجمة الأهداف التى تتطلب ترددات أعلى من ذلك أو التأثير عليها بفاعلية .. وهى المشاكل التى تغلبت عليها تقنيات مصادر الميكروويف ذات القدرة العالية High Power Microwave (HPM) من خلال :

أ- مولد ذبذبات نسبى للموجات السنتيمترية Relativistic Klystron

ب- “الماجنترون” Magnetron وهو صمام مفرغ من الهواء يتم فيه التحكم في تدفق الإلكترونات عن طريق المجال المغناطيسي.

ج- جهاز توليد الموجات البطيئة Slow Wave Device

د- صمام ثلاثي الانعكاس Reflex Triodes

ه- مذبذب المهبط التخيلي Virtual Cathode Oscillator (Vircator).

[QUOTE] سيتم شرح بعض هذه التقنيات بالتفصيل في موضوع قادم بإذن الله [QUOTE/]

ومن وجهة نظر مصممي القنبلة أو الرأس الحربية .. فإن هذا النوع الأخير “Vircator” يعتبر أفضل هذه الأنواع .. وهو مع بساطة تصميمه الميكانيكي وصغر حجمه رغم ما يكتنف طبيعة عمله وتكوينه من تعقيد نسبى عن الأنواع الأخرى .. فهو قادر على إنتاج نبضة واحدة عالية الشدة وحزمة عريضة من ترددات الميكروويف.

وتقوم الفكرة الأساسية لعمل هذا الجهاز “Vircator” على اكتساب شعاع إلكتروني ذي تيار عال لعجلة تسارعية في الحركة من خلال شبكة مصدر Mesh Anode أو (رقاقة معدنية) . وعند عبور عدد كبير من الإلكترونات لهذا المصعد .. تتكون خلفه فقاعة شحنات (الشحنات التى لم تتمكن من العبور خلال الشبكة المصعدية). وتحت ظروف خاصة تتذبذب فقاعة الشحنات بتردد متناه القصر “ميكروويف” فإذا ما تم وضع هذه الفقاعة من الشحنات فى فجوة رنين “Resonant Cavity” والتي تم توليفها بعناية – فإننا سنحصل على قيمة عالية للغاية من الطاقة وعندئذ .. فإن التقنيات التقليدية لهندسة “الميكروويف” سوف تتيح لنا استخراج طاقة “الميكروويف” من هذه القيمة من خلال فجوة الرنين.. ونظرا لأن تردد الذبذبة يعتمد كليا على مدلولات وقيم الشعاع الإلكترونى .. فإنه يمكن يمكن توليف هذا الجهاز “Vircator” على تردد بحيث يساعد فجوة الرنين فى تقوية الشكل المناسب للموجة . ويمكن لهذا الجهاز إنتاج قدرة تتراوح بين 170 ك وات حتى 40 جيجا وات على ترددات تغطى معظم حزمة الترددات السنتيمترية والديسيمترية.

وهناك نوعان من هذه الأجهزة :

– النوع المحوري Axial Varicator

ويعمل عن طريق موجات مغناطيسية مستعرضة .. ويعتبر الأبسط من حيث التصميم وله أفضل خرج .. ويبنى في موجه موجات اسطواني Cylendrical Wave Guide .. ويتم استخراج الطاقة الناتجة منه من خلال مرحلة انتقالية لموجه الموجات إلى هيكل بوقى مخروطي يعمل كهوائي.

– النوع المستعرض Transverse Varicator

ويعمل هذا النوع عن طريق حقن تيار المهبط من أحد جوانب فجوة الرنين.. ويقوم بعمل التذبذات عن طريق موجات كهربية مستعرضة (TE).

التأثير المدمر للرؤوس الحربية الكهرومغناطيسية:

على الرغم من سهولة حسابات شدة المجال الكهرومغناطيسي الناتج عن قنبلة معينة على قطر محدد من الأهداف العسكرية .. فإن تحديد احتمالات التأثير المدمر لنوع معين من الأهداف يعتبر من الأمور الصعبة .. لأسباب عديدة .. منها :

– الاختلاف الكبير لمدى مقاومة الأهداف للتدمير من قبل الموجات الكهرومغناطيسية .. حيث أن بعض المعدات – لاسيما العسكرية منها – تكون معزولة كهرومغناطيسيا.

– تعتبر كفاءة التوصيل Coupling Efficiency من أهم عوامل تحديد التأثير المدمر للقنبلة الكهرومغناطيسية .. وتعتبر مقياسا لكمية الطاقة التى تنتقل من المجال الكهرومغناطيسي الذى يتم نقلها للجهاز.

أشكال الوصلات Coupling Modes :

عند تقدير حجم القدرة الكهربية التى تصل إلى الأهداف عند إطلاق القنبلة الكهرومغناطيسية .. يمكن تمييز شكلين فقط من أشكال الوصلات .. وهما :

– وصلة الباب الأمامي:

وتحدث عندما تصل القدرة الكهربية التى تطلقها القنبلة الكهرومغناطيسية إلى هوائي الرادار أو هوائي أجهزة الاتصالات اللاسلكية .وحيث أن هوائي أي جهاز لاسلكي يكون مزودا بدوائر كهربية تمكنه من استقبال أو إرسال أي قدرة كهربية .. فهو بالتالي يمثل مسارا ذا كفاءة عالية لسريان الطاقة أو القدرة الكهربية الناتجة عن أي سلاح كهرومغناطيسي وبالتالي يتسبب في تدمير الجهاز .

– وصلة الباب الخلفى:

وتحدث هذه الوصلة نتيجة للمجال المغناطيسي الهائل الناتج عن السلاح الكهرومغناطيسي خلال زمن قصير للغاية .. الذى يتسبب في إنتاج تيار عابر أو مؤقت Transient Current عادة ما يسمى Spike (أي شرارة أو ننوء) عندما تنتجه أسلحة الترددات القصيرة .. أو يتسبب فى توليد موجات كهربية ثابتة Electrical Standing Waves عندما تنتجه أسلحة ميكروويف ذات قدرة عالية.

ويحدث ذلك التأثير على الكابلات أو الأسلاك أو الوصلات الكهربية التى تصل أجزاء الجهاز يبعضها البعض أو الأسلاك التى تصل الجهاز بالمصدر الكهربي أو بشبكة الهواتف.

ويمكن لهذه التيارات المؤقتة أو العابرة أن تحطم مصدر القوى الكهربية أو الأسطح البينية لشبكات الاتصالات ..

وبذلك يمكن الدخول لقلب الجهاز وتدمير مكوناته الإلكترونية.

ومما يميز الأسلحة الكهرومغناطيسية ذات الترددات المنخفضة .. أنها تقترن جيدا مع البنية الأساسية لشبكة الأسلاك النمطية مثل معظم خطوط الهاتف والقوى الكهربية لتغذية الشوارع والمباني.


تعظيم القدرة التدميرية لـ القنبلة الكهرومغناطيسية

ويتم ذلك من خلال :

1- تعظيم وزيادة فترة القدرة القصوى للإشعاع الكهرومغناطيسي للقنبلة .. وذلك باستخدام أقوى المولدات الضاغطة للمجال أو أقوى مذبذب للمهبط التخيلي .

2- تعظيم كفاءة اتصال القنبلة بالهدف. ونظرا لتنوع طبيعة الأهداف وتعقيداتها التقنية .. يجب دراسة كل حالة على حدة طبقا لحزم الترددات الناتجة عن كل سلاح. ولتعظيم كفاءة اتصال القنبلة بالهدف وخاصة في حالة القنابل ذات التردد المنخفض التى يتم فيها استخدام مولدات ضغط المجال .. فإنه يجب استخدام هوائى كبير للغاية. وعلى الرغم من أن هذه القنابل يكون لها إشعاع كهرومغناطيسي على مدى واسع من الترددات .. فإن معظم الطاقة المنتجة تقع في حيز الترددات الأقل من (واحد) ميجا هرتز وبالتالي فإن الهوائيات المدمجة Compact Antennas لا تكون من الخيارات المطروحة. وربما كان استخدام خمسة عنار من الهوائيات .. أحد الخيارات المطروحة إذا أطلقت القنبلة من الارتفاع المخطط له.. ويتم ذلك .. بإطلاق كرة ملفوف عليها كابل بحيث ينحل الكابل عدة مئات من الأمتار فى حين تكون أربعة هوائيات إشعاعية في مستوى أرضى تخيلي حول القنبلة بينما يستخدم هوائي محوري Axial لبث الإشعاع من المولد الضاغط للمجال.

ويلاحظ أن اختيار أطوال عناصر الهوائيات يجب أن يكون متوافقا مع توزيع الترددات حتى يمكن إنتاج أكبر شدة لازمة للمجال.. وربما تطلب ذلك استخدام محول نبضات Pulse Transformer للتوفيق بين خرج المولد الضاغط للمجال – عادة ما يكون ذا معاوقة منخفضة – وبين المعاوقة الكهربية العالية للهوائي..

والتأكد من أن نبضة التيار لن تتبدد قبل التوقيت المخطط لها…

وعلى أي حال .. فهناك بدائل أخرى متاحة .. أحدها هو توجيه القنبلة إلى مكان قريب جدا من الهدف والاعتماد على المجال قصير المدى الذى تنتجه ملفات المولد الضاغط للمجال والتي تعتبر عمليا “هوائي عروى” Loop Antenna ذا قطر صغير للغاية بالمقارنة بطول الموجة.

إسقاط القنبلة الكهرومغناطيسية

يمكن إسقاط القنبلة الكهرومغناطيسية من الصواريخ الطوافة Cruise Missile أو الطائرات بنفس التقنية المستخدمة في إسقاط القنابل التقليدية .. مثل تقنية الانزلاق الشراعي Gliding .. وتقنية GPS للتوجيه الملاحي بالأقمار الصناعية والتي عززت من كفاءتها الأنظمة التفاضلية الحديثة بعد أن كانت تفتقر إلى الدقة الفائقة Pin Point التى يعمل بها أى نظام أخر بالليزر أو الذاكرة التليفزيونية .

ويمكن للقنبلة الكهرومغناطيسية أن تحتل نفس الحجم والمساحة المخصصة للمتفجرات فى الرأس الحربية.. ولو أن الصواريخ الطوافة سوف تحد من وزن القنبلة بما لا يتجاوز 340 كجم بنفس معدات التفجير الموجودة بالصاروخ.

الحماية والوقاية من القنبلة الكهرومغناطيسية

يتمثل الأسلوب الرئيسي في الحماية من أخطار القنبلة الكهرومغناطيسية في منع إسقاطها عن طريق تدمير منصة الإطلاق أو مركبة الإسقاط كما هو الحال في القنبلة الذرية .. وفى كل الأحوال ..

فإن أفضل الأساليب لتعظيم الحماية الكهرومغناطيسية هو وضع الأجهزة اللاسلكية والكهربية فيما يسمى بقفص فاراداى . وهو ببساطة تبطين جدران وأسقف المباني التى توجد بداخلها هذه الأجهزة بألواح من مواد موصلة كهربيا مثل النحاس أو الألمونيوم أو الرصاص من شأنها حجب الموجات الكهرومغناطيسية وربما منعها جزئيا من الوصول إلى الأجهزة المعنية.

ولتحقيق الحماية الكاملة .. يجب أن تكون كابلات دخول وخروج الإشارات مصنوعة من الألياف الضوئية التى لا تتأثر بالمجالات الكهرومغناطيسية. أما كابلات القوى الكهربية فيجب وضع دائرة كهربية لحمايتها كما أن استخدام أسلوب التكرار والإعادة Redundancy من خلال عدة وسائل اتصال يصبح ضروريا لضمان وصول المعلومة حتى في حالة إصابة إحدى الوسائل بعطل أو تشويه من التأثير الكهرومغناطيسية.
                                                                                                        

القنبلة الكهرومغناطيسية


تخيل انك فجأة اضطررت للعيش بدون كهرباء لمدة يوم فإنك سوف تتدبر أمورك بانتظار عودة التيار الكهربي، ولكن إذا ما استمر انقطاع التيار الكهربي فإنك في هذه الحالة سوف تضطر للعيش حياة اشبه بتلك التي عاشها الانسان في العصور القديمة بدون كهرباء معتمداً فقط على المواد الأولية فلا يمكنك تشغيل التلفزيون أو الراديو أو الكمبيوتر أو التلفون أو حتى جهاز التدفئة أو مكواة الملابس أو الآلة الحاسبة أو الثلاجة أو الغسالة حتى السيارة ووسائل النقل الحديثة. إن هذا الوضع هو الذي تفعله القنبلة الكهرومغناطيسية التي يؤدي تفجيرها إلى تعطيل وافساد كافة الدوائر الإلكترونية لجميع الأجهزة الكهربية التي تعمل من خلال الدوائر الكهربية المبنية من مواد أشباه الموصلات Semiconductors. واستخدام هذه القنابل في المعارك الحربية يؤدي إلى جعل الخصم يعتمد في معركته على الأسلحة التقليدية مما يسهل محاصرته وهزيمته بسهولة. وهنا سوف نقوم بإلقاء الضوء على هذه القنبلة التي هددت الولايات المتحدة باستخدامها في عدوانها على العراق
فكرة العمل
تعتمد فكرة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية أو سلاح النبضة الكهرومعناطيسية من خلال دوائر كهربية تعمل على إنتاج مجال كهرومغناطيسي كبير.
والمجال الكهرومعناطيسي هو ليس بالشيء الجديد فالشعاع الكهرومغناطيسي هو أشعة الراديو التي يبث عليها محطات الـ AM والـ FM وهي أشعة إكس واشعة الضوء العادي الذي نرى بواسطته الأشياء.
وهنا يجب ان نعلم ان التيار الكهربي المتردد ينتج مجالاً مغناطيسياً وتغير المجال المغناطيسي ينتج تياراً كهربياً متردداً، وكما يعمل مرسل اشارات الراديو الذي يولد مجالاً مغناطيسياً من خلال مرور تيار كهربي في الدائرة الكهربية فإن هذا المجال المغناطيسي ينتج تياراً متردداً في دائرة كهربية أخرى وهي دائرة الاستقبال من خلال الانتينا. إن اشارة راديو ضعيفة تنتج تياراً كهربياً كافياً ليمر في الدائرة الكهربية للمستقبل، ولكن زيادة هائلة في شدة اشعة الراديو ستؤدي إلى توليد تيار كهربي كبير. هذا التيار الكهربي كافٍ ليتداخل في دوائر الأحهزة الإلكترونية ويحرق الدوائر الإلكترونية المتكاملة المبنية من مواد أشباه الموصلات Semiconductors. 
إن التقاط اشارات الراديو ذات الشدة العالية يؤدي إلى توليد مجال مغناطيسي كبير يودي بدوره إلى توليد تيار كهربي في أي جسم موصل للكهرباء فمثلاً خطوط التلفون وخطوط نقل الكهرباء والأنابيب المعدنية كلها تعمل مثل الأنتينا ستلتقط هذه التيارات الكهربية على شكل نبضات كهربية عالية الشدة وتنقلها إلى الأجهزة المتصلة بها مثل شبكات الكمبيوتر المتصلة بخطوط الهاتف وعلى الفور سوف تحرق مكوناتها الإلكترونية وتذيب الاسلاك وتفسد البطاريات وتحرق المولدات الكهربية.
والسؤال الآن كيف يمكن انتاج مثل هذه المجالات المغناطيسية العالية!!
إن فكرة القنبلة الكهرومغناطيسية أصبحت متداولة كثيراً في الأخبار في هذا الوقت ولكن مبدأ عمل هذه القنبلة يعود إلى سنوات خلت من 1960 وحتى 1980. وقد جاءت بدايات التفكير في هذه القنبلة في العام 1958 حين قامت الولايات المتحدة بتجربة القنبلة الهيدروجينية في المحيط الهادي وقد أدت إلى نتائج غير متوقعه حيث وجد من آثار تفجير القنبلة الهيدروجينية قطع التيار الكهربي عن شوارع مدينة هاواي التي تبعد مئات الأميال عن مكان التفجير كما ان التفجير ادي إلى تخريب معدات الراديو في استراليا.
وقد استنتج العلماء أن الاضطراب الكهربي الذي حدث قد نتج عن ظاهرة كمبتون Compton Effect التي اكتشفها العالم آرثر كمبتون في 1925. حيث تدرس هذه الظاهرة تفاعل الفوتون الضوئي مع إلكترونات المادة، فعند اصطدام فوتون كهرومغناطيسي ذو طاقة عالية مثل أشعة جاما مع الغلاف الجوي المكون من الأكسجين والنيتوجين فإن إلكترونات تتحرر من ذرات الأكسجين والنيتروجين، هذه الإلكترونات المحررة تتفاعل مع المجال المغناطيسي للكرة الأرضية مما تنتج تياراً كهربياً متردداً مما ينتج مجالاً مغناطيسياً قوياً. تكون النتيجة انتاج نبضة كهرومغناطيسية شديدة تنتشر في المواد الموصلة على مساحة واسعة.


وقد خشيت الولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي أن تقوم روسيا بتفجير قنبلة نووية على ارتفاع شاهق يصل إلى 50 كيلو متر في سماء الولايات المتحدة تعمل نفس الأثر السابق مما يفسد كل الأجهزة الكهربية في الولايات المتحدة.

ولكن هذه المخاوف ما لبثت أن تبددت بعد ان تبين بعد الأبحاث التي قام بها علماء أمريكيين أن تأثير هذه القنبلة عملياً يكون فقط على مناطق محددة.
كيف تعمل القنبلة الكهرومغناطيسية؟
تعد فكرة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية من الأسرار الحربية ولم تكشف بعد كيف ومما تتكون ولكن من المحتمل أن تكون فكرة عمل هذه القنابل أشبه بفكرة عمل فرن ميكروويف ذو طاقة عالية جداً وأشعة موجهة بشكل محدد وعليه فإنها لا تكون قنابل كهرومغناطيسية ولكن أجهزة تولد أشعة كهرومغناطيسية بطاقة عالية جداً وهذه الأجهزة التي تنتج النبضات الكهرومغناطيسية مثبتة على رؤوس صواريخ كروز تطلق على الأهداف من الجو.
تم في سبتمبر 2001 نشر في أحد المجلات العلمية Popular Machine مقالاً حول إنتاج قنبلة ضغط الفيض المغناطيسي flux compression generator bombs وهذه المقالة كتبها المحلل العسكري Carlo Kopp متوفرة للجميع ولكن لا يمكن انتاج تلك القنبلة من هذا المعلومات فقط اي ان هناك العديد من الاسرار لم تكشف بعد وقد جاء في تلك المقالة الشكل التوضيحي التالي:



كما في الشكل تتكون القنبلة من أسطوانة معدنية armature cylinder محاطة بملف موصل stator winding. تملأ الاسطوانة بمواد شديدة الإنفجار ويكون بين الأسطوانة والملف فراغ، ويغطي كلاً من الاسطوانة والملف جدار عازل. يوصل الملف بمصدر تغذية كهربية بواسطة مفتاج كهربي ويتكون مصدر التغذية الكهربية من عدد من المكثفات التي تخزن الطاقة الكهربية.
مراحل تفجير القنبلة الكهرومغناطيسية
عند إغلاق الدائرة الكهربية بين المكثفات والملف تمر نبضة كهربية عالية تعمل على توليد مجال مغناطيسي عالٍ داخل الملف stator winding.

يتم إشعال المواد شديدة الانفجار من خلال دائرة تفريغ كهربي تعمل على انتشار الانفجار كموجة تنتشر داخل الملف stator winding داخل الاسطوانة.

عند انتشار الانفجار داخل الملف يصبح الملف متصلاً مع الاسطوانة التي كانت معزولة وتصبح الاسطوانة والملف دائرة مغلقة تعمل على فصل الملف عن الكثفات الكهربية.

تعمل الدائرة المعلقة التي تنتشر في اتجاه الإنفجار داخل الاسطوانة على توجيه المجال المغناطيسي وتحديده لتنتج نبضة مغناطيسية.
الآثار الناجمة عن استخدام القنبلة الكهرومغناطيسية
يجب أن نعلم ان القنبلة الكهرومغناطيسية لا تعد من أسلحة الدمار الشامل حيث لا تؤثر على الحياة البشرية اذا لم توجه بشكل مباشر على اهداف محددة ولكن تؤثر على الأجهزة وتجعل الخصم باسلحة تقليدية وتجرده من كل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، ويكون وخطرها على حسب شدة هذه القنبلة الكهرومغناطيسية، فإذا كانت شدة النبضة الكهرومغناطيسية منخفضة فإنها تؤدي إلى إيقاف مؤقت لعمل الأجهزة الإلكترونية أما اذا ارتفعت شدة هذه النبضة الكهرومغناطيسية فإنها تدمر كل البيانات المخزنة في الكمبيوترات، أما عند نبضة ذات شدة عالية فإنها تفسد الأجهزة الإلكترونية وتعطلها بصورة دائمة.
في المعارك الحربية تعمل هذه القنبلة على تعطيل المركبات الحربية وقاذفات الصواريخ الأرضية وانظمة الاتصالات وأنظمة التوجيه والتحكم وأجهزة الرصد والتتبع.
ومن المحتمل أن تقوم القوات الامريكية باستخدام هذه القنابل في عدوانها على العراق لصعوبة الوصول إلى المواقع تحت الأرص بالصواريخ العادية وهذه القنابل تنتج نبضات كهرومغناطيسية قادرة على اختراق سطح الأرض لتصل إلى كافة الأجهزة حتى الأبواب الكهربية وتفسد عملها. ليتخيل ذلك للشخص العادي انه فجأة اضطر للعيش بدون وجود الكهرباء فسيجد كل الأجهزة التي حوله لا تعمل مما يضطره للعيش كما لو كان في العصور القديمة!!

أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية

إن النمو السريع للبنية التحتية لأنظمة الكمبيوتر والاتصالات خلال العقدين الأخيرين أنتج تبعية كبيرة لهذه الأنظمة في الاقتصاديات والقوى العسكرية الحديثة وهذه التبعية تشكل نقطة ضعف خطيرة يمكن من خلالها الهجوم بأسلحة النبضة الكهرومغناطيسية Electromagnetic pulse weaponsوان النضج التكنولوجي في أنظمة الميكروويف عالية القدرة High power microwave ومولدات التدفق المضغوط Flux compression generator جعل تصميم ذخائر كهرومغناطيسية فعالة ويمكن نشرها عملية ممكنة من الناحية التقنية.
الدول الصناعية الحديثة الآن تعتمد كليا على بنيتها التحتية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لضمان التسيير الفعال والمرن لنظامها السياسي والإداري وقطاعها المالي والصناعي وقطاع النقل والمواصلات وآلتها العسكرية وتقريبا كل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وهي الأساس لهذه القطاعات تشترك في خاصية أنها مصنوعة بمكونات الكترونية من أنصاف النواقل عالية الكثافة High density semiconductor .وهو ما يجعلها ضعيفة أمام أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية Electromagnetic pulse weapons المصممة خصيصا لتدمير هذه المكونات .
تأثير النبضة الكهرومغناطيسية لوحظ أول مرة في التجارب الاولى للأسلحة النووية وتميز بإنتاج نبضات كهرومغناطيسية EMP قصيرة وعالية الشدة والتي تنتشر بعيدا عن مصدرها مع شدة متناقصة حسب نظرية الكهرومغناطيسية .
نبضة الطاقة تنتج حقل كهرومغناطيسي قوي خصوصا بالقرب من دائرة انفجار السلاح وهذا الحقل قوي كفاية لانتاج تيار كهربائي بآلاف الفولطات في النواقل الكهربائية المعرضة مثل الأسلاك .إن هذه الظاهرة هي التي لها أهمية عسكرية إذ أنها يمكن أن تؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه لمجموعة كبيرة من الأجهزة الكهربائية والالكترونية خصوصا أجهزة الحاسوب والراديو أو الرادارات و ضررها يمكن مقارنته بالضرر الناتج عن التعرض المباشر لصاعقة برق والذي يتطلب في بعض الأحيان تعويض كلي للاجهزة المتضررة .
أجهزة الحاسوب التجارية بالخصوص ضعيفة أمام تأثير النبضات الكهرومغناطيسية لانها تعتمد بالأساس على مكونات مصنوعة من أنصاف النواقل semiconductors والتي هي حساسة جدا للتيارات الكهربائية وقليل من التيار الكهربائي كاف لكسر الوصلات وتدمير المكون بشكل فعال ودائم والاجهزة المصابة جزئيا يمكن أن تستمر في العمل ولكن كفاءتها ستنخفض بشكل كبير .
حماية الأجهزة الالكترونية عن طريق تصفيحها وتغطيتها بهياكل معدنية Electrical shielding يعطي حماية محدودة اذ أن أي سلك أو كابل يدخل أو يخرج من الجهاز سيتصرف مثل هوائي antennae يلتقط النبضة ويقود التيار الكهربائي الناتج الى داخل الجهاز. 
أجهزة الاتصالات والرادارات وأجهزة العرض والشاشات وأجهزة التحكم بما فيها أجهزة التحكم الالكترونية للمحركات هي كذلك عرضة لأسلحة النبضة الكهرومغناطيسية .ويمكن القول أن كل الأجهزة الكهربائية والالكترونية تقريبا عرضة لهذه الأسلحة .
فعالية أي سلاح كهرومغناطيسي يحدد بمستوى الطاقة أو الاستطاعة المنتجة والخصائص الطيفية للنبضة فكلما كانت النبضة قصيرة كانت طاقتها كبيرة والحقل الكهرومغناطيسي الناتج شديدا وطيف الترددات واسعا الأمر الذي يحسن اختراقها داخل الأهداف.
أسلحة EMP العادية التي تستعمل تقنية (High Power Microwave (HPM يتم تطويرها حاليا ومدى تغطيتها أقل بكثير من مدى EMP الأسلحة النووية لأن كمية الطاقة الكهرومغناطيسية التي يمكن أن تطلقها عند انفجارها أقل من تلك المحررة عند انفجار سلاح نووي غير أن فعاليتها ستكون اكبر لانها تعمل في ترددات الميكروويف Microwave frequency ومن منظور عملي قنبلة HPM بمدى تأثير يبلغ 300 متر ستكون لها قيمة عسكرية كبيرة .
القنبلة الكهرومغناطيسية يمكن أن تصمم ليكون تأثيرها في اتجاه محدد أي أن التأثير ألتدميري للنبضة الناتجة سيركز على منطقة معينة وكما في القنابل العادية كلما كان حجم القنبلة أكبر كان تأثيرها كذلك.
عامل آخر يؤثر في فعالية القنبلة هو ارتفاع الانفجارDetonation altitude وبتغيير ارتفاع الانفجار يمكن عمل توازن بين مساحة تأثير النبضة الكهرومغناطيسية Lethal footprint وشدتها وبذلك يمكن التضحية بمساحة التأثير لحساب زيادة الشدة وذلك بغرض تدمير الأهداف التي لها حماية كهرومغناطيسية أكبر

كيف تعمل القنبلة الكهرومغناطيسية
تعتمد فكرة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية أو سلاح النبضة الكهرومغناطيسية من خلال دوائر كهربائية تعمل على إنتاج مجال أو حقل كهرومغناطيسي كبير.
والمجال الكهرومغناطيسي هو ليس بالشيء الجديد فالشعاع الكهرومغناطيسي يشمل أشعة الراديو التي يبث عليها محطات الـ AM والـ FM و أشعة إكس واشعة الضوء العادي الذي نرى بواسطته الأشياء.
وهنا يجب ان نعلم ان التيار الكهربائي المتردد ينتج مجالاً مغناطيسياً وتغير المجال المغناطيسي كذلك ينتج تياراً كهربائياً متردداً، وكما يعمل مرسل اشارات الراديو الذي يولد مجالاً مغناطيسياً من خلال مرور تيار كهربائي في الدائرة الكهربائية فإن هذا المجال المغناطيسي ينتج تياراً متردداً في دائرة كهربائية أخرى وهي دائرة الاستقبال من خلال الهوائي. إن إشارة راديو ضعيفة تنتج تياراً كهربائياً كافياً ليمر في الدائرة الكهربائية للمستقبل، ولكن زيادة هائلة في شدة أشعة الراديو ستؤدي إلى توليد تيار كهربائي كبير. هذا التيار الكهربائي كافٍ ليتداخل في دوائر الأحهزة الإلكترونية ويحرق الدوائر الإلكترونية المتكاملة المبنية من مواد أشباه أو أنصاف النواقل Semiconductors. 
إن التقاط إشارات الراديو ذات الشدة العالية يؤدي إلى توليد مجال مغناطيسي كبير يودي بدوره إلى توليد تيار كهربائي في أي جسم موصل للكهرباء فمثلاً خطوط التلفون وخطوط نقل الكهرباء والأنابيب المعدنية كلها تعمل مثل الهوائي ستلتقط هذه التيارات الكهربائية على شكل نبضات كهربائية عالية الشدة وتنقلها إلى الأجهزة المتصلة بها مثل شبكات الكمبيوتر المتصلة بخطوط الهاتف وعلى الفور سوف تحرق مكوناتها الإلكترونية وتذيب الاسلاك وتفسد البطاريات وتحرق المولدات الكهربائية.
تعد فكرة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية من الأسرار الحربية ولم تكشف بعد كيف ومما تتكون ولكن من المحتمل أن تكون فكرة عمل هذه القنابل أشبه بفكرة عمل فرن ميكروويف ذو طاقة عالية جداً وأشعة موجهة بشكل محدد وعليه فإنها لا تكون قنابل كهرومغناطيسية ولكن أجهزة تولد أشعة كهرومغناطيسية بطاقة عالية جداً وهذه الأجهزة التي تنتج النبضات الكهرومغناطيسية مثبتة على رؤوس صواريخ كروز أو توضع داخل قنابل موجهة تطلق على الأهداف من الجو.
تم في سبتمبر 2001 نشر في أحد المجلات العلمية Popular Machine مقالاً حول إنتاج قنبلة التدفق المغناطيسي المضغوط flux compression generator bombs وهذه المقالة كتبها المحلل العسكري Carlo Kopp متوفرة للجميع ولكن لا يمكن انتاج تلك القنبلة من هذه المعلومات فقط إذ آن هناك العديد من الأسرار لم تكشف بعد وقد جاء في تلك المقالة الشكل التوضيحي التالي

كما في الشكل تتكون القنبلة من أسطوانة معدنية armature cylinder محاطة بملف موصل stator winding. تملأ الاسطوانة بمواد شديدة الإنفجار ويكون بين الأسطوانة والملف فراغ، ويغطي كلاً من الاسطوانة والملف جدار عازل. يوصل الملف بمصدر تغذية كهربائية بواسطة مفتاج كهربائي ويتكون مصدر التغذية الكهربائية من عدد من المكثفات Capacitors التي تخزن الطاقة الكهربائية.
مراحل تفجير القنبلة الكهرومغناطيسية
عند إغلاق الدائرة الكهربية بين المكثفات والملف تمر نبضة كهربائية عالية تعمل على توليد مجال مغناطيسي عالٍ داخل الملف (الوشيعة) stator winding. 

يتم إشعال المواد شديدة الانفجار من خلال دائرة تفريغ كهربائي تعمل على انتشار الانفجار كموجة تنتشر داخل الملف stator winding داخل الاسطوانة.
عند انتشار الانفجار داخل الملف يصبح الملف متصلاً مع الاسطوانة التي كانت معزولة وتصبح الاسطوانة والملف دائرة مغلقة تعمل على فصل الملف عن المكثفات الكهربائية.
تعمل الدائرة المغلقة التي تنتشر في اتجاه الإنفجار داخل الاسطوانة على توجيه المجال المغناطيسي وتحديده لتنتج نبضة كهرومغناطيسية.

محددات أسلحة ال EMP
محددات أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية ترسم بتصميم السلاح ووسائل الايصال فالتصميم سيحدد شدة الحقل الكهرومغناطيسي الممكنة في مدى معين والخصائص الطيفية Spectral caracteristics .
شدة الحقل والخصائص الطيفية سيحددان كمية الضرر الذي يمكن حدوثه لهدف معين فالسلاح المصمم لاطلاق طاقة متوسطة المستوى بترددات الMicrowave على فترات زمنية قصيرة تقدر بالنانو ثانية nanosecond سيكون فعالا ضد الأجهزة الاكترونية مثل الحواسيب والمستقبلات غير المحصنة والمعرضة للنبضات منخفضة الطاقة ولكنها لن تكون فعالة ضد الأجهزة الكهربائية اذ أن الطاقة غير كافية لإحداث ضرر حراري Thermal damage.
أسلحة النبضة المنخفضة التردد Low frequency EMP و التي تحرر كمية كبيرة من الطاقة في مدة زمنية أطول كما هو الحال في النبضات الناتجة عن انفجار الأسلحة النووية يمكن أن تحدث ضرر للأجهزة الكهربائية نظرا لتأثيرها الحراري ولكن قابليتها لاحداث ضرر للأجهزة الالكترونية كالمستقبلات receivers تتعلق بخصائصها الطيفية .
تكتسي طريقة اقتران الطاقة الكهرومغناطيسية بالهدف أهمية خاصة وهناك طريقتين أساسيتين معروفتان Front door coupling و Back door coupling الأولى تطبق على الرادارات و أجهزة الاتصالات حيث تلتقط النبضة الكهرومغناطيسية عبر هوائي antennae النظام المستهدف ثم تصل إلى المستقبل Receiver لاحداث ضرر والثانية تطبق على الحواسيب حيث تأثير الرنين Resonance effect في النواقل والكابلات الداخلة الى الجهاز والتي تلتقط طاقة النبضة وتنقلها الى داخل الجهاز أين تحدث ضرر في المكونات الحساسة .
الخصائص الطيفية للنبضة لها أهمية كبيرة ونبضات الMicrowave ذات الحزمة الواسعة broadband هي الأكثر فعالية وذلك لقدرتها على استغلال أي تأثير رنين ممكن في عرض حزمتها .وبخصوص استهداف المعدات العسكرية ينبغي ذكر أن المعدات القديمة التي تعمل بتكنولوجيا الأنابيب المفرغةVacuum tube هي أكثر مقاومة لتأثير النبضات من المعدات الحديثة التي تعمل بتكنولوجيا الحالة الصلبة Solid state technologyكالترونزيستورات Transistors مثلا 
العوامل الجوية تأثر كذلك على انتشار النبضات و على المدى الفعال لهذه الأسلحة ويمكن أن تقلصه في بعض الحالات.
طرق ايصال هذه الأسلحة Means of delivery يمكن أن تحد من فعالية السلاح عن طريق الحد من حجمه أو دقة ايصاله حيث أن الدقة المطلوبة على ارتفاع معين للتفجير يجب أن لا تكون خارج دائرة تأثير السلاح .
عقيدة قتالية لاستخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية 
الأنظمة الادارية المعقدة للحكومات والقوات العسكرية والصناعات لا تستطيع العمل بدون تدفق المعلومات عبر هياكلها وهذا الأمر يكتسي أهمية عسكرية لأن وقف تدفق هذه المعلومات سيعطل عمل هذه الأنظمة وينتج شلل اذ أن الأوامر من القيادة لن تصل الى القطاعات المكلفة بتنفيذها وكذلك المعلومات من القطاعات على الأرض لن تصل الى القيادة مما يجعلها معزولة عن الواقع ويحد من قدرتها على اتخاذ قرارات صائبة وعقلانية .
التطورات الأخيرة في الحرب الجوية تؤشر على ميل متزايد نحو وضع استراتيجيات استهداف تستغل نقطة الضعف هذه اذ أن عملية عاصفة الصحراء سنة 1991 وغزو العراق سنة 2003 هي مثال واضح مع جهود كبيرة بذلت ضد هذه الأهداف حيث وضعت القيادة وأنظمة الاتصالات المرتبطة بها في أول قائمة أولويات الاستهداف والحرب الالكترونية الحديثة تركز على عرقلة أو تدمير اجهزة الاتصالات وجمع المعلومات المستخدمة لدعم العمليات العسكرية .
تعتبر الاسلحة الكهرومغناطيسية في هذا الاستراتيجيات من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لاعطاء النتائج المطلوبة وبفاعلية كبيرة.
الحرب الالكترونية باستخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية 
الهدف الأساسي للحرب الالكترونية هو التحكم في الطيف الكهرومغناطيسي باستخدام وسائل القتل أو الإعاقة الناعمة أو الخشنة ضد تجهيزات العدو الالكترونية والغرض من ذلك هو وقف أو تقليص تدفق المعلومات عبر أنظمة الدفاع الجوي للعدو وأنظمة التحكم في العمليات الجوية أو بين القطاعات العملياتية لمختلف الأسلحة.
في هذا السياق قدرة أسلحة الEMP في تحقيق القتل ضد مجموعة واسعة من الأهداف تسمح باستخدامها بشكل عام لإحداث حالة استنزاف معتبرة في تجهيزات العدو الالكترونية سواء كانت أنظمة دفاع جوي أو أنظمة تحكم وسيطرة واتصالات.
بالمقارنة مع الصواريخ المضادة للإشعاع Antiradiation missile وهي الأداة المتخصصة في إخماد الدفاعات الجوية أسلحة الEMP يمكنها تحقيق القتل ضد عدة أهداف من عدة أنواع في مداها الفعال ولهذا يمكن وصفها بأنها سلاح دمار كهربائي شامل وهي مضاعف كبير للقوة في عمليات الحرب الالكترونية .
الاستخدام المكثف لEMP في افتتاح عمليات الحرب الالكترونية سيقلص عدد الوسائل الجوية المتخصصة بشكل كبير لإحداث الاستنزاف المطلوب في أنظمة الخصم ويقلص أيضا من المدة اللازمة للسيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي (وهو الهدف الأساسي للحرب الالكترونية) بالمقارنة مع الأنظمة التقليدية .
الهجوم الجوي الاستراتيجي باستخدام أسلحة الEMP 
النظرية الحديثة للهجوم الجوي الاستراتيجي تقوم على أساس نموذج Warden من خمس حلقات Warden’s five rings model والذي يحدد خمسة مراكز ثقل في القدرات القتالية لأمة معينة وذلك بترتيب متنازل للأهمية تبدأ بالقيادة ونظم التحكم والسيطرة والاتصالات الداعمة لها ومن بعدها الصناعات الأساسية ثم شبكة النقل والمواصلات ثم الكتلة السكانية وأخيرا القوات العسكرية المنتشرة .
أسلحة ال EMP يمكن أن تستخدم بفعالية ضد كل العناصر في هذا النموذج وتعطي فعالية كبيرة بالخصوص عند استخدامها ضد خصم له بنية صناعية كبيرة و مركزة جغرافيا والأهمية الكبيرة أن هذه الأسلحة لا تأثر بشكل مباشر على البشر وهي خاصية غير مشتركة مع الأسلحة الأخرى التقليدية أو النووية .
هذه الانتقائية في التأثير تجعل من هذه الأسلحة أكثر ملائمة للاستخدام في الهجوم الجوي الاستراتيجي وتخفف الضغط السياسي الداخلي على السياسيين المنخرطين في الحرب اذ أن العدو يمكن شل قدراته العسكرية والاقتصادية والسياسية مع خسارة ضئيلة في الأرواح البشرية .
الحلقة المركزية في نموذج ووردن يتكون أساسا من القيادة والبيروقراطية الحكومية ونظم التحكم والسيطرة والاتصالات المدنية والعسكرية وفي أي دولة حديثة هناك اعتماد واسع على أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاتصالات واللامركزية والربط عن طريق الشبكات networks وهذا الأمر يمثل نقطة ضعف يمكن استغلالها حيث ان عدد قليل من الكمبيوترات الكبيرة يمكن الدفاع عنها باستخدام غرف محصنة ضد ال EMP ولكن لا يمكن الدفاع عن شبكة ممتدة من الأجهزة مع أنه يمكن التقليص من الأضرار عن طريق استعمال الألياف البصرية بدلا من الأسلاك المعدنية في الربط .
الاستهداف المختار للأبنية الحكومية باستخدام الEMP سيؤدي إلى انخفاض كبير في قدرتها على استقبال وتخزين ومعالجة المعلومات ويؤدي إلى فوضى كبيرة .
تكلفة تحصين الشبكات المتواجدة حاليا ستكون هائلة وإجراءات الاستخدام الصارمة للشبكات المحصنة تجعل من تطبيقها وفعاليتها خارج المنشآت العسكرية أمرا مشكوكا فيه ولهذا السبب استخدام الEMP ضد المنشآت الحكومية سيعطي نتائج كبيرة .
أهداف أخرى تقع داخل مركز الحلقات ولها أهمية خاصة هي محطات التلفزيون والإذاعة وهي إحدى الأدوات الأكثر أهمية في يد أية حكومة هي كذلك هشة للهجوم بالEMP وذلك للتركيز الكبير للأجهزة الالكترونية في هذه المواقع .
الصناعات الأساسية هي كذلك عرضة للهجوم كالصناعات التحويلية و البترولية والكيميائية وصناعة التعدين والتي تعتمد بشكل أساسي على الأتمتةAutomation القائمة على المتحكمات الالكترونية المبرمجة والروبوتات والحواسيب وكذلك معظم أجهزة الاستشعار Sensors هي إما كهربائية أو الكترونية وتوقيف أو عرقلة هذه الصناعات يمثل ضربة قوية لاقتصاد العدو ويؤدي الى ندرة في منتجات مهمة لاستمراره في الحرب .
وسائل النقل والمواصلات هي الحلقة الثالثة في نموذج ووردن وتمنح فرص مفيدة لاستخدام ال EMP وعلى عكس الحلقات المركزية تركيز الأجهزة الإلكترونية أقل بكثير ولهذا يجب إعطاء اهتمام خاص لاختيار الأهداف المهمة .
معظم السيارات والشاحنات الحديثة والطائرات تملك أنظمة إيقاد وتحكم الكترونية في المحركات و أنظمة الاشارة والأضواء في الطرق والمطارات وللقطارات هي آلية وهي جميعها أهداف يمكن استهدافها حسب الحاجة.
سكان الدولة المستهدفة هي الحلقة الرابعة وفي هذه الحالة معنوياتهم هي الهدف الرئيسي إذ أن استخدام الEMP في المناطق السكنية يمنع وسائل الاعلام و الدعاية الحكومية من الوصول الى الجماهير عن طريق تدمير أجهزة التلفاز والراديو في المدى الفعال لهذه الاسلحة ولكن هذا الأمر هو سلاح ذو حدين حيث أنه يمنع وسائل الدعاية المضادة من الوصول للجماهير. 
الحلقة الأخيرة هي القوات العسكرية المنتشرة وهي أيضا عرضة للهجوم أيضا فعقد الاتصالات والتحكم والسيطرة وقواعد الدعم الثابتة والوحدات المنتشرة يمكن استهدافها وأي موقع عسكري يحتوي على معدات عسكرية يجب مهاجمته لجعل المعدات غير قابلة للاستخدام وإضعاف أو القضاء على قدراته القتالية .
بالمحصلة استعمال أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية في الهجوم الجوي الاستراتيجي يعطي نتيجة ممتازة خصوصا إذا استخدمت ضد الأهداف المهمة التي يؤدي تعطيلها إلى الشلل في العمليات المدنية والعسكرية للدولة المستهدفة .
الدفاع ضد الأسلحة الكهرومغناطيسية 
الاجراء الاكثر فعالية ضد الأسلحة الكهرومغناطيسية هو منع وصول السلاح للهدف وذلك بتدمير المنصة الحاملة والمطلقة للسلاح Lunch platformولكن ذلك غير ممكن دائما ولذلك الأنظمة المعرضة لهذه الأسلحة يجب حمايتها وتحصينها كهرومغناطيسيا .
الطريقة الأكثر فعالية لعمل ذلك هو بوضع الأجهزة داخل محفظة موصلة كهربائيا والمعروفة بقفص فرداي Faraday cage والذي يمنع الحقل الكهرومغناطيسي من الدخول الى الأجهزة المحمية غير أن أغلب هذه الأجهزة تتطلب الاتصال وتزويدها بالطاقة من الخارج وهذا يمنح نقاط دخول تمكن التيار الناتج عن النبضة الكهرومغناطيسية من النفاذ الى القفص وإحداث ضرر .
مشكلة اتصال الأجهزة بالخارج يمكن حلها عن طريق استعمال ألياف بصرية Optical fiber لنقل البيانات من والى هذه الأجهزة بدلا من الاسلاك النحاسية بينما أسلاك التزويد بالطاقة تبقى موجودة وهي نقطة ضعف ولهذا يجب وضع أجهزة خاصة توقف النبضات عند نقاط دخول هذه الأسلاك ويتوفر العديد من هذه الأجهزة ولكن يجب تحديد خصائصها بدقة لضمان تعاملها مع التيارات الشديدة المتولدة من النبضات الكهرومغناطيسية وهناك تقارير من الولايات المتحدة أن الأجهزة المصممة لمواجهة النبضات الناتجة عن الأسلحة النووية لم تعمل بشكل جيد مع نبضات الميكرويف Microwave EMP. 
هناك أهمية كبيرة لتحصين كل النظام اذ أن أي ضرر في أي من مكونات النظام سيتسبب في تعطيله واخراجه من الخدمة جزئيا أو كليا وهذا يتطلب تكاليف وأموال باهظة و الاجهزة القديمة ربما يكون من المستحيل تحصينها وتتطلب تعويضها بأجهزة جديدة .
مما سبق يتبين أن الحماية من أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية ليست بالأمر السهل وتتطلب تكاليف باهظة وخبرة تكنولوجية جيدة وتطبيق صارم للاجراءات المتخذة.
هل توجد لدى امريكا او روسيا اسلحة توجه طاقة كهرومغناطيسية لتدمير اهداف معادية ؟
مشكل اخر للاسلحة الكهرومغناطيسية و هو تاين الهواء اي يصبح الهواء يحمل شوارد يمكنها تدمير الدوائر الكهربائية لذلك يجب احكام غلق قفص فرداي لمنع دخول الهواء المؤين 

الامريكيون أنهم أجربوا تجارب ناجحة على صاروخ كروز اسمه Shamp قادر على توجيه نبضات EMP 
يدعي الامريكيون أنهم أجربوا تجارب ناجحة على صاروخ كروز اسمه Shamp قادر على توجيه نبضات EMP
أنقر للتوسيع...هاته التكنلوجيا ممكن تقلب الموازين العسكرية لاي طرف يتقنها
ما مدى تحصين الدبابات و اسلحة الدفاع الجوي ضد هاته النبضات
و هل يمكن اعتبار هجمات اخماد الدفاع الجوي في الحرب الالكترونية نفس عمل هاته الاسلحة 
مشكل اخر للاسلحة الكهرومغناطيسية و هو تاين الهواء اي يصبح الهواء يحمل شوارد يمكنها تدمير الدوائر الكهربائية لذلك يجب احكام غلق قفص فرداي لمنع دخول الهواء المؤينبالنسبة للروس لم يكشفوا عن أي شيء حتى الآن ولكن ان كانت قصة المدمرة الأمريكية دونالد كوك مع القاذفة الروسية في بحر البلطيق صحيحة فالسلاح الذي استخدم على الارجح هو سلاح EMP لأنه تم ذكر أن شاشات الردارات انطفأت 
هاته التكنلوجيا ممكن تقلب الموازين العسكرية لاي طرف يتقنها
ما مدى تحصين الدبابات و اسلحة الدفاع الجوي ضد هاته النبضات
و هل يمكن اعتبار هجمات اخماد الدفاع الجوي في الحرب الالكترونية نفس عمل هاته الاسلحةنعم بكل تأكيد ستكون ثورة في مجال الحرب الالكترونية .
أعتقد أن الدبابات محصنة بشكل أفضل بسبب بنيتها المعدنية ومصممة للعمل في ظروف الحرب النووية NBC protection أي أنها قادرة على الأرجح على مقاومة النبضات الكهرومغناطيسية المنخفضة التردد الناتجة عن انفجار الأسلحة النووية ولكنها ربما تحتاج الى تعديلات لمقاومة نبضات الميكروويف العالية التردد(ذات أطوال موجات قصيرة جدا ) والتي تستطيع النفاذ من أصغر الثغرات.
حماية أنظمة الدفاع الجوي أصعب بكثيروهي عملية معقدة أولا بسبب الهوائي Antenne الكبير الذي سيلتقط حتما هذه النبضات أو هوائيات الاتصال الأخرى و الاسلاك و الكابلات الكثيرة الداخلة أوالخارجة من النظام سواء للتزود بالطاقة اوللاتصال ولهذا أعتقد أن الأنظمة الحالية ليست محمية بشكل جيد خصوصا أن هذه الأسلحة لم تستخدم من قبل ولم تأخذ بعين الاعتبار عند تصميم هذه الانظمة .
هجمات اخماد الدفاع الجوي في الحرب الالكترونية لم يسبق أن استخدمت أسلحة ال EMP حتى الان مع أنه كانت هناك شائعات أنها استخدمت في العراق سنة 2003 على نطاق محدود والحرب الالكترونية تعتمد أساسا على الاعاقة والتشويش الالكترونيين وذلك عن طريق ارسال اشارات بنفس تردد وخصائص الاشارات الناتجة عن الرادارات العاملة تقريبا مع شدة مناسبة وذلك لعمل تداخل بينها واعاقة الكشف الراداري.

صادفت في ما مضى محاضرة مهمة للدكتور Igor sustyagin حول الدفاع الصاروخي قام بها في معهد National security study في اسرائيل و حديثه فيها عن مشروع Atropus لصواريخ اسكندر.
لمن لا يعرف Igor sustyagin هو خبير روسي في قضايا الاسلحة النووية ومراقبة الأسلجة ويحمل شهادة في الفيزياء وتم سجنه في روسيا 11 عاما بتهمة الجوسسة وتقديم معلومات حساسة لشركة بريطانية وقد تم الافراج عنه سنة 2010 بصفقة تبادل للجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة .
في هذا الفيديو بدءا من الدقيقة 24 و30 ثانية يتحدث عن مشروع Atropus وتعني بالروسية لا يمكن تجنبه وهوعبارة عن أجهزة صغيرة بحجم قارورة ماء صغيرة تطلق نبضات كهرومغناطيسية تعطل البواحث الرادارية والحرارية للصواريخ المضادة و تزود بها صواريخ اسكندر كسلاح لاختراق الدفاعات الصاروخية .

روسيا تمتلك سلاحا كهرومغناطيسيا ذا قدرة هائلة


أفاد خبراء روس بامتلاك الجيش الروسي لمنظومة حربية كهرومغناطيسية حديثة تضاهي في قدراتها القنبلة النووية.

وأشار الخبراء الروس إلى أن الجيش الروسي يمتلك منظومة تدعى "ألابوغا" التي من شأنها تحويل الآلات الحربية المعادية خلال ثوان معدودة إلى كومة من الركام وبالتالي منع قوات العدو من السيطرة على وسائل الاتصال والقيادة وتوجيه النيران.

ويمكن مقارنة النبضة الكهرومغناطيسية الناجمة عن انفجار أحد صواريخ هذه المنظومة بانفجار قنبلة نووية، دون أن تصدر أي إشعاع على عكس المنظومة الأمريكية.

جاء ذلك بعد أن كشفت صحيفة " The Motley Fool " الأمريكية أن المختبر التابع لسلاح الجو الأمريكي أتم تصميم سلاح كهرومغناطيسي نبضي من شأنه تعطيل الأجهزة الإلكترونية المعادية.

ويتمثل هذا السلاح أساسا في منظومة " CHAMP" التي كانت شركة "بوينغ" الأمريكية تعمل في مطلع الألفية على تصميمها، وتتضمن صاروخ جو – أرض مزود بأجهزة إلكترونية تصدر إشعاعات أثناء تحليقه فوق منشأة عسكرية في شكل موجات الميكروويف التي تعطل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وغيرها من الإلكترونيات الحساسة.
إلا أن الخبراء الروس يرون أن هذا السلاح فعال فقط ضد جيوش تستخدم أجهزة قديمة مثل ما حدث مع الرادارات العراقية التي تعطلت في عام 2003، غير أن الرادارات الروسية للجيل الأخير والإلكترونيات الروسية الحديثة ومنظومات الدفاع الجوي محمية بشكل مضمون من تأثير تلك الصواريخ الإلكترونية. 

مكونات القنبلة الكهرومغناطيسية

إن مكونات هذه القنبلة بسيطة من الناحيتين التقنية والعلمية، بحيث سيمكن
إنتاج شكل مبسّط منها من قِبَل أي معمل صغير للأسلحة، وتتألّف هذه
المكونات كما يلي:
1. مولّدات ضاغطة للمجال عن طريق ضخ المتفجرات Generators Explosively Pumped Compression،
: وهي مولدات تستطيع إنتاج طاقة كهربائية تقدر بعشرات الملايين من (الجول)
خلال زمن يتراوح بين عشرات ومئات الميكروثانية في حزمة مدمجة، وينتج عن
ذلك أن تصل القيمة القصوى للقدرة إلى عشرات التيروات (التيروات يساوي
12810 وات)، وتتراوح شدة التيار الناتج عن هذه المولّدات (100) ضعف التيار
الناتج عن البرق أو الصاعقة.
وتتركز الفكرة الأساسية في هذه التقنية على استخدام متفجرات تقوم بضغط
المجال المغناطيسي، ويتم إنشاء المجال المغناطيسي البدئي قبل بداية تشغيل
المتفجرات بواسطة تيار البدء، الذي يمكن الحصول عليه من مصدر خارجي، مثل:
مجموعة مكثّفات جهد عالي، أو مولّد مغنطة ديناميكية، أو أي جهاز قادر على
إنتاج نبضة تيار في حدوث ملايين من الأمبيرات. ويبدأ الجهاز عمله بإشعال
المتفجرات عندما يصل تيار البدء إلى أعلى قيمة له، ومن ثم ينتشر التفجير
عبر المتفجرات الموجودة في حافظة تتحول إلى شكل مخروطي، مما يؤدي إلى ضغط
المجال المغناطيسي المتولد، والنتيجة تكون نبضة كهربائية تصل إلى قيمتها
القصوى قبل تدمير الجهاز.
2. مولّد المغنطة الديناميكية الهيدروليكية ذات الدفع من المتفجرات أو
الوقود النفّاث Explosive and prepellant driven MHD Generators،
ولا يزال تصميم هذه المولدات في مراحل بدائية والأبحاث العسكرية التطويرية
تدور حول تطوير هذه المولدات، والفكرة الأساسية في عمل هذه المولدات تتلخص
في أنه عند تحرّك موصِّل معدني في مجال مغناطيسي تتولّد قوة دافعة
كهربائية، وبالتالي تيار في اتجاه عامودي على اتجاه الحركة وعلى اتجاه
المجال المغناطيسي، وفي هذا النوع يكون الموصِّل المعدني هو البلازما، أي
الحالة الرابعة للمادة الناتجة عن اللهب المتأيِّن للمتفجرات أوغاز الوقود
النفّاث، والتي تنتشر عبر تيار المجال المغناطيسي الذي سيتم تجميعه بواسطة
أقطاب كهربائية تلامس نفاث البلازما.
هذه هي مكوّنات عمل القنبلة الكهرومغناطيسية، وهي كما نرى مكونات بسيطة،
ومع ذلك، هناك عوائق كثيرة مازالت قائمة أمام تصنيعها بشكل تام، منها أن
المولِّدات الضاغطة للمجال لها فاعلية تقنية في توليد نبضات كهربائية
عالية القدرة، ولكنها بطبيعة تكوينها لا تستطيع أن تنتج هذه النبضات
بترددات أكبر من (1) ميكا سيكل-ث، وهي ترددات منخفضة مهما كانت شدتها، ومن
ثم فإنها لا تتيح مهاجمة الأهداف التي تتطلب ترددات أعلى من ذلك، وهذه
المشكلة يتم العمل على التخلُّص منها بواسطة تقنيات الميكرويف ذات القدرة
العالية hpn من خلال مولّدات خاصة يتم العمل على إيجادها، ومنها المولد
“مذبذب المهبط التخيُّلي” (Vercator)، حيث تهدف الأبحاث إلى إكساب هذا
المولد شعاعاً إلكترونياً ذا تيار عالٍ لعجلة تسارعية في الحركات من خلال
شبكة مصدر، وعند عبور عدد كبير من الإلكترونيات لهذا المعبر تتكون خلفه
فقّاعة شحنات بتردد متناه القصر “ميكرويف”، فإذا ما تم وضع هذه الفقاعات
من الشحنات في فجوة رنين يتم توليفها بعناية، يمكن استخراج طاقة الميكرويف
من هذه القيمة من خلال فجوة الرنين، ونظراً لأن تردُّد الذبذبة يعتمد
كلياً على مدلولات وقيم الشعاع الإلكتروني، فإنه يمكن توليف هذا الجهاز
Vercator على تردّد، بحيث يساعد فجوة الرنين في تقوية الشكل المناسب
للموجة.
من هذا يمكن القول إن التطوير الجاري الآن على القنبلة الكهرومغناطيسية لا
يبحث في شيء غير موجود، بل في سبل التغلُّب على المصاعب الموجودة في هذا
الشيء، ومنها تعظيم وزيادة فترة القدرة القصوى للإشعاع الكهرومغناطيسي
للقنبلة، وذلك باستخدام أقوى المولِّدات الضاغطة للمجال، أو أقوى مذبذب
للمهبط التخيُّلي، وكذلك تعظيم كفاءة اتصال القنبلة بالهدف، فنظراً
لتنوُّع طبيعة الأهداف وتعقيداتها التقنية، يتم الآن دراسة كل حالة على
حدة طبقاً لحزم الترددات الناتجة عن كل سلاح، كما أنه لتعظيم كفاءة اتصال
القنبلة بالهدف، وخصوصاً في حالة القنابل ذات التردُّد المنخفض التي يتم
فيها استخدام مولّدات ضغط المجال، فإنه يجب استخدام هوائي كبير للغاية.
وعلى الرغم من أن القنابل الكهرومغناطيسية يكون لها إشعاع كهرومغناطيسي
على مدى واسع من الترددات، فإن معظم الطاقة المنتجة تقع في حيز الترددات
الأقل من (1) ميجا هيرتز، وبالتالي فإن الهوائيات المدمجة لا يمكن
استخدامها. وأحد الخيارات المطروحة لحل هذه المشكلة هو إطلاق كرة ملفوف
عليها كابل، بحيث ينحل الكابل عدة مئات من الأمتار في حين تكون أربعة
هوائيات شعاعية في مستوى أرضي تخيّلي حول القنبلة، بينما يستخدم هوائي
محوري لبثّ الإشعاع من المولد الضاغط للمجال.

أ.

نواع وتطوير

وهناك نموذجان معروفان من القنبلة الكهرومغناطيسية: النموذج الأمريكي
E.M.B، ويعتمد مبدأ النبضات الكهرومغناطيسية، والنموذج البريطاني H.B.M،
وهو أكثر شهرة من النموذج الأمريكي، وهو خاضع للأبحاث منذ عدة سنوات في
مقاطعة (كنت) البريطانية من قِبَل إحدى الشركات البحثية وبتمويل من الجيش
البريطاني.
تستخدم القنبلة الكهرومغناطيسية البريطانية موجات الميكروويف عالية
الكثافة، وبحسب الشركة المكلَّفة بالتطوير، فقد تم في عام 2000م تصنيع
نموذج يمكن إطلاقه بواسطة المدفعية الثقيلة عيار (155) ملم، أو بواسطة
قواذف صواريخ. وهذه القنبلة الجديدة يتم تفجيرها عن بعد فوق الهدف لتفتح
هوائياتها وتقوم بإطلاق نبضات عالية من موجات الميكروويف تصل قوتها إلى
بليون وات في الجزء الواحد من الثانية، وهو ما يؤدي إلى شلّ وتدمير كل
مظاهر التطور والتكنولوجيا في محيط الهدف، سواء كانت عسكرية أم مدنية.
وعلى عكس القنبلة الأمريكية، فإن القنبلة البريطانية لا يمكن استخدامها
بواسطة الطائرات المقاتلة، لأنها قد تشكِّل خطورة على الطيارين أنفسهم
بسبب التشويش الذي تسببه على الأجهزة الإلكترونية في الطائرات، وهو ما
يؤدي إلى عدم قدرتهم على التحكُّم فيها وبالتالي سقوطها.
تنفجر القنبلة البريطانية على مرحلتين: الأولى بعد وصولها فوق الهدف، مما
يؤدي إلى توليد كميات هائلة من موجات الميكروويف تنتشر في طبقات الجو
العليا، وكلما انتشرت هذه الموجات اكتسبت مزيداً من القوة وسرعة الانتشار
بسبب تفاعلها مع الأوكسجين والنيتروجين. ومع المرحلة الأولى من الانفجار
تبدأ المرحلة الثانية، حيث تنطلق مجموعة أخرى من القنابل صغيرة الحجم
لتتناثر فوق الهدف مباشرة وتحدث الأثر التدميري نفسه للقنبلة الرئيسة، وهو
ما يعني القضاء على الهدف تماماً.

المشكلة الأكبر

يعدّ المعوّق الرئيس لاستخدام القنبلة الكهرومغناطيسية حتى الآن هو احتمال
تعرُّض المهاجمين أنفسهم للضرر عندما يكونون بالقرب من مكان الهجوم، وتعرف
هذه الظاهرة في المصطلحات العسكرية ب (السلاح ذو الحدين)، فبسبب القِصَر
الشديد لموجات القنابل الكهرومغناطيسية فمن الصعب جداً توفير الحماية
ضدها، وخصوصاً أنها تستطيع المرور من أضيق فجوة، كما أن الأثر السريع جداً
لهذه القنبلة لا يتيح للطائرة التي تلقيها فرصة الابتعاد عن تأثيرها بعد
انفجارها، فالتأثير يحدث بعد الانفجار خلال جزء من الثانية، وسرعة وصوله
للطائرة التي رمته أسرع من سرعة الطائرة نفسها مهما كانت سرعتها، وبالتالي
لن تستطيع الطائرة الابتعاد.
إنها أكبر مشكلة يواجهها استعمال القنبلة الكهرومغناطيسية، ولذلك لا يمكن
التفكير باستعمالها جدياً إلاّ بعد تأمين وسائل وقاية ودفاع ضدها تؤمِّن
الحماية من الإشعاع الكهرومغناطيسي، وهناك الآن فكرة أساسية تشكِّل محور
الأبحاث في هذا المجال، وهي مأخوذة من مبدأ حماية الطائرات المدنية من
الصواعق والبرق، وإحدى هذه الأبحاث تدور حول تدريع المعدات، وذلك بإحاطة
المكوّنات الحسَّاسة في رباط من مادة موصِّلة (كمعدن) تؤدي إلى تفريغ
المجالات الكهربية والمغناطيسية من شحنتها، وهناك فكرة أخرى تتمثل في
استخدام هوائيات تمتص الطاقة بعيداً عن المكوِّنات الحساسة وتفرغها في
الأرض. وهذا يعني أنه يجب تدريع جميع الأسلحة، والمعدات، والأجهزة
الإلكترونية، والحواسيب، والمحوِّلات، والسيارات، والطائرات المدنية
والعسكرية، والهواتف، والمولِّدات، والمحولات الكهربائية، والرادارات …
إلخ، بمواد موصِّلة، وهو ما يعني إعادة النظر في جميع الأسلحة، والمعدات،
والأجهزة الحربية والمدنية الموجودة حالياً لحمايتها قدر الإمكان، أو
استخدام أعداد كبيرة وغير محددة من الهوائيات الماصّة للطاقة، وهو أمر شبه
مستحيل، بالإضافة إلى الكلفة الخيالية لهذا أو بعضه.

هناكعدد كبير من العلماء والعسكريين يقفون ضد المضيِّ في تطوير هذه
القنبلة، ويطالبون بوقف أي أبحاث حولها، والأسباب التي يقدمونها كثيرة،
ومنها على سبيل المثال:
1-إن هذه القنبلة لا تقتل البشر مباشرة كما تفعل القنابل التقليدية، ولكن
استعمالها في أي مكان سينجم عنه موت فوري لكل الذين يستعملون أجهزة داعمة
للحياة كبطاريات القلب بالإضافة إلى تعطيلها لعمل أجهزة المشافي والدفاع
المدني والمرافق المدنية التي لا علاقة لها بالحرب.
2-إن استعمال القنبلة الكهرومغناطيسة يعني إعادة البشرية عدة قرون للوراء،
فهي تعطِّل بشكل نهائي الأجهزة والحواسيب والمعدات العلمية والسيارات
والمصاعد .. إلى أخره، وهذا يعني أن المدينة التي تتعرّض للقنبلة
الكهرومغناطيسية سوف تتحوّل إلى مدينة بدائية بكل ما تعنيه الكلمة من
معنى، وعليها بعد انتهاء الحرب أن تبدأ مع التقنية ومعطيات الثورات
الصناعية من نقطة الصفر، ومع تعميم هذه القنابل وحصول الدول عليها، فإن
استعمالها سيكون متاحاً لجميع القوى المتحاربة، وسينجم قصف متبادل بها،
مما يعني القضاء نهائياً على الحضارة الحديثة والعودة بالبشرية إلى العصور
الوسطى.
إن بساطة تقنية القنبلة الكهرومغناطيسية ورِخَص تكاليفها حيث تبلغ الكلفة
(400) دولار للقنبلة الواحدة يعني إمكانية حصول العصابات الإرهابية
والإجرامية الصغيرة عليها، بل حتى امتلاكها من قِبَل الأفراد كسلاح فردي،
وهو ما سيشكِّل ورقة رابحة ووسيلة ابتزاز بيد هذه العصابات والأفراد، وفي
حال استعمالها من قِبَلهم فإن الكارثة ستكون كبيرة جداً على المنطقة التي
استعملت فيها.
إن القنبلة الكهرومغناطيسية تلغي بشكل نهائي عامل الردع في الحروب، إذ
سيكون هناك طرف يمتلك القنابل الكهرومغناطيسية يستعمله ضد قوات طرف آخر،
وبالتالي سيسعى الطرف الثاني إلى امتلاك القنابل نفسها واستعمالها، وهو ما
سيجعل الطرفين لا يحسبان حساباً للخسائر البشرية والمادية التي تكون في
النهاية عامل ردع للطرفين عن المضيّ في الحرب والبحث عن سبل سلمية
للمصالحة ووقف الحرب.
في المدى القريب وربما لعقود عديدة ستمتلك القنابل الكهرومغناطيسية الدول
الكبيرة، مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا،
وهو ما سينجم عنه أمران: الأول: هو سيادة هذه الدول على العالم باعتبارها
قادرة على شلّ قوات أي دولة من الدول غير المتقدمة، والأمر الثاني: هو
ظهور حرب باردة من نوع جديد، حيث ستتنافس هذه الدول بقوة حول تطوير هذه
القنابل وامتلاك طرز متطورة جداً منها، وهنا يكمن الخطر الحقيقي؛ ففي
القنابل الذرية والقنابل الأخرى التقليدية يمكن تحديد الجهة التي استعملت
هذه القنبلة أو تلك، وبالتالي ظهرت معاهدات واتفاقيات تحدّ أو تمنع
استعمال هذه الأسلحة، أما في القنابل الكهرومغناطيسية فإنه لا يمكن تحديد
الجهة التي استعملت القنبلة، كما لا يمكن ضبط عدد وحجم القنابل المسموح
لكل دولة بامتلاكها، وبالتالي لا يمكن إخضاع هذه القنابل للقانون الدولي
أو لاتفاقيات ومعاهدات دولية.
إن الاستعمال المحتمل للقنابل الكهرومغناطيسية سيكون بدرجة أساسية ضد
المدنيين، وهو ما يعني أنها ستكون وسيلة قمع بيد الأنظمة الديكتاتورية ضد
شعوبها، وهو ما عبّر عنه البروفيسور (دافيد فيدلر) أستاذ القانون في جامعة
فلوريدا، وأحد أشهر معارضي القنبلة الكهرومغناطيسية قائلاً: “إن هذه
القنابل سوف تستخدم على الأغلب ضد المدنيين، ولن تكون هناك قواعد عالمية
تحكم استخدامها في الصراعات المسلحة، وإن استعمال هذه القنابل مع الأسلحة
التقليدية ستجعل الحروب أكثر دموية وأشد تدميراً”.
نشرت صحيفة اللوموند الفرنسية بتاريخ 12-6-2003م، بحثاً للبروفيسور (برنار
فيريه) رئيس معمل تفاعلات الموجات مع المواد بجامعة “بوردو” نفى فيه مقولة
إن القنبلة الكهرومغناطيسية لا تؤثر سلباً على البشر، بل أثبت بالبراهين
العلمية الدقيقة بأن الأجزاء التي تركّز عليها الطاقة الكهرومغناطيسية في
الجسم البشري هي المخ، والرقبة، والصدر، والغدد التناسلية، وتكفي جرعة من
الإشعاع المستمر في إحداث ميول اكتئابية واضطرابات في الذاكرة وإصابات
جلدية، ونزيف في العين، وأمراض سرطانية كثيرة، وهو ما يعني دخول البشر
الذين كانوا ضمن محيط تأثير القنبلة الكهرومغناطيسية بسرعة إلى دوّامة من
المعاناة مع سلسلة طويلة من الأمراض النفسية والجسدية المؤلمة، والتي
تنتهي بهم إلى الموت المؤلم، أي أن تأثير القنبلة الكهرومغناطيسية على
البشر يعادل تأثير اليورانيوم المنضّب إن لم يكن أقوى منه.
والخوف الأكبر يبديه أيضاً العلماء من قناعتهم بأن النجاح في إيجاد أجيال
متطورة من القنبلة الكهرومغناطيسية سيؤدي إلى البدء بتطوير القنبلة
الميكروية التي تعمل على مبدأ القنبلة الكهرومغناطيسية نفسه، ولكن
الإشعاعات التي تطلقها تؤدي إلى قتل البشر هذه المرة ودون أن يعرف البشر
من أين يأتيهم الموت، ومن هذا كله يرون أن القنبلة النووية والذرية وحتى
الجرثومية أرحم بكثير من القنبلة الكهرومغناطيسية.
ولكن هل سيأخذون بالتحذيرات والأصوات المناهضة لهذه القنابل؟

القنبلة الكهرومغناطيسية .. تعيد الحضارة إلى العصر الحجري

كشفت صحيفة صنداى تايمز البريطانية أمس الأول عن أن إسرائيل ربما تلجأ لاستخدام قنابل «كهرومغناطيسية تشل بها إيران وتعيدها «بحسب الصحيفة» إلى العصر الحجري، وذلك لمنعها من حيازة اسلحة نووية فماهي القنبله 



القنبلة الكهرومغناطيسية .. تعيد الحضارة إلى العصر الحجري

كشفت صحيفة صنداى تايمز البريطانية أمس الأول عن أن إسرائيل ربما تلجأ لاستخدام قنابل «كهرومغناطيسية تشل بها إيران وتعيدها «بحسب الصحيفة» إلى العصر الحجري، وذلك لمنعها من حيازة اسلحة نووية فماهي القنبلة الكهرومغناطيسية؟
هى تلك الأسلحة التى تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل أسلحة موجات «الميكرو» عالية القدرة..التي تستطيع في لحظة واحدة أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتى عام إلى الوراء.. 
وذكرت مجلة «Popular Mech» الأمريكية ان أية دولة أو مجموعة تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة. وقد برزت خطورة وتأثيرات هذه القنبلة في حرب الخليج الثانية.. وتقول مجلة «News- Defense» ان الولايات المتحدة استخدمتها «في الأيام الأولى من الحرب.. وأمكن بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والميكروويف والإرسال والاستقبال التليفزيوني العراقي. وكذا أجهزة الاتصال اللاسلكى بجميع تردداتها..
وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية في ثلاث نقاط..
* قوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود. والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي «إريال» وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ.
وفيما تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ث.. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم/ث (سرعة الضوء).
وظهرت فكرة «القنبلة المغناطيسية» حينما رصد العلماء ظاهرة علمية مثيرة عند تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا.. أطلق عليها «التأثير النبضي الكهرومغناطيسي The ElectroMagnetic Pulse Effect «EMP ..تميزت بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من «النانوثانية» (النانوثانية = جزء من ألف مليون جزء من الثانية) تنتشر من مصدرها عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية بحيث يمكن اعتبارها موجة صدمة «Electromagnetic Shock Wave» ينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل.. يولد -طبقا لقانون فاراداى- جهدا هائلا قد يصل إلى بضعة ألاف وربما بضعة ملايين فولت بحسب بعد المصدر عن الجهاز أو الموصلات أو الدوائرالمعرضة لهذه الصدمة الكهرومغناطيسية. ويشبه تأثير هذه الموجة أو الصدمة - إلى حد كبير - تأثير الصواعق أو البرق.. وتصبح جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة لتأثيرات، خاصة أن جميع مكونات هذه الأجهزة مصنعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية من أكسيد المعادن (MOS) تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي العارض Transient .. بما يسفر عن انهيار هذه المكونات بواسطة التأثير الحراري الذي يؤدي إلى انهيار البوابات Gate Breakdown فيها. وحتى وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة بوضع الدوائر داخل «شاسيه» معدني، فإنها لا توفر الحماية الكاملة من التدمير.. لأن الكابلات أو الموصلات المعدنية من وإلى الجهاز سوف تعمل كهوائي Antenna يقود هذا الجهد العالي العارض إلى داخل الجهاز. وبذلك تصبح جميع أجهزة الكمبيوتر ومنظومات الاتصال وأجهزة العرض بل وأجهزة التحكم الصناعية بما فيها إشارات المرور والقاطرات وأبراج المراقبة الجوية للمطارات والهواتف المحمولة.. كلها عرضة للتدمير.
وتعتبر تقنية المولدات الضاغطة للمجال عن طريق ضخ المتفجرات من أكثر التقنيات صلاحية للتطبيق العملي في تصميم القنابل الكهرومغناطيسية وقد تم استخدامها وتطبيقها بواسطة العالم «فوللر» في نهاية الخمسينات في القرن العشرين.
ويمكن استخدام هذه التقنية مباشرة لإنتاج القنبلة أو استخدام نبضة واحدة منها لتغذية صمام ميكروويف وتتراوح شدة التيار الناتج عن هذه التقنية بين 10 - 100 ضعف التيار الناتج عن البرق أو الصاعقة. 
وتتركز الفكرة الأساسية في هذه التقنية في استخدام متفجرات تقوم بضغط المجال المغناطيسي ونقل طاقة كبيرة من المتفجر إلى المجال المغناطيسي. ويتم إنشاء المجال المغناطيسي البدائي في هذا النوع من التقنيات قبل بداية تشغيل المتفجرات بواسطة تيار البداية الذي يمكن الحصول عليه من مصدر خارجي مثل مجموعة مكثفات جهد عال تسمى «مجموعة ماركس» أو مولد مغنطة ديناميكية هيدروليكية صغير.. أو أي جهاز قادر على إنتاج نبضة تيار في حدود عشرات الآلاف أو ملايين الأمبيرات.. وقد تم نشر العديد من الأشكال لمثل هذا النوع.. وكان أكثرها شيوعا هو ذلك النوع الحلزوني وفيه توجد حافظة متحركة من النحاس مملوءة بمتفجر ذي طاقة عالية. عادة ما تحاط بملف كهربي نحاسي كبير المقطع ونظرًا لتولد قوى مغناطيسية هائلة أثناء التشغيل يمكنها تفتيت الجهاز قبل اكتمال وظيفته.. فغالبا ما يتم عمل غلاف للجهاز من مادة غير مغناطيسية مثل الأسمنت أو الفيبرجلاس أو مواد الإيبوكس اللاصقة أو أي مادة أخرى لها خواص ميكانيكية وكهربية مناسبة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فتنة الاعور الدجال - الجزء الثاني

فتنة الاعور الدجال